قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل أي تحركات عسكرية تشكل تهديدا على الأمن القومي المصري والليبي.
وأضاف السيسي، خلال لقاء له مع شيوخ وأعيان القبائل الليبية، الموالية لحفتر، في القاهرة، بأن مصر لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي في ظل ما يحيط المنطقة العربية والإقليمية وحتى الدولية من تهديدات.
وجاء اللقاء بعد يومين فقط، من إعلان مجلس نواب طبرق، الموالي لحفتر، منح الضوء الأخضر لمصر من أجل التدخل عسكريا في ليبيا، حماية للأمن القومي للبلدين، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لإخراج ما أسماه بالغزو التركي.
وشدد السيسي على أن دخول ليبيا لن يكون إلا بأمر من الليبيين، ويقصد شيوخ القبائل المتواجدين بالقاهرة، كما لن يكون الخروج إلا بأمر منهم، مضيفا أن الرهان على الميليشيات المسلحة لم يعد مجديا، ولا يمكن تكراره، حتى وإن تطلب الأمر تدخلا مباشرا من مصر.
وكشف بيان للرئاسة المصرية، أن أعيان وشيوخ القبائل الليبية، منحوا السيسي والقوات المسلحة المصرية، الحق في التدخل في ليبيا، من أجل حماية السيادة الليبية، وحماية الأمن القومي للبلدين.
هاجم الدبلوماسي الأمريكي ديفيد شينكر، أمس الخميس، دول الاتحاد الأوروبي، التي لا تفعل شيئا في ليبيا، سوى التنديد بالدعم التركي العسكري لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وقال شينكر، إن أوروبا يمكنها فعل المزيد في تركيا، غير أنهم يكتفون باعتراض السفن التركية القادمة من أنقرة لدعم حكومة الوفاق الوطني بالأسلحة والمعدات العسكرية.
وأضاف:”عمليات الاعتراض الوحيدة التي ينفذها (الاتحاد الأوروبي) تستهدف المواد العسكرية التركية إلى ليبيا. لا أحد يعترض الطائرات الروسية، ولا أحد يعترض الطائرات الإماراتية، ولا أحد يعترض المصريين”.
وتابع شينكر:”بإمكانهم على الأقل، لو كانوا جادين، على ما أظن، انتقاد الجميع.. انتقاد كل الأطراف الداخلة في الصراع عندما تنتهك حظر الأسلحة”.
يشار إلى أن ليبيا تعاني من انقسام منذ سنة 2014، حيث يسيطر الثوار الذين أطاحوا بالقذافي، على العاصمة طرابلس، ويحظون بالشرعية الديمقراطية الشعبية والدولية، فيما يتواجد المتمردون بقيادة الانقلابي حفتر في الشرق الليبي ويتخذون من بنغازي مقرا لهم.
بحث رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، مع لوتشانا لامورغيزي، وزير داخلية إيطاليا، مستجدات الوضع في البلاد، وغلق الموانئ النفطية.
وتطرق السراج ولامورغيزي، إلى مستجدات الوضع، إلى جانب عدد من الملفات المشتركة بين البلدين، على رأسها التعاون الأمني والهجروة غير الشرعية، بالإضافة للاتجار في البشر والتهريب.
وعرجا، وفق بيان حكومة الوفاق، لـ”بحث الخطوات التمهيدية لعودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها في ليبيا، واستمرار مساهمة إيطاليا في عملية نزع الألغام من المناطق التي كانت تحت سيطرة المليشيات المعتدية”.
هذا، وتحدث الطرفان عن “إغلاق المواقع النفطية، والضرورة القصوى لعودة إنتاج النفط الذي يمثل ثروة الليبيين ومصدر دخلهم”.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا، قد رفعت، الجمعة الماضي، القوة القاهرة عن صادراتها من النفط، قبل أن تضطر للتراجع عن ذلك الأحد، عقب بيان القوات التابعة للانقلابي حفتر، والتي أكدت استمرار إغلاق الموانئ.
وصل وفد مكون من أعضاء المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية، إلى العاصمة المصرية القاهرة، من أجل مقابلة مسؤولين مصريين.
وكشفت وسائل إعلام مصرية، أن عددا من أعضاء المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل بيليبيا، قد وصلوا، اليوم الخميس، إلى العاصمة القاهرة.
ولم يتم الكشف عن سبب توجه شيوخ وأعيان القبائل الليبية، الموالية للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، إلى القاهرة، لكن رجعت بعض المصادر، أن يكون للأمر علاقة بتأييد تدخل الجيش المصري في ليبيا.
قررت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على 3 أشخاص و5 كيانات، على خلفية تورطهم في تمويل غير مباشرة لمرتزقة “فاغنر” الموالين للجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها فرضت عقوبات على 3 أشخاص و5 كيانات من السودان وهون كونغ وتايلاند، على خلفية قيامهم بمساعدة الروسي بريغوجين، ممول مجموعة “فاغنر”.
يشار إلى أن “فاغنر” هي شركة أمن خاصة، تعمل بالوكالة لدى وزارة الدفاع الروسية، وتقاتل في روسيا وأوكرانيا، كما توالي الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا، وتسببت في قتل الآلاف من الأبرياء في البلدان الثلاثة.
كشفت مصادر محلية بليبيا، أن مسلحي شركة الأمن الخاص الروسية “فاغنر”، بدأوا في تفكيك رادارات الدفاع والانسحاب من مدينة سرت.
وأوضحت المصادر، أن مسلحي “فاغنر” اسنحبو من سرت، ويتوقع انسحابهم من قاعدة القرضابية التي تبعد بـ 7 كيلومترات عن مدينة سرت.
وتابعت، بأن هذه التحركات مشابهة بالانسحاب الذي حصل لقوات الانقلابي حفتر و”فاغنر”، من جنوبي طرابلس.
وتوقع مراقبون بأن يتسبب الانسحاب، في انهيارات متتالية داخل قوات حفتر، وخروج “فاغنر” الذي يرجح أنه جاب بناء على اتفاق روسي تركي، مؤشر على قرب انتهاء معركة استرداد سرت والجفرة.
اتهمت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا، شركة الأمن الخاص الروسية المعروفة باسم “فاغنر”، بإعاقة جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا.
وقالت “أفريكوم” في تغريدة على حسابها بموقع “تويتر”، إن روسيا تعيق جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا.
ويأتي ذلك بعد قيام عناصر من مرتزقة “فاغنر”، بزرع عبوات ناسفة نواحي مدينة سرت، معتبرا أن التكتيكات غير المسؤولة التي تعتمدها الشركة الروسية تطيل أمد الصراع، وتتسبب في مقتل المدنيين.
وأوضحت “أفريكوم”، أن لدى روسيا السلطة لوقف أنشطة شركة “فاغنر”، غير أنها تفتقد للإرادة للقيام بذلك.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس