أكد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، أن طلب الفنادق للأزواج بتقديم عقد زواج قبل الموافقة على منحهم غرفاً “عمل دون سند قانوني”.
و شدد وهبي على أنه “يبحث منذ 20 عاماً عن سند لهذا الأمر، لكنه لم يعثر عليه”.
و أوضح الوزير، في رد على سؤال من فريق حزبه، الأصالة والمعاصرة، بمجلس المستشارين، أن من يطلب هذه الوثيقة من المواطنين “يخالف القانون” و”يتعين متابعته أمام القضاء”.
وأكد وهبي أن أي وثيقة تطالب بها أي جهة كيفما كانت، إن لم ينص القانون على وجوب المطالبة بها، “فإنها تبقى تعدياً على خصوصية المواطن”.
و أشار في هذا السياق إلى مطالبة الفنادق أيضاً للنساء بشهادة تثبت عدم سكنهن في المدينة التي يرغبن في حجز غرفة فيها.
و وصف وهبي هذه الممارسات بـ”غير المقبولة” و”المخالفة للقانون”، داعياً إلى “وضع حد لها”.
و أكد الوزير على ضرورة احترام خصوصية المواطنين وحرياتهم، مشدداً على أن “لا أحد يحق له التدخل في حياتهم الشخصية”.
استقبل الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، أمس الاثنين، مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي، السيدة سيليست والاندر، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط.
و بحث المسؤولان، خلال هذا اللقاء، سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وذلك في إطار الدورة الـ 13 للجنة الاستشارية للدفاع، التي تنعقد حالياً بالمغرب.
و أكد الجانبان على متانة الروابط المتميزة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة المغربية، مبرزين حرصهما على تطوير هذه العلاقات بشكل أكبر، وفقاً لروح الصداقة والتفاهم المتبادل والثقة المشتركة.
كما عبّرا عن ارتياحهما لحصيلة التعاون العسكري الثنائي، والتي تُترجمها الإنجازات الملموسة التي تغطي عدة مجالات، لا سيما إبرام اتفاقيات ومذكرة تفاهم، والتجهيزات و اقتناء المعدات، والتكوين والتدريبات، بالإضافة إلى تنظيم مناورات مسلحة متعددة ومشتركة، على غرار “الأسد الإفريقي” التي بلغت دورتها العشرين.
و تناولت المباحثات أيضاً، عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، تهمّ على وجه الخصوص، التحديات الأمنية والدفاعية في إفريقيا، والدور الهام الذي يضطلع به المغرب في عمليات حفظ السلام والمساعدة الإنسانية، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود، فضلاً عن تطور اقتناء المعدات.
و يُشكل اجتماع اللجنة الاستشارية للدفاع منصة للحوار الاستراتيجي تناقش في إطارها قضايا رئيسية للأمن الإقليمي، ويتم تحديد الخطوط العريضة لمخطط العمل المستقبلي مع القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، والحرس الوطني الأمريكي لولاية “يوتا”، ومشاريع تنمية القدرات التي تديرها وكالة التعاون الأمني الدفاعي.
و يُذكر أن التعاون العسكري المغربي الأمريكي ينظم بموجب اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتفاهمات تقنية ثنائية، تحدد أشكال التنفيذ والتعاون.
قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) إحالة أحداث “الانتهاكات الأمنية وتصرفات الجماهير غير المقبولة” التي وقعت خلال وبعد مباراة إياب نهائي كأس الكونفدرالية بين الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي، إلى الجهات المعنية واللجان المختصة للتحقيق واتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة.
و فاز الزمالك بلقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه على نهضة بركان بهدف دون رد، مستفيداً من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الأرض بعد خسارته ذهاباً 1-2 في المغرب.
و شهدت المباراة التي أقيمت على استاد القاهرة الدولي، أحداثاً تتعلق بالحضور الجماهيري والإعلامي، حيث فشلت مجموعات من حاملي التذاكر في دخول المدرجات المكتظة، كما واجه عدد من حاملي بطاقات الإعلاميين صعوبات في الوصول إلى المقصورة الخاصة بهم.
و وقعت أيضاً تدافع عند نهاية المباراة عند البوابة التي تفصل بين المقصورة الرئيسية وأرض الملعب، مما أدى إلى تأخر نزول وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي وأعضاء لجنته التنفيذية ومسؤولي الناديين للمشاركة في مراسم تسليم الكأس التي تأخرت 45 دقيقة.
و ازدحمت منطقة المنصة المخصصة لتسليم الكأس بعشرات الأشخاص غير المصرح لهم بالتواجد فيها، مما أدى إلى فوضى ومنع ممثلي وسائل الإعلام من أداء مهامهم.
و تُنتظر مناقشة التقارير الواردة من منسقي المباراة من قبل لجان المسابقات والانضباط ولجنة الأمن والسلامة في الاتحاد الإفريقي، لاتخاذ القرارات المناسبة.
و يستضيف استاد القاهرة الدولي السبت المقبل مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي، علماً أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي في تونس العاصمة.
وجهت وزارة الشؤون الخارجية الاتحادية لسويسرا صفعة قوية لجبهة البوليساريو، مؤكدة مجدداً عدم وجود أي تمثيلية رسمية لها لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أو لدى الحكومة السويسرية.
و أوضحت الوزارة، في مذكرة رسمية موجهة إلى سفارة المملكة المغربية في برن، أن “مكتب جبهة البوليساريو في جنيف لا يتمتع بأي امتياز أو حصانة في سويسرا”.
و يأتي هذا التأكيد الجديد ليؤكد موقف سويسرا الثابت من قضية الصحراء، ويعزز دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية. كما يشكل انتكاسة جديدة لجبهة البوليساريو في مساعيها الرامية إلى تسويق أطروحاتها الانفصالية المزعومة.
و ذكرت الوزارة أنها سبق وأن لفتت انتباه ممثل ما يسمى بـ “البوليساريو” في سويسرا إلى ضرورة تجنب استخدام مسميات أو ألقاب يوحي بوجود تمثيلية رسمية لها.
و تعكس هذه الخطوة السويسرية الرافضة الاعتراف بأي تمثيل رسمي للبوليساريو، الوعي المتزايد لدى المجتمع الدولي بحقيقة مخططات هذه الجبهة الانفصالية، ورفضه الانسياق وراء ادعاءاتها الباطلة.
و تأتي هذه الصفعة الجديدة بعد سلسلة من الهزائم التي منيت بها جبهة البوليساريو على الساحة الدولية، حيث فشلت جميع مناوراتها الرامية إلى فرض واقع انفصالي على الصحراء المغربية.
و تؤكد هذه التطورات الأخيرة على أن الموقف الدولي الداعم لوحدة المغرب راسخ لا يتزعزع، وأن ادعاءات البوليساريو لا أساس لها من الصحة.
سلط مسؤولون أمنيون ورياضيون، الضوء على التجربة المغربية في تدبير التظاهرات الكبرى، ولاسيما التظاهرات الرياضية، خلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات النسخة الخامسة من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تتواصل بأكادير إلى غاية 21 ماي الجاري.
وتم خلال الندوة، استعراض مختلف الجوانب المتعلقة بالتدبير الأمني المواكب لتنظيم الأحداث الكبرى التي تستضيفها المملكة، في ظل التجربة الرائدة التي تتمتع بها في مجال تنظيم التظاهرات ذات البعد العالمي.
إجراءات أمنية محكمة قبل وأثناء وبعد التظاهرات
وأوضح نائب والي أمن مراكش، محمد امشيشو، مختلف الإجراءات التي تقوم بها مصالح الأمن على المستويين الممركز واللاممركز، قبل وأثناء وبعد التظاهرات.
وتشمل هذه الإجراءات عقد اجتماعات تحضيرية مع مسؤولي الجهات المنظمة، واجتماعات على مستوى المصالح المركزية للأمن الوطني، ولقاءات تنسيقية مع ممثلي السلطات المحلية وبقية الفاعلين الرسميين، وزيارات ميدانية لمكان التظاهرة.
وبعد هذه الإجراءات، يتم الشروع في التنزيل التدريجي الميداني للترتيبات الأمنية، على شكل رزنامة من العمليات الأمنية الشاملة التي تنخرط فيها جميع المكونات الأمنية المحلية مدعومة بالتعزيزات الأمنية الخارجية.
تدابير أمنية خاصة بالتظاهرات الرياضية
من جهته، أشار العميد الإقليمي حسن البوزيدي، رئيس قسم الأمن الرياضي بالمديرية العامة للأمن الوطني، إلى أن التدابير الأمنية التي يتم اتخاذها خلال التظاهرات الرياضية الكبرى، تشمل الحدث الرئيسي والفعاليات المحلية المرافقة له.
وتتم استلهام هذه التدابير أساسا من قواعد الاتحادات الدولية للرياضة، ومن بينها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتشمل هذه التدابير إقامة مراكز للقيادة، على المستويين الوطني والمحلي، تتولى تنسيق العمليات الأمنية التي تشمل تأمين الملاعب والمركبات والفنادق ونقاط البيع وتجمعات الجماهير.
كما يتم إيلاء اهتمام خاص بالجانب التواصلي من خلال وضع استراتيجية للتواصل بهدف إرشاد المشجعين والزوار الأجانب، وتوفير كافة المعلومات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
المغرب قادر على تنظيم كأس العالم 2030
من جانبه، سلط المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معاذ حجي، الضوء على الجوانب المتعلقة بملف ترشح المغرب لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وأكد حجي أن المملكة قادرة على الوفاء بجميع المتطلبات التي يفرضها تنظيم تظاهرات بهذا الحجم الاستثنائي، بما في ذلك التدبير الأمني الأمثل لاستضافة حوالي مليوني زائر.
شهادات دولية تؤكد كفاءة التدبير الأمني المغربي
من جهتها، قالت الحكمة المغربية الدولية، بشرى كربوبي، إن التدابير التي يتم اتخاذها على المستوى الوطني لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى تعد من بين الأفضل على مستوى العالم.
وعزت كربوبي ذلك إلى الاستقرار الذي يتمتع به المغرب، وتوفره على بنيات تحتية رياضية وسياحية عالية المستوى، وقدرته على تنظيم التظاهرات الكبرى.
خمسة أيام للاطلاع على إنجازات الأمن الوطني
وتتواصل بأكادير فعاليات الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن”.
وتهدف هذه التظاهرة إلى إطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية واستعراض مختلف التجهيزات والمعدات المتطورة التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني.
في إطار تنزيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر (3.6 مليون أسرة مستفيدة إلى غاية أبريل الماضي)، أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية، اليوم الإثنين 19 ماي 2024، عن الشروع في إصلاح منظومة دعم أسعار غاز البوتان بشكل جزئي.
وجدوا راسكم..أخنوش يبشر المغاربة ويصرح ثمنُ “البوطا” سيزداد كل عام ابتداء من 2024
خصصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات ميزانية قدرها 153 مليون درهم للوقاية من حرائق الغابات خلال موسم 2024، وذلك استعدادًا لمواجهة خطر متزايد لاندلاع الحرائق بسبب الجفاف وموجات الحرارة الطويلة المتوقعة.
و أوضحت الوكالة، في بيان صادر عقب اجتماع اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، أنها اتخذت جميع التدابير الاستباقية اللازمة بالتعاون مع الشركاء المعنيين، وذلك لتعزيز سياسات الوقاية ومكافحة حرائق الغابات.
شراء سيارات جديدة للتدخل الأولي: لضمان سرعة الاستجابة عند اندلاع الحرائق.
و تُعدّ هذه الاستعدادات ضرورية لمواجهة موسم حرائق الغابات القادم، حيث سجّلت حصيلة حرائق الغابات للموسم الماضي بالمغرب 466 حريقًا أتت على مساحة تقدر بـ 6426 هكتارًا.
و رغم الظروف المناخية الصعبة التي تميزت بموجات حرارة قصوى متوالية ورياح جافة وساخنة، فقد نجحت جهود الوقاية من خفض المساحة المحروقة بنسبة 70% مقارنة بسنة 2022، حيث تم تسجيل 22760 هكتارًا آنذاك.
و تأثرت جميع مناطق المملكة تقريبًا بحرائق الغابات خلال العام الماضي، لكن الضغط الأكبر في نشوبها سجل على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث تم تسجيل 182 حريقًا أتى على مساحة تبلغ 1620 هكتارًا (أي 40% من عدد الحرائق المسجلة وطنيا).
أما من حيث المساحة المحروقة، فان الجهة الشرقية هي الأكثر تضررا من حرائق الغابات سنة 2023 بمساحة تقدر بـ 2552 هكتارًا (أي 40٪ من إجمالي المساحة المحروقة على المستوى الوطني). ويأتي هذا التصنيف نتيجة لتسجيل هذه الجهة لأكبر حريق خلال السنة، والذي أتى على مساحة تقدر بـ 2347 هكتارًا من غابات إقليم بركان.
وتُظهر هذه الجهود المبذولة من قبل الوكالة الوطنية للمياه والغابات عزمها على حماية الغابات المغربية من خطر الحرائق، وذلك من خلال اتخاذ جميع التدابير الوقائية والاحترازية اللازمة.
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خطابا إلى القمة الثالثة والثلاثين لجامعة الدول العربية التي افتتحت أشغالها اليوم الخميس بالمنامة بمملكة البحرين.
وفي ما يلي نص الخطاب الملكي الذي تلاه رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش :
أخـي الأعـز، صاحـب الجلالـة الملـك حمـد بن عيـسـى آل خليفـة، ملـك مملكـة البحريـن، رئيـس القمـة العربيـة فـي دورتهـا الثالثـة والثلاثيـن،
أصحـاب الجلالـة والفخامـة والسمـو والمعالـي،
معالـي الأميـن العـام لجامعـة الـدول العربيـة،
أود في البـدايـة، أن أعرب لأخي الأعـز، صاحب الجلالة الملك حمد بن عيـسى آل خليفـة، عن خالص شكري وبالغ تقديري على دعوته الكريمة لنـا، لحضور هذه القمة العربيـة، متمنيا لمملكة البحرين الشقيقة كامل التوفيق في رئاستها لهذه الدورة الثالثة والثلاثيـن. كما أتوجه بجزيل الشكر لأخي المبجل خادم الحرمين الشريفيـن، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على الرئاسة الناجحة للقمة العربية في دورتها السابقة.
أصحـاب الجلالـة والفخامـة والسمـو والمعالـي،
إن انعقاد هذه القمة الهامـة، في ظرفية عصيبـة، جهويـا ودوليـا، يجسد حرصنا المشترك على مواجهة القضايا الملحة لأمتنا العربيـة، وفق رؤية استشـرافية وواقعيـة، تروم النهوض بالأوضاع الراهنـة، ورفع التحديات الأمنية والتنموية التي تواجههـا.
وفي هذا الصدد، فإن الظروف الصعبة التي تمر منها القضية الفلسطينية، جراء العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة، تجعلنا أكثر إصراراً على أن تظل القضية الفلسطينية هي جوهر إقرار سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.
وهنا نجدد التأكيد على دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني الشقيق، من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين. لقد أبانت الأعمال الانتقامية في قطاع غزة عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
لذلك نجدد إدانتنا القوية لقتل الأبرياء. كما نؤكد أن فرض واقع جديد في قطاع غزة، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، أمر مرفوض، لن يزيد إلا من تفاقم الأوضاع، ومن زيادة حدة العنف وعدم الاستقرار.
وهنا نؤكد بأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، ومن الدولة الفلسطينية الموحدة، مشددين على ضرورة الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة بأكمله، وبكيفية مستدامة، وتعزيز حماية المدنيين العزل.
وبصفتنا رئيس لجنة القدس، سنواصل وبتنسيق وثيق مع أخينا فخامة السيد محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، بذل المساعي الممكنة للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي والحضاري للمدينة المقدسة.
وبالموازاة مع ذلك، نواصل من خلال العمل الميداني الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذية للجنة القدس، إنجاز خطط ومشاريع ملموسة، تروم صيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للمقدسيين، ودعم صمودهم وبقائهم في القدس. أما فيما يخص الأوضاع الأليمة والمؤسفة، التي تعيشها بعض الأقطار العربية الشقيقة، فإن المملكة المغربية يحذوها الأمل في أن تستقر الأوضاع بهذه البلدان، على أساس تغليب الحوار والمبادرات السلمية، بعيدا عن منطق القوة والحلول العسكرية، للوصول إلى حلول عملية ناجعة ومستدامة.
أصحـاب الجلالـة والفخامـة والسمـو والمعالـي،
إننا نسجل بكل أسف، أن التكامل والاندماج الاقتصادي، بين بلدان منظمتنا، لم يصل بعد إلى المستوى الذي نطمح إليه، رغم توفر كل مقومات النجاح لدى دولنا.
وهنا، يجب التأكيد على أن هذا الوضع، ليس قدراً محتوماً، وإنما يتطلب اعتماد رؤية واقعية، تؤمن بالبناء المشترك، وتستند إلى الالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية للدول ووحدتها الترابية، والامتناع عن التدخل في شؤونها وعن زرع نزوعات التفرقة والانفصال. وفي هذا السياق، لا يسعنا إلا أن نتأسف، من جديد، على عدم قيام اتحاد المغرب العربي بدوره الطبيعي، في دعم تنمية مشتركة للدول المغاربية، ولاسيما من خلال ضمان حرية تنقل الأشخاص ورؤوس الأموال والسلع والخدمات بين دوله الخمس.
أصحـاب الجلالـة والفخامـة والسمـو والمعالـي،
إن مستقبل أمتنا العربية يظل رهينا بإيجاد تصور استراتيجي مشترك، وتوفر إرادة سياسية صادقة، لتوطيد وحدتها ورص صفوفها، بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا، وتحقيق تطلعاتها إلى المزيد من التفاهم والتواصل والتكامل بين مكوناتها.
وهو ما يقتضي إعطاء عناية خاصة لثروتنا البشرية، وفي مقدمتها الشباب العربي، وفتح آفاق التأهيل والارتقاء أمامه، لاسيما من خلال تمكينه من وسائل وآليات التعليم والتكوين الحديثة، وتوفير المزيد من فرص الشغل في مختلف المجالات، بما يؤهله للانخراط في الحياة السياسية والاندماج الاقتصادي والاجتماعي.
ذلك أن إعداد وتأهيل شباب واع ومسؤول، هو الثروة الحقيقية لدولنا، وهو السبيل الأمثل لتعزيز مكانتها، وجعلها قادرة على النهوض بقضاياها المصيرية، وأن تكون فاعلا وازنا في محيطها الإقليمي والدولي.
وفقنا الله جميعا، لما فيه خير وصلاح أمتنا العربية، وتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبنا.
تفاعلت ولاية أمن طنجة، اليوم الخميس 16 مايو 2024، مع مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شرطي مرور وهو يُشهر سلاحه الوظيفي في وجه سائق.
وبحسب البلاغ الأمني، فإن شرطة المدينة فتحت تحقيقًا في ملابسات الحادثة، وذلك لتحديد ظروفها وملابساتها، والوقوف على الأسباب التي دفعت شرطي المرور إلى التصرف بهذه الطريقة.
وأشارت المصادر إلى أنه يجري حاليًا الاستماع إلى كل من الشرطي المعني والسائق المخالف، وذلك لمعرفة وجهة نظر كل طرف، وكشف تفاصيل ما حدث.
نجحت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، صباح اليوم الثلاثاء، في تحقيق إنجاز أمني هام تمثل بتفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك في إطار الجهود الدؤوبة لمكافحة التطرف العنيف وحماية أمن المملكة وسلامة مواطنيها.
جاءت هذه العملية الأمنية النوعية بعد عمليات استعلامية دقيقة وتتبع محكم، حيث تمكنت عناصر القوة الخاصة لفرقة التدخل السريع من توقيف أربعة متطرفين تتراوح أعمارهم بين 22 و 44 سنة، ينشطون في مدينتي تيزنيت وسيدي سليمان.
وأثمرت عمليات التفتيش الدقيقة التي جرت في منازل المشتبه فيهم عن حجز معدات شبه عسكرية تضمنت سترة تكتيكية وخوذة ومنظار تسديد وقناع، بالإضافة إلى مخطوطات ذات طابع متطرف ومجموعة من الدعامات الإلكترونية التي سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة.
كشفت التحقيقات الأولية أن عناصر هذه الخلية الإرهابية تورطوا في عمليات مشبوهة تهدف إلى توفير الموارد المالية والدعم اللوجيستيكي اللازمين لتنفيذ مشاريع إرهابية داخل المملكة، وذلك بغرض زعزعة الأمن والاستقرار والمساس بالنظام العام.
أكدت مصادر رسمية أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الموقوفين في إطار هذه الخلية الإرهابية تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب. ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن جميع مخططاتهم ومشاريعهم الإرهابية، وكذا تحديد كافة الارتباطات والامتدادات المحتملة لهذه الخلية، التي تُؤكد مرة أخرى على ضرورة اليقظة الدائمة لمواجهة مخاطر الإرهاب.
يُجسد هذا الإنجاز الأمني المهم اليقظة والجاهزية العالية للمكتب المركزي للأبحاث القضائية في التصدي لمختلف التهديدات الإرهابية، والعمل الدؤوب على حماية أمن المملكة وسلامة مواطنيها. كما يُؤكد على أهمية التعاون المستمر بين مختلف المصالح الأمنية لمكافحة التطرف العنيف وضمان استقرار البلاد.