بالموازاة مع إعلان حكومة الوفاق الوطني الليبية، جاهزيتها التامة لاستعادة مدينة سرت، التي تسيطر عليها ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، تواصل عدد من الدول تحركاتها لإيجاد حل سلمي في ليبيا.

وتباحث وزيرا الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والألماني هيكو ماس، الملف الليبي، في الوقت الذي حطت دفعة من المتدربين الليبيين الرحال في تركيا، في إطار الاتفاقية الأمنية الموقعة بين أنقرة وطرابلس.

وتحدث بومبيو وماس، في اتصال هاتفي، عن الخطوات الممكنة لإيجاد حل سياسي دائم، يوقف أعنال العنف التي تشهدها ليبيا منذ سنوات.

وفي روسيا، عقد الرئيس فلاديمير بوتين، اجتماعا لمجلس الأمن القومي، تطرق للملف الليبي، حيث خلص إلى أنه لا بديل عن الحل السلمي في ليبيا.

حذر أطباء وممرضون جزائريون، من كارثة وبائية وشيكة بالبلاد، بعد الاستهتار الحاصل من طرف المواطنين، وقلة المعدات الطبية في المستشفيات.

وقال محمد يوسفي، رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، الواقع على مقربة من العاصمة الجزائرية، والذي يعتبر أول مستشفى يستقبل مريضا بكورونا، في شمال إفريقيا في فبراير الماضي، إن الأطباء والممرضين دفعوا ثمنا باهظا خلال الجائحة.

وأضاف المتحدث:”نحن نعمل بلا توقف. نحن منهكون تمامًا. بعض الأطباء لقوا حتفهم فليرقدوا في سلام. كما أصيب العديد من أعضاء فريقي بالعدوى”.

وتابع:”بدأ الوباء هنا وهو يخرج عن السيطرة. المستشفى ممتلئ”، موضحا بأن عددا من الموظفين في المؤسسة الاستشفائية المذكورة منهكون للغاية، لدرجة أنهم تعرضوا للإغماء أو حوادث السير بسبب التعب.

يشار إلى أن الجزائر تعرف انتشارا كبيرا للوباء، حيث تجاوز عداد الإصابات في الأيام الأخيرة الـ 400، الأمر الذي بدأ ينذر بكارثة وشيكة في المستشفيات التي وصلت لدرجة “التشبع”، ولم تعد تحتمل استقبال المزيد من المرضى.

كشف والي ولاية العاصمة الجزائرية، يوسف شرفة، اليوم السبت، عن قيام مصاحه بإغلاق ما يزيد عن 500 محلاً، بسبب عدم انضباطهم لإجراءات الحجر الصحي.

وأوضح شرفة، أنه تم تحرير أزيد من 33 ألف مخالفة، ووضع 7 آلاف سيارة بالمحشر، بسب مخالفة الإجراءات الصحية المعلمول بها في البلاد.

وكانت الجزائر قد أعلنت أول أمس الخميس، عن إعادة فرض الحجر الصحي على عدد من الولايات ومنع حركة المرور، بالإضافة إلى إجراءات أخرى، وذلك بعد الارتفاع الكبير في عداد الإصابات.

احتلت الجزائر، المركز الثالث في أكثر الاقتصادات تضررا في إفريقيا بسبب فيروس كورونا المستجد، الذي دخل البلاد منذ أواخر فبراير الماضي.

وحسب توقعات للبنط الإفريقي للتنمية، فالجزائر تحتل المركز الثالث في مؤشر الركود بـ 4.4 في المائة، وراء جنوب إفريقيا بـ 3.6 ونيجيريا بـ 2.7.

وجاء الانكماش الكبير في الاقتصاد الجزائري، بسبب اعتمادها الكبير على صادرات النفط، الأمر الذي أدى لانهيار بسبب تراجع سعره.

شهد عداد كورونا اليومي بالجزائر، انخفاضا طفيفا في اليوم الأخير، وذلك للمرة الثانية على التوالي، حيث تم تسجيل 434 إصابة جديدة.

وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 434 إصابة، ليرتفع إجمالي المصابين لـ 18242.

ويستمر كورونا في حصد أرواح الجزائريين بشكل يثير الهلع في قلوب المواطنين حيث عرفت الـ 24 ساعة الأخيرة، 8 وفيات ليصل إجمالي موتى كوفيد-19 في البلاد إلى 996.

كما شهد اليوم الأخير، تسجيل 487 حالة شفاء تام، ليصل عدد المتعافين من فيروس كورونا في البلاد، لـ13124.

أثارت المكالة الأخيرة التي جمعت بين الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، جدلا واسعا، خاصة أنها تأتي بعد أيام من الارتباك الذي حمله بيان للقصر الرئاسي بالجزائر.

وكشف بيان لرئاسة تبون، أن المكالمة التي جمعت بماكرون، تم التطرق فيها إلى الوضع الليبي، الأمر الذي جعل البعض يتساءل إن كان الجارة الغربية لليبيا، تمهد لتقديم دعم عسكري لحفتر.

ومنذ بداية الأزمة، اتخذت الجزائر موقفا محايدا في العلن، غير أن التسريبات كشفت عن دعم جزائري لحفتر، عبد تقديم إمدادات بالسلاح والغاز.

وفي سياق التطورات التي عرفها الموقف الجزائري إزاء الوضع في ليبيا، أثار بيان لرئاسة الجمهورية، بخصوص مكالمة جمعت تبون بماكرون قبل أكثر من أسبوع، جاء فيه أن هناك “تطابقا” في المواقف.

عقب إصدار البيان بدقائق، سارعت الرئاسة لتغيير مصطلح تطابق المواقف بالتوافق، الأمر الذي رآه البعض سقوطا لورقة التوت التي كانت تغطي سوأة تبون، وانكشافا لحقيقة دعم الأخير للحفتر.

ويرجح عدد من المراقبين، بأن تكون مكالمة تبون وماكرون، والتي هي الثالثة في أقل من شهرين، تمهيدا للدور الذي ستلعبه الجزائر في ليبيا، في ظل الموقف الفرنسي الواضح، والداعم صراحة لـ”الانقلابي” حفتر.

وتعول فرنسا على مصادقة الجزائر على التعديل الدستوري، والذي يحمل إضافة جديدة تسمح للجيش الجزائري بالمشاركة في معارك وحرب خارج أراضيه.

لقي، مساء أمس الخميس، شرطي مصرعه وأصيب تسعة من زملائه في حادث انقلاب سيارتهم، ببلدية مجبر التابعة لولاية الجزائر العاصمة.

وتعود تفاصيل الحادثة، إلى توجه أفراد الشرطة في مهمة للبرواقية، قبل أن تنقلب سيارتهم بمنطقة قهوة منصور قرب قرية أولاد حمزة ببلدية مجبر.

وعقب الحادث حلت عناصر الحماية المدنية بعين المكان، ونقلت التوفى صوب مصلحة حفظ الجثث، فيما أحيل المصابون على المستعجلات لتقي الإسعافات الضرورية.

وفتحت المصالح الأمنية التابعة لولاية الجزائرية، تحقيقا في الواقعة، من أجل تحديد ظروف وملابسات ما جرى.