أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء ميثاق وقعته قوات الدعم السريع مع حلفائها، محذراً من تداعياته على تصاعد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
وشهد الأسبوع الماضي توقيع قوات الدعم السريع اتفاقاً مع قوى سياسية وعسكرية متحالفة معها، يهدف إلى تأسيس “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تخضع لسيطرتها.
وفي بيان صدر مساء الأربعاء، أكد أعضاء مجلس الأمن أن إنشاء سلطة حكم موازية قد يؤدي إلى تفاقم النزاع، وزيادة تفتيت البلاد، وتدهور الأوضاع الإنسانية المتردية بالفعل.
ودعا المجلس جميع الأطراف المتحاربة إلى وقف فوري للأعمال القتالية والانخراط في حوار سياسي وجهود دبلوماسية تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ويشهد السودان منذ نحو عامين صراعاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر أكثر من 12 مليون شخص على النزوح، مما أدى إلى ما وصفته لجنة الإنقاذ الدولية بـ”أكبر أزمة إنسانية مسجلة على الإطلاق”.
وأدت الحرب إلى انقسام جغرافي في البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، بينما تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
وفي الأسابيع الأخيرة، حقق الجيش تقدماً ملحوظاً في الخرطوم ووسط البلاد، واستعاد مناطق رئيسية كانت خاضعة لقوات الدعم السريع منذ اندلاع الصراع.
ليبيا – أشاد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، والعديد من أعضاء مجلس الأمن، بالدور الريادي والمساهمة الهامة للمغرب في تسوية النزاع الليبي بناء على التعليمات الملكية السامية، خلال اجتماع لمجلس الأمن أمس الاثنين 24 أكتوبر بنيويورك، خصص لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في ليبيا.
كما تمت الإشادة باللقاء المنعقد الجمعة الماضية في الرباط، بين رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، مبرزين أهمية الاتفاق بشأن تنفيذ المخرجات المتعلقة بالمناصب السيادية وتوحيد السلطة التنفيذية.
وأشار المبعوث الأممي إلى اعتزامه عقد لقاء مع أبرز قادة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبية على أساس الاتفاق المعلن عنه الجمعة الماضية بالرباط، ، خلال الأسابيع المقبلة، في ما يتصل بالإجراءات السياسية والدستورية والقانونية والأمنية، في أفق التحضير لإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن.
ونوهت العديد من الدول مثل روسيا و الإمارات العربية المتحدة والمكسيك وألبانيا وبالبرازيل وغيرها، بالجهود التي تبذلها المملكة من أجل إنهاء الأزمة الليبية، خاصة مع اللقاء الأخير المنعقد بالمغرب بين المسؤولين السياسيين الليبيين، الذين اتفقوا على تكريس الجهود من أجل توحيد السلطة التنفيذية وتوزيع المناصب السيادية في غضون مطلع سنة 2023.
ومن المنتظر أن يعلن مجلس الأمن، الجمعة المقبلة، قرارا بشأن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ليبيا – أقر مجلس الأمن الدولي أمس الخميس 28 يوليوز، تمديد بعثة الأمم الدولية “أونسميل” لمدة ثلاثة أشهر فقط. حسب ما أوردته وسائل إعلام دولية.
واحتج أعضاء مجلس الأفارقة الثلاثة على عرقلة روسيا لتمديد البعثة لسنة أخرى والتي تتعارض مع ما تطلبه ليبيا والأمم المتحدة، ويرون أن ليبيا في حاجة لمساعدة البعثة من أجل تحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات.
من جهتها دعمت روسيا مشروع القرار واعتبرته الحل الأفضل للجميع في هذه المرحلة، وتأمل أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” مبعوثا جديدا يكون أهلا للثقة والمسؤولية لمنصب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وانتقدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، قرار بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، واعتبرت أن من شأنه زيادة تعقيد مساعي الأمانة العامة
يذكر أن روسيا اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية بقديم مصلحتها وأغراضها السياسية في ليبيا على حساب مصالح الشعب الليبي فيما يتعلق بإنتاج النفط.
وجاءت هذه الاتهامات بحسب وسائل إعلامية دولية، من نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، خلال جلسة لمجلس الأمن بليببا، يوم 25 يولبوز، بعد قرار تمديد بعثة “أونسميل” الدولية في ليبيا لسنة أخرى.