أرشيف التصنيف: فرنسا

تصعيد فرنسي ورفض جزائري يعمّقان الأزمة بين الجزائر وباريس

التوتر الدبلوماسي يتفاقم وسط خلافات حول الترحيل والتأشيرات والاتفاقيات الثنائية

تصاعدت حدة التوتر بين الجزائر وفرنسا في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى مزيد من التعقيد في العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما ملفات تاريخية حساسة. ووفقًا لمصدر في الشرطة الفرنسية، رفضت الجزائر استقبال مواطنيْن جزائرييْن مرحّلين من فرنسا، رغم حيازتهما جوازات سفر صالحة وعدم تصنيفهما ضمن ملفات “التطرف الإرهابي”. وعند وصولهما إلى الجزائر، تمت إعادتهما فورًا إلى فرنسا دون تقديم أي توضيح رسمي.

هذا الرفض يأتي ضمن سلسلة من الخلافات، أبرزها موقف باريس من قضية الصحراء الغربية، وسجن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، وقضية المؤثرين الجزائريين، بالإضافة إلى دعوات فرنسية لإلغاء اتفاقية 1968 الخاصة بتنظيم الهجرة والإقامة. كما أدى تشدد الجزائر في رفض استعادة رعاياها المرحّلين من فرنسا إلى اتخاذ باريس إجراءات مضادة، منها تقليص التأشيرات الممنوحة للجزائريين بنسبة 28% في يناير 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

وتدرس الحكومة الفرنسية فرض قيود إضافية تشمل مراجعة امتيازات السفر للدبلوماسيين الجزائريين، ما قد ينهي إعفاءهم من التأشيرة بموجب الاتفاقية الثنائية لعام 2007. في ظل هذا التصعيد، يجد الجزائريون حاملو الجنسية الفرنسية أنفسهم أمام تحديات متزايدة سواء داخل فرنسا أو في الجزائر، مما يعمّق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

المصدر : صحافة بلادي

باريس تثير الغموض حول اعتقال نتنياهو في حال زيارته إثر مذكرة اعتقال دولية

أثارت باريس مزيداً من الغموض بشأن إمكانية اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حال زار فرنسا، في ظل مذكرة اعتقال صادرة بحقه وحق وزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

وفي تصريح جديد يوم الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن قرار اعتقال نتنياهو يعود إلى السلطة القضائية الفرنسية. وهذا يتناقض مع ما أعلنته الوزارة يوم الأربعاء، حيث أكدت أنها لا تستطيع اعتقاله بسبب حصانته وفقاً للمحكمة الجنائية الدولية.

رد المتحدث على تقارير ربطت بين بيان الخارجية الفرنسية ووقف إطلاق النار في لبنان. نقلت صحيفة “هآرتس” وهيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل اشترطت على فرنسا رفض مذكرة الاعتقال مقابل الوساطة لوقف الحرب في لبنان.
وأوضح المتحدث أن “تزامن الإعلان مع اتفاق الهدنة كان مجرد صدفة”، نافياً أي علاقة بين الموضوعين.

فرنسا، إلى جانب الولايات المتحدة، لعبت دوراً مهماً في التوصل إلى اتفاق لوقف الصراع بين إسرائيل وحزب الله. في المقابل، كان موقفها أقل وضوحاً من دول مثل إيطاليا وبريطانيا، التي سارعت بالإعلان عن التزامها بقرارات المحكمة الجنائية الدولية.

منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية لمذكرات اعتقال لنتنياهو وغالانت، إضافة إلى قائد حركة حماس محمد الضيف بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، كررت فرنسا تأكيد التزامها بالقانون الدولي، دون أن توضح ما إذا كانت ستنفذ الاعتقال إذا ما زار نتنياهو الأراضي الفرنسية.

مصدر:صحافة بلادي

تسجيل أكثر من 3600 حادثة عنصرية ومعادية للسامية في المدارس الفرنسية خلال العام الدراسي 2023-2024

شهدت المدارس خلال العام الدراسي 2023-2024 تسجيل أكثر من 3600 حادثة ذات طابع عنصري أو معادٍ للسامية، أي ثلاثة أضعاف ما كان عليه الحال في السنة السابقة.

وجاءت هذه الأرقام بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وفقًا للبيانات التي نشرتها وزارة التربية الوطنية الفرنسية يوم الخميس 3 أكتوبر.

ووفقًا للوزارة، والتي أكدت الأرقام التي نشرتها إذاعة “RMC”، تم الإبلاغ عن 1670 حادثة معادية للسامية تشمل الإهانات أو العنف اللفظي والجسدي، بالإضافة إلى كتابات معادية للسامية.

و كما تم تسجيل 1960 حادثة عنصرية في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية على مدار العام الدراسي.

المصدر : صحافة بلادي

ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس وزراء جديد وسط مشهد سياسي معقد في فرنسا

أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عزمه على تسريع عملية تعيين رئيس وزراء جديد للبلاد، وذلك عقب مشاورات مكثفة بدأها منذ الجمعة الماضي مع الأحزاب السياسية ومختلف شخصيات الدولة.

وفي تصريحاته للصحافيين خلال زيارته الرسمية لبلغراد، شدد ماكرون على أنه يعمل بجد، ليلاً ونهارًا، من أجل الوصول إلى “الحل الأمثل” للبلاد، مشيرًا إلى أنه سيتحدث إلى الفرنسيين في الوقت المناسب.

ووفقًا لما تداولته وسائل الإعلام الفرنسية، قد يتم الإعلان عن تعيين رئيس الوزراء الجديد يوم الأحد المقبل، الأول من شتنبر، قبل يوم واحد من افتتاح السنة الدراسية.

تأتي هذه التحركات بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في 7 يوليوز الماضي، والتي أفرزت مشهداً سياسياً غير مسبوق، حيث غاب أي تحالف يتمتع بالأغلبية في مجلس النواب، وهو ما جعل من الصعب على الرئيس ماكرون اختيار رئيس للوزراء وتشكيل حكومة جديدة بسرعة.

يواجه ماكرون تحديات كبيرة في إيجاد الشخصية المناسبة لهذا المنصب الحساس، في ظل وضع سياسي معقد قد يعوق تنفيذ أجندته الإصلاحية للمرحلة المقبلة.

المصدر : صحافة بلادي

انقسام جديد في اليسار الفرنسي بعد دعوة جناحه المتطرف لإسقاط ماكرون في البرلمان

مع اقتراب استئناف النشاط السياسي في فرنسا بزخم كبير، وقبل أيام من بدء الرئيس إيمانويل ماكرون سلسلة مشاورات مع رؤساء الكتل البرلمانية وقادة الأحزاب لتشكيل حكومة جديدة، برز انقسام جديد داخل تحالف أحزاب اليسار، حيث أثارت دعوة لإسقاط ماكرون برلمانياً، استناداً إلى المادة 68 من الدستور، خلافات بين أعضاء التحالف.

هذه الدعوة جاءت من حزب “فرنسا غير القابلة للترويض” من أقصى اليسار، وذلك بعد رفض ماكرون تعيين لوسي كاستيه كرئيسة للوزراء، رغم توافق أحزاب تحالف اليسار على ترشيحها منذ الشهر الماضي، وتصدر التحالف نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.

غير أن الرد على هذه الدعوة لم يأتِ فقط من التحالف الرئاسي وأعضاء الحكومة المستقيلة، بل من داخل اليسار نفسه. حيث أعلن أوليفيي فور، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، أن هذه الدعوة تلزم حزب “فرنسا غير القابلة للترويض” وحده، مشيراً إلى أن إسقاط ماكرون يتطلب أغلبية برلمانية من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية، وهو أمر صعب التحقيق.

أصوات اشتراكية أخرى اعتبرت أن دعوة حزب ميلانشون لا تستند إلى أساس قانوني أو سياسي.

من جانبه، وصف وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، من التحالف الرئاسي، دعوة حزب “فرنسا غير القابلة للترويض” بأنها تعكس “الفوضى” التي يسعى الحزب لفرضها على البلاد، منتقداً عدم قدرة تحالف أحزاب اليسار على تقديم حكم مستقر.

كما أضاف وزير العدل المستقيل، إريك دوبون موريتي، أن حزب “فرنسا غير القابلة للترويض” يدفع باليسار نحو التطرف، معتبراً دعوته لإسقاط ماكرون “غريبة”.

ومن المتوقع أن تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة يوم الجمعة المقبل، حيث أكد ماكرون استعداده لاستقبال لوسي كاستيه دون التزام بتسميتها، مما يترك المجال مفتوحاً لمزيد من الجدل السياسي.

يُذكر أن تحالف اليسار حقق فوزاً نسبياً في الانتخابات التشريعية الأخيرة، بحصوله على 193 مقعداً من أصل 577 في الجمعية الوطنية، ما يجعله يتصدر النتائج دون أن يتمكن من الوصول إلى الأغلبية المطلقة المطلوبة لتشكيل الحكومة بمفرده.