قام وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، صباح اليوم السبت 21 مارس الجاري، بزيارة للمركز الوطني للأنفلونزا والفيروسات التنفسية بالمعهد الوطني للصحة بالعاصمة الرباط.

ووقف الوزير خلال الزيارة بمعية الكاتب العام للوزارة عبد الإله بوطالب، التي قادته إلى مختلف مرافق بالمركز ، على ظروف اشتغال الأطقم الصحية داخل المؤسسة الصحية، وكذا المجهودات الكبيرة التي يبذلونها لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد بالمملكة.

ونوه آيت الطالب بالتضحيات التي تقدمها الأطقم الصحية بالمعهد، وكدا معهد باستور المغرب بالدار البيضاء، ومختبر المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، وفي كل المؤسسات الصحية بكل المغرب، وجهودها في التصدي وباء فيروس كورونا المستجد.

قام عبد الوافي لفتيت،وزير الداخلية المغربية،بتفعيل قرار توقيف حافلات نقل المسافرين بين المدن ابتداء من الساعة الأولى من صباح يوم الثلاثاء المقبل 24 مارس 2020،ودلك في إطار التدابير التي اتخذها المغرب لمواجهة فيروس “كورونا”.

وطالب لفتيت، بأن يدخل قرار توقيف الحافلات، ابتداء من منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء 24 مارس 2020،حيث شدد على ضرورة عدم بيع أي تذكرة للمسافرين بعد دخول هذا القرار حيز التنفيذ.

أعلن مكتب السكك الحديدية المغربي، عن توقيف جميع قطارات الخطوط من وإلى مختلف الاتجاهات، ابتداء من يوم الاثنين 23 مارس 2020 على الساعة الحادية عشرة ليلا و59 دقيقة، وذلك امتثالا لتعليمات السلطات التي تنص على فرض حالة الطوارئ الصحية ومنع السفر بين المدن المغربية عبر وسائل النقل العمومية.

وحسب بلاغ للمكتب، فابتداء من يوم الاثنين 23 مارس 2020 على الساعة الحادية عشرة ليلا و59 دقيقة، ستتوقف الحركة السككية،كوسيلة لإبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة .

كما أوضح المكتب ، أنه بالنسبة للمتنقلين من أجل العمل والمتوفرين على الرخص المسلمة لهذا الغرض من طرف السلطات المختصة كما هو منصوص عليه من طرف وزارة الداخلية، سيؤمن المكتب الحد الأدنى من قطارات القرب الرابطة بين الدار البيضاء و الرباط والنواحي.

وقام المكتب بخلق برمجة “الظرفية” للقطارات،يمكن الاطلاع والاستعلام علها عبر مركز علاقة الزبناء على الرقم 2255 أو البوابة الإلكترونية على العنوان : www.oncf-voyages.ma أو التطبيق المتعلق بحركة القطارات: oncf.trafic .

بحسب مصادر صحفية موثوقة، وفي الوقت الذي أظهرت فيه الاختبارات الأولى التي أجريت بالكلوروكين على المرضى المصابين بفيروس كورونا أثبتت أن هذه الأدوية هي واعدة للغاية، بحيث قامت الحكومة المغربية بشراء مخزون العقار “نيفاكين”، وهو دواء مضاد للملاريا أنتجته مجموعة سانوفي الفرنسية.

ونقلا عن ذات المصدر، فإن عقار “بلاكونيل” (وهو عقار مكون من جزيئات هيدروكسى كلوروكين) ، والذي يستعمل في علاج أمراض المناعة الذاتية مثل القراض أو التهاب المفاصل، يمكن أن يكون علاجا ضد فيروس كورونا.

وفي الوقت الذي مازالت الأبحاث في مرحلة الاختبار، يبدو أن الحكومة المغربية مقتنعة بفعالية هذا العقار، يضيف ذات المصدر.

وبحسب راديو فرنسا الدولي، فقد اشترت وزارة الصحة المغربية من شركة سانوفي الفرنسية كامل مخزون عقار “نيفاكين”، وهو دواء يحتوي على الكلوروكين ويتم إنتاجه في مصانعها في الدار البيضاء، على حد قول المصدر.

ووفق المصدر نفسه، فإن المغرب قدم طلبية جديدة من هذا الدواء.

ونقل راديو فرنسا الدولي ما أكده رئيس الحكومة المغربية، “سعد الدين العثماني”، في تدوينة على تويتر، أن كل المصابين بفيروس كورونا سيعالجون بعقار “بلاكونيل”.

كما أن عقار نيفاكين الذي اشتراه المغرب، بحسب المصدر ذاته، كان موجها للتصدير إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وقد أكدت شركة سانوفي في اتصال مع راديو فرنسا الدولي أنها ستواصل إنتاج وتصدير عقار آخر ضد الملاريا.،ويتعلق الأمر بعقار ASAQ الذي يحتوي على أرتيميسينين الذي يباع في حوالي ثلاثين دولة أفريقية، والذي لا يخشى نقص مخزونه، يقول المصدر.

(راديو فرنسا الدولي)