يواصل اللواء السعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش الجزائري بالنيابة، تصفية حساباته داخل المؤسسة العسكرية، بعد أن قرر إنهاء مهام المدير المركزي للمعتمدية اللواء عيسى الباي خالد، وتعين العقيد بوثلجة خلفا له.
وسبق لشنقريحة وتبون أن شنا حملة واسعة من الإعفاءات في صفوف المراكز الحساسة بالدولة، وعلى رأسها المتعلقة بالمؤسستين الأمنية والعسكرية.
ويرى عدد من مراقبي الشأن الجزائري، أن البلاد تعرف حملة تصفية حسابات بين رموز الراحل أحمد القياد صالح، وأتباع الشنقريحة وتبون.
رفض مجلس قضاء الجزائر العاصمة، أمس الأحد، إطلاق سراح كل من المدير العام لفريق وفاق سطيف، فهد حلفاية، ووكيل أعمال اللاعبين نسيم سعداوي.
وكان دفاع المتهمين قد طالب في وقت سابق، بالإفراج المؤقت عن حلفاية وسعداوي، ومتابعتهما في حالة سراح، غير أن القضاء رفض ذلك.
وتعود تفاصيل القضية إلى ماي الماضي، حين تم تسريب تسجيل صوتي بين حلفاية وسعداوي، يتحدثان فيه عن التلاعب بنتائج المباريات لخدمة مصالح وفاق سطيف للتتويج بالدوري.
تتواصل حرب تصفية الحسابات في الجزائر، فبعد سلسلة من الإقالات والاعتقالات التي شملت عددا من المسؤولين والقادة العسكريين في الشهور الأخيرة وصلت الأمور لفصل جديد.
ويتعلق الأمر بمحاكمة الوزير الأول الأسبق، أحمد أويحيى، ومالك مجمع سوفاك مراد عولمي، والتي اقتربت من مرحلتها النهائية، بعد إعلان المحكمة عن تاريخ النطق بالحكم.
وحددت قاضية الجلسة بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة الجزائرية، الـ 24 من شهر يونيو الجاري، موعدا للنطق بالحكم في القضية التي يتابع فيها عدد من المسؤولين السابقين.
وكانت النيابة العامة قد التمست 15 سنة سجنا نافذا لأويحيى والعولمي، و12 ليوسف يوسفي وزير الصناعة السابق، و20 غيابيا للوزير السابق عبد السلام بوشوارب.
يذكر أن الجزائر، تعرف في السنة الشهور الأخيرة، حربا يراها البعض لتصفية الحسابات مع مسؤولين سابقين وإفساح المجال للمسؤولين الجدد، لـ”يسرقوا البلاد”، على حد قول أحد النشطاء.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس