كل مقالات press sahafatbladi

السودان.. البرهان يجد طريقه نحو الحد من الخلافات حول تمثيل الفصائل في “حكومة الأمل”

مصادر سودانية تفيد على ان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أنهى الخلافات حول تمثيل الفصائل المسلحة في التشكيل الوزاري الجديد تحت رئاسة كامل إدريس، الملقب “بحكومة الأمل”، مع الاحتفاظ بكل حصصها المذكورة في اتفاقية جوبا للسلام.
وأفادت المصادر نفسها، أنه هناك توقعات حول تعيين نور الدائم طه، المساعد القيادي في الحركة خلفا للوزير الحالي محمد بشير أبونمو، فيما حركة العدل والمساواة تحتفظ بقيادة جبريل ابراهيم بوزارة المالية، أما مناوي سيظل على رأس وزارة المعادن من حصة حركة تحرير السودان، أما بخصوص الحركات المسلحة الرئيسية في دافورد ستسحوذ على الحقائب نفسها التي كانت تتولاها سابقا.
وأكد البرهان على ضرورة الوفاء بالتزامات اتفاق جوبا، في وقت يدفع رئيس الوزراء كامل إدريس نحو تشكيل حكومة كفاءات بعيدة عن الإنتماءات الحزبية، وجاءت كل هذه القرارات بعد مشاورات واجتماعات مكثفة بين القوى السياسية.
ويذكر أنه سبق وأعلن كامل إدريس عن أن “حكومة الأمل” ستبنى على معايير دقيقة تعرف الكفاءة والنزاهة والقيادة الأخلاقية، ويدعو المتخصصين والخبراء إلى تقديم ترشيحاتهم من أجل المشاركة في بناء مؤسسات الدولة.
ومن جانبه، كان محمد أحمد سر الختم (الجاكومي)، رئيس مسار الشمال قد طالب بمنحه نسبة 25% من المناصب الوزارية، غير أنه تم رفض طلبه من طرف الحكومة مشيرة إلى أن التوزيع النسبي المحدد بنص في اتفاق جوبا يتعلق فقط بالحركات المسلحة الرئيسية، بينما المجموعات الأخرى تخضع لبروتوكولات منفصلة لا تمنحها حصصا متساوية.
وأكدت المصادر نفسها، أن أي تفسيرات أو تعديلات لشروط اتفاق جوبا ستتم داخل الأوساط السودانية الرسمية، وليس عبر وساطة خارجية، حيث أنها تعتبر أن التصريحات الأخيرة لوساطة جنوب السودان غير متناسقة ولا تملك صلاحية التدخل في تفاصيل الاتفاق.
ويشار أن كامل إدريس رئيس الوزراء لا يزال يواصل تشكيل حكومته التي تتكون من 22 وزيرا، وسط متابعة جادة بين الأوساط الجماهيرية والسياسية لمستقبل “حكومة الأمل”، التي تأمل أن تقود مرحلة إعادة إعمار السودان على أسس العدالة والشفافية والنزاهة.

دول شمال افريقيا تسجل مراكز متقدمة في مجال الطاقة المتجددة على الصعيد العالمي وإنجازات كبرى ستعرفها المنطقة

تعرف دول شمال افريقيا ازدهارا في مجال الطاقة، حيث باتت تحتل مراكز متقدمة على المستوى العالمي فيما يخص إنتاج الهيدروجين الأخضر، مستفيدة بذلك من ميزات تنافسية تجعلها في الصدارة العالمية.
حيث تتميز المنطقة بثروة هائلة في مصادر الطاقة المتجددة، حيث أنها تسجل أعلى المعدلات على مستوى الاشعاع الشمسي وسرعات الرياح عالميا، الأمر الذي يجعل هذه المنطقة تنتج الوقود المستقبلي بتكلفة تنافسية غير مسبوقة.
وكشفت بعض تقارير وحدة أبحاث الطاقة بواشنطن عن طموحات كبرى في هذا المجال لدول شمال افريقيا، حيث تستهدف دول المنطقة المذكورة مجتمعة إنتاج 5.2 مليون طن سنويا عام 2030، مع إمكانية الوصول إلى 25 مليون طن بحلول منتصف القرن الحالي.
وتتصدر مصر دول المنطقة حيث أنها تهدف إلى تحقيق انتاج 3.2 مليون طن خلال سنة 2030، متبوعة بموريتانيا في المرتبة الثانية بمليون ومئتي ألف طن، فيما يأتي النغرب ثالثا بكمية خمسمائة وعشرة آلاف طن وتليها تونس بثلاثمائة وعشرين ألف طن.
ولتدعيم مكانتها التنافسية في الأسواق العالمية، تسعى هذه الدول لتحويل الهيدروجين إلى منتجات ذات قيمة مضافة أعلى مثل الأمونيا الخضراء والميثانول والصلب الأخضر.
فيما تخطط موريتانيا والتي تعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال، لتصدير 6.9 مليون طن من الأمونيا خلال سنة 2030، ومن جانبه يتطلع المغرب لتصدير 2.72 مليون طن من الوقود السائل المشتق من الهيدروجين.
وتواجه دول المنطقة عقبات كبيرة تتمثل في صعوبة جذب التمويل بسبب تخوف المستثمرين من المخاطر، ونقصا في الكوادر المؤهلة وضعفا من ناحية البنية التحتية اللوجيستية الداعمة، وهذا على الرغم من الإمكانات الضخمة التي تتميز بها المنطقة.
وأشار التقرير إلى أربع محاور لضمان نجاح هذا المشروع والتحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة، أبرزها ضرورة وجود سياسات حكومية داعمة ورؤية استراتيجية واضحة، بالإضافة إلى إيصال التكنولوجيا وتوطين الصناعة، ثم ضرورة توفير آليات مبتكرة وتطوير سلاسل الإمدادات والكفاءات المحلية.
ويشار إلى أن ضمان الإستقرار الاجتماعي، وتحقيق تنمية شاملة تعود على جميع الأطراف يتمثل في ضرورة إشراك المجتمعات المحلية في هذه التحولات الكبرى.
وتعتبر منطقة شمال افريقيا شريكا استراتيجيا لأوروبا في تحقيق أهداف التحول الأخضر، وذلك مع إمكانية إحداث نقلة نوعية في الإقتصادات المحلية تعيد رسم خريطة اقتصادية جديدة للمنطقة.

الرباط.. استكمال الهيكلة والترتيبات للدورة المقبلة في صلب اجتماع مكتب منتدى رؤساء لجان الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمانات الإفريقية

احتضن مقر مجلس النواب، اليوم الجمعة، اجتماعاً لمكتب منتدى رؤساء لجان الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمانات الإفريقية، خُصص لتدارس استكمال هيكلة المنتدى والتحضيرات المتعلقة بالدورة المقبلة المرتقبة بالمملكة المغربية خلال السنة القادمة.

وترأست الاجتماع السيدة سلمى بنعزيز، رئيسة المنتدى ورئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، حيث تم خلاله استعراض النسخة النهائية من النظام الأساسي للمنتدى، كما تم اعتماده في الاجتماع الثاني الذي عُقد يوم 20 فبراير 2025 بالرباط.

وسلط الاجتماع الضوء على الموضوع المحوري للدورة المقبلة، والذي سيتمحور حول “الماء والطاقة والتنمية المستدامة”، بالإضافة إلى مناقشة آليات الاشتغال بين أعضاء المنتدى، وتقديم مقترحات لإحداث خمس مجموعات عمل موضوعاتية، سيتم البت فيها خلال الاجتماع القادم.

كما تم التداول في مقترح إنشاء آلية للتنسيق الخارجي تهدف إلى التعريف بالمنتدى لدى الهيئات البرلمانية الإقليمية والدولية، وكذا البلدان الإفريقية المعنية، في إطار توسيع إشعاعه ومجال تأثيره.

وشكّل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول التحديات الراهنة التي تواجه القارة الإفريقية، وسبل تعزيز دور البرلمانات الوطنية في التصدي لها، لاسيما في مجالات الأمن، التنمية، والتغيرات المناخية.

وقد حضر الاجتماع كل من:

  • كون أبوبكار سديكي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والماليين المقيمين بالخارج والاندماج الإفريقي بالمجلس الوطني الانتقالي لجمهورية مالي،
  • كواوا فيتا رشيد مفوم، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية لجمهورية تنزانيا،
  • إيرول إفينا إيزابيل، رئيسة لجنة الشؤون البرلمانية والسياسة الخارجية بمجلس النواب لجمهورية غينيا الاستوائية.

يُشار إلى أن منتدى رؤساء لجان الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمانات الإفريقية تم تأسيسه رسمياً خلال الاجتماع الثاني المنعقد بالرباط في فبراير 2025، وتم خلاله انتخاب السيدة سلمى بنعزيز رئيسة للمنتدى، إلى جانب نواب للرئيسة يمثلون مناطق غرب، شرق، وسط وجنوب إفريقيا.

الوكالة المغربية للدم ومشتقاته تطلق حملات وطنية للتبرع بالدم بمختلف جهات المملكة

بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم، الذي يُخلد في 14 يونيو من كل سنة، أعلنت الوكالة المغربية للدم ومشتقاته عن إطلاق برنامج وطني لحملات التبرع بالدم، يمتد إلى مختلف جهات المملكة.

ويأتي هذا البرنامج، وفق ما أكده بلاغ رسمي للوكالة، بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني، بهدف توسيع قاعدة المتبرعين وتقريب خدمات التبرع من المواطنات والمواطنين في جميع الأقاليم.

ودعت الوكالة كافة المواطنات والمواطنين، لاسيما فئة الشباب، إلى الانخراط الطوعي والمنتظم في هذه المبادرة النبيلة، مؤكدة على أهمية ترسيخ ثقافة التبرع بالدم كقيمة مواطنة أساسية تسهم في إنقاذ الأرواح وتعزيز الحق في الحياة.

كما أهابت الوكالة بجمعيات المجتمع المدني لمواكبة هذه الدينامية الوطنية، عبر التحسيس والتعبئة، باعتبار التبرع بالدم عملاً إنسانياً يعكس روح التضامن والتكافل داخل المجتمع المغربي.

وأكدت الوكالة أن هذه الحملات تشكل فرصة لتعزيز الأمن الدموي الوطني، وضمان التزود المنتظم بمخزون الدم لتلبية احتياجات الحالات الاستعجالية، العمليات الجراحية المعقدة، وعلاج عدد من الأمراض المزمنة.

وبهذه المناسبة، عبّرت الوكالة المغربية للدم ومشتقاته عن خالص امتنانها وتقديرها لكافة المتبرعين، الذين يشكلون نموذجاً حياً لقيم العطاء الإنساني والمسؤولية الجماعية.

المديرية العامة للضرائب تتولى تسيير ضريبة السكن والخدمات الجماعية ابتداء من 12 يونيو

أعلنت المديرية العامة للضرائب عن شروعها في تسيير ضريبة السكن وضريبة الخدمات الجماعية، وذلك ابتداء من 12 يونيو 2025، بموجب القانون رقم 14.25 القاضي بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية.

وأوضحت المديرية، عبر بلاغ نُشر على موقعها الرسمي، أن هذا الإجراء يأتي في إطار تفعيل مضامين القانون الجديد، الصادر في العدد 7412 من الجريدة الرسمية، والذي ينص على نقل اختصاص تدبير هاتين الضريبتين من الجماعات الترابية إلى المديرية العامة للضرائب.

ويهدف هذا التحول المؤسساتي إلى تعزيز نجاعة وشفافية تدبير الجبايات المحلية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، من خلال توحيد المساطر وتبسيطها، وتوسيع نطاق الرقمنة في تحصيل الضرائب.

جدير بالذكر أن هذه الخطوة تندرج ضمن الإصلاحات الجبائية الرامية إلى تحديث المنظومة الجبائية المحلية، وضمان تكاملها مع النظام الجبائي الوطني، بما يعزز العدالة الجبائية ويواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المملكة.

واشنطن تنفي وجود خطط لترحيل فلسطينيي غزة إلى ليبيا وتؤكد تقدم المفاوضات مع إيران

نفى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بشكل قاطع وجود أي خطة لترحيل سكان قطاع غزة قسريًا إلى ليبيا، مؤكداً أن ما يُتداول بهذا الشأن “عارٍ من الصحة”. وأوضح، خلال جلسة في مجلس الشيوخ خُصصت لمناقشة موازنة الخارجية لعام 2026، أن الولايات المتحدة لم تناقش أي ترتيبات تتعلق بإعادة توطين الفلسطينيين، بل اقتصر الأمر على “مغادرة طوعية” لمن يرغب بذلك.

وأشار روبيو إلى أن تحركات السكان داخل غزة تُصنّف كإجراءات مؤقتة لتخفيف المعاناة، نافيًا وجود أي مشروع لإعادة توطين دائم خارج القطاع، أو أي اتصالات جرت مع ليبيا بهذا الخصوص.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين ونزوح جماعي، وسط تجاهل متواصل لقرارات محكمة العدل الدولية، وبغطاء سياسي أمريكي.

محادثات بين موسكو وواشنطن بشأن أوكرانيا

في سياق منفصل، كشف روبيو عن توقعات أمريكية بتقديم روسيا شروطًا جديدة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، تمهيداً لمفاوضات أوسع، في وقت أكّد فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التزامه بإنهاء الحرب. وكان ترامب قد أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أطلع على نتائجها قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني زيلينسكي، عقب مفاوضات في إسطنبول أسفرت عن اتفاق لتبادل ألفي أسير.

تقدم في الملف النووي الإيراني

وبخصوص الملف الإيراني، أكد روبيو أن المحادثات النووية مع طهران تشهد “تقدماً ملموساً”، مع استمرار المفاوضات غير المباشرة في مسقط وروما، بعد رسالة بعث بها ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. وأوضح أن واشنطن تعرض اتفاقاً اقتصادياً مقابل تراجع إيران عن تخصيب اليورانيوم، مشدداً على أن امتلاك طهران لتلك القدرة “خط أحمر”.

وأكد روبيو أن العقوبات المفروضة على إيران ستظل سارية إلى حين التوصل إلى اتفاق شامل، مشيراً إلى أن الجولة الرابعة من المفاوضات، التي اختتمت في مسقط، كانت “الأصعب والأكثر جدية”، بحسب وصف الجانب الإيراني.

المصدر : صحافة بلادي

تراجع طفيف لعجز ميزانية تونس في 2024 وسط تحسن الموارد الجبائية

أعلنت وزارة المالية التونسية عن تراجع عجز الميزانية العامة للدولة بنسبة 6% خلال سنة 2024، ليستقر في حدود 10 مليارات دينار (حوالي 3.3 مليارات دولار)، مقابل 11.4 مليار دينار (3.8 مليارات دولار) في سنة 2023.

وأرجعت الوزارة هذا الانخفاض إلى تحسن موارد الميزانية التي نمت بوتيرة أسرع من وتيرة الإنفاق العام، مشيرة إلى أن إجمالي الموارد ارتفع بنسبة 8.7%، ليبلغ 47 مليار دينار (15.6 مليار دولار) نهاية 2024، مقابل 43.2 مليار دينار (14.4 مليار دولار) في نهاية 2023.

وشهدت العائدات الجبائية ارتفاعًا بنسبة 7.9% لتبلغ 41.7 مليار دينار (13.9 مليار دولار)، فيما ارتفعت العائدات غير الجبائية بنسبة 3.3% لتصل إلى 4.6 مليارات دينار (1.5 مليار دولار).

ووفق الوزارة، تم توجيه هذه الموارد أساسًا إلى سداد أصل الدين بنسبة 64.3% (18.5 مليار دينار)، وتمويل العجز بنسبة 32.7% (9.4 مليارات دينار).

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع قانون موازنة 2025، الذي نُشر في أكتوبر الماضي، يُتوقع أن يشهد تراجعًا في النفقات بنسبة 18%، مع تسجيل عجز يُقدّر بـ3.2 مليارات دولار.

وتأتي هذه المؤشرات في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية التي تعرفها تونس منذ جائحة كورونا، وزيادة كلفة واردات الطاقة والمواد الأساسية عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.

المصدر : صحافة بلادي

الجزائر في قلب العواصف الإقليمية: هل تغيّر الحياد التقليدي إلى براغماتية جديدة؟

على امتداد أكثر من 2.4 مليون كيلومتر مربع، تواجه الجزائر تحديات متصاعدة على مختلف حدودها، وسط سياق دولي متحوّل أعاد رسم خريطة التحالفات الإقليمية، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية وتحوّل ملف الطاقة إلى ورقة ضغط سياسية.

ورغم محاولاتها التموقع كقوة إقليمية ووجهة موثوقة في سوق الغاز، تجد الجزائر نفسها وسط دائرة أزمات، تمتد من خلافات مع المغرب، وفتور مع فرنسا، إلى توتر غير مسبوق مع الإمارات، وارتباك في العلاقات مع مالي والنيجر، إضافة إلى تباينات مع مصر.

سياسة خارجية أكثر حضورًا

يرى خبراء أن الجزائر تخلت تدريجيًا عن حيادها التقليدي لصالح مقاربة أكثر حضورًا، مدفوعة برغبة في استعادة الدور الذي تقهقر خلال مرحلة حكم بوتفليقة. فقد سعت للانضمام إلى “بريكس”، ووسّعت علاقاتها الطاقية مع أوروبا والولايات المتحدة، حيث تراهن على جذب الاستثمارات الأميركية، رغم الحذر في المواقف من قضية الصحراء الغربية.

توتر مع الإمارات وخلافات تتجاوز الإعلام

العلاقات الجزائرية-الإماراتية شهدت تصعيدًا إعلاميًا عقب تصريحات مثيرة للجدل على قناة إماراتية، ردّت عليها الجزائر رسميًا باتهامات صريحة. ورغم أن العلاقات كانت “ذهبية” سابقًا في عهد بوتفليقة، فإن تغير موازين القوى في الجزائر بعد 2019 دفع إلى إعادة النظر في الشراكات، خصوصًا في ظل الخلافات حول ملف التطبيع مع إسرائيل ودعم أبوظبي للمغرب.

مصر: توافق هشّ وخلافات خفية

بينما تسعى الجزائر لتوسيع الوساطات الإقليمية كما في ملف سد النهضة، اصطدمت بتحفظ مصري متزايد. الانسحاب المصري من مناورات عسكرية مشتركة بسبب مشاركة جبهة البوليساريو، يعكس حرص القاهرة على التوازن بين الجزائر والمغرب، رغم وجود خلافات أعمق حول ليبيا وإصلاح جامعة الدول العربية.

علاقات معقدة مع فرنسا

منذ تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون عن “ريع الذاكرة”، والاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، دخلت العلاقات الجزائرية الفرنسية في مرحلة من الشد والجذب، عنوانها الأبرز “سياسة الندّية” التي يتبناها تبون، وردود دبلوماسية متبادلة وصلت إلى طرد السفراء.

مواجهة مفتوحة مع المغرب

يبقى الملف الأشد حساسية هو الصحراء الغربية، الذي أدى إلى قطع العلاقات مع المغرب سنة 2021، وتحوّل إلى سباق تسلّح وتنافس نفوذ في أفريقيا، خاصة في منطقة الساحل حيث يدور صراع خفي بين الرباط والجزائر على الزعامة الإقليمية.

جبهة الجنوب: مالي والنيجر

في الجنوب، تشهد العلاقات الجزائرية مع دول الساحل توتراً حاداً، بلغ حدّ تبادل استدعاء السفراء، بعد اتهامات متبادلة بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية. وألغت مالي اتفاق الجزائر للسلام، مما أثار قلق الجزائر بشأن أمن حدودها الجنوبية، خصوصًا مع تنامي الدور الروسي عبر “Africa Corps”.

المصدر : صحافة بلادي

السفير الصيني في نواكشوط: علاقات موريتانيا والصين نموذج ناجح لدول الجنوب والتعاون يشهد توسعاً متسارعاً

أكد السفير الصيني في موريتانيا، تانغ جونغ دونغ، أن العلاقات الموريتانية الصينية صمدت أمام التحولات الدولية، وظلت قائمة على مبادئ الشراكة الصادقة، لتتحول إلى نموذج ناجح للتعاون بين دول الجنوب.

وفي كلمة ألقاها خلال لقاء برجال أعمال موريتانيين في نواكشوط، أشار السفير إلى أن العام 2024 يصادف الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكداً أن التعاون بين الجانبين تعزز خلال العقود الماضية ليشمل مجالات متعددة.

وأوضح السفير أن الصين ما تزال أكبر شريك تجاري لموريتانيا، مبرزاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.41 مليار دولار خلال سنة 2024، بزيادة نسبتها 7.59% مقارنة بالسنة السابقة، كما حققت موريتانيا فائضاً تجارياً قدره 330 مليون دولار.

وذكر السفير أن الصين منحت موريتانيا، اعتباراً من ديسمبر 2024، إعفاءً جمركياً كاملاً على جميع صادراتها إلى السوق الصينية، في خطوة قال إنها تفتح آفاقاً جديدة أمام تنمية المبادلات التجارية الثنائية.

وأشار إلى أن الصين تظل المستورد الأكبر لخام الحديد الموريتاني، كما تنشط شركاتها في مجالات التعدين، والصيد البحري، والطاقة المتجددة، موضحاً أن موريتانيا تتمتع بإمكانات واعدة في مجالات الحديد، الذهب، النحاس، الفوسفات، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأشاد السفير ببيئة الاستثمار في موريتانيا، قائلاً إنها مشجعة بفعل الاستقرار السياسي، والانفتاح الاقتصادي، والموارد الطبيعية، والدعم الحكومي، داعياً الشركات الموريتانية إلى المشاركة في المعارض التجارية الصينية لتعزيز تواجدها في السوق الصينية.

كما أكد التزام الشركات الصينية بتعزيز الشراكة المتوازنة مع نظيراتها الموريتانية، معتبراً أن ما تحقق من إنجازات كان ثمرة للدعم المتواصل من قيادتي البلدين، بقيادة الرئيس محمد ولد الغزواني ونظيره الصيني شي جين بينغ.

المصدر : صحافة بلادي

المندوبية السامية للتخطيط: تراجع الفقر في المغرب خلال عقد من الزمن لكنه يظل “ظاهرة قروية”

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الخميس، عن تراجع ملموس في عدد الفقراء بالمغرب، حيث انخفض من 4 ملايين شخص سنة 2014 إلى 2.5 مليون خلال سنة 2024، وذلك وفق نتائج دراسة حديثة حول خريطة الفقر بالمملكة.

وأوضحت الدراسة، التي استندت إلى معطيات الإحصاء العام للسكان في سنتي 2014 و2024، أن نسبة السكان في وضعية فقر تراجعت من 11.9% إلى 6.8% خلال الفترة ذاتها، مسجلة تحسناً عاماً في مؤشرات العيش الكريم.

رغم هذا التراجع، لا يزال الفقر في المغرب يحمل طابعاً قروياً واضحاً، إذ أظهرت الدراسة أن نحو 72% من الفقراء يعيشون في الوسط القروي خلال سنة 2024، مقابل 79% في سنة 2014.

كما أبرز التقرير أن معدل الفقر في المناطق القروية انخفض من 23.6% إلى 13.1% خلال العقد الأخير، لكنه لا يزال يفوق المعدل المسجل في المناطق الحضرية بأكثر من أربع مرات، حيث بلغ هذا الأخير 3% في 2024 مقابل 4.1% في 2014.

وشددت المندوبية على أن مقاربة “الفقر متعدد الأبعاد” لا تقتصر فقط على ضعف القدرة الشرائية، بل تشمل أيضاً صعوبات الولوج إلى الخدمات الأساسية، لا سيما التعليم، والصحة، وظروف السكن، معتبرة أن هذه المؤشرات تشكل تحديات قائمة في مسار التنمية الاجتماعية بالمغرب.

المصدر : فاس نيوز ميديا