كل مقالات حسن ب

بشكل رسمي…المغرب ينهي مهام سفيريه لدى الجزائر وإيران

أنهى المغرب وبشكل رسمي مهام سفيره في الجزائر حسن عبد الخالق، باللإضافة إلى سفيره في إيران حسن حامي.

في ذات السياق، وحسب ما أوردته الجريدة الرسمية في عددها الأخير رقم 7052 بتاريخ 30 ديسمبر الماضي، فقد تم إنهاء مهام السفير المغربي في الجزائر، وذلك بناء على تعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، حيث دخل القرار حيز التنفيذ ابتداء من 14 ديسمبر الماضي.

وحسب ذات المصدر، فقد تم إنهاء مهام سفير الرباط في ايران، بتعليمات ملكية، وذلك ابتداء من 14 ديسمبر الماضي 2021.

يشار إلى أن الخارجية الجزائرية، كانت قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية يوم 24 غشت المنصرم، كما أقدم المغرب، في 3 ماي 2018، على قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران.

وضع وبائي “خطير” يفتك بساكنة مخيمات تندوف…وعبد المجيد تبون يحاصرهم

تعيش مخيمات تندوف وضعا وبائيا وصف ب “الخطير”، وذلك إثر تفشي فيروس كورونا المستجد بين الساكنة وبالأخص بين صفوف الأطفال، في ظل غياب الأدوية و الأطر الطبية المؤهلة، ما ينذر بكارثة صحية وخيمة العواقب.

في ذات السياق، وفي ظل الأوضاع المزرية بالمخيمات، تستمر قيادة الجبهة في حجب الواقع والتكتم عن الحقيقة، حيث أجلت افتتاح المراكز التعليمية التي كانت مقررة يوم الأحد إلى الأحد المقبل 9 يناير الجاري، تحت ذريعة الحمى الموسمية المنتشرة في صفوف الأطفال.

وحسب مصدر إعلامي، فإن الجبهة تتغاضى عن وضعها الوبائي، في الوقت الذي يعيش فيه العالم تفشي المتحور الجديد “أوميكرون” الذي ينتشر بسرعة ويصيب جميع الفئات العمرية على حد السواء، والذي أعاد عددا من الدول إلى نقطة البداية بسبب إغلاق الحدود وتشديد الإجراءات الاحترازية.

وحسب ذات المصدر، نقلا عن إحدى الصحف الناطقة بالإسبانية، فإن قادة البوليساريو أجبروا آلاف الأطفال، خلال الأسبوعين الأخيرين، على البقاء في منازلهم بسبب الحمى والسعال دون الكشف عن مرضهم أو تقديم أي رعاية طبية لهم.

وأضاف المصدر، أن عدداُ من وسائل الإعلام زارت مركزين استشفائيين في مدينتي العيون والسمارة بجنوب المغرب وقارنته بالوضع الحي بمخيمات تندوف، حيث توقفت على الفرق الكبير بين الطرفين، واصفة الوضع في المخيمات بـ “الصعب”.

وتابع المصدر، أن استمرار الوضع الخطير بالبوليساريو، دفع عبد المجيد تبون، لإعطاء تعليماته لإغلاق حدود تندوف مع المخيمات التابعة للجبهة الانفصالية، ومنع الولوج إلى ترابها خوفا من تفشي العدوى.

وأشار المصدر إلى أن منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصاراً بـ”فورساتين”، كان قد سلط الضوء على الوضعية الصحية المتأزمة بالمخيمات في ظل الجائحة، بعد نقص الأدوية التي تتم سرقتها من لدن قيادة جبهة “البوليساريو”.

 

طنجة…محاولة سطو جديدة على وكالة بنكية باستغلال الضباب

أقدم شخصان على محاولة السطو على وكالة بنكية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 4 يناير 2022 بمنطقة “بلاصاطورو” بمدينة طنجة، كانت “فاشلة” (المحاولة)، حسب مصدر إعلامي.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعنيين بالأمر استغلا وجود ضباب كثيف يحجب الرؤية عنهم، ليقدما على تكسير قفل الباب الحديدي و كسر الزجاج الخلفي للوكالة، غير أن محاولتهما السرقة باءت بالفشل ليلوذا بالفرار.

وأضاف المصدر، أن فرقة البحث التابعة للشرطة القضائية لولاية أمن طنجة، تمكنت من توقيف شخص للاشتباه في تورطه في عملية محاولة السطو على الوكالة البنكية.

تحسبا من إنقلاب شعبي الجنرالات تتحضر لسيناريو العشرية السوداء لإنقاد سقوط نظامهم

أفاد مصدر إعلامي، أن ما تعيشه الجزائر اليوم أقرب إلى حافة الهاوية الوجودية للدولة ونظام الحكم على السواء.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن النظام الجزائري يحرص على نقل أزمة الصراع بين الجنرالات على السلطة إلى ساحة الانقسام السياسي الذي تعيشه البلاد، حيث عجل بظهور حركة معارضة تستند إلى قوى شعبية عميقة الجذور لا تقتصر على الفئة المثقفة وحسب لذلك تقف بصلابة لا يمكن تجاهلها في مواجهة النظام وسياساته.

وأضاف المصدر، أن نظام الجنرالات يواجه أزمة اقتصادية “طاحنة” ولا توجد خطة جادة لمعالجتها خلال العام الجديد، فتصور الجنرالات أن رفع الدعم عن السلع الضرورية والارتفاع في أسعار البترول والغاز كفيل بوضع الجزائر على طريق التعافي المالي والاقتصادي.

في ذات السياق، الوضع الذي تشهده الجزائر، يؤشر أنها على حافة الهاوية المالية والاقتصادية التي تقف عندها البلاد، كما أن توقف البنك المركزي كليا عن دعم قيمة الدينار الجزائري بعد أن نزل الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى مستوى بالغ الخطورة وترك الدينار للتدهور التدريجي في مقابل الدولار والأورو مهدداً بتفاقم أزمة التضخم التي تضرب اقتصاد البلاد منذ عقود مما سيعجل بانهيار كلي للبلاد ومن ثم عشرية سوداء ثانية لإنقاد سقوط نظام الجنرالات.

ٍٍآخر المستجدات…تفاصيل فاجعة دفن عامل حيا باشتوكة آيت باها

شهدت منطقة اشتوكة آيت باها، نهاية الأسبوع المنصرم، حادث وصف ب “المأساوي”، لقي على إثره مصرع عامل أربعيني طمرا تحت أكوام من الأتربة، فيما أصيب زميل له بجروح وصفت بالخطيرة.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الحادث جرى بينما كان مجموعة من العمال يقومون بحفر خندق لتمرير قنوات تصريف المياه العادمة، قبل أن تنهار عليهم الأتربة والحجارة بشكل مفاجئ، أسفر عن موت الضحية على الفور بعين المكان، فيما أصيب زميله بجروح خطيرة استدعت نقله للمستشفى بشكل عاجل.

وأضافت المعطيات، أن هذا الحادث، عرف حضور السلطة المحلية ومصالح الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق معمق للكشف عن ظروف وملابسات الواقعة، بأمر من النيابة العامة المختصة.

آخر المستجدات…مجلة شنقريحة تهاجم المملكة المغربية وهذا ما دعت إليه


مرة أخرى، وجهت مجلة “الجيش”، التابعة للجنرالات العديد من الاتهامات للملكة المغربية.

في ذات السياق، قالت مجلة رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة في افتتاحيتها للسنة الميلادية الجديدة، “إن المغرب بتحركاته يطبق سياسة الهروب إلى الأمام والتحالف مع العدو وهب خيرات الغير وتلفيق التهم وترويج الإشاعات وهي طرق بالية وسياسة ككاسد”.

وأضافت، “إن مواجهة المخططات العدائية للمملكة تتطلب التفاف المواطنين حول دولتهم وجيشهم لإفشال وإحباط المناورات المفضوحة التي عودتنا المملكة على إنتهاجها كلما ضاقت بها السبل”.

تأجيل محاكمة شكيب خليل وهذه هي القضايا المتابع بها

أجل القطب الجزائي المتخصص في مكافحة الجرائم المالية والاقتصادية لمحكمة سيدي أمحمد بالجزائر، اليوم الإثنين 03 يناير 2022، جلسة محاكمة وزير الطاقة والمناجم الأسبق، شكيب خليل في قضية سوناطراك إلى يوم 17 يناير الجاري.

في ذات السياق، يتابع في نفس القضية أيضا، الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، محمد مزيان، ونائبه عبد الحفيظ فيغولي، حيث يواجه المعنيون بالأمر تهما تتعلق بجنح إبرام صفقة مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية الجاري العمل بها بغرض إعطاء إمتيازات غير مبررة للغير طبقا لمضمون القانون رقم 06-01 المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته.

هذا وتتعلق القضية بصفقات جمعت مجمع سوناطراك و”سايبام” من خلال فرعيها في الجزائر “سيبام”، بالإضافة لشركة “سنام بروجيتي” وشركات أخرى.

يشار إلى أنه، صدرت في حق شكيب خليل مذكرات توقيف دولية في حقه في جميع القضايا المُتابع فيها على مستوى غرف التحقيق لمحكمة القطب الوطني المتخصص والبالغ عددها 8 قضايا.

الجزائر تستعمل معداتٍ إسرائيلية لإنتاج الكهرباء +وثيقة

بعدما فضحت “وكالة أنباء فلسطينية” نية الجزائر في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر، تسربت وثيقة داخلية تكشف اعتماد الجزائر على معدات إسرائيلية من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية.

في ذات السياق، أظهرت الوثيقة المسربة، والتي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتتوفر “صحافة بلادي”، على نظير منها، محضر معاينة لمكتب الكهرباء الجزائري لمعدات مستعملة في إنتاج الكهرباء بالجزائر والتي “صنعت في إسرائيل”.

جدير بالذكر أن تسرب هذه الوثيقة جاء بعد أيام فقط من لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء 28 دجنبر 2021، وذلك بعد أيام من لقائه (عباس) بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال قيامه بـ”زيارة عمل” للجزائر، في 5 من دجنبر المنصرم.

يشار إلى أن هذه الوثيقة، لم يتسنّ لـ “صحافة بلادي” التأكد من صحتها، من جهة مستقلة.

وفاة طيار وإصابة مساعده إثر سقوط طائرة عسكرية تونسية

لقي طيار مصرعه فيما أصيب مساعده بجروح متفاوتة الخطورة، اليوم الاثنين 3 يناير 2022، إثر سقوط طائرة عسكرية تونسية بضواحي محافظة بنزرت شمالي البلاد.

في ذات السياق، قالت وزارة الدفاع التونسية إن المروحية كانت في مهمة طيران عادية في محافظة بنزرت، حيث سقطت بسبب عطل فني.

يشار إلى أنه في أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع سقوط مروحية عسكرية خلال عملية تدريب ليلي في منطقة الحامة بمحافظة قابس “جنوب شرقي”، ما أسفر عن مقتل 3 جنود.

رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك يعلن استقالته وهذا نص استقالته

أعلن رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، أمس الأحد 02 يناير 2022، عن استقالته من منصبه، وذلك إثر احتجاجات شهدتها العاصمة الخرطوم، حيث أكد أن “الثورة ماضية”.

في ذات السياق وفي خطاب متلفز نقله التلفزيون الحكومي، قال المتحدث ذاته، “قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال وأرد الأمانة للشعب السوداني”.

وأضاف، “حاولت قد استطاعتي أن أجنب بلادي للانحدار نحو الكارثة”، مؤكدا أن “الثورة السودانية ماضية في غاياتها”.

وهذا هو نص بيان الاستقالة:

*بسم الله الرحمن الرحيم*

*خطاب دولة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك في الذكرى السادسة والستين للاستقلال والثالثة لثورة ديسمبر المجيدة*

*أيها الشعب السوداني العظيم،*

*السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،*

في البدء، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين، والعودة الظافرة للمفقودين، والأمن والسلام والاستقرار للنازحين واللاجئين السودانيين في كل بقاع الأرض والمواطنين في كل أركان الوطن الحبيب.

أُطِلُ عليكم اليوم في الذكرى السادسة والستين لاستقلال بلادنا والذي يصادف أيضاً الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر المجيدة. ففي مثل هذه الأيام من العام 1956، توّج السودانيون رحلة كفاحهم الطويل بنيل استقلال مستحق أكدت معانيه ثورة أكتوبر 1964، وانتفاضة أبريل 1985، وثورة ديسمبر 2018، حيث خرج الملايين من أبناء وبنات الشعب السوداني؛ شاهرين هتافات تشق عنان السماء، ينشدون الحرية والسلام والعدالة في ثورة سلمية أذهلت العالم. لقد كانت كلمة السر والشفرة في كل هذه الثورات ونجاحها هي الوحدة (وحدة الرؤية والهدف).

*أيها المواطنون الشرفاء،*

لقد واجهت حكومة الفترة الانتقالية تحديات جسام؛ أهمها تشويه الاقتصاد الوطني، والعزلة الدولية الخانقة، والفساد والديون التي تجاوزت الستين مليار دولار، وتردي الخدمة المدنية والتعليم والصحة، وتهتك النسيج الاجتماعي الذي تمظهر في حرب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق؛ وغيرها من الصعاب التي واجهت المسيرة الوطنية.

كل هذه التحديات تعاملت معها حكومة الفترة الانتقالية منذ فجرها الأول، إلا أننا وبجهد جماعي مع المخلصين من أبناء الوطن الأوفياء قد استطعنا تحقيق بعض الإنجازات في مجال السلام؛ حيث وقعنا اتفاق سلام جوبا مع عدد من قوى الكفاح المسلح.

ورغم العقبات التي اعترضت سبيل تنفيذ هذا الاتفاق؛ إلا أنه قد أسهم في إسكات صوت البندقية، وإحياء الأمل لملايين اللاجئين والنازحين بمعسكرات النزوح من الفقراء الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء تحت كل الظروف وتقلبات المناخ من بردٍ وحرٍّ ومطر يعانون الجوع والمرض وسوء تغذية الأطفال وانعدام التعليم وكافة مقومات الحياه الكريمة، وإتاحة الفرص للتعافي الوطني والسلام المستدام.

وبذلنا جهدنا في بسط الحريات عبر إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وعلى إخراج بلادنا من عزلتها الدولية ورفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعادة دمجها في المجتمع الدولي. وقدمنا الكثير من حزم المعالجات الهيكلية في الاقتصاد، ودخلنا في مبادرة إعفاء ديون الدول الفقيرة المثقلة بالديون؛ وكان من المأمول إعفاء 90% من ديون السودان التي تجاوزت 60 مليار دولار أمريكي عند الوصول إلى نقطة الإكمال.

وقد كان نهجنا دائماً هو الحوار والتوافق في حلحلةِ كل القضايا. نجحنا في بعض الملفات وأخفقنا في البعض الآخر.

*أيها الشعب السوداني العظيم المعطاء،*

ظللت أقول إن شعبنا قد حقق المعجزات، على مرِّ تاريخه عندما توحدت إرادته وهدفه؛ فتحققت كل هذه الثورات بالإرادة الجماعية.

وما يجدر ذكره في هذا المقام أن قبولي التكليف بمنصب رئيس الوزراء في أغسطس 2019 كان على أرضية وثيقة دستورية وتوافق سياسي بين المكونين المدني والعسكري، وهو ما قمت بالتبشير به كنموذج سوداني متفرد، إلا أنه لم يصمد بنفس الدرجة من الالتزام والتناغم التي بدأ بها.

وزاد على ذلك، الوتيرة المتسارعة للتباعد والانقسام بين الشريكين، الأمر الذي انعكس على مجمل مكونات الحكومة والمجتمع، مما انسحب على أداء وفعالية الدولة على مختلف المستويات. والأخطر من ذلك وصول تداعيات تلك الانقسامات إلى المجتمع ومكوناته المختلفة فظهر خطاب الكراهية والتخوين وعدم الاعتراف بالآخر، وانسدّ أفق الحوار بين الجميع؛ كل ذلك جعل مسيرة الانتقال هشة ومليئة بالعقبات والتحديات.

وتبعاً لذلك ابتدرنا عددا من المبادرات منها مبادرة رئيس الوزراء الموسومة (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام) في يونيو الماضي والتي لم تجد آذاناً صاغية؛ وجاءت بعدها خارطة الطريق في 15 أكتوبر 2021 حوت أفكاراً ورجاءات لنبذ الفرقة والشتات؛ والكف عن لغة التجريح والتخوين؛ ووقف التصعيد بين مختلف الأطراف والجلوس للتحاور والنقاش وإعلاء مصلحة الوطن على كل مصلحة. ثم تلتها مبادرة خلية الأزمة (6+1) في 18 أكتوبر الماضي الداعية إلى إجراء حوارٍ بين كافة مكونات الحكم وقوى الثورة، والتي ذهبت هي الأخرى أدراج الرياح.

وحتى بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، قُمنا بتوقيع اتفاقٍ إطاري مع المكون العسكري في محاولةٍ لإعادة مسار التحول المدني الديموقراطي؛ وحقن الدماء وإطلاق سراح المعتقلين والمحافظة على ما تحقق من إنجازات في العامين الماضيين، والتمسك بالوثيقة الدستورية الحاكمة للانتقال.

ولم يكن ذلك الاتفاق سوى محاولة أخرى لجلب الأطراف إلى مائدة الحوار، والاتفاق على ميثاق لإنجاز ما تبقى من الفترة الانتقالية وفق أهداف محددة ومعلومة للجميع؛ هي تنفيذ اتفاق سلام جوبا والوصول إلى سلام مع القائدين عبد العزيز ادم الحلو وعبد الواحد محمد احمد النور؛ والاهتمام بالاقتصاد ومعاش الناس؛ وبسط الأمن وحسم النزاعات الأهلية والتفلتات الأمنية، وتحقيق السلام المجتمعي في كل أنحاء السودان، والاستعداد لانتخابات وفق رؤيةٍ توافقيةٍ بين كل الأطراف لقانون الانتخابات ونظام الحكم؛ ومختلف القضايا الدستورية حتى نضع أساساً متيناً للتحول المدني الديمقراطي؛ الحلم الذي دفع عشرات الآلاف من أبناء وبنات وطننا ثمناً له، وهذا ما لم يتحقق هو الآخر.

*أيها الشعب السوداني الثائر،*

لقد طلبتم أسمى الغايات من حرية وسلام وعدالة ودفعتم مهر ذلك دماء زكية سقت هذه الأرض الطاهرة فلنكن موقنين بالنصر الذي سيتحقق بالعزم والصبر والمثابرة والتكاتف ونبذ الفرقة.

وإلى الشابات والشباب في لجان المقاومة، لقد أبليتم حسناً وكان صمودكم ملهماً وشكلتم ملامح سودان جديد، سودان لا تمييز فيه على أساس قبيلة أو لون أو جهة، فقد نلتم احترام الجميع وملكتم الحاضر ولا شك أن لكم كل المستقبل إن توجتم هذا الحماس الثوري بالتوافق على برامج للبناء والمشاركة في وضع رؤية شاملة لما يجب أن تكون عليه الأمور فيما تبقى من عمر الانتقال. واعلموا أن الحياة من أجل تحقيق الغايات الكبرى لا تقل شرفاً عن الاستشهاد في سبيل هذه الغايات والثورة دعوة للحياة ما استطعتم إليها سبيلا. أسأل الله أن يحفظكم.

إلى قواتنا المسلحة (جيش، دعم سريع، شرطة، مخابرات) وكل الأجهزة النظامية والأمنية أقول: إن الشعب هو السلطة السيادية النهائية وإن القوات المسلحة هي قوات هذا الشعب تأتمر بأمره وتحفظ أمنه وتصون وحدته وسلامة أراضيه وهي منه وإليه ويجب أن تدافع عن أهدافه ومبادئه وعلى الشعب أن يقابل ذلك بالتبجيل والتقدير والاحترام وتوفير كلما يلزم لتأهيل قواته ودعمها حتى يتحقق شعار “جيشٌ واحد شعبٌ واحد” وحينها لن يكون هنالك خوف على مستقبل البلاد وأمنها ومستقبلها وحكمها الديموقراطي المدني.

كما دعوني أشكر في هذا المقام، كل الأصدقاء في كل دول العالم وكل الشعوب المحبة للحرية والسلام والعدالة التي آمنت بهذه الثورة الملهمة، وهذا الشعب العظيم لقد كانت وقفتكم رائعة في دعم تطلعات الشعب السوداني وحقه في الحرية والعيش الكريم ولن ينسى لكم شعبي الشكور هذه الوقفة التي نأمل أن تستمر ويتواصل دعمكم السخي في كافة المجالات، وليكن ذلك الدعم تبادلاً للمصالح فوطننا لا تنقصه الموارد في باطن أرضه وظاهرها، وإنسان السودان أعفُّ وأكرم من أن يعيش على الهبات والمعونات. فهذه دعوه للمستثمرين في كل مكان وفي مختلف المجالات لبناء شراكات تنموية واستثمارية، تعود بالنفع على الجميع.

*أيها الشعب الكريم،*

لقد ألهمتني ثورة ديسمبر كما ألهمت الملايين في مختلف أنحاء العالم بصمود شاباتها وشبابها الأسطوري؛ وبشعاراتها التي جسدت تطلعات الإنسان في أقصى مراقيه، وبتوحد كل أبناء وبنات السودان في إنجازها، فلبيت نداء وطني كواحد من أبناء هذه الأرض الذين تداعوا لبناء بلدهم من كل حدب وصوب؛ وهم ينشدون وأنا معهم إننا شعب عظيم؛

(ولنا إرث من الحكمة والحِلم وحب الكادحين،

وولاءٌ حينما يكذب أهليه الأمين،

ولنا في خدمة الشعب عرق!)

لقد نِلتُ شرف خدمة بني وطني لأكثر من عامين وخلال هذا المشوار أصبت أحياناً وأخفقت أحياناً، في واقعٍ وعِرَ المسالك؛ كُنت أعرف تحدياتهِ قبلاً، فتجارب الشعوب من قبلنا تقول إن أصعب الحكومات هي حكومات الانتقال. وقد كُنت طِوال هذه المُدة موقناً بالنصر؛ إذا ما توفرت الإرادة الوطنية والصبر”.