استعاد رجال الدرك في بوزنيقة مليوني درهم من أصل 2.6 سرقت مؤخرا من صندوق سيارة زوجة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، سائق الأخير متورط في عملية السطو.

وكشفت مصادر إعلامية مطلعة، عن اعتقال عشرة أشخاص وإيداعهم الحبس الاحتياطي يوم الأربعاء الماضي في سجن عكاش بتهمة تكوين عصابات إجرامية والسرقة.

وهكذا، استطاع درك بوزنيقة استرداد مليوني درهم من أصل 2.6 مسروق من صندوق سيارة زوجة رئيس منطقة ماريتان السابق محمد ولد عبد العزيز ، بحسب مصدر مقرب من التحقيق.

وقبل أيام ، أثناء توقف الضحية في استراحة في بوزنيقة ، سُرقت سيارته التي تحتوي على مبلغ 2.6 مليون درهم. كانت في طريقها لإنهاء عقد التوثيق،  بعد أن أدركت أن الأموال كانت مفقودة في صندوق سيارتها ، تقدمت بشكوى إلى لواء الدرك في بوزنيقة.

وبفضل كاميرات المراقبة المثبتة في الممرات التي استخدمها الضحية ، كشف التحقيق أن سائق الرئيس الأسبق عبد العزيز متورط في عملية السطو. اعتقل ، وندد الأخير بشركائه التسعة الآخرين ، بمن فيهم امرأة. وفي الدار البيضاء ، تم القبض على المتهمين في منطقتي أناسي واللاهرويين قبل احتجازهم لأغراض التحقيق.

توصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة من رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.

ومما جاء في برقية الرئيس الموريتاني “بمناسبة ذكرى عيد العرش في بلدكم الشقيق، يسرني أن أعبر لجلالتكم، باسمي شخصيا، وباسم حكومة وشعب الجمهورية الاسلامية الموريتانية، عن أصدق التهاني، متمنيا لكم موفور الصحة والسعادة، وللشعب المغربي الشقيق، المزيد من التقدم والرخاء”.

استقبل رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، صباح يوم الاثنين 5 يوليوز 2021 بالرباط، وفدا عن مكتب لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الموريتانية، يقوده رئيس اللجنة السيد محمد المصطفى محمد الأمين زيدان، والذي يقوم بزيارة عمل للمغرب في إطار توطيد علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين، وبين المؤسستين التشريعيتين.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لتجديد التأكيد على العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وعلى أواصر الأخوة بين الشعبين، والتي تشكل دعامة أساسية للدفع بالتعاون الثنائي، والشراكة المغربية الموريتانية في مختلف المجالات.
وجدد السيد رئيس الحكومة بهذا الصدد حرص المغرب على تعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وكذا على التنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات التنموية والاقتصادية والأمنية المشتركة. كما أكد استعداد المغرب الدائم لتقاسم الخبرات التي راكمها والتجارب الناجحة في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع الدول الإفريقية الشقيقة، وسعيه لمواكبة ودعم التنمية في القارة الإفريقية عبر مجموعة من البرامج والمشاريع والاستثمارات.
ومن جهته، عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الموريتانية عن تقدير بلاده العالي للمملكة المغربية، وتطلعها لتعزيز علاقات التعاون والشراكة، وخاصة في المجالات الحيوية من مثل الزراعة والصيد البحري والتصنيع وتكوين الكفاءات، كما أعرب عن حرص الجانب الموريتاني للدفع بالتعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، وتبادل الخبرات في المجال التشريعي خدمة للعلاقات الثنائية.
حضر هذا اللقاء على الخصوص نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الموريتانية وأعضاء من مكتب اللجنة.

تعديلات في الحكومة الموريتانية نقلا من وكالة الأنباء الموريتانية:

عرفت موريتانيا، أمس الأربعاء، تغيرات كبيرة، أجراها الرئيس محمد ولد الغزواني في الفريق الحكومي، بعد أيام من تعبيره عن غضبه من الحكومة، بسبب ضعف حصيلة عملها، وتعثر المشاريع التنموية في موريتانيا.

وتضمنت العتديلات المقترحة من الرئيس، أن التعديلات، بعد اجتماع في القصر الرئاسي، إنشاء وزارات جديدة ودمج أخرى، وتغيير أسماء بعض الوزارات، والاختصاصات المسندة إلى الوزراء.

وتمت زيادة أعضاء الفريق الحكومي من 26 وزيرا ليصبح 27 وزيرا، وذلك بعد إنشاء وزارة جديدة للبيطرة، أما على مستوى الفريق، فقد كان عدد الوافدين الجدد أربعة وزراء، من ضمنهم وزيرة واحدة، فيما خرج من الحكومة ثلاثة وزراء من ضمنهم وزيرة واحدة.

وبموجب هذه التعديلات أنشئت وزارة جديدة خاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي، أسندت إلى آمال بنت الشيخ عبد الله، نجلة الرئيس السابق الراحل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، فيما خرج من الحكومة الوزير السابق، سيدي ولد سالم، الذي كانت وزارته تحمل اسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاتصال والاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة.

ومن أبرز أوجه هذا التعديل الحكومي، تحمل خروج محمد نذيرو ولد حامد، وزير الصحة السابق، ليخلفه مدير الصحة العمومية في الوزارة نفسها سيدي ولد الزحاف، الذي اشتهر خلال جائحة كورونا بتقديم حصيلة التوسع الوبائي في البلاد.

يذكر أنه خلافا للتوقعات، فإن إسماعيل ولد الشيخ أحمد حافظ على حقيبته في هذه الحكومة، ليبقى وزيرا لخارجية موريتانيا.

ويأتي هذا التعديل الحكومي، بعد يومين من حلول وزير الخارجية الموريتاني بالمغرب، في زيارة حمل فيها رسالة من الرئيس إلى الملك محمد السادس، والتقى فيها وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حاملا مطلب تعزيز التعاون الاقتصادي، ليرقى إلى مستوى التعاون السياسي، ومساعدة موريتانيا على خلق فرص عمل جديدة.

السبب الحقيقي وراء تأجيل وزير الخارجية الموريتاني زيارته للمغرب؟؟

كان من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الموريتاني “ولد الشيخ أحمد”، نهاية شهر مارس الماضي، بزيارة رسمية للمغرب يحمل فيها رسالة من الرئيس محمد ولد الغزواني إلى الملك محمد السادس، حيث تم الإعلان بشكل مفاجئ عن تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق دون تقديم تفسيرات، في الوقت الذي نفت مصادر دبلوماسية، وجود أزمة بين البلدين.

وتزامنت تأجيل الزيارة السابقة لولد الشيخ للمغرب، بحسب مصادر مطلعة، مع استقبال بلاده رسميا من قبل الرئيس محمد ولد الغزواني، للبشير مصطفى السيد، مستشار زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، المكلف بالشؤون السياسية، بالقصر الرئاسي.

ووفق ذات المصادر، لم يعلق المغرب على تلك الزيارة، إلا أنها لم تمر بهدوء داخل موريتانيا، حيث وجه نشطاء صحراويون، وموريتانيون رسالة احتجاج إلى الرئيس الموريتاني، نظرا لتورط البشير مصطفى السيد في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، ولكونه موضوع عدة شكايات ينظر فيها القضاء حول انتهاكات حقوق الإنسان، ضحاياها مواطنون موريتانيون، وصحراويون، بحسب ذات المصادر.

أفاد وزير الخارجية الموريتاني “اسماعيل ولد الشيخ أحمد”، أن: “علاقات بلاده مع المغرب في السنوات الأخيرة عرفت قفزة إلى الأمام، معبرا عن طموح بلاده لأن تتقدم خاصة في إطار التبادلات التجارية”.

وعبّر ولد الشيخ عن “إشادة بلاده بما يقدمه المغرب، خاصة في مجال تكوين الأطر الموريتانية؛ حيث يستقبل المغرب سنويا المئات من الطلاب الموريتانيين، وكذا عن وجود إرادة سياسية قوية لتطوير العلاقات، يجب أن تتبعها استثمارات وفرص عمل، لأن التعاون الاقتصادي بين البلدين ليس على مستوى الطموح السياسي الذي نحن عليه اليوم”.