شهدت مدينة بوجدة بالمغرب هروبًا مثيرًا لسائق شاحنة مصفحة مخصصة لنقل الأموال.
و في حادثة غير مألوفة، قام السائق بالهروب بالشاحنة المصفحة، مع مبلغ مالي كبير، تاركا وراءه زميله في حالة من الحيرة والصدمة. ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، تقوم الشرطة بمطاردة السائق الهارب في محاولة لتوقيفه واستعادة المبلغ المالي.
و وفقًا للمصادر المحلية، كان السائق في إحدى دورياته لنقل الأموال بين وكالات البنوك في بوجدة، عندما قرر في لحظة غفلة استغلال فرصة للهروب بالشاحنة المصفحة ومبلغ مالي يقدر بأكثر من 300 مليون سنتيم.
وبعد تنفيذ الجريمة، اختفى السائق في اتجاه غير معروف، ما أثار حالة من الذهول والقلق بين السلطات والشركة المسؤولة عن نقل الأموال.
و تشير المصادر إلى أن السائق قد خطط لعملية السرقة بشكل مدروس قبل عدة أشهر، ويرجح أنه استغل معرفته بعمليات النقل والأمان في الشركة التي انضم إليها قبل حوالي ستة أشهر من وقوع الحادثة.
ومنذ اللحظة التي تم فيها الكشف عن الجريمة، قامت السلطات الأمنية بإغلاق جميع الأزقة والشوارع المحيطة بالمنطقة، ونشرت قواتها لتعقب الجاني وتحديد مكانه.
وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، لم يتم العثور على السائق حتى الآن، ومكانه لا يزال غير معروف. وتستمر التحقيقات في محاولة للكشف عن هويته وتحديد الأسباب التي دفعته إلى القيام بعملية الهروب الجريء.
و في سياق متصل، تم العثور على الشاحنة المصفحة التي تمت سرقتها في حي الطوبة بالقرب من السجن المحلي السابق، ولكن لم يتم العثور على أي أثر للسائق أو المبلغ المالي الذي كان مخزنًا داخل الشاحنة.
المصدر:صحافة بلادي
