الحرائق- أقدمت سفارة الصين بالجزائر على التبرع بـمبلغ 8 ملايين دينار للهلال الأحمر الجزائري، وذلك من أجل دعم العائلات المتضررة من الحرائق التي اندلعت في عدة ولايات جزائرية منذ الأربعاء المنصرم.
في ذات السياق، أفاد بيان للسفارة الصينية بالجزائر، أن القائم بأعمال السفارة الصينية في الجزائر، تشيان جين، قد استقبل رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي.
وتبرع رئيس الاتحاد العام للتجار الصينيين في الجزائر نيابة عن الاتحاد بـ8 ملايين دينار عبر الهلال الأحمر الجزائري لدعم العائلات المتضررة على إثر حرائق الغابات في الجزائر.
كما تمنى الشفاء العاجل للمصابين واستئناف حياتهم العادية في أقرب وقت ممكن.
الدعارة- أفادت وسائل إعلام متطابقة، أن الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة في الكويت ضبطت عصابة من الوافدات الجزائريات يمتهن القيام بأعمال منافية للآداب العامة.
وحسب المصادر، فإن الوافدات الجزائريات يتم استغلالهن من طرف شيعة الجزائر أو شيعة تبون الذين ينشطون بالخليج وخصوصا بدولة الكويت، وذلك بتقديم هؤلاء الشابات كعربون مودة ومحبة من الجنرالات إلى الخليجيين والأسيويين الأثرياء.
وأشارت المصادر، إلى أن وزارة الداخلية الكويتية، أصدرت بيانًا أكدت فيه ضبط أفراد العصابة، موضحة أنهم كانوا يقومون بعرض صورهم والفيديوهات الساخنة على تطبيق واتساب للقيام بأعمال منافية للآداب وخادشه للحياء ولجلب زبناء جدد من شباب الخليج، حسب ذات المصدر.
حرائق- أفادت مصادر متطابقة، أن تعنت السلطات الجزائرية جعل الجزائر اليوم تدفع ثمنا باهظا خاصة بعد تخليها عن صفقة الطائرات الإسبانية لإخماد الحرائق، حسب ما أوردته صحف إسبانية.
وأشار مصدر، إلى أن صحيفة “إل كونفيدونسيال” التي يرتبط صحافيها “إغناسيو سيمبريرو” بعلاقات قوية مع جنرالات الجزائر، نشرت أن تضرر الطائرات المائية الروسية؛ قد كلف الجزائر الكثير وبلغ عدد قتلى حرائق الغابات أزيد من 37 قتيلا، منهم 13 طفلا.
وأضاف المصدر، أن أكثر من 30 حالة وفاة وعشرات الجرحى، معظمهم سقطوا يوم الأربعاء الماضي في حرائق متفرقة دمرت شمال الجزائر هذا الصيف تماما.
وذكر المصدر، أن قرار الجزائر بخصوص إستئجار طائرة روسية كبديل عن طائرات إخماد الحرائق الإسبانية؛ كان عاملا أساسيا في إرتفاع أعداد القتلى والجرحى بشكل مهول في صفوف الجزائريين بسبب إتساع دائرة النيران بالغابات الجزائرية.
في ذات السياق، واستنادا إلى ذات المصادر؛ فإن تعطل الطائرة المائية الروسية قد تسبب في احتراق الجزء الأكبر من الغابات الجزائرية مخلفا أزيد من 37 قتيل ومصرع 13 طفل، بنيران غابات بولاية الطارف شرقي البلاد قرب الحدود مع تونس.
أسلحة- أفاد المنتدى غير الرسمي “فار– ماروك” المهتم بأخبار الجيش المغربي، عن توصل المملكة المغربية بأول دفعة من أسلحة ‘ثقيلة’.
وحسب المصدر، فإن هذه الدفعة كانت موضوع صفقات سباقة تم توقيعها قبل أشهر.
وذكر المصدر، أن “المدفعية الملكية توصلت قبل أسابيع بأولى وحدات المدفعية “أرض-أرض” من نوع “CEASAR” عيار 155 ملم، و كذا بطاريات المدفعية أرض جو من نوع Mica-VL”.
وأشار المنتدى الذكور، إلى أن ذلك جاء “تنفيذا لصفقات وقعت قبل أشهر تهدف للرفع من القدرات الدفاعية للمملكة، وسيتواصل تسليم هذه الوحدات خلال الأسابيع القادمة”، مضيفا أن “الثلث الأخير من 2022 والنصف الأول لـ2023 سيعرف تدفق أسلحة متنوعة، خاصة على مستوى المدفعية الملكية”.
وختم المصدر، أن “وتيرة صفقات الأسلحة قد تعرف تراجعا مهما خلال الفترة القادمة، بسبب تبعات الأزمة العالمية التي فرضت على الدولة توجيه ميزانيات إضافية نحو المشاريع الإجتماعية ودعم المقاصة مع توقف فتح اعتمادات مستقبلية في مالية السنوات المقبلة”.
توقيف- اضطر ضابط شرطة يعمل بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة آزرو لاستعمال سلاحه الوظيفي بشكل تحذيري، مساء يوم أمس السبت 20 غشت 2022، وذلك خلال تدخل أمني لتوقيف شخصين يبلغان من العمر 21 و22 سنة، من ذوي السوابق القضائية، عرض أحدهما موظف الشرطة لاعتداء جدي وخطير باستعمال أداة راضة.
وكان ضابط الشرطة قد تدخل لتوقيف المشتبه فيه الأول الذي تم ضبطه متلبسا بحيازة وترويج مجموعة من علب اللصاق المستعمل في التخدير، قبل أن يتدخل شريكه من أجل عرقلة إجراءات التوقيف من خلال تهديد موظف الشرطة باستعمال أداة راضة، الأمر الذي اضطر هذا الأخير لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عيارات تحذيرية مكنت من تحييد الخطر الناتج عن هذا الاعتداء وتوقيف المشتبه فيهما.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لهما.
تعيينات- أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس السبت 20 غشت الجاري، عن قائمة جديدة تتضمن عددا من التعيينات في مناصب المسؤولية بالمصالح اللاممركزة للأمن الوطني بمدن الدار البيضاء والرباط ومراكش وإمنتانوت.
وشملت التعيينات الجديدة، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، خمسة مناصب جديدة للمسؤولية الشرطية بمصالح الأمن العمومي، من بينها تعيين رئيس لمنطقة أمن المحاميد بمدينة مراكش ورئيس للمفوضية الجهوية للشرطة بإمنتانوت، فضلا عن تعيين رئيس للدائرة الثانية للشرطة بمدينة مراكش دائما.
وعلى مستوى مدينة الدار البيضاء، همّت هذه اللائحة تعيين نائب لرئيس منطقة أمن ميناء الدار البيضاء، فيما شهدت ولاية أمن الرباط تعيين رئيس لوحدة “حذر” الأمنية التابعة لمجموعة حماية المنشآت الحساسة.
وتندرج هذه التعيينات الجديدة في سياق دينامية متواصلة تروم الرفع من كفاءة ومردودية الموارد البشرية الشرطية، عبر إتاحة التداول على مراكز المسؤولية، وإسناد التدبير العملياتي لمرافق الشرطة لكفاءات أمنية عالية التكوين والتأهيل، وقادرة على تنزيل مخططات العمل الرامية لتعزيز أمن المواطن وضمان سلامة ممتلكاته.
المغرب – وجه الملك محمد السادس، اليوم السبت 20 غشت الجاري، خطاب ملكي سامي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب.
وجاء في النص الخطاب مايلي :
يبقى حجر الزاوية في الدفاع عن مغربية الصحراء. هو وحدة الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، للتصدي لمناورات الأعداء.
ولايفوتني هنا، أن أوجه تحية إشادة وتقدير، لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يبذلون كل الجهود للدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها.
والمغرب والحمد لله، يملك جالية تقدر بحوالي خمسة ملايين، إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة بالخارج، في كل أنحاء العالم.
ويشكل مغاربة العالم حالة خاصة في هذا المجال، نظرا لارتباطهم القوي بالوطن، وتعلقهم بمقدساته، وحرصهم على خدمة مصالحه العليا، رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم.
ذلك أن قوة الروابط الانسانية، والاعتزاز بالانتماء للمغرب، لايقتصر فقط على الجيل الأول من المهاجرين؛ وإنما يتوارثه جيل عن جيل، ليصل إلى الجيلين الثالث والرابع.
ولكن في المقابل، لابد أن نتساءل باستمرار : ماذا وفرنا لهم لتوطيد هذا الارتباط بالوطن؟ وهل الإطار التشريعي، والسياسات العمومية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم ؟ وهل المساطر الإدارية تتناسب مع ظروفهم ؟ وهل وفرنا لهم التأطير الديني والتربوي اللازم؟
وهل خصصنا لهم المواكبة اللازمة، والظروف المناسبة، لنجاح مشاريعهم الاستثمارية؟
صحيح أن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة، لضمان حسن استقبال مغاربة العالم. ولكن ذلك لا يكفي. لأن العديد منهم، مع الأسف، ما زالوا يواجهون العديد من العراقيل والصعوبات، لقضاء أغراضهم الإدارية، أو إطلاق مشاريعهم. وهو ما يتعين معالجته.
أما في ما يتعلق بإشراك الجالية في مسار التنمية، والذي يحظى بكامل اهتمامنا، فإن المغرب يحتاج اليوم، لكل أبنائه، ولكل الكفاءات والخبرات المقيمة بالخارج، سواء بالعمل والاستقرار بالمغرب، أو عبر مختلف أنواع الشراكة، والمساهمة انطلاقا من بلدان الإقامة.
فالجالية المغربية بالخارج، معروفة بتوفرها على كفاءات عالمية، في مختلف المجالات، العلمية والاقتصادية والسياسية، والثقافية والرياضية وغيرها. وهذا مبعث فخر للمغرب والمغاربة جميعا.
وقد حان الوقت لتمكينها، من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها.
لذا، نشدد على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود.
كما ندعو لإحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها.
وهو ما سيمكن من التعرف عليها، والتواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار.
وهنا، نجدد الدعوة للشباب وحاملي المشاريع المغاربة، المقيمين بالخارج، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن، ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد.
ومن جهتها، فإن المؤسسات العمومية، وقطاع المال والأعمال الوطني، مطالبون بالانفتاح على المستثمرين من أبناء الجالية؛ وذلك باعتماد آليات فعالة من الاحتضان والمواكبة والشراكة، بما يعود بالنفع على الجميع.
وفي الأخير، وبالنظر للتطلعات المتجددة لمغاربة العالم، فقد حان الوقت لتحديث وتأهيل الإطار المؤسسي، الخاص بهذه الفئة العزيزة من المواطنين.
ويجب إعادة النظر في نموذج الحكامة، الخاص بالمؤسسات الموجودة، قصد الرفع من نجاعتها وتكاملها.
الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز،
نخلد اليوم، ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة، التي شكلت مرحلة فاصلة، على درب تحقيق الاستقلال.
كما جسدت عمق روابط المحبة والتعلق، بين ملك فضل المنفى، على المساومة بوحدة الوطن وسيادته؛ وشعب قدم تضحيات جسيمة، من أجل عودة ملكه الشرعي، واسترجاع الحرية والكرامة.
وبنفس روح التضحية والتضامن، تم استكمال الوحدة الترابية، باسترجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة.
شعبي العزيز،
لقد تمكنا خلال السنوات الأخيرة، من تحقيق إنجازات كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوص مغربية الصحراء.
وهكذا، عبرت العديد من الدول الوازنة عن دعمها، وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
فقد شكل الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات، ولا يتأثر بالظرفيات.
كما نثمن الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته.
وقد أسس هذا الموقف الإيجابي، لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية.
وإن الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي، لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال، وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية، مع هذه البلدان الصديقة.
وبموازاة مع هذا الدعم، قامت حوالي ثلاثين دولة، بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة، ولمغربية الصحراء.
ولا يسعنا بهذه المناسبة، إلا أن نجدد عبارات التقدير، لإخواننا ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة، وخاصة الأردن والبحرين والإمارات، وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة.
كما نشكر باقي الدول العربية، التي أكدت باستمرار، دعمها لمغربية الصحراء، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن.
ونود هنا، أن نعبر أيضا عن اعتزازنا بمواقف أشقائنا الأفارقة، حيث قامت حوالي 40 في المئة من الدول الإفريقية، تنتمي لخمس مجموعات جهوية، بفتح قنصليات في العيون والداخلة.
وتشمل هذه الدينامية أيضا، دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، حيث قامت العديد منها، بفتح قنصليات في الصحراء المغربية؛ وقررت دول أخرى توسيع نطاق اختصاصها القنصلي، ليشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأمام هذه التطورات الإيجابية، التي تهم دولا من مختلف القارات، أوجه رسالة واضحة للجميع : إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات.
لذا، ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل.
شعبي العزيز،
يبقى حجر الزاوية في الدفاع عن مغربية الصحراء. هو وحدة الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، للتصدي لمناورات الأعداء.
ولايفوتني هنا، أن أوجه تحية إشادة وتقدير، لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يبذلون كل الجهود للدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها.
والمغرب والحمد لله، يملك جالية تقدر بحوالي خمسة ملايين، إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة بالخارج، في كل أنحاء العالم.
ويشكل مغاربة العالم حالة خاصة في هذا المجال، نظرا لارتباطهم القوي بالوطن، وتعلقهم بمقدساته، وحرصهم على خدمة مصالحه العليا، رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم.
ذلك أن قوة الروابط الانسانية، والاعتزاز بالانتماء للمغرب، لايقتصر فقط على الجيل الأول من المهاجرين؛ وإنما يتوارثه جيل عن جيل، ليصل إلى الجيلين الثالث والرابع.
ولكن في المقابل، لابد أن نتساءل باستمرار : ماذا وفرنا لهم لتوطيد هذا الارتباط بالوطن؟ وهل الإطار التشريعي، والسياسات العمومية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم ؟ وهل المساطر الإدارية تتناسب مع ظروفهم ؟ وهل وفرنا لهم التأطير الديني والتربوي اللازم؟
وهل خصصنا لهم المواكبة اللازمة، والظروف المناسبة، لنجاح مشاريعهم الاستثمارية؟
صحيح أن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة، لضمان حسن استقبال مغاربة العالم. ولكن ذلك لا يكفي. لأن العديد منهم، مع الأسف، ما زالوا يواجهون العديد من العراقيل والصعوبات، لقضاء أغراضهم الإدارية، أو إطلاق مشاريعهم. وهو ما يتعين معالجته.
أما في ما يتعلق بإشراك الجالية في مسار التنمية، والذي يحظى بكامل اهتمامنا، فإن المغرب يحتاج اليوم، لكل أبنائه، ولكل الكفاءات والخبرات المقيمة بالخارج، سواء بالعمل والاستقرار بالمغرب، أو عبر مختلف أنواع الشراكة، والمساهمة انطلاقا من بلدان الإقامة.
فالجالية المغربية بالخارج، معروفة بتوفرها على كفاءات عالمية، في مختلف المجالات، العلمية والاقتصادية والسياسية، والثقافية والرياضية وغيرها. وهذا مبعث فخر للمغرب والمغاربة جميعا.
وقد حان الوقت لتمكينها، من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها.
لذا، نشدد على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود.
كما ندعو لإحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها.
وهو ما سيمكن من التعرف عليها، والتواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار.
وهنا، نجدد الدعوة للشباب وحاملي المشاريع المغاربة، المقيمين بالخارج، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن، ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد.
ومن جهتها، فإن المؤسسات العمومية، وقطاع المال والأعمال الوطني، مطالبون بالانفتاح على المستثمرين من أبناء الجالية؛ وذلك باعتماد آليات فعالة من الاحتضان والمواكبة والشراكة، بما يعود بالنفع على الجميع.
وفي الأخير، وبالنظر للتطلعات المتجددة لمغاربة العالم، فقد حان الوقت لتحديث وتأهيل الإطار المؤسسي، الخاص بهذه الفئة العزيزة من المواطنين.
ويجب إعادة النظر في نموذج الحكامة، الخاص بالمؤسسات الموجودة، قصد الرفع من نجاعتها وتكاملها.
شعبي العزيز،
إن روح ثورة 20 غشت الخالدة، بما تحمله من معاني التضحية والتضامن والوفاء، في سبيل الوطن، ستبقى تنير طريقنا، وتلهم الأجيال المتعاقبة، في ظل الوحدة الوطنية والترابية، والأمن والاستقرار.
وفي ذلك خير وفاء لرواد المقاومة والتحرير، وفي مقدمتهم جدنا المقدس، جلالة الملك محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، وكل شهداء الوطن الأبرار.