في خطوة هامة تعكس العلاقات الدبلوماسية المتينة بين تونس وفرنسا، غادر رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم أرض الوطن متوجهًا إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وتأتي هذه الزيارة تلبيةً لدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمشاركة في “قمة باريس من أجل عقد مالي جديد”.
وعند وصوله إلى مطار تونس الرئاسي، استعرض رئيس الجمهورية تشكيلة من الجيوش الثلاثة، قبل تحية العلم على أنغام النشيد الوطني.
وكان في توديع رئيس الدولة رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، والمعتمد الأول المكلف بتسيير ولاية تونس، والكاتب العام المكلف بتسيير بلدية تونس، وأعضاء الديوان الرئاسي.
تونس– أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد يوم أمس الخميس فاتح يونيو الجاري قرارا يقضي بالزيادة في قيمة الضرائب على الأغنياء.
ودعا رئيس الجمهورية التونسية إلى فرض ضرائب إيضافية على جميع الأغنياء في البلد بدلا من رفع الدعم عن بعض المواد الغذائية.
وأكد قيس سعيد أنه “لا يجوز لأي وزير التصرف خارج السياسة التي يضبطها رئيس الجمهورية”.
وجاء قرار الرئيس التونسي بعدما حذرت وزيرة المالية سهام نمصية من أن حدوث أي خلل في سداد القروض الخارجية.
وكانت سهام نمصية قد أكدت سابقا أن وقوع أي مشاكل في تسديد القروض الخارجية أو تعدر ذلك سيؤدي إلى “إفلاس الدولة”.
وأصدر الرئيس نص بيان يدعو من من خلاله إلى “ضرورة تحقيق التوازن (المالي) المنشود بتصور طرق جديدة تقوم على أساس العدل وحفظ السلم الأهلي”.
وقال سعيد “بدل رفع الدعم تحت مسمى ترشيده، يمكن توظيف أداءات (ضرائب) إضافية على من يستفيدون دون وجه حق بدعم العديد من المواد (في إشارة إلى الأغنياء) ودون الخضوع لأي إملاءات خارجية”.
وأضاف المتحدث ذاته “لا مجال أن يتصرف أي وزير خارج السياسة التي يضبطها رئيس الجمهورية”، مؤكدا أن “الانسجام مطلوب بين كل أعضاء الحكومة”.
تونس- أفادت تقارير إعلامية، أن محكمة تونسية أصدرت اليوم الإثنين 15 ماي الجاري، حكمها بحق رئيس حركة النهضة الموقوف منذ نحو شهر راشد الغنوشي.
وحسب المصادر، فقد قضت المحكمة المذكورة، بالسجن عاما وبغرامة مالية قدرها ألف دينار (حوالى 300 يورو) بحق الغنوشي.
في ذات السياق، فإن القضية التي اتهم فيها راشد الغنوشي البالغ من العمر 81 عاما، تتعلق بـ”تمجيد الإرهاب” وبوصف عناصر الأمن بأنهم “طواغيت”.
وتعود قضية “الطواغيت” إلى قرابة العامين، حيث تقدم أحد عناصر النقابات الأمنية بشكوى ضد راشد الغنوشي، متهما إياه بوصف الأمنيين بــ “الطواغيت” أثناء كلمة تأبين لأحد قيادات حركة النهضة، حيث قال رئيس حركة النهضة إنه “لم يكن يخشى طاغوتا ولا ظالما”.
وكان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان السابق الذي أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد قرارا بحله قبل أن يستحوذ على كل السلطات تقريبا.
يشار إلى أن راشد الغنوشي قرر هذا الشهر عدم المثول أمام القضاء رافضا ما قال إنها محاكمات سياسية ملفقة.
تبون- اعتبر رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، أن تونس، بقيادة رئيسها قيس سعيد، المتهم بالإنقلاب على المؤسسات الديمقراطية والدستور، “تتعرض لمؤامرة، وازداد الأمر حدة منذ استقبالها لإبراهيم غالي”، زعيم مليشيات البوليساريو الإنفصالية.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار مع قناة “الجزيرة”، “هناك مؤامرة تحاك على تونس حاليا”، وعندما سُئل من طرف من تحاك هذه المؤامرة، رد تبون: “من طرف الكثير من العناصر”، مسترسلا “وتأزمت الأمور أكثر من يوم ما استقبلت تونس ابراهيم غالي”.
في ذات السياق، وردا على ما يقال من كون الجزائر تدعم قيس سعيد الدكتاتور، قال عبد المجيد تبون “ندعمه (سعيد) لأنه الرمز وانتخبه الشعب ولم يأت بانقلاب”، مبرزا “وهو دعم للدولة عن طريق رأسها، ولو دعمناها من خلال جمعيات وما شابه سيصبح ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية، لن نسمح في تونس ولن نتخلى عنها أحب من أحب و كره من كره”.
وأما عن تكديس قيس سعيد لكل الصلاحيات في يده وتجاوز مؤسسات الدولة، قال تبون: “هذي أمور داخلية لا تعنينا نحن معنيون بالأمور الاقتصادية والمالية”.
وتواجه تونس في الفترة الأخيرة خطرا غير مسبوق، حيث كان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد حذر يوم أمس الأربعاء 22 مارس الجاري، من أن الاقتصاد التونسي يواجه خطر “الانهيار”، في حال لم تتوصل البلاد إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في رد على سؤال خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، إن “أهم ما يمكنهم القيام به على المستوى الاقتصادي هو التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
وأضاف، “نشجعهم بشدة على القيام بذلك لأن الاقتصاد يواجه خطر الانهيار”، مسترسلا “نريد أيضا أن يتم اتخاذ إجراءات حتى تعود تونس بشكل كامل إلى المسار الديمقراطي”.
تونس- أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس الاثنين 06 مارس الجاري، أن المنظمة الدولية “تدين دون تحفظ” أي تحريض على الكراهية العنصرية.
وقال ستيفان دوجاريك، في رده على سؤال حول تصريحات الرئيس التونسي، قيس سعيد، بشأن المهاجرين الأفارقة، قال “لا يسعني إلا أن أقول إننا ندين دون تحفظ جميع التصريحات المعادية للأجانب والعنصرية والتي تهدف إلى إذكاء الكراهية العنصرية”.
من جهته، أعرب المتحدث الأممي، خلال لقائه الصحافي اليومي، عن انشغاله العميق إزاء موجة الاعتقالات التي تستهدف منتقدين ورموز المعارضة في تونس.
وقال “نشعر بقلق كبير إزاء موجة الاعتقالات التي نراها والاعتقالات التعسفية التي تهم على الخصوص المعارضة السياسية والمجتمع المدني والصحافيين، فضلا عن القمع المتزايد في صفوف المهاجرين”.
تونس- دخل البنك الدولي على خط خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد في نهاية فبراير.
وعلّق البنك الدولي “حتى إشعار آخر” تعاونه مع تونس، بعد الإعتداءات على مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في أعقاب خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد في نهاية فبراير ندد فيه بـ”جحافل المهاجرين غير النظاميين”.
في ذات السياق، قال رئيس البنك ديفيد مالباس في مذكرة بعثها إلى الموظفين واطلعت عليها وكالة فرانس برس، يوم أمس الاثنين 06 مارس 2023، إن خطاب قيس سعيد تسبب في “مضايقات بدوافع عنصرية وحتى حوادث عنف”، وإن المؤسسة أرجأت اجتماعا كان مبرمجا مع تونس حتى تنتهي من تقييم الوضع.
حدث صِدام بين سعيد وإتحاد الشغل وسط مخاوف من عجز الدولة عن سداد الديون ، بعد دورة ثانية من الإنتخابات التشريعية ، حيث تسارعت الأحداث على الساحة السياسية التونسية بظهور صِدام بين الرئيس قيس سعيد الذي يستحوذ على معظم السلطات والإتحاد العام التونسي للشغل، في حين تعيش البلاد على وقع أزمة إقتصادية ومالية خطيرة في حين يتخوف مراقبون من أن تقودها إلى إفلاس وشيك.
والتصعيد جاء في كلمة لسعيد بحضور قادة أمنيين بأكبر ثكنة للحرس الوطني ، بالعوينة قرب العاصمة حيث قال فيها (إن الحق النقابي مضمون ولكن لايمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية )، داعياً إلى ضرورة إتخاذ إجراءات ضد من يتآمرون على الأمن القومي أو ضد الشركات العامة.
بعد هذا التصريح قامت قوات الأمن بإعتقال أمين نقابة شركة تونس للطرقات السيّارة أنيس الكعبي بعد إضراب للعاملين بمحطات تحصيل الرسوم على الطرقات السريعة في خطوة إعتبرتها قيادة الإتحاد ضرباً صريحاً للعمل النقابي.
ويعقد الإتحاد هيئته للإدارة الوطنية ، أعلى هياكله التنفيذية للنظر في مستجدات الوضع النقابي ومن أجل تدارس خطوات الرد على استهداف المنظمة العمالية.
من جهتها وصفت جريدة الشعب لسان الإتحاد في صفحاتها الأولى خطاب ثكنة العوينة بمثابة إعلان حرب على الإتحاد.
وواجه سعيد انتقادات قوية لإدارته للأزمة الإقتصادية التي تضرب البلاد التي تعاني من إرتفاع كبير لديونها خلال العشر سنوات الماضية لإتفاق مع صندوق خيّر وإنتظار تنفيذ الإصلاحات المطلوبة قبل صرف القسط الأول منه ،منا جعل البنك المركزي التونسي يتوقع أن تكون هذه السنة عقدة على المستوى المادي.
الغاز- تواصلت تداعيات أزمة الصّحافية والحقوقية المعارضة الجزائرية أميرة بوراوي، وامتدّت إلى مستويات أعلى من التصعيد من جانب النظام العسكري الجزائري تجاه دولة تونس.
وحسب مصدر إعلامي، فقد بدأ جنرالات الجزائر، حسب ما صرّح به مبروك الحامدي، مدير شركة بيع قوارير الغاز بالجملة في ولاية القصرين الحدودية، (بدأ الجنرالات) في إنزال عقوبة اقتصادية بتونس، من خلال حرمانه من الغاز الجزائري.
وقال مبروك الحامدي، حسب المصدر ذاته، إن الشّاحنات التي كانت تورّد قوارير الغاز من الجزائر لم يتمّ تزويدها بهذه المادة من الجزائر منذ الخميس الماضي.
وأضاف المتحدّث ذاته، “أنّ الشركة المنتجة لقوارير الغاز في الجزائر برّرت ذلك بكونها فقدت مواد تصنيع قوارير الغاز، في مخالفة لشروط الاتفاقية الموقعة بين الطرفين”.
في ذات السياق، فإن الجزائر تلتزم بموجب هذا العقد بتغطية احتياجات السوق التونسية من قوارير الغاز الجزائرية.
وارتباطا بالموضوع، فقد جاءت هذه المستجدّات والخطوات في الوقت الذي منعت عناصر تابعة للجمارك الجزائرية 200 سيارة تونسية تحمل “بضائع ومواد غذائية”، من مواصلة رحلتها نحو تونس، كما طالبوها بإفراغ حمولتها بالكامل إن هي أرادت مواصلة طريقها.
وأشار المصدر، إلى أن هذه الأحداث بدأت تظهر إلى الوجود كتفاعلات للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، بعد سماح السّلطات التونسية بـ”تهريب” الصّحافية والحقوقية المعارضة الجزائرية أميرة بوراوي، إلى التراب الفرنسي بدل الجزائر.
ويرى عدد من المتتبعين، أن هذه الأزمة ستتفاقم لا محالة في غضون الأيام المقبلة بسبب سماح الرّئيس التونسي قيس سعيّد للمعارِضة الجزائرية بالفرار إلى فرنسا، التي تحمل جنسيتها أيضا، بدل “تسليمها” إلى النظام العسكري الجزائري.
جدير بالذكر، أن الصّحافية والحقوقية المعارضة الجزائرية أميرة بوراوي، كانت قد اعتذرت لتونس، التي تسبّبت لها في هذه “الورطة” مع النظام العسكري الجزائري، الذي كان يريدها “حيّة أو ميّتة”.
الجزائر- توصلت جريدة صحافة بلادي بوثيقة تحمل توقيعا باسم الكاتب العام لوزارة المالية التونسية، أحمد خضر، تكشف قيمة الهبة التي قدمتهما الجزائر إلى تونس مطلع دجنبر 2022، والتي تناهز 300 مليون دولار.
ارتباطا بالموضوع، فقد سبق أن تم الإعلان عن الهبة في إطار ما سمي باتفاقيتين وقعهما النظام العسكري الجزائري والسلطات التونسية بعد التقارب الواضح بين رئيسيهما عبد المجيد تبون وقيس سعيَّد، لكن دون تحديد قيمتهما (الاتفاقيتين)، وذلك في سياق الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها تونس.
الرئاسة التونسية قالت في ذلك الوقت، أنه “تمت المصادقة على البروتوكول المالي المبرم بالجزائر بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ويتعلق بمنح قرض لفائدة الجمهورية التونسية”.
وبعد أسابيع من الإعلان المشار إليه أعلاه تم الكشف الآن من خلال هذه الوثيقة التي تتوفر جريدة صحافة بلادي عليها عن قيمة هاته الإتفاقيتين، التي رجح عدد من المتتبعين أن الهدف منها بالنسبة للجزائر شراء “مواقف سياسية ضد الوحدة الترابية للمغرب”، حيث ناهزت 300 مليون دولار أمريكي.
في ذات السياق، فإن الوثيقة التي تعد ردا على طلب منظمة البوصلة التونسية، التي عملها مراقبة الشأن السياسي بالبلاد، للكشف عن قيمة الإتفاق المبرم بتاريخ فاتح دجنبر الجاري، أوردت أن الأمر يتعلق بهبة تقدر بـ 100 مليون دولار أمريكي، بينما الـ 200 مليون دولار فهي عبارة عن قرض.
وأبرز المصدر ذاته، أن القرض سيتم تسديده على مدى 15 سنة بنسبة فائدة 1 في المائة، مع تقديم مهلة 5 سنوات قبل سداد المبلغ، (أي أن نهاية 2027 ستكون بداية سداد دولة تونس لقرضها للجزائر) التي استغلت هشاشتها الإقتصادية وظرفية مشاكلها السياسية لاستقطابها وتحريضها ضد المملكة المغربية.
ويرى عدد من المتتبعين أن انقلاب تونس عن سياسة المغرب بدا بوضوح حينما امتنعت في أكتوبر 2021 عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد عمل بعثة “المينورسو” لمدة سنة إضافية، الأمر الذي ربطه متتبعو ملف الصحراء المغربية بالتقارب السياسي بين الجزائر وتونس في الفترة الأخيرة و”رضوخ” تونس للنظام العسكري الجزائري.
كما أشار المصدر، إلى أنه كان جليا شراء النظام العسكري الجزائري لمواقف تونس بقيادة رئيسها سعيَّد قيس، من خلال الاستقبال الرسمي الذي خصصه الأخير لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي على هامش قمة طوكيو للتنمية الإفريقية “تيكاد8″، والذي اعتبرته وزارة الشؤوون الخارجية المغربية “فعلا خطيرا غير مسبوق؛ يؤذي كثيرا مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”، وهو ما شكل أزمة دبلوماسية بين البلدين أسفرت عن عدم مشاركة المملكة المغربية ضمن قمة “تيكاد 8” في تونس، يومي 27 و28 غشت الماضي، بالإضافة إلى استدعاء السفير المغربي في تونس للتشاور.
القاسم- خرج فيصل القاسم الإعلامي المعروف بقناة الجزيرة عن صمته، حيث سخر من شعارات النظام الجزائري والتونسي خلال القمة العربية الداعية إلى دعم فلسطين في الوقت الذي تعاني شعوبهم الأمرين من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية ومادتي السكر والحليب.
وكتب فيصل القاسم على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “أيهما أكثر أهمية أن توفر لشعبك الخبز والحليب والبطاطا والسميد والزيت أم أن ترفع شعارات فلسطين”.
وأضاف المتحدث ذاته، “قيس سعيد أمثاله كثيرون. واللي فيه الفز يقفز”.
وتابع فصيل القاسم في تغريدته، إن “الدول التي توفر لشعبها الخبز والبطاطا والحليب والسميدة أفضل بكثير من الدول التي تتشدق بشعارات دعم فلسطين والمجاعة تقتل شعبها”.
يشار إلى أن فيصل القاسم، قد سبق وأن قال في تدوينة أخرى ساخرة “وزير الخارجية الجزائري: نسعى في القمة العربية إلى جمع كلمة العرب للالتزام بالحقوق الفلسطينية. أليس من الأفضل يا روح أمك أن تهتم بحقوق الجزائريين أولاً؟ ألا يتعرض نظامك إلى ثورة منذ سنتين؟ ألا يحاول الملايين الهروب خارج البلاد بسبب الفقر والقهر؟ تركت زوجها مطروح وراحت تداوي ممدوح”.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس