قال الأمين العام لاتحاد العام للعمال الجزائريين، نقابة السلطة بالجزائر، عبد المجيد سيدي السعيد، أن بوتفليقة “أعاد السلم للبلد بعد عشرية سوداء”، مشيرا إلى سنوات الإرهاب خلال التسعينيات.
هذا وخاطب الحضور خلال احتفالية بمناسبة ذكرى تأميم قطاع الوقود، ، بمحافظة ادرار أقصى جنوبي الجزائر، متسائلا “هل تريدون الرجوع إلى سنوات حرق المنازل والمصانع وسنوات الدم والدموع (؟!).”، مما اعتبر الجزائريون هذا التصريح تهديد صريح للشعب الجزائري.
واتهم الجزائريون سيدي السعيد بتهديدهم وتخييرهم بين استمرارية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو الرجوع إلى سنوات الإرهاب.
على غرار المسيرات الاحتجاجية التي تجوب شوارع ولايات الجزائر، منذ أيام، قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أفريل المقبل، مظاهرات ضخمة بالعاصمة الفرنسية باريز، نظمها المهاجرون الجزائريون ، ضد العهدة الخامسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
هذا واجتمع المئات من الجزائريين بأشهر ساحات باريز، للتنديد بالعهدة الخامسة ، وترشيح بوتفليقة لرئاسيات 2019، بالرغم من حالته الصحية المتدهورة، والذي يجلس على كرسي الحكم منذ 1999.
يظهر فيديو موثق عبر إحدى الصفحات المليونية المعارضة للنظام الجزائري، عن حملة اعتقالات تطال المتظاهرين السلميين، بساحة أودان بالجزائر العاصمة، ذنبهم الوحيد ، هو رفع شعارات معارضة للعهدة الخامسة.
على غرار الأيام والأسابيع القليلة الماضية ، وقبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية الجزائرية، المقررة في 18 أفريل المقبل، خرج المئات من الجزائريين إلى الشارع للتنديد بالعهدة الخامسة، وذلك اليوم الأحد 23 فبراير الجاري، بالعاصمة الجزائرية.
هذا ونظمت هذه المسيرات الاحتجاجية، استجابة لنداء “حركة مواطنة”، التي دعت الجزائريين للخروج في مظاهرات سلمية ، في الوقت الذي من سيغادر فيه الرئيس المقعد على كرسي متحرك البلاد نحو سويسرا، كما أعلنت عنه الرئاسة الجزائرية الخميس الماضي.
ورفع المتظاهرون شعارات مختلفة مثل “هذا الشعب لا يريد بوتفليقة والسعيد” و”ماكانش عهدة خامسة” … مما جعل قوات مكافحة الشغب تطلق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، كما قامت قوات الأمن بالزيين الرسمي والمدني باعتقال العشرات، دون أن ينال ذلك من عزيمة المتظاهرين.
قال معاذ بوشارب، رئيس البرلمان والمنسق العام لهيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر (حزب السلطة) معاذ بوشارب مستفزا الشعب الجزائري الذي خرج للتنديد بالعهدة الخامسة “إن الله بعث بوتفليقة في 1999 للجزائر لإصلاح هذه الأمة!. “.
هذا وفي إشارة منه أن بوتفليقة كرسول بعث لأمة الجزائر لإصلاحها، مما جعله محط سخرية، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف الشعب الجزائري.
انتشر كالنار في الهشيم، على صفحات فايسبوكية جزائرية، خبر اعتقال السلطات الشاب “مهدي بوعربي”، أدمين صفحة فايسبوكية معروفة باسم: “لا للعهدة الخامسة” كانت قد استنفرت و شحذت همم الآلاف من الجزائريين فخرجوا للتظاهر ضد العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة.
يشار إلى أن السلطات الجزائرية تحاول جاهدة اخماد نار الاحتجاجات التي تندد بترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، برغم مرضه وعجزه.
يذكر أن السلطات الجزائرية أقدمت ليلة أمس على قطع الأنترنيت على المواطنينن محاولة منها لقطع التواصل أو لتعطيله على أقل تقدير، بين الرافضين المتظاهرين من الشعب الجزائري.
خرج حفيظ دراجي ، المعلق الرياضي بقنوات ”بي انس بور” القطرية، والإعلامي الجزائري، بتدوينة على صفحته الشخصية على موقع ”فيسبوك” تحدى فيها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قال فيها “بوتفليقة ترشح لعهدة خامسة استجابة لبضعة آلاف تجمعوا في قاعة رياضية، فهل سيستجيب للملايين الذين خرجوا إلى الشوارع ويتراجع ؟؟”
وأضاف في تدزينة أخرى “بعدما عبر الشعب الجزائري السيد عن رفضه للعهدة الخامسة ورفضه لممارسات الجماعة ينتظر الجزائريون رد فعل الرئيس ومحيطه”، ويضيف “وعلى أساسه سيلجأ الشعب إلى خيارات أخرى “سلمية وحضارية” تعبر عن إصراره على إحداث التغيير و تحقيق طموحاته في العيش الكريم”.
وأشار حفيظ دراجي في ذات السياق على أن الشعب الجزائري سيخرج مرة أخرى في مسيرات احتجاجية في بداية مارس المقبل، حيث قال “لقد بدأ الكلام عن مسيرات أخرى في الثاني من شهر مارس القادم وربما اضرابات إذا استمر الاصرار على العهدة الخامسة ، مقابل كلام عن رغبة الجماعة في التمديد أو التخلص من بوتفليقة وتقديم مرشح آخر للحفاظ على مصالحها..”
أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية مؤخرا، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيغادر أرض الوطن، متوجها نحو جنيف بسويسرا، يوم الأحد 24 فبراير الجاري.
هذا وقالت الرائاسة في ذات الإعلان، أن هذا السفر متعلق بإجراء فحوصات طبية دورية للبوتفليقة.
ويشار إلى أن عبد العزيز بوتفليقة سيغادر الجزائر نحو سويسرا في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الجماهيرية الجزائرية برحيله، مما يطرح أكثر من سؤال ، هل الامر متعلق بهروبه خوفا على زحف المسيرات الاحتجاجية نحو مقر الرئاسة؟.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس
