في تصعيد جديد للنزاع التجاري، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و25% على واردات أمريكية بقيمة 21 مليار يورو. ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في 15 أبريل، كرد مباشر على إجراءات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تشمل هذه الرسوم منتجات متنوعة مثل الدراجات النارية، والدواجن، والفواكه، والملابس، وفول الصويا. وتهدف المفوضية الأوروبية إلى استهداف ولايات أمريكية حساسة سياسيًا، وعلى رأسها ولاية لويزيانا، معقل رئيس مجلس النواب مايك جونسون.
في المقابل، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 20% على معظم صادرات أوروبا. كما أعلنت عن ضرائب إضافية على السيارات، والأخشاب، والرقائق الإلكترونية، وهو ما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.
تأتي هذه الإجراءات ضمن خطة أوروبية من ثلاث مراحل. تبدأ المرحلة الأولى في أبريل، تليها الثانية في مايو، ثم المرحلة الأخيرة في ديسمبر. ومن المتوقع أن تطال الرسوم معظم السلع بنسبة 25%.
تاريخيًا، بدأ النزاع عام 2018 عندما فرضت إدارة ترامب رسوماً على الصلب والألومنيوم الأوروبي. ورد الاتحاد الأوروبي آنذاك برسوم مماثلة طالت علامات تجارية أمريكية بارزة، مثل “هارلي ديفيدسون” و”ليفايز”.
ورغم أن المفوضية الأوروبية ما زالت تفضل الحلول التفاوضية، إلا أن الجهود المبذولة حتى الآن لم تسفر عن نتائج ملموسة. لذلك، دعت فرنسا وألمانيا إلى استخدام “أداة مكافحة الإكراه”، وهي أقوى آلية تجارية يمتلكها الاتحاد الأوروبي.
في هذا السياق، حذّر محللون اقتصاديون من أن استمرار التصعيد قد يؤثر سلبًا على توقعات النمو في منطقة اليورو. كما يُهدد الاستقرار التجاري العالمي، خاصةً في ظل غياب تفاهم واضح بين الطرفين.
المصدر : صحافة بلادي
