أرشيف التصنيف: أخبار عالمية

تصاعد التوترات: غارات إسرائيلية تسقط صواريخ في لبنان

ي ظل تصاعد القصف الجوي الإسرائيلي على مناطق واسعة في لبنان صباح اليوم الإثنين، سقط صاروخ إسرائيلي في بلدة علمات بقضاء جبيل، في منطقة جبلية غير مأهولة. وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تُستهدف فيها هذه المنطقة.

استهدفت أيضاً محلة الورديات في اللقلوق، دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار نتيجة لهذا الهجوم. وأكد أحد السكان، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن المنطقة لم تشهد غارات جوية من قبل، مشيراً إلى أن القرى المجاورة تسكنها عائلات مسيحية وشيعية.

وكان صاروخ آخر قد سقط أمس بالخطأ في البحر قبالة مدينة صيدا، جنوبي لبنان. تأتي هذه التطورات بعد شن إسرائيل غارات جوية مكثفة على الجنوب اللبناني والبقاع، مستهدفة مواقع يُعتقد أنها تتبع لحزب الله، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة العشرات.

وصرح مصدر مقرب من حزب الله بأن الغارات استهدفت مواقع عدة في سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية، وصولاً إلى منطقة الهرمل. من جانبها، دعت القوات الإسرائيلية السكان في الجنوب إلى الابتعاد عن مواقع الحزب، محذرة من أن المزيد من الغارات المكثفة والدقيقة قادمة.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال إيجاز صحافي، أن الجيش سيواصل شن غارات في مختلف أنحاء لبنان، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين. شهد الأسبوع الماضي تصاعداً في المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، حيث استهدفت تفجيرات عدة أجهزة اتصالات تستخدمها عناصر الحزب، بالإضافة إلى غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل 16 من قادة حزب الله وعداد من المدنيين. تستمر الأوضاع في المنطقة بالتدهور، مما يزيد من المخاوف من تصاعد النزاع وتأثيره على الأمن الإقليمي.

إسرائيل تستهدف الضاحية وتوقع مقتل 16 من أبرز قادة حزب الله العسكريين

تلقى حزب الله ضربة موجعة مساء الجمعة، حيث أعلن الحزب في بيان رسمي عن مقتل القيادي إبراهيم عقيل المعروف بـ”الحاج عبد القادر” خلال غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية في لبنان. وذكرت المعلومات أن الغارة أسفرت عن مقتل 15 آخرين من قادة قوة الرضوان.

وأشار البيان إلى أن الغارة استهدفت عقيل وقادة آخرين أثناء اجتماع سري في نفق تحت الأرض. وأكد الحزب أنه نعى حتى الآن 15 من قياداته، منهم أحمد محمود وهبي الذي كان مسؤولاً عن وحدة التدريب المركزي.

الغارة، التي نفذتها طائرة إف 35 إسرائيلية، استخدمت أربعة صواريخ واستهدفت مجمعاً في الضاحية حيث كان الاجتماع يعقد. وأكدت مصادر مقربة من الحزب أن جميع القتلى من قوة الرضوان، وكانت مهامهم تشمل التدريب والتسليح.

توترات متزايدة

تشير التقارير إلى أن حزب الله تعرض لضربتين كبيرتين في غضون شهرين، حيث تم استهداف قادته فؤاد شكر وإبراهيم عقيل. وفي حصيلة أولية، ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن 14 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في الغارة، مع إصابة 66 آخرين، بينهم تسعة في حالة حرجة.

وفي ظل التوترات المتصاعدة، حذر مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي من أن الخطوط الحمراء لم تعد موجودة، وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن العمليات ستستمر حتى العودة الآمنة لسكان الشمال.

تتوقع الإدارة الأمريكية زيادة حدة القتال في الأيام المقبلة، في ظل الانفجارات المتكررة والهجمات الجوية. وتخشى العديد من الأطراف من تصاعد النزاع وتحوله إلى صراع أوسع.

نائبة أمريكية تعبر عن احتجاجها ضد كاريكاتير يُعتبر مسيئاً

نددت عضوة مجلس النواب الأمريكي، رشيدة طليب، يوم الجمعة، برسم كاريكاتوري نُشر في مجلة “ناشونال ريفيو” المحافظة، والذي يظهرها بجانب جهاز نداء “بيجر” وهو ينفجر.

هذا الرسم يأتي في سياق الأحداث الأخيرة التي شهدت تفجيرات استهدفت أجهزة الاتصال المستخدمة من قبل حزب الله اللبناني، مما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين.

الرسم، الذي تم نشره يوم الخميس، يُعتبر مسيئاً ويعكس توجهات عنصرية، وفقاً لتصريحات طليب.

وفي تغريدة لها عبر منصة “إكس”، أعربت عن قلقها العميق قائلة: “مجتمعنا يعاني من الكثير من الألم الآن”، محذرة من أن “هذه العنصرية ستؤدي إلى المزيد من الكراهية والعنف ضد المجتمعات العربية والإسلامية، مما يجعل الجميع أقل أماناً”.

وأشارت إلى أن وسائل الإعلام لا تزال تعمل على تطبيع هذه الممارسات العنصرية، وهو ما تعتبره أمراً شائنًا.

في الرسم الكاريكاتوري، تظهر طليب جالسة على مكتبها، أمام جهاز البيجر الذي ينفجر، بينما تعبر عن استغرابها قائلة: “غريب. انفجر جهاز الاتصال الخاص بي للتو”.

تتزامن هذه الحادثة مع تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تحمل السلطات اللبنانية إسرائيل مسؤولية التفجيرات، وتؤكد أن الأجهزة المستهدفة كانت مفخخة قبل دخولها البلاد.

ورغم عدم صدور تعليق رسمي من إسرائيل حول التفجيرات، فإنها قد أعلنت عزمها توسيع نطاق عملياتها العسكرية في غزة لتشمل الجبهة اللبنانية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

تأتي تصريحات طليب في وقت حرج، حيث يسود التوتر بين المجتمعين العربي والإسلامي والسلطات الإسرائيلية، مما يعكس الحاجة الملحة إلى الحوار والتفاهم في ظل الظروف الراهنة.

الدول التي صوتت ضد قرار أممي يدعو إسرائيل لإنهاء الاحتلال

في ظل استمرار الترحيب من دول ومنظمات عربية وإسلامية بالقرار التاريخي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهرًا، تصاعدت التساؤلات حول الدول التي عارضت هذا القرار.

القرار، الذي تقدمت به دولة فلسطين واعتمد بأغلبية 124 صوتًا مقابل اعتراض 14 دولة وامتناع 43 أخرى عن التصويت، ينص على مطالبة إسرائيل بإنهاء “وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة” في غضون عام.

وزارة الخارجية الفلسطينية وصفت التصويت الإيجابي من قبل أكثر من ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأنه يعكس توافقًا دوليًا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف ممارساته وجرائمه، وسحب قواته والمستوطنين من الأراضي المحتلة.

مشروع القرار الفلسطيني كان يهدف إلى تأييد الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز الماضي، والذي طالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وتفكيك المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وإجلاء المستوطنين من الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس المحتلة.

الدول المؤيدة:
كالمتوقع، جاءت الدول العربية والإسلامية ضمن الـ124 دولة التي دعمت القرار، إلى جانب قوى عالمية كالصين، روسيا، فرنسا، البرازيل، النرويج، إسبانيا، البرتغال، بلجيكا، أيرلندا، كوريا الشمالية، والمكسيك.

الممتنعون عن التصويت:
بريطانيا وألمانيا كانتا من أبرز الدول التي امتنعت عن التصويت، إلى جانب كندا، أستراليا، إيطاليا، هولندا، بولندا، السويد، النمسا، الدنمارك، سويسرا، وأوكرانيا.

المعارضون:
أما الدول الـ14 التي صوتت ضد القرار فشملت إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الأرجنتين، التشيك، المجر، مالاوي، باراغواي، وعدة دول صغيرة مثل ميكرونيزيا، فيجي، ناورو، بالاو، تونغا، توفالو، وبابوا غينيا الجديدة.
المصدر: صحافة بلادي

روسيا تخطط لزيادة إنتاج الطائرات المسيرة عشرة أضعاف لتعزيز قدراتها العسكرية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن بلاده تسعى لزيادة إنتاج الطائرات المسيرة بنحو عشرة أضعاف، ليصل إلى حوالي 1.4 مليون طائرة خلال هذا العام، في إطار جهود تعزيز القوات المسلحة الروسية لضمان التفوق في الحرب الأوكرانية.

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، اعتمدت موسكو بشكل كبير على الهجمات المدفعية واستخدام الطائرات المسيرة على امتداد جبهة قتال شديدة التحصين تمتد لألف كيلومتر وتضم مئات الآلاف من الجنود.

وفي اجتماع في سان بطرسبورغ، صرح بوتين بأن القوات المسلحة الروسية استلمت نحو 140 ألف طائرة مسيرة مختلفة الأنواع خلال عام 2023، وأن الإنتاج سيزداد بشكل كبير ليصل إلى عشرة أضعاف. وأضاف: “من يحقق تقدماً أسرع في ساحة المعركة هو من سيفوز.”

بوتين أشار أيضاً إلى أن روسيا تحقق تطوراً أسبوعياً في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة، كما أنها بحاجة لتطوير دفاعاتها ضد هذه الطائرات، خاصة فيما يتعلق بتقنيات الكشف والتشويش عليها وإسقاطها.

الهجوم على كورسك

في سياق آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الحدودية الروسية أجبر موسكو على نقل 40 ألف جندي إلى تلك المنطقة. وأكد زيلينسكي أن الوضع على الجبهة في منطقة دونيتسك لا يزال “مقلقاً للغاية”، رغم أن كييف تمكنت من تقليص قدرات موسكو هناك.

وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا شنت هجوماً واسعاً في منطقة كورسك، مستهدفة إجبار روسيا على إعادة نشر قواتها في دونيتسك.

محادثات أميركية

من ناحية أخرى، يعتزم الرئيس الأوكراني زيارة الولايات المتحدة الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، فيما يخطط أيضاً للقاء المرشح الجمهوري دونالد ترامب في محاولة لحشد الدعم الأميركي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.

وخلال هذه الزيارة، من المتوقع أن يعرض زيلينسكي “خطة للنصر” على الرئيس بايدن، تهدف لإنهاء الحرب مع روسيا.

المصدر : صحافة بلادي

لجنة فيدرالية أميركية تتهم شركات التواصل الاجتماعي الكبرى بـ”التجسس على المستخدمين”

أصدرت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية (FTC) تقريرًا جديدًا يشير إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك ميتا (فيسبوك سابقًا)، يوتيوب، سناب، أمازون، بايت دانس (مالكة تيك توك)، ومنصة إكس (تويتر سابقًا)، متورطة في “مراقبة واسعة النطاق” للمستخدمين بهدف تحقيق أرباح من خلال جمع بياناتهم الشخصية. واستندت نتائج التقرير إلى دراسة تحليلية امتدت لعدة سنوات، بدأت من استفسارات وطلبات أُرسلت لهذه الشركات في أواخر عام 2020.

أبرز ما جاء في التقرير:
مراقبة المستخدمين: أظهرت الدراسة أن هذه الشركات تجمع كميات هائلة من البيانات الشخصية للمستخدمين، أحيانًا عبر وسطاء بيانات، وتحتفظ بها لفترات غير محددة.
الأرباح مقابل الخصوصية: نماذج الأعمال التي تعتمد على الإعلانات المستهدفة تُشجع الشركات على جمع البيانات على نطاق واسع، ما يخلق صراعًا بين السعي وراء الربح وحماية خصوصية المستخدمين.
الأطفال والمراهقون: اعتبرت رئيسة اللجنة، لينا خان، أن فشل الشركات في حماية الفئات الأصغر سنًا عبر الإنترنت أمر مقلق، خاصة فيما يتعلق بالتأثير على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين.
التعرض للخطر: ممارسات المراقبة تزيد من خطر التعقب والملاحقة وسرقة الهوية، وفقًا لخان، ما يجعل المستخدمين عرضة لمجموعة متنوعة من الأضرار.
ردود الفعل:
دفاع الشركات: مكتب الإعلانات التفاعلية (IAB) ردّ بأن المستخدمين يدركون أن الإعلانات المستهدفة تأتي مقابل الخدمات المجانية التي يحصلون عليها عبر الإنترنت. وأشار المكتب إلى دعمه لقانون خصوصية وطني شامل.
تحذيرات وتوصيات: التقرير دعا شركات التكنولوجيا إلى الحد من جمع البيانات الشخصية، وحث الكونغرس على إقرار تشريعات جديدة للخصوصية.
الخلاصة:
التقرير يبرز التوتر المتزايد بين شركات التكنولوجيا الكبرى والهيئات الرقابية حول ممارسات جمع البيانات، ويضع ضغوطًا جديدة على الكونغرس لإقرار قوانين تحمي الخصوصية بشكل أفضل.

تفاصيل وحقيقة انفجار هاتف آيفون ضمن معدات حزب الله في لبنان

أثارت حوادث تفجير أجهزة البيجر وأجهزة اتصالات الووكي توكي في لبنان، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله، حالة من الهلع على مستوى عالمي. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مكثفة للأجهزة المنفجرة، بما في ذلك صورة لهاتف “آيفون” مدمر، ادعى ناشروها أنها التقطت في لبنان كجزء من العمليات الإسرائيلية هناك. وقد لاقت الصورة انتشاراً واسعاً، مما يسلط الضوء على أهمية التحقق من الأخبار والمعلومات قبل مشاركتها عبر المنصات الإلكترونية.

حقيقة الصورة
عند التحقق من صحة الصورة باستخدام خدمة “تقصي الحقائق” من وكالة فرانس برس، تبيّن أن الصورة تعود لانفجار هاتف في مصر عام 2021، وليس لها علاقة بالوضع في لبنان. الصورة التي تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بزعم أنها توثق حادثة في لبنان نُشرت في الأصل على موقع إخباري مصري في مارس 2021، ضمن تقرير عن انفجار هاتف “آيفون برو ماكس 12” أثناء شحنه في منطقة المعادي بالقاهرة.

ووفقاً للتقارير المحلية، أوضح صاحب الهاتف أن الانفجار وقع بينما كان الجهاز موصولاً بالشاحن، مما أدى إلى إصابة ابنه بكسر في يده خلال محاولته الهروب من الحريق.

استنتاج
تؤكد هذه الحادثة على ضرورة توخي الحذر عند استقاء الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة التحقق من المصادر الموثوقة قبل نشر أو تداول أي معلومات.

موناكو يفوز على برشلونة في مباراة مثيرة بدوري الأبطال

حقق نادي موناكو الفرنسي مساء الخميس فوزًا ثمينًا على نظيره الإسباني برشلونة بنتيجة 2-1، في مباراة مثيرة أُقيمت على أرضية ملعب لويس الثاني، وذلك ضمن منافسات دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

افتتح موناكو التسجيل مبكرًا في الدقيقة 15 من الشوط الأول، بفضل تسديدة قوية من اللاعب ماغنيس أكليوش لم يستطع حارس برشلونة، مارك-أندريه تير شتيغن، التصدي لها. لكن برشلونة سرعان ما عادل النتيجة في الدقيقة 27 عن طريق النجم الصاعد لامين يامال، الذي سدد كرة أرضية متقنة استقرت في شباك أصحاب الأرض، لتنتهي أحداث الشوط الأول بتعادل إيجابي 1-1.

في الشوط الثاني، ورغم المحاولات الهجومية المتكررة من برشلونة، نجح موناكو في استعادة التقدم في الدقيقة 72 عبر جورج إلينيخينا، الذي سجل هدفًا رائعًا إثر انفراد صريح بحارس برشلونة. حافظ الفريق الفرنسي على تفوقه حتى نهاية المباراة، ليخرج بالنقاط الثلاث المهمة من المواجهة.

المصدر : صحافة بلادي

الجيش الإسرائيلي يوجه تحذيراً لسكان الشمال: اغلقوا المنازل وابقوا بالقرب من الملاجئ

في خطوة جديدة، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات يوم الجمعة لسكان الشمال، عقب الهجوم الواسع الذي شنته قواته على الجنوب اللبناني.

وطالب الجيش سكان صفد ومحيطها، بالإضافة إلى مناطق شمال ووسط الجولان والجليل، بالبقاء قرب الملاجئ، مع تشديده على أهمية تجنب التجمعات والحد من الحركة. كما حثهم على التأكد من إغلاق أبواب منازلهم واتباع التنبيهات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية.

في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارات جوية استهدفت مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، حيث أكد تدمير مئات منصات إطلاق الصواريخ المعدة للهجوم على إسرائيل.

كما أشار الجيش إلى استمرار جهوده لتفكيك قدرات حزب الله الدفاعية. وأعلن عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة تسعة آخرين في هجمات شنتها ميليشيات حزب الله على الحدود مع لبنان.

على صعيد آخر، تواصل إسرائيل تعزيز وجود قواتها على الجبهة الشمالية، بعد نقل مزيد من الجنود من قطاع غزة والضفة الغربية.

في الوقت نفسه، أثارت رسائل نصية مزيفة ذعر سكان إسرائيل، حيث تلقوا تهديدات على هواتفهم أثناء الليل، مما دفعهم للدخول إلى مناطق آمنة. وقد أكدت قيادة الجبهة الداخلية أن هذه الرسائل لم تصدر عنهم أو عن أي جهة مسؤولة.

واشنطن ترجح عدم التوصل لاتفاق في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة لا تتوقع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن في يناير المقبل.

هذا التصريح يأتي في ظل استمرار العنف وتصاعد التوترات في المنطقة، حيث تشهد غزة عمليات عسكرية مكثفة من الجانب الإسرائيلي.

وأكد المسؤولون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميون، بما في ذلك قطر ومصر، لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة.

وفي هذا السياق، قالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، للصحافيين: “لا نعتقد أن الاتفاق ينهار”.

في غضون ذلك، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن المروحيات الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة في محور “نتساريم” وسط قطاع غزة، في حين استمر القصف المدفعي الإسرائيلي على المنطقة الشمالية من مدينة رفح.

يُظهر هذا التصعيد العسكري استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يعيش السكان تحت ظروف قاسية.

قبل أسبوعين، أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى تحقيق 90% من اتفاق وقف إطلاق النار.

ومع ذلك، فإن المحادثات ما زالت تواجه عقبات رئيسية، بما في ذلك مطالب إسرائيل بالاحتفاظ بقوات في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بين غزة ومصر، فضلاً عن تفاصيل تبادل الأسرى الإسرائيليين مع السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.

تؤكد الولايات المتحدة أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد يسهم في تخفيف التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث تثير هذه الأزمة مخاوف من اتساع نطاق الصراع وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.

وفي 31 مايو، طرح بايدن اقتراحًا لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل، مشيرًا إلى أن إسرائيل أبدت موافقتها على ذلك. ومع تعثر المحادثات، أشار المسؤولون إلى أن اقتراحًا جديدًا سيتم طرحه قريبًا.

تجدر الإشارة إلى أن التصعيد الأخير في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اندلع في السابع من أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجومًا أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

في المقابل، ردت إسرائيل بهجمات مكثفة على غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.

كما أدت هذه العمليات العسكرية إلى نزوح جماعي لجميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما تسبب في أزمة إنسانية خانقة وفتح باب الاتهامات بإبادة جماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.