الجزائر– دخل الصحافي والمعارض الجزائري وليد كبير على خط استغلال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منصة الأمم المتحدة في نيويورك لمهاجمة الوحدة الترابية للمغرب والضرب في دبلوماسيته الخارجية ودعم الانفصال.
وقارن كبير في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بين صورة تبون أثناء الخطاب وصورة بايدن أثناء الخطاب.
وأظهرت صورة تبون أثناء إلقائه الخطاب المقاعد فارغة، عكس الرئيس الأمريكي جو بايدن إذ أظهرت الصور المقاعد ممتلئة بالكامل.
وقال كبير، “العصابة تروج عبر إعلامها البئيس أن صوت الجزائر مسموع في العالم وأنه صوت الحكمة والحقيقة عكس ذلك تماما فالصورة تعبر عن نفسها لا حكمة لا وزن لا هيبة!”.
وأضاف المتحدث ذاته، “والمصيبة أن صفحة رئاسة الجمهورية بالفيسبوك نشرت الصورة دون ان تراعي حجم الاهانة التي حملتها!”.
وتابع كلامه، “من يعتبرون تبون رئيسهم سيشعرون حتما بالإهانة! أعتقد أن القائمين على إدارة الصفحة يتعمدون تشويه تبون!”.
وختم تدوينته بالقول، “سيبحث ذبابهم في صور زعماء دول أخرى للتبرير! تهمني الجزائر التي اهانها شيطان شمال افريقيا!”.
الجزائر– تصاعدت حدة الخلافات الدبلوماسية بين الجزائر والمملكة المغربية مؤخرًا، حيث هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المغرب بشكل صريح وحث على تجزيء المملكة عن صحرائها.
الأهداف الخفية للخرجة الجزائرية
صرف انتباه الأمم المتحدة
خرجة الرئيس تبون يبدو أنها تهدف إلى صرف انتباه الأمم المتحدة عن القضايا المحورية في المنطقة. حيث أكد فرحات مهني، رئيس حركة “الماك” التي تدعو لاستقلال منطقة القبائل عن الجزائر، أن الجزائر تحاول تحويل الانتباه بعيدًا عن “حقوق شعب القبائل” والجرائم التي ترتكب في تلك المنطقة.
تقديم الجزائر كمدافعة عن حقوق الإنسان
وأشار مهني إلى أن الجزائر تسعى إلى تقديم نفسها على أنها مدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في العالم. ومن خلال تبني موقفها فيما يتعلق بالأراضي الإسرائيلية والمغربية، تسعى إلى توريط المجتمع الدولي في مسائل أخرى وتحويل الانتباه عن مشكلة القبائل.
وقال فرحات مهني أن “جرائم الجزائر في منطقة القبايل ترقى إلى جرائم الإرهاب”، مشددا على أن “تبون يستحق المحكمة الجنائية الدولية وليس منصة الأمم المتحدة”.
تشويه صورة المملكة المغربية
خلال هذه الخرجة، حاولت الجزائر تشويه صورة المملكة المغربية وضربت في دبلوماسيتها الخارجية. كما أعلن تبون صراحة عن دعم بلاده للإنفصال، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78 في نيويورك.
تصاعد الخلافات والتباين في الآراء
تورط الجزائر
في ذات السياق، فإن خرجة عبد المجيد تبون اعتبرها مراقبون أنها تورط الجزائر التي تدعي أنها ليست طرفا في النزاع، خاصة بعودته إلى مسألة “الاستفتاء في الصحراء” خلافا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بنزاع الصحراء المفتعل، سيما القرارين الأخيرين 2602 و 2654 واللذين لم يرد فيهما أي قرار حول إجراء أي استفتاء لتقرير المصير بالصحراء المغربية.
الجزائر- دخل الصحافي والمعارض الجزائري وليد كبير على خط ما وصفه بـ “مسرحية” النظام العسكري الجزائري يوم أمس بمطار بوفاريك.
وقال وليد كبير في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “عنوان جرانينهم كانت واجدة أمس بعد مسرحية مطار بوفاريك”.
وكتبت صحيفة جزائرية في عنوان بارز، “المخزن يحرم ضحايا الزلزال من المساعدة الجزائرية”.
وقالت الصحيفة المذكورة في عناوين أخرى، “المخزن يقوم بتسييس المساعدات الإنسانية والشعب المغربي يدفع الثمن”، مسترسلة، “إنجازات المخزن: بنية تحتية طينية وجثث تنقل فوق الحمير ومقابر جماعية”.
وتعليقا على هذا الموضوع، قال كبير، ”أية مساعدات ايها الخبيث تتحدث عنها وقد افتضح امرك؟!” مبرزا، “لا يهمك ضحايا الزلزال ولست احرص عليهم من ابناء بلدهم!”.
وأضاف المتحدث ذاته، “هدفك زرع الفتنة في المغرب الذي يمر بمحنة الزلزال والذي اثبت صلابة وتماسك جبهته الداخلية”.
وتابع كلامه، “ابتداء من الآن قررت التخلي نهائيا عن استعمال مصطلح “نظام العسكر” لأن هولاء مجرد عصابة لا يرتقون الى مصاف “نظام حكم” ولا يمتلكون شرف العسكرية..سأسميك اعتبارا من هذه التغريدة بـ: ”شيطان شمال افريقيا” فأنت فعلا شيطان 👹 بممارساتك الخبيثة والحقيرة”.
وكشف كبير، أن “نظام العسكر لم يتقدم بأي طلب لدى الخارجية المغربية للإذن بهبوط الطائرات العسكرية الثلاث على مدرج مطار مراكش!” مشيرا إلى أن ما حدث اليوم بمطار بوفاريك العسكري كان مجرد مسرحية سيئة الإخراج!.
وتابع كلامه، “نظام العسكر استغل تصريح وزير العدل المغربي وتم تأويله بخبث وقام ببروباغندا اعلامية ساقطة!”.
يشار إلى أن مصدر مقرب من وزير العدل نفى ما نسب لعبد اللطيف وهبي بخصوص ترحيب المملكة المغربية بالمساعدات المقترحة من لدن الجزائر.
وكانت السلطات الجزائرية قد بدأت تجهيز ثلاث طائرات بالمساعدات وفرق الإنقاذ التي ستوجه وفق ما ذكرت الإذاعة الجزائرية في منشور لها عبر منصة إكس، موجهة إلى المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب إقليمي الحوز وشيشاوة بالمغرب.
وحسب مصدر مقرب من وزير العدل، فيما صرح به إعلاميا ، فإن تصريحات الوزير “تعرضت لتشويه كامل”، فيما كان حديثه “مقتصرا على ترحيبه، من حيث المبدأ، بعروض مساعدات جميع الدول، لكن مع تشديده على التنسيق مع وزارة الخارجية في هذا الصدد، وهو منطق العمل كما ذكر في بيان وزارة الداخلية”.
هذا و نفى المصدر بشدة أي تواصل بين وهبي وبين أي مسؤول جزائري بخصوص عرض المساعدة، كما أكد وزير العدل ، على أن “صلاحياته الحكومية لا تسمح له في الأصل، بأي تدخل في مجال خاص بوزارة الخارجية”.
قررت الجزائر، اليوم السبت 09 شتنبر الجاري، فتح مجالها الجوي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لإغاثة ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب عدة مناطق من المغرب.
فتح المجال الجوي
وحسب ما جاء في بيان الرئاسة الجزائرية، فقد أبدت الجزائر استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية، ولوضع كافة الإمكانات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق.
وسيسمح فتح المجال الجوي للجزائر بنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين من وإلى المناطق المنكوبة، حسب ما أوضح المصدر.
زلزال– قدمت الجزائر اليوم السبت 09 شتنبر الجاري، تعازيها لأسر ضحايا زلزال المغرب، الذي أودى بحياة ما يزيد عن 800 شخصا في حصيلة أولية، حسب ما ذكره بيان لوزارة الخارجية.
بيان وزارة الخارجية الجزائرية
وجاء في بيان الخارجية الجزائرية، حسب جريدة النهار الجزائرية، “تتابع ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف الذي أصاب عدة مناطق بالمملكة المغربية”.
وتابع المصدر، “تتقدم الجزائر بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وللشعب المغربي الشقيق. مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين”.
حصيلة ضحايا الزلزال
يشار إلى أن حصيلة ضحايا الهزة الأرضية القوية، التي سجلت مساء أمس الجمعة وحدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز، ارتفعت إلى 820 وفاة و672 إصابة، من بينها 205 إصابات خطيرة، وذلك حسب حصيلة محينة لوزارة الداخلية إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت.
حفل – في مفاجأة غير متوقعة، أعلنت إدارة مهرجان “تيميتار” في مدينة أكادير إلغاء حفل الفنان الجزائري أمين بابل ومجموعته الغنائية. كان من المقرر أن يقام هذا الحفل في اليوم الافتتاحي للدورة الثامنة عشرة من المهرجان، والتي تعتبر واحدة من أبرز الأحداث الفنية في المغرب.
إلغاء مفاجئ
إدارة المهرجان نشرت إعلانًا رسميًا على صفحتها الرسمية على “فايسبوك” أكدت فيه إلغاء حفل أمين بابل بسبب ظروف “خارجة عن إرادتهم”. وقد أثار هذا القرار موجة من التساؤلات والاستغراب بين الجمهور.
رد الفنان أمين بابل
من جانبه، لم يكشف الفنان الجزائري أمين بابل عن الأسباب الحقيقية وراء إلغاء حفله بمهرجان “تيميتار”. واكتفى بالقول بأنه “بحزن عميق نعلن عن إلغاء عرضنا المقرر في مهرجان تيميتار بأكادير”، مشيرًا إلى أن هذا القرار ناتج عن “ظروف خارجة عن إرادتنا”.
روايات متناقضة
هناك روايات متناقضة حول الأسباب التي أدت إلى إلغاء حفل الفنان الجزائري. بعض الأشخاص يرجحون أنه قد تم منعه من طرف السلطات الجزائرية من المشاركة في المهرجان الغنائي داخل المملكة المغربية بسبب تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين. في حين يعتقد آخرون أن الضغط الاجتماعي وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بسبب واقعة جيتسكي السعيدية دفعت إدارة المهرجان إلى إلغاء الحفل.
الأسئلة المعلقة
إلى الآن، لم تكشف إدارة مهرجان “تيميتار” عن تفاصيل إضافية حول هذا القرار والأسباب الدقيقة وراء إلغاء الحفل. هناك أسئلة معلقة حول مصير العقد المبرم بين الفنان الجزائري وإدارة المهرجان وما إذا كان هناك تعويض مالي سيتم صرفه.
الختام
يبقى إلغاء حفل الفنان الجزائري أمين بابل لغزًا لحد الآن، وسنبقى على انتظار توضيحات إضافية من إدارة المهرجان أو الفنان نفسه حول هذا الأمر.
كندا– توجهت الحكومة الكندية بتحذير هام لمواطنيها الذين يخططون للسفر إلى المغرب من الاقتراب من الحدود البحرية أو البرية الجزائرية، بعد حادث مأساوي حدث على الحدود المغربية الجزائرية. إذ قامت السلطات الجزائرية بقتل شابين مغربيين فرنسيين كانا على متن دراجات “جيت سكي” عن طريق الخطأ بالدخول إلى المياه الإقليمية الجزائرية.
شددت الحكومة الكندية على أهمية عدم الاقتراب من الحدود البحرية والبرية بين المغرب والجزائر، مؤكدة أن الحدود مع الجزائر مغلقة تمامًا.
وأطلقت تحذيرًا رسميًا عبر نشرة تحذيرية تنصح المواطنين بعدم محاولة عبور الحدود الجزائرية عن طريق البر أو البحر وتجنب الإبحار بالقرب من الحدود البحرية لتجنب أي مخاطر قد تحدث.
يأتي هذا التحذير بعد يومين من تحذير مماثل أطلقته بريطانيا لمواطنيها بشأن خطورة الاقتراب من الحدود المغربية الجزائرية.
وأضافت الخارجية البريطانية مخاطبة السياح البريطانيين المتواجدين بالمغرب أو الذين ينوون السفر إليه، أنه “يرجى العلم أن الحدود تمتد إلى البحر، فإذا كنت في قارب أو تستأجر دراجة مائية “جت سكي”، فتأكد من معرفة مكان الحدود البحرية والبقاء بوضوح في المياه الإقليمية المغربية”
وتأتي هذه التحذيرات بعد الحادث الذي تعرض له أربعة شبان مغربيين فرنسيين قاموا بدخول المياه الإقليمية الجزائرية عن طريق الخطأ وتعرضوا لإطلاق النار من قبل خفر السواحل الجزائريين، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم واعتقال الثالث، فيما نجا الرابع.
وتم العثور على جثة أحد الشابين على ساحل السعيدية في المغرب، في حين لا تزال جثة الآخر مفقودة بعد أن تمت معرفتها بالضفة الجزائرية.
وأكدت السلطات المغربية أن هذه القضية تقع ضمن اختصاص السلطات القضائية وجاري التحقيق فيها.
الجزائر– تعيش كرة القدم الجزائرية أوضاعًا كارثية أثارت سخطًا واسع النطاق.
كما أحيت هذه الوضعية الانتقادات لمسؤولي إتحاد اللعبة بذات البلد “الفاف”. هذه الأزمة تجلىت بوضوح بعد أزمة المرافق الرياضية التي فضحها مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي، الذي أشار إلى عدم توفر بلاده على ملاعب جاهزة لتدريبات المنتخبات. لتخرج بذلك أصوات إعلامية كشفت عن فضائح صادمة وأزمات يتخبط فيها الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
أوضاع المرافق الرياضية
تفاعلًا مع تصريحات مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي، كشف المعلق الرياضي حفيظ دراجي، المعروف بـ “بوق العسكر الجزائري” عن أن “أشغال بناء المركز الفني الجديد (لالا ستي) بتلمسان، متوقفة منذ سنة ونصف بعد أن بلغت نسبة الانجاز 85%”، مبرزًا أن “مرافقه معرضة للتلف والإهمال، بسبب عدم دفع الاتحاد الجزائري لكرة القدم مستحقات المصمم والمقاول”.
الإهمال والتسيب
وأضاف دراجي في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الاتحادية الجزائرية “لم تكلف نفسها تمويله من طرف الـ “فيفا” ضمن برنامج fifa forward، لأنها لم تتقدم بملف لطلب ذلك ولم تسأل عن مرفقها. وطالب بفتح تحقيق في مشاريع الأكاديميات “التي لم تر النور لحد الآن”.
الوضع العام
دراجي الذي وصف سابقًا مسؤولي القطاع الرياضي الجزائري بـ “العصابة ذات الممارسات المافياوية”، أكد أن الوضع المأساوي للكرة الجزائرية لم يعد مقتصرًا على المرافق الرياضية بل بلغ الأمر حد “التسيب واللامبالاة والتعدي على الصلاحيات وعدم احترام القواعد والقيم والمؤسسات والمكتسبات، والتلاعب بمشاعر الناس”.
مطالب المدرب بلماضي
الإعلامي الجزائري أكد على حق المدرب في مطالبته بتوفير الإمكانيات والظروف اللازمة للتحضير، كما شدد على ضرورة احترام صلاحياته وعدم التصرف في المنتخب كأنه ملكية خاصة.
وصرح مدرب الخضر جمال بلماضي في وقت سابق غاضبا، “ليس هناك أي ملعب جاهز في الجزائر”.
وأضاف المتحدث ذاته، “يجب توجيه السؤال للمسؤولين على المركز التقني بسيدي موسى عن سبب وضعيته، ولما لا يوجد ملعب في الجزائر”. الأمر الذي أجج نار الغضب، وجعل الشارع الكروي الجزائري يعيش على وقع صفيح ساخن.
الوضع الرياضي
يشهد الشارع الكروي الجزائري حملة انتقادات حادة جراء هذه الأزمة، وذلك في ظل استعداد منتخب الجزائر لمواجهتين هامتين ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023. الأمور لم تعد سهلة، والضغوط تتزايد على المسؤولين لإيجاد حلاً لهذه الأزمة.
الجزائر– تفاجأت عائلة الشاب عبد العالي مشيور بمأساة صادمة، حيث توفي ابنهم عبد العالي بشكل مأساوي على يد عناصر خفر السواحل الجزائريين. وما جعل الوضع أكثر تعقيدًا هو محاولة السلطات الجزائرية ابتزاز ومساومة العائلة من أجل تسليم جثة ابنهم لدفنها في المغرب.
مأساة عائلة مشيور
الواقعة الأليمة
كانت بداية الكارثة عندما دخل أربعة شبان مغاربة مياه البحر الجزائرية عن طريق الخطأ أثناء ركوبهم للدراجات المائية. هؤلاء الشبان كانوا يقضون عطلة في شاطئ السعيدية في المغرب واجتازوا الحدود بشكل غير مقصود.
إطلاق النار الجزائري
قامت قوات خفر السواحل الجزائرية بإطلاق النار على الشبان، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم واحتجاز الثالث، بينما نجا الرابع من هذا الحادث الرهيب. وقد أثار هذا الحادث جدلاً واسعًا في العالم.
ابتزاز ومساومة
محاولة التسليم المشبوهة
بعد الحادث المأساوي، ووفق ما كشفه يحيى قيسي شقيق الضحية بلال قيسي، وهو قريب عائلة مشيور التي كان ابنها ضحية اغتيال خفر السواحل الجزائرية، فقد بدأت السلطات الجزائرية في محاولة غريبة للغاية لتسليم جثة الشاب عبد العالي لعائلته. طلبت السلطات من العائلة التوقيع على وثيقة تثبت أن ابنهم توفي غرقًا في البحر مقابل تسليم الجثة. ولكن العائلة رفضت هذا الاقتراح.
رفض العائلة والمطالبة بالحقيقة
عبد العالي مشيور لم يكن مجرد ضحية غرق بل كان جسده يحمل آثار إصابتين برصاصة واحدة في الظهر وأخرى في الرأس. هذا الأمر جعل العائلة تشكك في قصة الغرق وتطالب بمعرفة الحقيقة ومعاقبة المسؤولين عن مقتله.
في ذات السياق، أوضح قيسي في تصريح له على برنامج يبثه الناشط اليمني أسعد الشرعي، على موقع “اليوتيوب” ومنصة “تيك توك”، أن والد الضحية عبد العالي رفض بشكل قاطع طلب السلطات الجزائرية، مضيفا أن هذه الأخيرة طلبت في مرحلة ثانية من عائلة الضحية عدم الحديث لوسائل الإعلام في الموضوع وإلا لن تتسلم جثة الضحية.
البحث عن العدالة
فتح تحقيق رسمي
بعد هذه الأحداث الصادمة، قامت النيابة العامة بفتح تحقيق رسمي حول “ملابسات مصرع” الشاب عبد العالي مشيور. هذا الإجراء يهدف إلى كشف الحقيقة ومعاقبة المسؤولين عن هذا الحادث الأليم.
تعليقات المتحدثين
عبَّر متحدث باسم الحكومة المغربية عن استيائه من الواقعة وأكد أن هذا الملف سيتم متابعته بجدية من قبل السلطات المغربية. بينما أشارت وزارة الدفاع الجزائرية إلى أنه تم تحذير الأشخاص الذين دخلوا حدودها بشكل غير قانوني ورفضوا الامتثال للأوامر.
يشار إلى أنه تم العثور على جثة بلال قيسي في ساحل السعيدية، ودُفن يوم الخميس الماضي بحضور عدد من أقاربه وسكان بلدة بني درار على الحدود الجزائرية في شرق المغرب، بحسب ما يظهر شريط فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس.
الختام
دعوة إلى العدالة
تظل هذه القصة مأساوية ومحزنة، وتشير إلى ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن مقتل الشاب عبد العالي مشيور. العائلة تصر على معرفة الحقيقة، والسلطات يجب أن تضمن تحقيقًا عادلاً في هذا الحادث الذي هز مشاعر الجميع.
الجزائر– في تطورات الحادث الذي وقع في المياه الإقليمية بين المغرب والجزائر، أصدرت وزارة الدفاع الجزائرية بيانًا رسميًا أوّليًا يشير إلى أن قوات حرس السواحل التابعة للواجهة البحرية الغربية في الناحية العسكرية الثانية قد اعترضت دراجات مائية انتهكت المياه الإقليمية الجزائرية في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء، 29 غشت 2023.
وأوضح البيان أنه تم إصدار تحذيرات متكررة وصوتية للأشخاص على متن الدراجات المائية بغية إيقافهم، إلا أن هذه التحذيرات لاقت رفضًا ومناورات خطيرة من قبل الأشخاص الذين كانوا على متنها.
ونظرًا للنشاط المكثف لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة في هذه المنطقة البحرية الحدودية، قامت قوات حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية بعد الرفض المتكرر للتوقف.
وبعد محاولات متكررة لإيقاف دراجة مائية، تم إطلاق النار على إحداها مما أسفر عن توقف السائق، فيما قام الآخران بالهروب.
وفي تطور آخر للواقعة، تم انتشال جثة ذكر مجهول الهوية بعد إصابته بطلق ناري خلال دورية أخرى لحرس السواحل يوم الأربعاء، 30 غشت 2023. تم نقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تلمسان.
من جهتها، فتحت النيابة العامة الجمعة، تحقيقا في “ملابسات مصرع” شاب مغربي-فرنسي، بعد مقتله، الثلاثاء، برفقة شاب آخر، في إطلاق نار نسب لخفر السواحل الجزائري في المياه الجزائرية على حدود المغرب.
وتأتي هذه التطورات بعد واقعة مأساوية راح ضحيتها شابان مغربيان في إطلاق نار من قبل خفر السواحل الجزائريين على مجموعة من الشبان الذين كانوا على متن دراجات مائية دخلوا عن طريق الخطأ المياه الجزائرية أثناء قضائهم عطلة في منتجع السعيدية بالمغرب.
و تم اعتقال أحدهم ونجاة شخص آخر من الحادثة.
وتفاعلت الأوساط الشعبية في المغرب مع هذه القضية الحساسة، فيما أشار المتحدث باسم الحكومة المغربية إلى أن التحقيقات في الحادث تقع في اختصاص السلطات القضائية.
معارض جزائري يعلق
وتعليقا على هذا الموضوع، قال الصحافي والمعارض الجزائري وليد كبير، “الجزائر صادقت على إتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في سنة 1996”.
وأضاف كبير في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، “وبناءا على ماجاء في الاتفاقية فإن حرس السواحل الجزائري قام بخرق القانون والجريمة التي ذهب ضحيتها الشباب المغاربة كاملة الاركان”.
وقال كبير، “النظام الآن في ورطة حقيقية وقد اطلق العنان لبعض أبواقه النشاز لنشر رواية تبعد التهمة عن الحرس الذي ارتكب الجريمة والصاقها بحرس السواحل المغربي!”.
وختم تدوينته بالقول، “الابواق الغبية لم تسال نفسها لماذا تحتفظ السلطات الجزائرية بجثة عبد العالي مشوير رحمه الله ولماذا تعتقل سنابي اسماعيل لحد الساعة؟! نظام مجرم!”.
المصدر: صحافة بلادي
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس