الصحراء المغربية- بدأت المملكة المغربية استخدام درونات صينية مدمرة ومتطورة لأغراض الرصد والاستطلاع في مناطق الصحراء المغربية.
وأظهر حساب “الصين بالعربية” على موقع “إكس” (تويتر سابقا) مميزات هذه الطائرات المسيرة الصينية من طراز “Wing Loong-2 (UAV)” التي تم استخدامها بواسطة القوات المسلحة الملكية المغربية. وأكد الحساب أن هذه الطائرات تعمل بكفاءة وسيتم استخدامها لأغراض الاستطلاع واستهداف الأهداف في الأجواء فوق مدينة العيون.
تم تسليم هذه الطائرات بدون طيار إلى المغرب من الصين في أكتوبر 2022، وتم نشر شهادات تدريب المشغلين المغاربة على تشغيل هذه الطائرات.
تعتبر الطائرات “Wing Loong-2” من طراز Wing Loong 2 صينية الصنع مخصصة لأداء مهام التجسس والهجمات على الأهداف الأرضية. وقد صممتها شركة AVIC الصينية الحكومية لصناعة الطيران وتم تصديرها إلى العديد من الدول بما في ذلك الجزائر والمملكة العربية السعودية وليبيا والإمارات العربية المتحدة.
من خصائص الدرون “Wing Loong 2″، التي يمتلكها المغرب، أن تصميمها يجعلها أطول إلى حد ما، ويتكون جهاز الهبوط القابل للسحب من عجلتين رئيسيتين أسفل بطن الطائرة بدون طيار وعجلة أخرى في المقدمة، وهو مخطط مشابه جدًا لتلك الخاصة بأي طائرة يقتصر تشغيلها على المطارات.
وأضاف المصدر، أن العمر التشغيلي القصير لهذه الدورن لم يمنعها من المشاركة في المعارك والحروب، حيث إنها قادرة على تنفيذ هجمات صاروخية دقيقة من خلال إطلاق صواريخ بلو أرو 7 الصينية.
وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على القيام بعمليات التجسس والاستطلاع باستخدام أنظمة ضوئية إلكترونية تسمح لها بجمع الصور خلال النهار والليل. كما تحتوي على رادارات جو-أرض قادرة على التعرف على الأهداف وتتبعها. تمتاز هذه الطائرات بأدائها القوي والدقيق في إطلاق الصواريخ والهجمات الجو-أرض.
بشكل فني، تبلغ أبعاد الطائرة “Wing Loong-2” طول 11 مترًا وعرض 20.5 مترًا، ووزنها 4200 كيلوغرام، وتستطيع الطائرة الطيران بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة وتحتفظ بقدرة تشغيلية تصل إلى 20 ساعة. تعتبر هذه الطائرات من الأدوات القوية للرصد والاستطلاع والاستهداف في المناطق الصحراوية.
كما يعتبر طراز “Blue Arrow 7” هو الإصدار الأخير لصاروخ “AKD-10” جو-أرض، وهو أحد أكثر الصواريخ تطورًا داخليًا في الصين، والذي يمكن استعماله في هذه الدرونات التي اقتناها المغرب، و هو سلاح مضاد للدبابات، على الرغم من أنه أثبت جدارته ضد البنى التحتية الصغيرة في ساحة المعركة بفضل قوته الهائلة في الاختراق.
في ذات السياق، وبحسب البيانات التي قدمتها السلطات الصينية، يمكن للصاروخ أن يكتشف هدفه تلقائيًا، والذهاب إليه باستخدام نظام التوجيه بالليزر، ويضرب بدقة 3 أمتار، كما أشاروا إلى أن مداه يبلغ 3 كيلومترات وإمكانية تجهيزه على كل من الطائرات بدون طيار والمروحيات.
المصدر: صحافة بلادي
