انسحبت قوات شركة الأمن الخاص الروسية، المعروف باسم “فاغنر” من منطقة سرت، متجهين إلى الموانئ النفطية المسماة بالهلال النفطي.
وكشف مصدر من حكومة الوفاق، لقناة الجزيرة، بأن مسلحي فاغنر انسحبو من سرت إلى شرقها باتجاه موانئ الهلال النفطي.
وأوضحت مصادر محلية، بأن المعدات العسكرية للـ”فاغنر” ما تزال متواجدة في منطقة سرت، إلى جانب استمرار تواجدهم في قاعدة القرضبية التي تبعد 17 كلمتر من مركز سرت.
احتالت شركة أمن خاصة إماراتية، على شبان من العاصمة السودانية الخرطوم، بعد أن تقدموا لها على أساس العمل حراس أمن في دبي وباقي المدن الإمراتية، قبل أن يجدوا أنفسهم في ليبيا.
واحتج عدد كبير من المواطنين السودانين في الخرطوم، بعد احتيال الشركة الإماراتية، التي أخذت أبناء البلد للقتال في صفوف الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بدل منحهم وظيفة حارس أمن في الإمارات.
وتعتبر الإمارات أكبر داعمن للجنرال الانقلابي حفتر، في تمرده على حكومة الوفاق الوطني الشرعية، وفي الجرائم والانتهاكات الحقوقية التي يرتكبها في ليبيا.
أكدت حكومة الوفاق الوطني الليبية، أنها لن تسمح بتوقف إنتاج النفط في حقول وموانئ البلاد، على خلفية قرار الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، إيقاف إنتاج “الذهب الأسود”.
وقالت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، أنها لم تسمح باستمرار توقف إنتاج النفط في ليبيا، متهمة الإمارات بالتخطيط لاستهداف الحقول والمنشآت النفطية.
وكانت الانقلابي حفتر، قد قرر قبل أيام، الإبقاء على الحقول والموانئ النفطية مغلقة، بالرغم من قرار المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، رفع القوة القاهرة وعودة الإنتاج.
اتهم خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا، الإمارات، بالعمل على تخريب ليبيا، وتمزيقها، من خلال قصفها لعدد من المواقع، وعملها على خلق المشاكل في البلاد.
وقال المشري في تصريح إعلامي:”نحن واثقون من أن الإمارات هي أكثر الدول التي تسعى لتخريب الوضع السياسي والأمني والجتماعي والانقسام المجتمعي وتمزيق البنية الاجتماعي ومحاولة خلق الفتنة في ليبيا”.
وتابع المتحدث: “لدينا معلومات بأن الإمارات كانت لها علاقة بقصف بعض المواقع في ليبيا، وأخرها قصف الوطية، ولها علاقة بالمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها ليبيا وسعيها لانهيار الدينار الليبي”.
وتابع المشري بأن “الإمارات لها علاقة بإقفال الموانئ والحقول النفطية حاليا، وفي الماضي أيضا”.
قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إنه لا وجود لأي تواصل بين القاهرة وأنقرة خلال الفترة الماضية، وتهديد الأخيرة بالتدخل العسكري في سرت تطور خطير.
وأضاف شكري في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، بأن هذه تصريحات وزير الخارجية التركي جاوود شاووش أوغلو، بخصوص التحضير لعملية عسكرية في سرت، خرق لقرارات مجلس الأمن.
ووصف شكري الخطوة التركية بأنها “بالغة الخطورة على الوضع في ليبيا”، وسيتم الرد عليها بعدد من الإجراءات على المستوى الدولي.
وكان وزير الخارجية التركي، أوغلو، قد هدد بالتدخل العسكري في حال لم تنسحب قوات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، من مدينتي سرت والجفرة.
يشار إلى أن مصر، تدعم الجنرال الانقلابي حفتر وميليشياته، في مقابل تقف تركيا في صف حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي تمثل الشرعية السياسية في البلاد.
منح برلمان طبرق الإذن للجيش المصري، من أجل التدخل لحماية قوات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، المدعوم من قبل عد من الدول، وذلك على خلفية التهديد التركي الأخير.
وقال البرلمان الذي يرأسه عقيلة صالح في بيان له، إن للقوات المسلحة المصرية الحق في التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا على البلدين”.
ورحب البيان بما قاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق، حين اعتبر بأن تجاوز سرت أو قاعدة الجفرة، من قبل قوات حكومة الوفاق وتركيا، يعتبر خطا أحمرا بالنسبة للقاهرة.
وكان وزير الخارجية التركي، داوود شاوشو أوغلو، قد هدد، أمس الإثنين، بالتدخل العسكري في حال لم تنسحب قوات حفتر من سرت والجفرة.
كشف وزير الخارجية المصري، “سامح شكري”، في تصريح له، نقلا عن مصادر إعلامية، أن “الشغل الشاغل” لبلاده خلال الفترة الحالية هو التوصل لاتفاق بين الأطراف الليبية يضمن استقرار ليبيا والحفاظ على مقدراتها لشعبها.
وفي مداخلة هاتفية، نفى شكري ما تداولته السلطات التركية، يضيف المصدر، بأن القاهرة تحاول تأجيج الصراع في ليبيا، مشددا في ذات الوقت،على أن مصر تعمل على تهدئة الأمور لإنهاء الصراع العسكري هناك، على حد قوله.
وأوضح رئيس الدبلوماسية المصرية أن بلاده تدعو جميع الأطراف للانخراط في إعلان القاهرة الخاص بتسوية النزاع الليبي، وفق تعبيره.