أعلن “فايز السراج”، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية والقائد الأعلى للجيش الليبي، أن سيطرة قواته على قاعدة الوطية الإستراتيجية غربي البلاد، اليوم “يقربنا أكثر من يوم النصر الكبير”، وفق تعبيره.
وأضاف الجيش الليبي التابع للوفاق أن هذه السيطرة ستساهم في عملية تحرير جنوبي العاصمة ومدينة ترهونة من قبضة قوات اللواء “حفتر”.
وأكدت قوات الوفاق الوطني، بأنها تمكنت من مصادرة منظومة دفاع جوي روسية بالقاعدة عقب السيطرة عليها، مضيفة في ذات الوقت أنها ستقوم بتفعيل القاعدة فور الانتهاء من تأمين محيطها بالكامل.
وقال رئيس حكومة الوفاق ” السراج”، في بيان له عقب إعلان السيطرة على قاعدة الوطية، “نعلن بكل فخر واعتزاز تحرير قاعدة الوطية العسكرية من قبضة المليشيات الإجرامية..” ، مسترسلا بالحديث،”..انتصار اليوم لا يمثل نهاية المعركة بل يقربنا أكثر من يوم النصر الكبير بتحرير كافة المدن والمناطق والقضاء نهائيا على مشروع الهيمنة والاستبداد”، على حد وصفه.
قالت حكومة الوفاق الوطني، أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أكد لرئيس المجلس الرئاسي للحكومة،أن الناتو يعتبرها السلطة الشرعية الوحيدة في البلاد.
وأفاد المكتب الإعلامي للوفاق، اليوم السبت 16 ماي في بيان، بأن رئيس المجلس الرئاسي والأمين العام للحلف “ينس ستولتنبيرغ” أجريا اتصالا هاتفيا “تناول مستجدات الوضع في ليبيا وآخر التطورات العسكرية والأمنية”، كما ناقش الطرفان أيضا “خطورة الوضع الأمني في ليبيا بسبب العدوان على طرابلس وضواحيها، وتأثير ذلك على استقرار كامل المنطقة، وما قد يسببه من تحفيز لبؤر الإرهاب والفوضى وانتشار السلاح”، على حد قولها.
وأكد “ينس ستولتنبيرغ”، حسب البيان، أن الناتو يعتبر حكومة الوفاق الوطني الليبية، هي “الحكومة الشرعية” ولا يتعامل مع غيرها، قائلا إن “استهداف المدنيين والبنى التحتية أمر غير مقبول، ولا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية”، كما شدد أمين حلف الناتو، على ضرورة الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين، وفق تعبيره.
ومن جهته أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي “فائز السراج”، على “موقفه الثابت تجاه العدوان وعزمه على دحره بكل الوسائل الممكنة”، آملا بأن “يساهم التعاون مع الحلف في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا”، بحسب قوله.
صرّح المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الليبية، “محمد قنونو”، اليوم الجمعة، بلهجة تهديد ووعيد، بقصف أي هدف يشكل خطرا على الأراضي الليبية.
وأكد الناطق باسم قوات الوفاق، العقيد طيار “محمد قنونو”، استهداف أي هدف يشكل خطرا، ثابتا كان أو متحركا وقصفه على امتداد الأراضي الليبية من دون استثناء، وفق تعبيره.
وشدد “قونونو” على أنه “ولا يوجد أي خط أحمر” بهذا الشأن.
وتابع الناطق باسم قوات الوفاق، في بيان اليوم، في نبرة تهديدية، أن “دولة ليبيا ستكون مقبرة لمن اختار أن يتمرد عليها ويهدد أمنها وسلامتها”، على حد قوله.
تشهد العاصمة الليبية طرابلس، منذ مساء يوم الاثنين 11 ماي 2020 قصفاً عنيفاً، وذلك جراء استئناف قوات المشير “خليفة حفتر” القتال، للسيطرة على مناطق جديدة في الضواحي الجنوبيّة للعاصمة.
وبحسب مصادر صحفية، فقد أدَّت القذائف التي سقطت على العاصمة، إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة العشرات، فضلاً عن إحداث أضرار في الممتلكات العامة والخاصة.
ونقلا عن ذات المصدر، فإنها ليست المرة الأولى هذه التي تستهدف فيها قوات حفتر المدنيين في طرابلس، حيث شنّت يوم السبت، هجوماً صاروخياً على أحياء سكنيّة بالعاصمة طرابلس، كما قصفت مطار “معيتيقة” الدولي، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم إمرأة، وذلك بحسب وزارة الصحة الليبيّة.
قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي التابع لحفتر، اللواء “أحمد المسماري”، في تصريح إعلامي، أن كثرة هبوط الطائرات التركية والقطرية جنوب تونس أمر يثير القلق والتساؤل وان مناطق الجنوب التونسي أصبحت حسب التكتيك العسكري مناطق آمنة للمليشيات الإرهابية، ويطرح السؤال : ماذا تنقل هذه الطائرات خاصة انه توجد حرب بجوار الجنوب التونسي؟
قالت وكالة رويترز للأنباء، إن قصفا عنيفا هز العاصمة الليبية طرابلس يوم الأحد مع خوض قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة “خليفة حفتر” قتالا ليل السبت من أجل السيطرة على أرض جديدة في الضواحي الجنوبية للعاصمة بعدما خسرت أراضي حول المدينة في الآونة الأخيرة، على حد قولها.
وأضافت رويترز، أنه مما يزيد من مأساة سكان العاصمة طرابلس أيضا، كون الجهة الرئيسية لتزويد شمال غرب ليبيا بالمياه، أعلنت أن رجالا مسلحين في الجنوب اقتحموا إحدى منشآتها، مما قلص الإمدادات.
وقال أحد سكان منطقة تقع بالقرب من خط المواجهة، “قال والدي إننا يجب أن نكون مستعدين للمغادرة في أي لحظة … كان القتال الليلة الماضية أكثر حدة مما كان عليه في أي وقت مضى”، وفق تعبيره.
وأضاف الشاهد في حديثه للوكالة، “سنغادر للبقاء على قيد الحياة، ولكن أين يمكننا أن نذهب؟ … سنكون في الشارع. إنه أمر ميئوس منه”، على حد وصفه.
أكدت قوات حكومة الوفاق الليبية، فجر اليوم الأحد، أنها شنت ضربات جوية على قاعدة الوطية غرب العاصمة الليبية طرابلس استهدفت مقاتلين موالين لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير “خليفة حفتر”.
وقالت مصادر إعلامية مطلعة، أن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، “محمد قنونو”، أكد في تصريح مقتضب نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” عبر “فيسبوك”: “سلاح الجو ينفذ 3 ضربات جوية قبل قليل على قاعدة الوطية استهدفت آليات وتمركزات لمليشيات حفتر الإرهابية في القاعدة”، على حد تعبيره.
ونقلا عن مصادر صحفية، فإن ليبيا تمر بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، “معمر القذافي”، عام 2011. ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة “فايز السراج”، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة “عبد الله الثني”، والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر، يقول المصدر.
قالت مصادر إعلامية مطلعة، أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في القارة الإفريقية، وصل إلى 43888 حالة مؤكدة، بينها 1764 حالة وفاة، و14872 حالة شفاء.
وتتصدر جنوب إفريقيا دول القارة، من حيث عدد الإصابات، وذلك بتسجيلها 6336 إصابة، بينها 2549 حالة شفاء، و123 حالة وفاة.
فيما تأتي مصر في المركز الثاني، حيث سجلت بها 6193 حالة إصابة، بينها 1522 حالة شفاء، و415 حالة وفاة، بحسب الأرقام الرسمية المعلنة.
وعلى الصعيد المغاربي، تتصدر المغرب الدول، من حيث حجم الأضرار جراء فيروس كورونا، وتشير آخر حصيلة معلنة صباح اليوم، إلى تسجيل 4880 حالة إصابة، بينها 1424 حالة تماثلت للشفاء، و174 حالة وفاة.
وفي الجزائر بلغ عدد المصابين 4295، بينهم 459 حالة وفاة، و1872 حالة شفاء، وتشير آخر إحصائية في تونس إلى بلوغ عدد المصابين 1009، بينهم 42 حالة وفاة، و323 حالة شفاء.
فيما تعتبر موريتانيا أقل البلدان المغاربية تأثرا بالفيروس، حيث سجلت فيها 8 إصابات، توفيت منها واحدة، وشفيت 6 أخرى، تليها ليبيا التي سجلت فيها 63 إصابة، بينها 22 حالة شفاء، و3 وفيات.
وتجاوزت كل من نيجيريا، والكاميرون، وغانا عتبة 2000 إصابة، وساحل العاج، والسنغال، وغينيا، وجيبوتي، عتبة 1000 إصابة، يضيف المصدر.
(وكالة الأخبار الموريتانية)
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس