أرشيف التصنيف: أخبار عالمية

طهران تحذر: رد إسرائيل سيقابل برد أقوى

في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع أمس، جددت طهران تحذيراتها الشديدة.

وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في تصريحاته، أن أي خطأ إضافي ترتكبه إسرائيل سيقابل برد مدمر من إيران، حيث قال إن الرد سيكون أكثر تدميراً. وأضاف أن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لم يكن حادثاً بسيطاً.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أن إسرائيل ستتلقى ضربة أشد في حال ردت على الهجوم الصاروخي الأخير. وأوضح أن الهجوم الذي نفذته إيران لم يستهدف أعياناً مدنية، مشيراً إلى أن العملية حققت 90% من أهدافها.

وأشار زاده إلى أن الصواريخ الإيرانية استهدفت ثلاث مواقع عسكرية وموقعاً استخباراتياً إسرائيلياً، وذلك بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني استهداف ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية أمس الثلاثاء، بما في ذلك قاعدة استخدمت لتنفيذ عملية اغتيال نصر الله.

وصرح الحرس الثوري أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم كانت من طراز “فتاح” الفرط صوتية، وهي المرة الأولى التي يتم استخدامها ضد إسرائيل. وأكد أن الهجمات استهدفت قواعد عسكرية مثل قاعدة “نيفاتيم”، التي تضم طائرات “إف-35″، وقاعدة “حتسريم” التي تضم طائرات “إف-15″، فضلاً عن قاعدة “تل نوف” قرب تل أبيب.

في المقابل، أعلنت إسرائيل أن دفاعاتها الجوية تمكنت من اعتراض غالبية الصواريخ، متوعدة بالرد قريباً.

من جانبها، قللت الولايات المتحدة من أهمية الهجوم، حيث وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه غير فعال.

وفي ظل هذه التهديدات المتبادلة، تزايدت المخاوف الدولية من اندلاع صراع إقليمي واسع، خاصة في ظل تهديدات إسرائيلية بالرد، بينما تبدو واشنطن أقل استعدادًا للتدخل لاحتواء الأزمة مقارنة بما حدث في أبريل الماضي بعد هجوم مشابه على السفارة الإيرانية في دمشق.
المصدر :صحافة بلادي

شركات الطيران تعيد توجيه مسارات رحلاتها عقب الهجوم الإيراني

أغلقت دول مجاورة لإسرائيل مجالها الجوي، فيما تسابقت شركات الطيران لتفادي منطقة الصراع بعد إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل يوم الثلاثاء.

وأوضح متحدث باسم “فلايت رادار 24” المتخصصة في تتبع الرحلات الجوية أن بعض الرحلات جرى تحويلها إلى “أي وجهة متاحة”، مع لقطات تظهر حركة الطائرات تتخذ مسارات طويلة شمالاً وجنوباً، حيث تم توجيه العديد منها نحو القاهرة وإسطنبول.

وأشارت الخدمة إلى أن مطاري إسطنبول وأنطاليا في جنوب تركيا شهدا اكتظاظاً شديداً، مما اضطر بعض شركات الطيران لتغيير مسار الطائرات باتجاه الجنوب. في الوقت ذاته، علّقت العديد من الشركات رحلاتها إلى المنطقة أو تجنبت المجال الجوي المتأثر.

جاءت الهجمات الإيرانية رداً على العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد “حزب الله” في لبنان، في حين تعهدت إسرائيل برد “مؤلم” على تلك الهجمات.

من جانبها، أصدرت “يوروكونترول”، الوكالة الأوروبية المعنية بسلامة الحركة الجوية، تحذيراً للطيارين بشأن تصاعد الصراع، مؤكدة في نشرة ملاحية عاجلة إطلاق “هجوم صاروخي كبير ضد إسرائيل” وأن البلاد بأكملها باتت تحت تحذير من هجمات صاروخية.

على إثر ذلك، أُغلق المجال الجوي الأردني والعراقي، بالإضافة إلى نقطة عبور رئيسية إلى المجال الجوي القبرصي.

في وقت لاحق، أعلنت وزارة النقل العراقية إعادة فتح المجال الجوي أمام الرحلات المدنية.

وأكدت “فلايت رادار 24” أن استعادة حركة الطيران إلى طبيعتها ستستغرق بعض الوقت.

إسرائيل تعزز قواتها من الضفة الغربية إلى الشمال

في ظل الضربات المكثفة التي تنفذها إسرائيل على عدة مناطق في لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي استنفار قواته في الشمال، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حيث استدعى ثلاث كتائب من الاحتياط لتعزيز دفاع القيادة المركزية وسط تصاعد التوتر مع حزب الله، بحسب وكالة “رويترز”.

أوضح ضابط بالجيش أن هذا الاستنفار يفتح خيارات جديدة ويبعث برسالة للجانب الآخر بأن هجومًا بريًا محتملًا قد يكون في الأفق، وفق ما نقلت “واشنطن بوست”.

في الشمال، ظهرت عدة قوافل عسكرية تتجه نحو الحدود، حيث تم نقل غرف آمنة محمولة ودبابات وآليات أخرى.

أما في الضفة الغربية، فقد نفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات فجر اليوم لقرى وبلدات، بما في ذلك قرية سالم وبلدة عزون، حيث جابت الآليات العسكرية الشوارع وسط إطلاق نار كثيف دون تسجيل اعتقالات.

كما تمركزت القوات في منطقة المثلث، وأطلقت النار على مركبات المواطنين دون وقوع إصابات.

التصعيد الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ منذ يوم الاثنين، جاء بعد ضغوطات على حزب الله أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة وسط دعوات دولية للتهدئة.

إسرائيل تستمر في قصف البقاع ودخان ضاحية بيروت يملأ السماء

عاشت الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة مأساوية جراء قصف إسرائيلي عنيف، حيث استهدفت مناطق متفرقة بأكثر من 40 غارة. وفي صباح اليوم السبت، تجددت الغارات الإسرائيلية، مما زاد من معاناة سكان المنطقة.

تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف مغطية سماء العاصمة اللبنانية، بينما انتشرت مشاهد الدمار والركام في شوارع الضاحية، حيث اشتعلت الحرائق في عدة مناطق. من بين الأماكن المستهدفة، قصفت إسرائيل بلدة بحمدون الجبلية، الواقعة جنوب شرقي بيروت، للمرة الأولى، كما أفادت مراسلة العربية/الحدث.

النائب اللبناني عن بحمدون، مارك ضو، أكد استهداف البلدة، مشيراً إلى أن حجم الأضرار لا يزال غير واضح حتى الآن.

إضافة إلى ذلك، تواصلت الغارات الإسرائيلية لتطال قضاء زحلة وبعلبك في البقاع، مستهدفة محيط مدينة بعلبك، بالإضافة إلى مناطق النبي شيت، طاريا-شمسطار، وبوداي، وغيرها. هذه الغارات تأتي في إطار استهداف الجيش الإسرائيلي لأهداف تتعلق بحزب الله في المنطقة.

تصعيد الصراع

أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن ضربات جديدة على أهداف لحزب الله، مؤكداً أن صفارات الإنذار انطلقت في شمال إسرائيل. وقد سقط صاروخ أرض-أرض من الجانب اللبناني في منطقة مفتوحة داخل الأراضي الإسرائيلية.

في المقابل، أعلن حزب الله عن إطلاق صواريخ نحو “مستعمرة كابري” باستخدام صواريخ من نوع فادي 1، وأكد مراسل العربية/الحدث أن نحو 90 صاروخاً أُطلقت نحو الشمال الإسرائيلي، مع تقارير عن استهداف مناطق في عكا والجليل.

وكانت الضاحية الجنوبية قد شهدت منذ ليلة الأمس أكثر من 40 غارة، شملت استهداف مقر قيادة حزب الله في حارة حريك، حيث استخدمت 10 قنابل زنة طنين. ومن جهته، أوضح الجيش الإسرائيلي أن غارات حارة حريك كانت تستهدف زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الذي يكتنف الغموض مصيره.

الوضع الصحي والتداعيات

لم يُعرف بعد عدد القتلى الذين سقطوا في بيروت خلال الساعات الماضية، ولكن وزارة الصحة اللبنانية دعت المستشفيات في بيروت وجبل لبنان إلى التوقف عن استقبال الحالات غير الطارئة حتى نهاية الأسبوع المقبل، وذلك لإفساح المجال لاستقبال المرضى من مستشفيات الضاحية التي ستُخلَى بسبب القصف.

منذ الأسبوع الماضي، اتخذ الصراع بين حزب الله وإسرائيل منحى خطيراً، بعد تفجير آلاف أجهزة اللاسلكي في 17 و18 سبتمبر، تلاه اغتيالات لعدد من القيادات المهمة في الحزب، مما أدى إلى تصعيد غير مسبوق في الغارات الإسرائيلية على مناطق متعددة في لبنان، وخاصة في الجنوب والبقاع.

تظل الضاحية الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله، في قلب الأحداث، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.

صاروخ أرض-أرض من لبنان يسقط في منطقة مفتوحة بإسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت عن إطلاق صاروخ أرض-أرض من الأراضي اللبنانية باتجاه وسط إسرائيل، حيث سقط الصاروخ في منطقة مفتوحة دون أن يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار مادية.

وعلى الرغم من ذلك، لم تُفعّل صفارات الإنذار كما هو معمول به عادةً في مثل هذه الحالات. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض صاروخ آخر أُطلق نحو مستوطنات الضفة الغربية، ولم تسجل إصابات في هذا الحادث أيضًا.

تأتي هذه التطورات في ظل توترات متصاعدة على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث يشتد الصراع مع حزب الله.

وأقل من ساعة بعد إطلاق الصواريخ، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء تنفيذ غارات جوية على أهداف لحزب الله في منطقة البقاع شرقي لبنان.

هذه الغارات تأتي كجزء من تصعيد عسكري متزايد بين الطرفين.

في سياق متصل، شن الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح السبت سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، المعروفة بأنها معقل لحزب الله. واستهدفت الغارات مناطق الكفاءات، الحدث، الليكي، الشويفات، وبرج البراجنة.

وتظهر الصور الملتقطة من المواقع المستهدفة أن إسرائيل استخدمت قنابل خارقة للتحصينات عالية الطاقة، تزن كل واحدة منها حوالي طن تقريبًا، ما أدى إلى تدمير واسع في تلك المناطق.

وأفادت مصادر محلية بأن الهجمات الإسرائيلية أحدثت دمارًا هائلًا في الأبنية والمرافق المستهدفة، خصوصًا مع استخدام القنابل الخارقة للتحصينات، التي تتميز بقدرتها العالية على اختراق الأهداف المحصنة أو تحت الأرض.

وأظهرت المشاهد الملتقطة في ساعات الصباح الأولى حجم الضرر الكبير الذي لحق بالمواقع المستهدفة، حيث دُمرت أجزاء كبيرة من البنية التحتية وتضررت بعض المباني السكنية القريبة.

تلفزيون المنار، التابع لحزب الله، أكد أن الضربات الإسرائيلية شملت مناطق مكتظة بالسكان في الكفاءات والحدث والشويفات، إضافة إلى برج البراجنة.

ولم تصدر حتى الآن تفاصيل دقيقة عن حجم الخسائر البشرية جراء هذه الغارات، لكن من المرجح أن تكون الأضرار المادية كبيرة بالنظر إلى حجم الأسلحة المستخدمة في الهجوم.

هذه الغارات الجوية تأتي في سياق التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، بعد سلسلة من التوترات العسكرية والسياسية في المنطقة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن في الأشهر الأخيرة هجمات عدة استهدفت مواقع للحزب في لبنان وسوريا، فيما تصاعدت الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول تحركات عسكرية تهدد الاستقرار على الحدود.

وتثير هذه الهجمات مخاوف من اندلاع مواجهة شاملة بين الطرفين، في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، خاصة مع دخول أطراف دولية في الساحة اللبنانية وارتفاع وتيرة الضغوط السياسية على الحكومة اللبنانية لحل الخلافات مع إسرائيل.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التوترات في المنطقة، خاصة إذا استمرت الغارات الإسرائيلية على مواقع حزب الله وتصاعد الردود من الجانب اللبناني.

تصعيد عسكري: قصف إسرائيلي في جنوب لبنان وإطلاق صواريخ نحو حيفا

لليوم الخامس على التوالي، استأنفت إسرائيل غاراتها على مناطق في الجنوب اللبناني، بعد قصف ليلي استهدف البقاع الشرقي. وأفادت مراسلة العربية/الحدث اليوم الجمعة بوقوع 9 قتلى جراء غارة إسرائيلية على منزل في بلدة شبعا، بالإضافة إلى 3 قتلى في استهداف مسيرة لسيارة في قضاء بنت جبيل.

كما طالت الغارات بلدات ميفدون، جويا، والخيام، وخربة سلم، وزوطر الشرقية، والرمادية، وقبريخا، بالإضافة إلى برعشيت، وكونين، وبيت ياحون، وحولا.

في سياق متصل، أطلقت عدة صواريخ من لبنان نحو إسرائيل، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في خليج حيفا وطبريا.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 92 شخصاً وإصابة 153 آخرين في الغارات خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل عدد القتلى منذ بداية التصعيد إلى أكثر من 700، العديد منهم من المدنيين. كما أدت الغارات إلى نزوح أكثر من 90 ألف شخص، وفقاً للأمم المتحدة، حيث توجه الكثير منهم إلى بيروت وشمال لبنان وسوريا.

وتتزامن هذه الأحداث مع تصعيد إسرائيلي ضد حزب الله، والذي تلقى ضربات موجعة في الأيام الأخيرة، مما دفع الدول الغربية إلى طرح مقترح لوقف مؤقت لإطلاق النار، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض هذا الاقتراح.

إسرائيل تواصل هجماتها على جنوب لبنان لليوم الخامس وصواريخ تستهدف حيفا

لليوم الخامس على التوالي، تواصل إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان، حيث استهدفت مناطق عدة في البقاع وبلدات مثل شبعا، ميفدون، وجويا. أفادت مراسلة العربية/الحدث بأن الغارات أسفرت عن مقتل 9 أشخاص في شبعا و3 آخرين في بنت جبيل، مع تقارير عن استهداف عدة بلدات في المنطقة.

في المقابل، أطلقت عدة صواريخ من لبنان نحو إسرائيل، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في خليج حيفا وسقوط صواريخ في المنطقة. ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، فقد سجلت الغارات الإسرائيلية منذ الإثنين أكثر من 700 قتيل، بينهم مدنيون، مما أدى إلى نزوح أكثر من 90 ألف شخص، معظمهم توجهوا إلى بيروت أو عبروا إلى سوريا.

هذا التصعيد يأتي في وقت شهد فيه حزب الله هجمات مؤلمة منذ بداية الشهر، بما في ذلك اغتيالات لقيادات رفيعة. في الأثناء، اقترحت الدول الغربية، بما فيها فرنسا والولايات المتحدة، وقفاً مؤقتاً للنار في لبنان، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض هذا المقترح.

اختراق بارز: تقدم ملحوظ نحو هدنة مؤقتة في لبنان

تحت ضغط النداءات الدولية والمبادرات الأميركية والفرنسية، تتجه الأنظار نحو إمكانية خفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل. في هذا السياق، تم اقتراح هدنة مؤقتة تمتد لمدّة 21 يوماً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، حيث اعتبر مسؤول أميركي رفيع المستوى أن النداء المشترك الذي أصدرته الولايات المتحدة ودول أخرى لوقف فوري لإطلاق النار يمثل “اختراقاً مهماً”.

وأكد المسؤول في تصريحاته للصحافيين أن واشنطن تأمل في أن يسهم هذا النداء في “تحفيز” الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة شاملة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن إحراز تقدم ملحوظ في الساعات الماضية بشأن الهدنة، مشيراً إلى استمرار الجهود في الساعات القادمة. كما أوضح مسؤول إسرائيلي أن أي اتفاق مع حزب الله سيشمل بنوداً تتعلق بغزة، مع توقع تقديم ردود من الجانبين قريباً على المقترحات الأميركية-الفرنسية.

تأتي هذه المساعي في ظل تصعيد عسكري شهدته عدة مناطق لبنانية منذ بداية الأسبوع، حيث ارتفعت أعداد القتلى إلى 72 وبلغ عدد الإصابات 100 مدني، حسبما أفادت وزارة الصحة. كما تجاوز عدد النازحين من الجنوب اللبناني 500 ألف منذ اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في 8 أكتوبر.

وفي هذا الإطار، أشار حزب الله، المدعوم من إيران، إلى أن أي خفض للتصعيد يجب أن يرتبط بوقف إطلاق النار في غزة، رابطاً مصير لبنان بمستقبل القطاع الفلسطيني. بينما أكدت إيران أنها لا تسعى لتوسيع النزاع، داعية الدول الغربية لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية.

ومن المنتظر أن يتوجه وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان في الأيام المقبلة، بعد أن عملت باريس مع الأطراف المعنية لتحديد معايير الحل الدبلوماسي للأزمة، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي تم تبنيه بعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله في 2006. هذا القرار أثار جدلاً بين الحكومة اللبنانية وحزب الله، الذي يسيطر فعلياً على أجزاء من الجنوب اللبناني.

تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تفاعل الأطراف المعنية مع هذه المبادرات، وما إذا كانت ستؤدي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة ووقف التصعيد الذي يعاني منه المدنيون.

تحذير: كوريا الشمالية قادرة على إنتاج عشرات الأسلحة النووية

قال عضو في البرلمان الكوري الجنوبي، يوم الخميس، إن جهاز المخابرات الوطني في بلاده أشار إلى أن كوريا الشمالية تمتلك كميات كافية من البلوتونيوم واليورانيوم لإنتاج عشرات الأسلحة النووية.

وذكر النائب لي سيونغ كويون، الذي ينتمي إلى اللجنة البرلمانية للمخابرات، أن التقديرات تشير إلى إمكانية إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سابعة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 5 نوفمبر.

وفي تحليل أصدره اتحاد العلماء الأميركيين في يوليو، تم التوصل إلى أن كوريا الشمالية ربما أنتجت ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع ما يصل إلى 90 رأسًا نوويًا.

ومع ذلك، يعتقد التقرير أن بيونغيانغ قد تكون نجحت في تجميع حوالي 50 رأسًا نوويًا حتى الآن، مما يشير إلى تقدمها المستمر في برنامجها النووي.

كما أشار لي إلى أن وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية نادرًا ما تنشر تقارير عن زيارة الزعيم كيم جونغ أون لمنشآت تخصيب اليورانيوم.

ويبدو أن التقرير الذي تم نشره في وقت سابق من هذا الشهر كان يهدف على الأرجح إلى إرسال رسالة واضحة إلى واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، في خطوة تعكس توتر العلاقات بين الجانبين.

تؤكد بيونغيانغ أن ترسانتها من الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية تعتبر ضرورية لمواجهة ما تصفه بالتهديدات المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها.

هذه التطورات تعكس استمرار التوترات في المنطقة وتسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في ظل التطورات النووية لكوريا الشمالية.

حزب الله يستدرج إسرائيل عبر العمليات البرية بعيداً عن التكنولوجيا والاستخبارات

بعد حوالي عقدين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، استفاد كل من إسرائيل وحزب الله من دروس تلك الحرب، لكن المخاوف من نشوب حرب برية تعكس قلقًا أكبر لدى أحد الطرفين.

إذا حدثت مواجهة برية، فمن المرجح أن تكون مختلفة تمامًا عما شهدناه سابقًا. وفقًا لتقرير “وول ستريت جورنال”، حافظ حزب الله على ترسانة ضخمة تضم صواريخ وطائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات، مما يمنحه القدرة على مواجهة التقدم الإسرائيلي.

تفوق تكنولوجي إسرائيلي واضح

بين الأسلحة الجديدة لحزب الله، يظهر صاروخ “ألماس” الإيراني المضاد للدبابات، الذي يوفر دقة أعلى بكثير مقارنةً بما كان عليه الوضع خلال حرب 2006.

في الآونة الأخيرة، شنت إسرائيل هجمات جوية مدمرة على حزب الله، مما وضع الجماعة في موقف دفاعي وأبرز تفوقها في مجال الاستخبارات والتكنولوجيا. وفي نهاية حرب 2006، كانت دبابات “الميركافا” الإسرائيلية، المعروفة بصلابتها، تمثل رمزًا لقوة الجيش.

حزب الله: إحدى أقوى الميليشيات المسلحة

على الرغم من خسائره في 2006، تمكن حزب الله، الذي تأسس خلال الحرب الأهلية اللبنانية، من إعادة بناء وتعزيز ترسانته، ليصبح من أكثر الميليشيات تسليحًا في العالم.

تقدر التقارير أن الجيش الإسرائيلي يمتلك عشرات الآلاف من الجنود وأكثر من 150 ألف صاروخ، بينما نجح حزب الله في تطوير استراتيجيات عسكرية فعالة.

هل الحرب البرية حتمية؟

على الرغم من الأضرار التي لحقت بالمدن اللبنانية نتيجة الهجمات الإسرائيلية، تبرز الحاجة إلى عمل عسكري بري، وهو ما حذرت لبنان من أنه قد يتسبب في تصعيد الصراع.

يعتبر المحللون أن شن حرب برية سيكون خطوة غير حكيمة من قبل إسرائيل، حيث إن حزب الله يتمتع بقدرة على تنفيذ استراتيجيات غير تقليدية، كما أشار حسن نصر الله إلى أن أي اجتياح إسرائيلي يمكن أن يتحول إلى “فرصة تاريخية” لصالح حزبه.

تضاريس جنوب لبنان تعزز من قدرة حزب الله

تضاريس المنطقة تشكل تحديًا كبيرًا لأي جيش غازٍ، مما يمنح حزب الله ميزة استراتيجية في أي مواجهة. يعتمد حزب الله على شبكة معقدة من الأنفاق التي تسمح له بالتنقل دون أن يُكتشف.

استعدادات وتحسينات مستمرة

حزب الله طور من أساليبه القتالية، مستفيدًا من خبراته في النزاعات الإقليمية، ما يجعله جاهزًا لمواجهة أي هجوم محتمل. يتمتع مقاتلوه بقدرة على التحرك بسرعة وفاعلية، وهو ما يمكن أن يحول الصراع إلى مستنقع معقد، كما حدث في غزة.