كل مقالات press sahafatbladi

المغرب يراجع اتفاقيات التبادل الحر ويعمل على تعزيز شراكة تجارية مع موريتانيا

كشف كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، خلال جلسة عامة بمجلس النواب، عن مراجعة المغرب لعدة اتفاقيات تبادل حر مع الدول التي تربطه بها هذه الاتفاقيات، في إطار تحسين الميزان التجاري. وأشار إلى أن المفاوضات مع مصر تأتي ضمن هذه المقاربة، حيث أظهرت الأرقام تراجعًا في الصادرات المغربية إلى مصر من 2.6 مليار درهم في 2016 إلى 755 مليون درهم في 2024، في مقابل زيادة كبيرة في الواردات المصرية إلى المغرب.

وأضاف حجيرة أن الحكومة المغربية تعمل على دعم صادرات موريتانيا نحو الأسواق المغربية، مع بدء مناقشات لتعديل الاتفاقية التجارية الموقعة مع موريتانيا في 1986، بهدف تحسين فعاليتها. كما تم الاتفاق على تطوير اتفاقية تجارية وجمركية من “الجيل الجديد” بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي.

وأوضح حجيرة أنه تم الاتفاق مع الجانب المصري على تفعيل آليات للتتبع لتحسين التبادل التجاري، بما في ذلك تنظيم منتدى اقتصادي في مايو الجاري، مشيدًا بإرادة الحكومة المصرية لتعديل الميزان التجاري بين البلدين.

المصدر : صحافة بلادي

تحقيقات فرنسية تتهم دبلوماسياً جزائرياً سابقاً بالتورط في اختطاف معارض على الأراضي الفرنسية

اتهمت الاستخبارات الداخلية الفرنسية مسؤولا سابقا في السفارة الجزائرية بباريس بالتورط في عملية اختطاف المعارض الجزائري أمير بوخرص، المعروف بـ”أمير دي زاد”، التي وقعت في أبريل 2024 قرب العاصمة الفرنسية.

التحقيق الذي تشرف عليه وحدة مكافحة الإرهاب في باريس، وأسفر عن توقيف ثلاثة أشخاص، أشار إلى ضلوع مسؤول جزائري رابع يُعتقد أنه ضابط في جهاز الاستخبارات الخارجية الجزائرية، وكان يشغل منصب السكرتير الأول في السفارة الجزائرية بباريس، مستفيداً من غطاء دبلوماسي.

ورجّحت الاستخبارات الفرنسية أن هذا المسؤول شارك في مراحل الإعداد والتنفيذ، بما في ذلك اجتماع تنسيقي بعد ساعتين من تنفيذ عملية الاختطاف، كما سحب مبلغ 2000 يورو يُشتبه في تقديمه لخاطفي بوخرص.

ويُذكر أن المعارض الجزائري خُطف يوم 29 أبريل 2024 في منطقة فال-دو-مارن، قبل أن يُفرج عنه بعد يومين، بينما وُجهت للموقوفين الثلاثة تهم الخطف والاحتجاز المرتبط بمخطط إرهابي، بينهم موظف قنصلي جزائري.

بوخرص، الذي يقيم في فرنسا منذ 2016، حصل على اللجوء السياسي سنة 2023، بعد رفض القضاء الفرنسي تسليمه للجزائر، التي أصدرت بحقه تسع مذكرات توقيف دولية بتهم تشمل الاحتيال وجرائم إرهابية.

محامي بوخرص وصف العملية بأنها “انتهاك خطير للسيادة الفرنسية واعتداء على لاجئ سياسي”، مطالباً بإصدار مذكرات توقيف بحق المتورطين، في وقت تتزايد فيه حدة التوترات الدبلوماسية بين باريس والجزائر.

المصدر : صحافة بلادي

الرباط و واشنطن : شراكة استراتيجية تُحلّق بالاستثمار المغربي نحو السوق الأمريكية

أكد يوسف العمراني، سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، أن الشراكة الاقتصادية بين الرباط وواشنطن بلغت “مستويات ناضجة”، مبرزاً عمق التقارب الاستراتيجي بين البلدين، وذلك خلال لقاء نُظم الاثنين 12 ماي الجاري على هامش المشاركة الخامسة للمملكة في برنامج “SelectUSA” الاستثماري.

اللقاء شهد حضور شخصيات بارزة من القطاعين العام والخاص بالبلدين، من بينهم ماريسا سكوت، القنصل العام للولايات المتحدة بالرباط، وتوماس برونس، نائب وكيل وزارة التجارة الأمريكية المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا.

العمراني شدّد على أهمية بناء شراكات مستقبلية قائمة على الابتكار والطاقة والتكامل الصناعي، داعياً إلى استثمار اتفاق التبادل الحر بين البلدين كأداة استراتيجية لدخول السوق الأمريكية، مع تأكيد التزام السفارة المغربية بمرافقة المستثمرين وتيسير تواصلهم.

من جهتها، رحّبت القنصل الأمريكية بمشاركة 22 ممثلاً عن القطاع الخاص المغربي، مشيدة بتنوع المجالات التي يمثلونها، معتبرة أن قمة “SelectUSA” ترمز إلى قوة الشراكة المغربية الأمريكية.

أما المسؤول الأمريكي توماس برونس، فقد أثنى على طموح الشركات المغربية، داعياً إلى تعزيز التبادلات الاقتصادية والاستفادة من الفرص التي يتيحها السوق الأمريكي، مؤكداً أن الثقة هي مفتاح النجاح في هذه الشراكة.

ويعد برنامج “SelectUSA” من أبرز منصات الترويج للاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وقد ساهم منذ إطلاقه في جذب استثمارات تفوق 270 مليار دولار، ودعم أكثر من 240 ألف وظيفة.

المصدر : صحافة بلادي

تونس: احتجاجات غير مسبوقة داخل السجون وسط تصاعد الحراك الحقوقي والسياسي

سجّل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في تقريره الشهري الصادر يوم الاثنين، 12 تحركاً احتجاجياً نفذها سجناء داخل مراكز الإيقاف خلال شهر أبريل الماضي، في سابقة تُعد الأولى من نوعها منذ بدء رصد المنتدى للحراك الاجتماعي في تونس.

وتزامن هذا المعطى الجديد مع تصاعد لافت في وتيرة الاحتجاجات العامة، التي بلغت 422 تحركاً خلال الشهر ذاته، بزيادة قاربت 50% مقارنة بشهر مارس، وتركزت خصوصاً في ملفات سياسية وحقوقية أثارت جدلاً واسعاً، أبرزها قضية “التآمر على أمن الدولة”.

وأشار المتحدث باسم المنتدى، رمضان بن عمر، إلى أن أغلب التحركات داخل السجون نفذها سجناء سياسيون أو نشطاء مدنيون، احتجاجاً على ظروف المحاكمة أو ظروف الإيقاف، خاصة مع انطلاق المحاكمات في قضايا أثارت انتقادات من حيث غياب شروط المحاكمة العادلة، ومنع الصحافيين وعائلات الموقوفين من الحضور.

كما رُصدت تحركات على خلفية إيقاف المحامي والقاضي السابق أحمد صواب، إلى جانب إضرابات عن الطعام نفذها موقوفون رفضاً للمحاكمة عن بُعد، واحتجاجات أخرى قادتها رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بسبب ظروف احتجازها.

وتُعاني السجون التونسية من نسب اكتظاظ مرتفعة، بلغت 150% في سجن المرناقية، و138% في سجن القصرين، وهو ما يُفاقم التوتر داخل هذه المؤسسات المغلقة، حسب تقارير حقوقية.

وعلى مستوى الحراك المدني، نظّم النشطاء الحقوقيون 44 تحركاً احتجاجياً، فيما سجل الطلبة 30 تحركاً، وامتدت التحركات لتشمل الصحافيين، المحامين، الفلاحين، سائقي الأجرة، التجار، والرياضيين، في مشهد احتجاجي يعكس تصاعد منسوب التوتر الاجتماعي والسياسي في البلاد.

المصدر : صحافة بلادي

طرابلس تستفيق على هدوء حذر بعد معارك عنيفة.. وزارة الدفاع تعلن السيطرة الكاملة على أبوسليم

أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، صباح الثلاثاء، انتهاء العملية العسكرية في العاصمة طرابلس، مؤكدة سيطرتها الكاملة على منطقة أبوسليم، عقب اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة ليل الاثنين، استُخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة.

وجاء في بيان للوزارة نُشر عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أنها أصدرت تعليماتها بمواصلة تنفيذ خطتها الأمنية في المنطقة “بما يضمن ترسيخ الاستقرار وبسط سلطة الدولة”، في حين وصف رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، العملية بأنها “إنجاز كبير على طريق استعادة الأمن في العاصمة”.

وأسفرت المواجهات، التي اندلعت بين تشكيلات مسلّحة متنازعة في جنوب طرابلس، عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وفق ما أفاد به مركز الطب الميداني التابع لحكومة طرابلس، الذي أكد الشروع في انتشال الجثث من محيط منطقة أبوسليم، إحدى أكثر النقاط توتراً خلال المواجهات.

وأكدت وزارة الدفاع الليبية أن قواتها أحكمت سيطرتها على منطقة أبوسليم، والتي تُعتبر معقلاً لغنيوة الككلي، رئيس “جهاز دعم الاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي، والذي أثار اغتياله مؤخراً موجة من التوتر انتهت باشتباكات دامية.

وأطلقت السلطات الليبية نداءً إلى سكان العاصمة، دعتهم فيه إلى التزام منازلهم حفاظاً على سلامتهم، في ظل استمرار التوتر في بعض الأحياء الجنوبية لطرابلس، رغم إعلان انتهاء العمليات العسكرية.

ويأتي هذا التصعيد وسط دعوات متكررة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ضبط النفس ووقف القتال، في بلد لا يزال يعاني من هشاشة أمنية وسياسية منذ أكثر من عقد.

المصدر : صحافة بلادي

تأجيل محاكمة المتهمين في “قضية التآمر على أمن الدولة” وسط احتجاجات ورفض الإفراج عن الموقوفين

تونس – قررت المحكمة المختصة في قضايا الإرهاب تأجيل النظر في ما يعرف بـ”قضية التآمر على أمن الدولة” إلى نهاية شهر ماي الجاري، مع رفض جميع مطالب الإفراج عن المتهمين الذين لا يزالون رهن الإيقاف، ما أثار موجة استياء في صفوف هيئة الدفاع.

وتشمل القضية 21 متهماً، يتوزعون بين قيادات من حركة النهضة ومسؤولين أمنيين وسياسيين سابقين، أبرزهم رئيس الحركة راشد الغنوشي، ونائبه علي العريض، إلى جانب الحبيب اللوز، ورفيق عبد السلام، إضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، ومديرة ديوان رئيس الجمهورية سابقاً نادية عكاشة.

وجرت جلسات المحاكمة عن بُعد، في ظل مقاطعة عدد من المتهمين، واحتجاجات من هيئة الدفاع التي عبّرت عن رفضها لسير المحاكمة واعتبرتها تفتقر إلى شروط العدالة والشفافية. وانطلقت المحاكمة بشهادة مجهولة الهوية تحدثت عن مخطط لإسقاط النظام تورط فيه بعض السياسيين والأمنيين.

وتستند النيابة العامة في هذه القضية إلى تقارير أمنية وفنية تعتبرها دليلاً على وجود مخطط للإضرار بأمن الدولة الداخلي والخارجي. في المقابل، عبّرت قوى سياسية وحقوقية عن قلقها من المسار الذي تتخذه القضية، منددة بظروف المحاكمة، ومطالبة بالإفراج الفوري عن كافة الموقوفين.

وفي سياق متصل، أعلنت كل من الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن إطلاق مبادرة تهدف إلى عقد مؤتمر وطني تحت شعار “من أجل الدولة الديمقراطية”، في خطوة ترمي إلى تعزيز الحريات السياسية وحماية المسار الديمقراطي في البلاد.

المصدر : صحافة بلادي

الأميرة للا حسناء تحتفي برائدات الثقافة والفنون في أذربيجان خلال حفل بباكو

في إطار زيارتها الرسمية إلى جمهورية أذربيجان، نظّمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، حفل شاي خاص، اليوم الخميس بالعاصمة باكو، تكريمًا لعدد من الشخصيات النسائية البارزة في مجالات الثقافة والفنون الأذربيجانية.

وشكل الحفل مناسبة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار الثقافي بين المغرب وأذربيجان، حيث جمعت الأميرة للا حسناء في هذا اللقاء نخبة من الوجوه النسائية المؤثرة، من بينهن الفنانة المسرحية والسينمائية شفيقا مامادوفا، والمغنية الأوبرالية وفنانة “ميزو-سوبرانو” فيدان حاجييفا، إلى جانب أمينة ميليكوفا، مديرة المتحف الوطني للسجاد، وشيرين ميليكوفا، مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة.

كما حضرت اللقاء نخبة أخرى من النساء الفاعلات في الحقل الثقافي والفني، من بينهن الصحافية نادزدا إسماعيلوفا، والفنانة التشكيلية سابينا شيخلينسكايا، وأسمار باباييفا، المديرة الفنية لمؤسسة “أذر خالتشه” المتخصصة في فن السجاد، إلى جانب فيروزة سلطان زاد، مديرة المركز الجمهوري لتنمية الطفولة والشباب، وغونيل رزاييفا، مديرة مركز الكتاب بباكو، وغلنارة خليلوفا، مديرة مركز الأزياء الوطنية، ورينا مامادوفا من مركز حيدر علييف، والفنانة التشكيلية ناركيز غولييفا.

وحضر الحفل أيضًا كل من نزهة العلوي، الكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، وعائشة البخاري، عقيلة سفير المملكة المغربية في باكو.

ويأتي هذا اللقاء في سياق اهتمام الأميرة للا حسناء بدعم قضايا الثقافة والبيئة وتعزيز التقارب الثقافي الدولي، كما يعكس مكانة الدبلوماسية الثقافية في ترسيخ علاقات التعاون بين المغرب وأذربيجان.

المصدر : صحافة بلادي

موريتانيا بين مطرقة التنافس المغاربي وسندان التحولات في الساحل الإفريقي

تشهد موريتانيا اليوم تصاعدًا في أهميتها الجيوسياسية داخل منطقة المغرب الكبير والساحل، رغم محدودية قدراتها السياسية والعسكرية والاقتصادية. ويعود ذلك بالأساس إلى موقعها الاستراتيجي الذي يربط شمال إفريقيا بعمقها الإفريقي جنوب الصحراء، ما يجعلها طرفًا محوريًا في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي.

وتبرز هذه الأهمية بشكل أوضح في ظل التوتر المستمر بين المغرب والجزائر، وتنامي التهديدات الأمنية في منطقة الساحل، وتزايد الرهانات الاقتصادية حول المعابر البرية والممرات التجارية الأطلسية. ومع ذلك، لا تزال نواكشوط تتبنى سياسة الحياد وتفضيل النأي بالنفس، مما حدّ من تأثيرها السياسي في المعادلات الإقليمية الكبرى.

على مستوى العلاقات الثنائية، تُعد موريتانيا شريكًا استراتيجيًا للمغرب، خاصة بعد تأمين معبر الكركرات الحدودي في نوفمبر 2020، الذي تحوّل إلى شريان حيوي لحركة التجارة المغربية نحو غرب إفريقيا. وتعمل الرباط على تعزيز هذا التعاون من خلال مشاريع الربط الطرقي والكهربائي وميناء الداخلة الأطلسي، في حين تواصل نواكشوط التزامها بدبلوماسية الحياد في قضية الصحراء، دون تبني صريح لأي من أطروحات النزاع.

وتقف موريتانيا اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة صياغة دورها في الفضاء الإقليمي، مستفيدة من تراجع الدور الفرنسي في الساحل، وتصاعد الأزمة بين الجزائر وبعض دول المنطقة، إلى جانب انفتاح استراتيجي مغربي متزايد على إفريقيا. غير أن هذه الفرصة تظل مشروطة بتجاوز سياسة الحياد التقليدي، وبناء رؤية دبلوماسية فاعلة تمكّنها من لعب دور متقدم في المعادلات الإقليمية.

المصدر : صحافة بلادي

قاضٍ أمريكي يحظر ترحيل المهاجرين إلى ليبيا دون فرصة للطعن في قرار الترحيل

أصدر قاضٍ اتحادي في الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، قرارًا يقضي بعدم إمكانية ترحيل المهاجرين إلى ليبيا ما لم يُمنحوا الفرصة القانونية للطعن في قرارات ترحيلهم أمام المحكمة. جاء الحكم الصادر عن القاضي براين ميرفي في ولاية ماساتشوستس بعد تقديم محاميين تقارير تفيد بأن سلطات الهجرة الأمريكية كانت تخطط لترحيل عدد من المهاجرين إلى ليبيا.

وكان القاضي ميرفي قد أصدر سابقًا قرارًا ينص على أنه لا يمكن ترحيل أي شخص إلى بلد آخر غير بلده الأصلي ما لم يُمنح فرصة لإثبات أن هذا الترحيل قد يعرض حياته للخطر. وفي قراره الأخير، أضاف أن أي محاولات لترحيل المهاجرين “بشكل وشيك” إلى ليبيا ستشكل انتهاكًا واضحًا لأوامر المحكمة.

القرار القضائي جاء بعد تقرير نشرته وكالة رويترز يوم الثلاثاء، استند إلى تصريحات ثلاث مسؤولين أمريكيين، الذين أشاروا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت تدرس لأول مرة خيار ترحيل المهاجرين إلى ليبيا، رغم الانتقادات المستمرة من واشنطن بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز الليبية. وأفاد المسؤولون أن الجيش الأمريكي كان يخطط لترحيل المهاجرين إلى ليبيا في أقرب وقت، ربما في نفس يوم الأربعاء، لكنهم أوضحوا أن هذه الخطط قد تكون قابلة للتغيير.

فيما لم يتم تحديد عدد المهاجرين المستهدفين بالترحيل أو جنسياتهم، أفادت الوثائق القضائية أن بعضهم ينحدرون من دول مثل الفلبين ولاوس وفيتنام. كما أشارت تقارير إلى أن أحد المهاجرين المكسيكيين قد طُلب منه التوقيع على وثيقة تسمح بترحيله إلى ليبيا.

وعند سؤاله عن هذه الخطط، رد الرئيس ترامب قائلاً: “لا أعلم، عليكم أن تسألوا وزارة الأمن الداخلي”. من جانبها، امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية عن التعليق وأحالت الاستفسارات إلى البيت الأبيض، الذي لم يبدِ أي رد على أسئلة الصحفيين. كما تجاهلت وزارة الأمن الداخلي التعليق على القضية.

يُبرز القرار القضائي هذا تصاعد القلق الحقوقي بشأن سياسات الترحيل التي تنتهجها إدارة ترامب، خاصة فيما يتعلق بترحيل المهاجرين إلى دول تشهد أوضاعًا أمنية وإنسانية متدهورة. كما يمثل تحديًا قانونيًا جديدًا لهذه الإدارة التي تواجه انتقادات واسعة بشأن سياسات الهجرة المثيرة للجدل.

المصدر : صحافة بلادي

تسريب تحقيقات فرنسية يكشف تورط دبلوماسي جزائري في محاولة اختطاف “أمير ديزاد”

في تطور لافت يكشف المزيد عن الأزمة بين الجزائر وباريس، كشفت التحقيقات الفرنسية في محاولة اختطاف واغتيال المعارض الجزائري أمير بوخرص، المعروف بلقب “أمير ديزاد”، عن تورط مسؤول دبلوماسي جزائري رفيع في هذه العملية التي أثارت جدلاً واسعاً.

وفقاً لما أعلن عنه بوخرص عبر حسابه على منصة “إكس”، أظهرت التحقيقات الرسمية “أدلة قاطعة” تثبت ضلوع الكاتب الأول ونائب السفير الجزائري في فرنسا، والذي يشغل منصب الرجل الثاني في السفارة الجزائرية بباريس، في تدبير العملية الفاشلة لاختطافه.

وتكشف التحقيقات أن الدبلوماسي المذكور، الذي يتمتع بالحصانة الدبلوماسية ويدير بعض الأنشطة ضمن جهاز المخابرات الجزائرية، في حالة فرار، حيث من المتوقع أن تصدر السلطات الفرنسية مذكرة توقيف دولية بحقه. وتُرجح المصادر أن التحقيقات ستكشف قريباً عن الجهة التي صدرت أوامر تنفيذ العملية من الجزائر العاصمة.

يذكر أن النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب كانت قد وجّهت تهمًا لثلاثة أشخاص على خلفية محاولة اختطاف بوخرص في نهاية أبريل 2024، بينهم موظف يعمل في إحدى القنصليات الجزائرية، حيث جرى توقيفهم ووجهت إليهم اتهامات بالخطف والاحتجاز في سياق “مخطط إرهابي”.

هذه الواقعة أدت إلى توتر دبلوماسي بين البلدين، حيث قررت الجزائر طرد 12 دبلوماسيًا فرنسيًا، مما ردت عليه فرنسا بخطوة مشابهة، حيث أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 15 أبريل 2025 عن طرد 12 موظفًا من البعثة الدبلوماسية الجزائرية، بالإضافة إلى استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر للتشاور.

للإشارة، يقيم أمير بوخرص، البالغ من العمر 41 عامًا، في فرنسا منذ 2016، ويواجه تهماً جزائرية تشمل “الاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية”. ورغم محاولات السلطات الجزائرية لتسليمه في 2022، إلا أن فرنسا رفضت تسليمه ومنحته حق اللجوء السياسي في العام التالي.

المصدر : صحافة بلادي