قررت السلطات القضائية في تونس إحالة أمين عام حركة النهضة، العجمي الوريمي، إلى الدائرة الجنائية المختصة في محكمة البداية بتونس لمقاضاته بتهمة الامتناع عن إبلاغ السلطات بما علمه عن “جريمة إرهابية”.
وفي تصريح له لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، قال الناطق باسم محكمة الاستئناف الحبيب الترخاني إن الوريمي تمت إحالتُه إلى المحكمة بتهمة عدم إبلاغ الجهات المختصة بما توصل إليه من معلومات عن الجريمة الإرهابية.
وفي سياق متصل، قررت الجهات القضائية أيضاً إحالة الناشط في حركة النهضة، مصعب الغربي، إلى نفس الدائرة الجنائية لمقاضاته. وأوضح الترخاني أن الغربي متهماً بـ “العمل المقترن بتوفير مكان لإيواء شخص له علاقة بالجرائم الإرهابية، ومساعدته على الهروب وإخفاء هويته لتجنب القبض عليه”.
وفي وقت سابق، نفى المحامي سمير ديلو الأخبار التي نشرتها إذاعة “موزاييك” التونسية حول رفض دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس طلب الإفراج عن القيادي في حركة النهضة، العجمي الوريمي. وأكد ديلو أن الدائرة لم تبت في هذا الطلب بعد، داعياً إلى تصحيح المعلومات المنشورة.
وكان صابر العبيدي، عضو هيئة الدفاع عن الوريمي، قد أوضح في وقت سابق لوكالة “وات” أن الوريمي تم إيقافه مع شخصين آخرين، هما مصعب الغربي ومحمد الغنودي، في 13 يوليو 2024، بعد مداهمة أمنية في منطقة برج العامري، حيث تم التحقق من هوياتهم واحتجازهم. وأشار العبيدي إلى أن الغنودي كان مطلوباً بموجب مذكرة توقيف، وأصدر القضاء بطاقة إيداع ضده بتهمة التستر عليه.
من جهة أخرى، ارتفعت الأصوات في تونس مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات من قبل أحزاب تونسية أمام قصر العدالة بالعاصمة للمطالبة بالحرية وعودة الشرعية.
المصدر : صحافة بلادي