جريمة– في حادثة صادمة ومروّعة، قام لاعب كمال الأجسام في البوسنة، نرمين سوليمانوفيتش، ببث مباشر على منصة إنستغرام لعملية قتل زوجته السابقة، تلاها إطلاق نار عشوائي أودى بحياة اثنين آخرين، قبل أن ينهي حياته بالانتحار. هذه الواقعة المروّعة تجسد مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تصاعد العنف والجريمة.
تفاصيل الحادثة
بدأت هذه الجريمة البشعة عندما نشر نرمين سوليمانوفيتش مقطع فيديو على حسابه في إنستغرام، دعا فيه المتابعين لمشاهدة جريمة القتل على الهواء مباشرة. في الفيديو، يظهر سوليمانوفيتش وهو يحمل مسدسًا ويطلق النار على امرأة في جبينها، مما أدى إلى وفاتها. في الخلفية، يمكن سماع صرخات طفلة صغيرة، ابنة الزوجين، التي كانت حاضرة أثناء الحادث.
في الفيديو، قال سوليمانوفيتش: “حذرت الجميع من أن الأمر سيصل إلى هذا الحد. كانت تخفي طفلي عني منذ ثمانية أيام”. تلك الكلمات تكشف عن وجه آخر من جوانب القصة وراء هذه الجريمة المروعة.
في ذات السياق، وحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن وسائل إعلام بوسنية محلية، فإن سوليمانوفيتش عضو في عصابة، وأدين سابقا في أعمال عنف ومشاجرات كما تورط في تهريب المخدرات.
وأشار المصدر، إلى أن المعني بالأمر قتل 3 أشخاص، وانتحر، وأصاب 3 آخرين بجروح.
وأوضح المصدر، أن الشرطة ستحقق أيضا مع الأشخاص الذين دعموا القاتل بالتعليق على الفيديو الذي نشره على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”.
واختتم المصدر، بالقول إن سبب الجريمة البشعة لا يزال مجهولا، وستواصل الشرطة تحقيقاتها للوقوف على دوافع سوليمانوفيتش
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
تسلط هذه الحادثة الضوء على الأثر المدمر لوسائل التواصل الاجتماعي عندما يتم استخدامها بشكل خاطئ ومخيف. حيث أن سوليمانوفيتش اختار بث عملية القتل والعنف بشكل علني، مستغلاً تلك المنصة لجذب الانتباه إلى ما يقوم به.
وأثارت هذه الجريمة التي ارتكبت على الهواء مباشرة استياءً واسعًا في البوسنة والعالم، وأثارت تساؤلات حول دور الشرطة في منع واستدراج مثل هذه الأحداث المأساوية. من المتوقع أن تقوم السلطات بتحقيق شامل في الحادثة وملاحقة الأشخاص المشاركين أو الداعمين لها.
المصدر: صحافة بلادي
