ذكرت وزارة الصحة الجزائرية في بيان لها أصدرته قبل قليل، عن تسجيل حالتين مؤكدتين لفيروس “كورونا” المستجد بولاية البليدة، ويتعلق الأمر بامرأة تبلغ من العمر 53 سنة وابنتها البالغة من العمر 24 سنة.
وتابع البيان أنه وبفضل جهاز المراقبة والإنذار تم اكتشاف إصابة المرأة وابنتها، حيث تم وضعهما تحت الحجر الصحي قصد التكفل بحالتهما.
ذكرت منابر إعلامية مغربية يومه الاثنين 02 مارس الجاري، أن مباحثات تجري بين القوات المسلحة الملكية والقوات البحرية الفرنسية لإنشاء قاعدة عسكرية في الشريط الساحلي المجاور لمدينة آسفي، كما أن البحرية الملكية المغربية تعتزم اقتناء غواصتين، وقوارب أخرى جديدة لدعم أسطول البحرية المغربية من قوارب التدخل والمراقبة.
وأضاف المصدر ايضا، أنه تمت مناقشة هذا المشروع المغربي، خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها وزيرة الجيوش الفرنسية “فلورانس بارلي” إلى الرباط وتحديدا عند ملاقاتها المفتش العام للقوات المسلحة “عبد الفتاح الوراق”، والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني “عبد اللطيف لوديي”.
وانصبت المحادثات نفسها التي أجراها المسؤولون المغاربة مع الوزيرة الفرنسية المعنية، على إمكانية استقرار شركتين فرنسيتين متخصصتين في الصناعات البحرية العسكرية بالمغرب، هما “نافال” و”بيريو”.
ذكر مصدر مطلع، أن العاهل المغربي سيدشن اليوم الاثنين 02 مارس 2020 بمدينة فاس (العاصمة العلمية للمغرب)، مجموعة من المشاريع الثقافية والسياحية والتنموية، بعد تأجيله مغادرة فاس نهاية الاسبوع المنصرم.
ومن ضمن هذه المشاريع، يضيف المصدر، القطب الصناعي عين الشكاك (إقليم صفرو) ضواحي مدينة فاس، الذي يمتد على مساحة 81 هكتار ويضم 239 وحدة صناعية، بما فيها قطاعات الصناعة الغذائية والصناعة الكيماوية والأحذية والنسيج والصناعات المعدنية والميكانيكية والمنتوجات الجلدية والمدابغ وفضاءات العروض واللوجستيك وقطب الخدمات والتكوين..
وينبغي الإشارة إلى أن مدينة فاس تعرف اليوم استعدادات على قدم و ساق، وذلك من أجل مرور هذه التدشينات في أحسن الظروف.
ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن يومه الاثنين 02 مارس 2020، من تفكيك خلية ارهابية تتكون من أربعة عناصر موالين لما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية تنشط بمدينة سيدي سليمان.
وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، أسفرت هذه العملية عن حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وبذلة عسكرية وقناع، بالإضافة إلى مجموعة من المخطوطات التي تؤكد تشبع المشتبه فيهم بفكر “داعش”، على غرار نص البيعة للخليفة المزعوم السابق وصورة ترمز لراية هذا التنظيم الإرهابي وكذا منشورات تحرض على العنف وتضفي المشروعية على القتال والعمليات الاستشهادية .
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تعميق البحث معهم قبل تقديمهم أمام العدالة.
وتجدر الإشارة أن الدولة المغربية قامت بتفكيك عدد من الخلايا الارهابية في الأونة الأخيرة بعدد من المدن المغربية.
كوثر فاتح
أستاذة ثانوي تأهيلي
حاصلة على دكتوراه في الفلسفة
باحثة في قضايا أنثروبولوجيا التربية
الإدمان الالكتروني ظاهرة حديثة وليدة مجتمعات العصر الالي. هو نتيجة للطفرة التكنولوجية الرقمية وتحول التقنية من بارديجم الاستعمال الى باثولوجيا الاستلاب. وان اختلفت التسميات بين ادمان الكتروني، ادمان الانترنت، ادمان رقمي او ادمان الهواتف …فإنها تلتقي جميعا في كون جهاز رقمي ما هو موضوع هذا الإدمان. وفي غياب تمييز ابستيمولوجي صريح يمكن الحديث اجمالا عن ادمان الكتروني بالمطلق. وان كان أبرز تمظهر لهذا الإدمان يتمثل أساسا في ادمان الهواتف الذكية. ذلك ان الهواتف صارت ذكية فأصبحت تغني عن الحواسيب، الالواح الالكترونية وأجهزة العاب الفيديو. فنظرة عابرة في شوارع الحي، جنبات المقاهي، اسوار المدارس وحتى داخل غرف النوم تكفي للوقوف عند الحضور المبالغ فيه للهواتف الذكية في يومي الافراد ومعيشهم.
فكيف تحول استعمالنا لجهاز اريد به التواصل الى مسؤول أساسي عن غياب التواصل مع العالم الواقعي؟
كيف اخترق الإدمان الالكتروني الفصول الدراسية وساهم في الهشاشة المعرفية وضعف التركيز بل وحتى الهدر المدرسي؟
هل من استراتيجيات بيداغوجية ونفسية لمواجهة هذا الإدمان في صفوف المراهقين؟
امبريقيا، من الصعب التمييز بين استعمال مفرط وحالة ادمان. لكن متى تحول هذا الاستعمال المبالغ فيه الى حالة استلاب ذهنية، نفسية وسلوكية يمكن تشخيص سلوك –ادمان conduite addictive.وعليه لا يمكن الحديث عن الإدمان الا في حالة ظهور عوارض سلبية على الحياة اليومية للفرد.
لتقديم تعريف شامل للإدمان يمكن الانطلاق من قراءة مختصة للطبيب النفسي الامريكي Aviel Goodman الذي يذهب الى اعتبار الإدمان »: صيرورة فعل يولد شعورا باللذة او يحد من حالة لا ارتياح .يتمثل أساسا في فعل متكرر دون القدرة على التحكم فيه ، الاستمرار في نفس الفعل رغم ما يترتب عنه نتائج عكسية واضحة « . Goodman.1990)) .ليكون الإدمان دينامية تكرار لفعل غير متحكم فيه تتولد عنه السعادة كما الإحباط .ويأخذ هذا الإدمان اربع تمظهرات أساسية :
-عدم القدرة عن الامتناع عن الفعل.
-تنامي التوتر قبل القيام بالفعل.
-حالة الاشباع عند القيام بالفعل.
-عدم القدرة على التحكم في الفعل.
الى جانب هذا يربط الإدمان بين ذات مدمنة، موضوع ادمان وفعل ادمان. ويفترض هذا الثالوث تداخلات نفسية، استعدادات بيولوجية، تمظهرات وظيفية وسلوكية. اي ان الإدمان يستدعي فعلا مرغوبا فيه محفزا ونتائج للفعل تنعكس بالأساس على ذات المدمن من خلال تزايد شعوره بالنشوة والاشباع. وهذا ما يجيز مناولة الإدمان من الزاوية السيكولوجية. وان كان لابد من التأكيد ان نتائج الإدمان تمتد للحقل الاجتماعي أيضا.
يمكننا أيضا ان نستحضر تقرير DSM-5، الذي وضعته الجمعية الامريكية لعلم النفسAPA سنة 2013 والذي يعد مرجعا أساسيا في تصنيفات طب الإدمان. يعرف هذا التقرير الإدمان بوصفه: استعمالا غير ملائم لمنتج من شأنه أن يؤدي إلى سوء استعمال أو إلى معاناة واضحة سريريا، تتمثل في ظهور اثنين على الأقل من الأعراض التالية، في مرحلة تمتد إلى اثنا عشر شهرا :
1-استعمال مطول للمنتج بكميات كبيرة على فترات زمنية طويلة.
2-رغبة ومحاولة للتحكم في الاستعمال.
3-مدة أطول للاستعمال.
4-حالة Craving ، وهو مفهوم سيكولوجي أنجلو-ساكسوني يمكن ترجمته بالرغبة الملحة في استعمال منتج ما.
5-استعمال متكرر يجعل الشخص مقصرا في واجباته الأخرى بالبيت، العمل أو المدرسة.
6-نتائج عكسية على العلاقات الاجتماعية والمهنية.
7-زيادة الانعزال الاجتماعي.
8-استعمال متكرر للمنتج في وضعيات خطرة.
9-رغم معرفة ما يخلفه من أضرار، إلا أن المدمن يستمر في حالة تعاطيه المبالغ فيها.
10-استعمال متزايد حتى الشعور بالإشباع.
11- حالة sevrage؛ أي العوارض العصبية ،النفسية والاجتماعية المرتبطة بالإقلاع عن تعاطي المنتج.
هذه المعايير التشخيصية الاحدى عشر لقياس الإدمان ليست موضوع اجماع نهائي من قبل المشتغلين بالحقل السيكولوجي في طب الإدمان، لذا فهذا التقرير موضوع مراجعات متعددة ولكنه يظل الى حدود الساعة المرجع الأساسي. أضف الى ذلك ان الإدمان الالكتروني غير معترف به اكلينيكيا في هذا التقرير الدولي كحالة باثولوجية الى جانب ادمان المخدرات، المشروبات الكحولية، العاب القمار والعاب الفيديو. وحتى تقرير منظمة الصحة العالمية11 –CIM سنة 2019 لا يدخل الإدمان الإلكتروني في التصنيفات المرضية.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: لماذا تغييب الإدمان الالكتروني في قائمة الاضطرابات النفسية؟ هل لقصور في قياس المرض امبريقيا؟ ام لاعتبارات اكلينيكية؟ ام لطابعه الجديد؟ هل اقصاؤه من الدراسة النفسية يحشره في زاوية الباثولوجيا السوسيولوجية؟
ليطرح موضوع الإدمان الالكتروني إشكالات التشخيص الاكلينيكي والتتبع العلاجي. لكن غياب الإدمان الالكتروني في التقارير المختصة لا يلغي الاعتراف به كحالة مرضية. ولعل هذا التردد الابستيمولوجي سيتم تداركه لاحقا. وان كانت اخر طبعة من DSM-5 سنة 2018 قد احتفظت بنفس المعايير والتصنيفات.
في سياق اخر، الطبيب النفسي الامريكي Ivan.Kenneth.Goldberg من أوائل من أشاروا الى اضطراب استعمال الانترنت Internet Addiction Disorderسنة 1995 محذرا من الاقبال المفرط على غرف “الشات” والعاب الفيديو.وهذا الادمان اليوم موضوع مقاربات طبية سيكولوجية واجتماعية متعددة خاصة في السنين الأخيرة. فنحن في واقع الامر امام ظاهرة سيكولوجية فتية تتجاوز العشرين سنة بقليل. ولعل هذا ما يبرر هذا الجدال المعرفي.
ومن ابرز الدراسات في حقل الإدمان الالكتروني تلك الدراسةالمعنونة ب Prävalenz der Internetabhängigkeit التي أجريت في جامعتي Lübeck وكلية الطب Greifswald و مؤسسات أخرى تابعة لها بألمانيا سنة 2011 بطلب من وزارة الصحة الفيديرالية. اجريت الدراسة على عينة عشوائيةمن 15024المانيا تتراوح أعمارهم بين 14 و64 سنة. عبر استجواب هاتفي طلب من المشاركين الإجابة عن مجموعة من الأسئلة التشخيصية. توصلت هذه الدراسة الألمانية بداية الى تراجع مؤشرات الإدمان الالكتروني مع التقدم في العمر. من جهة ثانية اختلفت مواضيع الإدمان بين المراهقة وسن الرشد. فاذا كان ادمان المراهقين على العاب الفيديو ومواقع التواصل أكبر فان ادمان البالغين على العاب الحظ واضح أكثر. في شق اخر اكدت الدراسة من زاوية النوع هذه المرة ان الاناث أكثر ادمانا على مواقع التواصل الاجتماعي في حين ان الذكور أكثر لجوءا الى العاب الفيديو. كما اكدت الدراسة على ان هذا الإدمان تترتب عنه عوارض نفسية وجسدية ملحوظة من قبيل قلة الحركة، غياب إدراك الوقت، انخفاض ساعات النوم، سوء تغذية، انعزال اجتماعي، تغيب عن العمل، تغيب عن الدراسة، اكتئاب ……. خلصت الدراسة الى ان المدمنين يقضون في المتوسط 4 ساعات على الانترنت.
يتضح اذن ان الإدمان الالكتروني الى جانب كونه ادمانا سلوكياcomportemental فهو أيضا ادمان ذهني cognitif ، طالما انه يستدعي مثيرات الإرادة في الفعل او الامتناع عنه.
في حالة الإدمان الإلكتروني يأخذ الإدمان ابعادا أكثر تعقيدا. هو من ناحية أولى ادمان على مجموعة تقنيات، تطبيقات وتوليفات الكترونية تعزز التواصل مع الاقران والاشباه من جهة وتوفر هوامش حرية افتراضية تتعدى اشراطات الواقع والممكن. اي انه ادمان يفتح للشخص باب الاندماج في الحشد دون تمييز لضوابط الاخلاق او الرقابة الاجتماعية. ويسمح أيضا بإمكانات هائلة للتواصل، التخاطب، التعبير، التعلم، الترفيه واللعب. الى جانب ولوجية مباحة للمعرفة. انه ادمان غير محظورو غير مذنب اجتماعيا.
فكيف يقاوم متعلمونا اغواء هواتفهم؟
الاستعمال المبالغ فيه للهواتف الذكية يطرح إشكاليات متعددة على مستوى الممارسة التعليمية. المدرس اليوم يجد نفسه امام متعلمين مستلبين الكترونيا خاصة في مستويات المرحلتين الإعدادية والتأهيلية. فمتعلمو جيل الأصابع لا تفارقهم هواتفهم.
في غياب دراسة طولية ومحلية عن الإدمان الإلكتروني في صفوف التلاميذ، قمنا بتجربة فصلية مع المتعلمين لقياس مدى قدرتهم على الاستغناء عن هواتفهم وذلك في إطار أنشطة النوادي التربوية. مدة التجربة أسبوع كامل دون استعمال لأي جهاز الكتروني. شملت التجربة عينة قصدية من تلاميذ الثانوي التأهيلي تتراوح أعمارهم بين 16 و20سنة.32 من الذكور مقابل 17 من الاناث. اغلب المشاركين صرحوا بانهم يستعملون هواتفهم لأكثر من 4 ساعات في اليوم. تلميذة مشاركة عجزت عن اكمال التجربة في مدتها متوسلة بانها لم تنم لثلاث ليال متتالية وان أمها طالبتها بالتوقف عن التجربة لأنها صارت مزعجة ومزاجية، في حين ان هاتفها يجعلها هادئة ومطيعة طالما انها تقضي يومها صامتة امام شاشة هاتفها، محشورة في ركن من البيت. كل المشاركين أقروا باستعمالهم المطول للهاتف خاصة ليلا فأدنى ساعات نومهم هي 12 ليلا واقصاها الرابعة صباحا.
الذكور يستعملون هاتفهم للألعاب الالكترونية خاصة لعبة free fire ولتطبيق الواتساب. الاناث اكثر اقبالا على الواتساب و الفيسبوك.
في معرض اجابتهم عن شعورهم لحظة اخدهم قرار المشاركة وتخليهم عن هواتفهم صرحت تلميذة انها احست كما لو انتزع منها جزء من جسدها. اخرون عبروا عن شعورهم بالفراغ. تلميذ اخر من مدمني لعبة free fireصرح بانه طالما انتظر هذه اللحظة لكنه كان عاجزا عن القيام بها لوحده.
عبر كل المشاركين عن عجزهم عن نوم متواصل وهادئ في الليلة الأولى للتجربة وعن حالة توتر وانفعالية زائدة طيلة اليومين الاولين .30 ٪ من المشاركين أحسوا بالآلام في الراس. خفت العوارض تدريجيا بشكل كبير بداية من اليوم الثالث. استطاع المشاركون قضاء ليال هادئة وتحولت ساعات نومهم الى 11 مساءا كحد اقصى واستيقظوا جميعا باكرا بنشاط وحيوية. اصبحت قدرتهم على التركيز أكبر في حصص الدرس.
لتعويض غياب هاتفهم لجأوا الى ممارسة الرياضة، مشاهدة التلفاز، الجلوس مع الاهل، زيارة الأقارب، الجلوس في مقاهي، القيام بأعمال منزلية، قراءة كتب …والاهم انجاز فروضهم الدراسية. خلال التجربة لم يتغيب أي من المشاركين عن الحصة الدراسية الأولى على الساعة 8.30 رغم ان اغلبهم كان يحضر الى المدرسة بعد العاشرة او يتغيب في حصص الصباح. و حتى من كان يحضر كان خاملا مشتتا التفكير، تبدو اثار السهر فاضحة على وجهه.
كل المتعلمين أكدوا ان اهتمامهم بدراستهم زاد خلال هذه الفترة في غياب وسائل التشتيت التي تنتج عن استعمال هواتفهم.
عن موقف أهلهم، اعترف كل المشاركين باستحسان أهلهم لهذه التجربة ودعوتهم لاستمرارها فترة أطول.
وفي سؤالهم عن مدى استعدادهم للعودة الى التجربة فترة أطول تفوق الشهر دفع 40 ٪ من المشاركين باستعدادهم اللامشروط لهذا الامر. 6تلاميذ أكدوا بالفعل اتخادهم لقرار التخلي عن هواتفهم طيلة السنة الدراسية والاكتفاء باستعمالها في العطل. مقابل تلميذ واحد عبر عن ان التجربة لم تغير فيه شيئا وانه عاد الى نفس نمط الاستعمال المفرط بمجرد استرجاع هاتفه. في استجواب لاحق صرح ٪ 80 من المشاركين عن تراجع واضح في ساعات استعمالهم الليلية لهواتفهم وتحولهم الى النوم الى 01 صباحا كحد اقصى.
ما اثار انتباهنا خلال هذه التجربة:
-اغلب المتعلمين يدركون استعمالهم الغير معقلن واللامسوؤل لهواتفهم.
-كلهم يدركون ان جل نشاطاتهم على الهاتف تافهة ولا قيمة معرفية لها.
-كل المتعلمين يرغبون في تغيير هذا السلوك لكنهم عاجزون دون مصاحبة.
-كلهم يلجؤون لهواتفهم لشعورهم بالملل ورغبتهم بالاطلاع على الجديد من اخبار رفاقهم من خلال مجموعات الواتساب الكثيرة التي ينتمون اليها والتي من خلالها يتحدون بعضهم البعض من سيسهر أكثر من غيره لساعات متأخرة من الصباح التالي.
-الاهل مدركون لهذا الخطر المحدق بأبنائهم لكنهم يكتفون بموقف المتفرج الغاضب والعاجز. في هذا الصدد اكدت تلميذة واحدة فقط ان والدها يلجا مع الساعة 10مساءا الى مصادرة كل هواتف البيت ويوقف الربط بشبكة الانترنت.
-تلميذة صرحت بانها كانت تعتقد ان حياتها مستحيلة دون هاتفها لكنها أدركت ان لا قيمة له وان حياتها أفضل دونه.
-تلميذ واحد فقط اقلع بشكل نهائي عن لعبة free fire.
ما تجدر الإشارة اليه ان هذه التجربة هي فقط مقاربة بيداغوجية لمشكلة تربوية نلتمسها كممارسين في حقل التعليم تتعلق بضعف التركيز وكثرة التغيبات الناجمة عن ادمان الهواتف، قلة النوم والسهر طويلا ليلا. اضافة الى هشاشة لغوية، املائية ومعرفية صارخة. وبكل تأكيد ضعف حافزية للتعلم. وعليه فان هذه الظاهرة لابد ان تشكل استعجالا في حقل أنثروبولوجيا التربية وسيكولوجيا الطفولة والمراهقة وحتى طب الادمان لما تفترضه من اثار عكسية على المستوى الادراكي، الانفعالي والمعرفي للتلاميذ.
ما يثيرنا بالأخص ذلك الموقف السلبي للأهل واكتفائهم بالشكوى في مجمل الأوقات وتحميلهم للمدرسة عبء تردي المستوى الدراسي وضعف التحصيل علما ان عملية التعلم دينامية مشتركة تجمع المدرسة بالأهل، بالمجتمع، بالسياسات التعليمية وبالمظاهر الثقافية السائدة. فاذا كانت المدارس توضح في قوانينها الداخلية منع استعمال الهواتف بين اسوار المدرسة فأية إجراءات يتخذها الإباء لتقنين هذا الاستعمال المفرط ولمراقبة ساعات نوم أبنائهم؟
نحن إذا امام حالة هدر بشري ومعرفي للمراهقين. وان كانت نسب الإدمان تنخفض قليلا جدا في المرحلة الجامعية كما استنتجت ذلك الدراسة الألمانية الا ان هذا لا يسمح بتدارك الفقر المعرفي وضعف التحصيل في المراحل التعليمية الدنيا. ليستمر هذا النزيف المعرفي منذرا بأجيال مستلبة الكترونبا فقيرة معرفيا.
فأية استراتيجيات بيداغوجية ونفسية للحد من هذا الاستلاب التقني؟
إلى أي حد نحن مستعدون كمدرسين لمواجهة باثولوجيا الإدمان الالكتروني؟
كيف يمكن استثمار هذا الإدمان في الرفع من جودة التعليم؟
متى سيتحمل الإباء مسؤوليتهم في ترشيد الاستعمال الالكتروني لهم ولأبنائهم؟
هل يفترض التقدم الرقمي بالضرورة حالة الإدمان الالكتروني؟
مراجع
-Aviel GOODMAN, Addiction : Definition and Implications, British Journal of Addiction n°85, 1990.
– Ivan.Kenneth.Goldberg. The New Yorker, January 13, 1997 P. 28 in https://www.newyorker.com/magazine/1997/01/13/just-click-no
– American Psychiatric Association, DSM-5 : diagnostic and statistical manual of mental disorders, 5e édition, Washington D.C. American Psychiatric Association, 2013 (ISBN 9780890425541)
-CIM-11. Classification internationale des maladies.ICD-11 en anglais . in https://icd.who.int/browse11/l-m/en
استقبل رئيس الجمهورية التونسية “قيس سعيّد” اليوم الأحد 1 مارس 2020 بقصر قرطاج وزير الشؤون الخارجية التونسي “نور الدين الريّ”.
وتمّ خلال اللقاء، وفقا لمصادر صحفية، استعراض أهمّ الاستحقاقات الإقليمية والدولية ومنها بالخصوص الإعداد لمشاركة تونس في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد يوم الأربعاء المقبل في دورته العادية 153 بمقرّ الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.
كما أفاد وزير الشؤون الخارجية التونسي أنّه قدّم لرئيس الدولة خطّة إصلاح منظومة العمل الدبلوماسي مبّينا أنّ هذا الإصلاح سيكون مبنيّا على قواعد موضوعية لإعطاء دفعة معنوية لأبناء السلك الدبلوماسي وتشجيعهم على القيام بواجبهم في الدفاع عن مصالح تونس والتعريف بمواقفها وتعزيز علاقاتها مع البلدان الشقيقة والصديقة، وفق تعبيره.
كما أكّد “نور الدين الريّ”، على أهمية التذكير بثوابت تونس الدبلوماسية ودعمها لكلّ القضايا العادلة والمساهمة في حلّ الأزمات الإقليمية خاصّة في البلدان القريبة منا، واستعادة مكانة تونس لتكون البوصلة في منطقة الجوار ولتكون صوت الحقّ والاعتدال والتقارب بين الشعوب، على حد قوله.
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تعليمات محدثة بشأن السفر إلى الخارج، وأدرجت في لائحتها ليبيا في المستوى الرابع الذي ينصح بتجنب دخولها بسبب الصراع المسلح فضلا عن المخاطر الصحية المتعلقة بانتشار فيروس “كورونا” المستجد.
ووفقا لمصادر إعلامية، فقد أعدت الخارجية الأميركية يوم الجمعة الماضي قائمة من النصائح بشأن السفر إلى بلدان العالم لتجنب العدوى بـ”كورونا” المستجد إلى جانب تحذيرها من المخاطر الأمنية بعدد من الدول.
كما أدرجت واشنطن ليبيا في المستوى الرابع من قائمتها التي تنصح بعدم السفر اليها بسبب اللصراع المسلح، في حين وضعت بجانب الصين وإيران تفاديا لمخاطر الإصابة بفيروس “كورونا”.
وجاءت في القائمة كل من العراق ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وفنزويلا واليمن وجنوب السودان وبوركينا فاسو وسورية والصومال وأفغانستان وكوريا الشمالية، يقول المصدر.
أكد وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني الموريتاني “محمد ماء العينين ولد أييه” أن قطاعه تمكن من تحقيق نتائج كبيرة على مستوى النقص في الأساتذة، مردفا أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة على الإجراءات الضرورية للقضاء عليه نهائيا.
كما تحدث الوزير “ولد أييه” خلال اجتماع عقده الأحد بمقر قطب الوسط في نواكشوط الغربية، بحسب مصادر صحفية، عن تقدم وصفه بالمرضي في تغطية البرامج.
وعرف الاجتماع استعراض تقارير قدمها منسقو الأقطاب عن سير عملهم، ونتائج التفتيش الذي تم مؤخرا، كما عرف الاجتماع نقاش المشاكل التي تعترض عمل المفتشين، ومدى التقدم في تنفيذ الأهداف المحددة مسبقا، وفقا لمصادر مقربة.
نقلا عن وات ، حيث تم اليوم الأحد تغيير اسم حزب تيّار المحبّة إلى “حزب الارادة الشعبية” وانتخاب النائب “عصام البرقوقوي” رئيسا له بأغلبية أصوات المؤتمرين المشاركين في أشغال المؤتمر الوطني الثاني للحزب، المنعقد بالعاصمة التونسية، تحت شعار “مستمرون في الدفاع عن الهوية والعدالة الاجتماعية”.
وقد ترشح لخطة رئاسة حزب الارادة الشعبية كل من “سعيد الخرشوفي” و “نور الدين صويد” و “عصام البرقوقي”.
وأفاد الناطق الرّسمي للحزب وممثله بمجلس نواب الشعب “عصام البرقوقي”، في تصريح لـ (وات)، قبل انطلاق الأشغال أن هذا المؤتمر سيكون مناسبة لتقييم مشاركة الحزب في المحطات الانتخابية السابقة ودراسة مقترحات تعديل قانونه الأساسي بما يسمح بتطوير هيكلته وإضفاء النجاعة على عمله، مشيرا إلى أنه وبعد انتخاب قيادة مركزية للحزب سيتم تنظيم انتخابات في الجهات لاختيار قيادات جهوية، على حد قوله.
واعتبر “البرقوقي” أن البرنامج الذي قدمه الحزب في انتخابات 2011 مازال مطلبا شعبيا إلى حد اليوم، خاصة أنه يرتكز على العدالة الاجتماعية ورصد ميزانيات واضحة للتشغيل ومكافحة التهميش والعدالة الجبائية التي مازالت مطلبا أساسيا للشعب التونسي منذ ثورة 17 ديسمبر 2010.
كما لاحظ أن تيار المحبة أصيب بخيبة أمل في الانتخابات الفارطة، وبنتائجها، خاصة أنه كان يعتبر القوة السياسية الثانية في البلاد، مضيفا قوله أن ” الإشكال الرئيسي يتعلق بعدم وعي الناخبين بضرورة اختيار ممثليهم من الأحزاب السياسية بناء على البرامج لا على التعاطف مع الشخصيات وانتماءاتها”، يقول “البرقوقي”.
كما وجه دعوة إلى التركيز على الانتخاب على أساس البرامج حتى تكون معطى يمكن للشعب اعتماده لمحاسبة النواب والأحزاب التي انتخبها، بحسب ذات المصدر.
أعلن وزير الخارجية الكونغولي، “جان كلود جاكوسو” بصفته مبعوثا لرئيس اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي حول ليبيا تسليم الرئيس التشادي “إدريس ديبي” مظروفا مغلقا حول الأزمة الليبية، وذلك في سياق الترتيبات لاجتماع اللجنة التحضيرية الشهر الجاري للفصل في تفاصيل منتدى للمصالحة الوطنية.
وقال مبعوث رئيس الكونغو ” دينيس ساسو نغيسو” إلى العاصمة التشادية أنجامينا الذي استقبل من طرف الأمين العام المساعد لرئاسة الجمهورية “حسين إبراهيم طه” بعد محادثات استمرت لمدة أربع ساعات، أنه جاء خصيصا لتسليم رسالة إلى الرئيس ” ديبي ” حول ما يتعلق بالأزمة الليبية بسبب تحولها إلى مصدر قلق دائم لرئيسي الدولتين وكذلك لجميع الدول المجاورة في ليبيا الذين يعانون من تداعياتها وفق ما نقلت وسائل إعلام تشادية اليوم الأحد.
وقال ” جاكوسو ” في تصريحات صحفية قبل مغادرته العاصمة التشادية أنجامينا ” يجب على الأفارقة المبادرة لحل هذه الأزمة ولا يوجد سبب للعودة إلى الغرب” في إشارة إلى رفضهم تعدد المبادرات الأجنبية لتسوية الأزمة القادمة من خارج القارة.
مضيفا “لدينا القدرة والحكمة الإفريقية لتصور حلول للمشكلة الليبية”، يقول “جاكوسو “.
ولم تكشف الرئاسة التشادية أو الكونغولية عن فحوى الرسالة، لكن مصادر إفريقية أوضحت في تصريحات صحفية أن الأمر يتعلق بترتيبات اجتماع اللجنة التحضيرية بشأن ليبيا المنبثقة عن القمة الأفريقية بأديس أبابا المقرر لها أن تجتمع في مارس الجاري بالكونغو للفصل في تفاصيل منتدى المصالحة الوطنية بين الليبيين والتي ستكون لها الكلمة الفصل حول تاريخ ومكان ومضمون المؤتمر.
ويعد الرئيس الكونغولي هو الرئيس الحالي للجنة العليا للاتحاد الإفريقي حول ليبيا والتي تضم إلى جانب تشاد، الجزائر وموريتانيا ومصر وتونس وجنوب إفريقيا والنيجر، حيث اتفقت في آخر اجتماع لها شهر يناير الماضي على تنظيم مؤتمر مصالحة وطنية يجمع الليبيين تحتضنه إحدى الدول الإفريقية، يقول المصدر .
عن ( وال )
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس