المغرب- بالرغم من أن أشبال الأطلس يغيبون رسميا عن المشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين شان، أجبر النظام الجزائري المنتخب السوداني على الذهاب للملعب بقسنطينة لانتظار قدوم خصمه المغربي الذي لن يأتي.

وعمل النظام الجزائري، على تنظيم المراسيم العادية للمبارة، في محاولة لإعطاء الانطباع بتغيب المنتخب المغربي، كما منحت نقاط المبارة للسودان حتى تسجل الهزيمة في سجل المغرب والتأثير نسبيا على ترتيبه العالمي.

يشار إلى أن المنتخب المغربي كان تعذر عليه السفر للجزائر للمشاركة في “الشان”، بسبب تعنت السلطات الجزائرية، ورفضها منح ترخيص للطائرة المغربية للهبوط بمدينة قسنطينة، في إقحام للسياسة في الرياضة يرفضه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ركاف” و”الفيفا” ويعاقبان البلد المتورط فيه.

الجزائر- خرج رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف، عن صمته ليعلق على ما قام به النظام الجزائري الذي يعمل بأوامره، بعدما تعذر على أشبال الأطلس المشاركة في “شان الجزائر”، بسبب منع طائرة الخطوط الملكية المغربية، الدخول للأراضي الجزائرية عبر رحلة جوية مباشرة من الرباط إلى مدينة قسنطينة، حيث قال “إن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هو المخول الوحيد لدراسة ملف انسحاب المنتخب المغربي من المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين بالجزائر”.

وأضاف المتحدث ذاته في تصريح صحفي مجيبا عن سؤال حول ما اعتبرها “العقوبات” التي قد تطال الجانب المغربي، قال زفيزف “هذا الأمر من صلاحيات المكتب التنفيذي للكاف، الرئيس باتريس موتسيبي تحدث عن هذا الموضوع، والإجراءات التي يجب أن تتخذ من طرف الكاف ستتخذ لاحقا وليس لدي أي دخل فيها”.

وجاء هذا التصريح، في الوقت الذي أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عن فتحه تحقيقا حول التصريحات العِدائية، التي شهدها حفل افتتاح بطولة أمم أفريقيا للمحليين بالجزائر الشان يوم الجمعة الماضي، والتي نددت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

الجزائر- استغلّ النظام الجزائري غياب أشبال الأطلس عن الدورة، لاستقبال السياسي الجنوب إفريقي زوليفوليل مانديلا، المعروف بعدائه “المرَضي” للوحدة الترابية للمغرب، وإعطائه الكلمة لمهاجمة المغرب، في افتتاح بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين (شان الجزائر)، التي استضافتها بلادهم أمس الجمعة.

ودعا منديلا مَن على منصّة افتتاح دورة قسنطينة، إلى “شنّ الحرب” على المغرب، إذ مما جاء في كلمته “دعونا نحارب لنُحرّر الصّحراء الغربية من الظلم”.

وجاءت تصريحات المعني بالأمر في محفل رياضي يُفترَض أن يكون مناسبة للسّعي إلى نبذ الخلافات بين البلدان المشاركة، تماشيا مع أبجديات الرّوح الرّياضية والأهداف النبيلة للرّياضة عموما في تقريب الشعوب وتذويب جليد الخلافات ما بينها.

واضطر المنتخب الوطني المغربي إلى الانسحاب من الدورة بعد تعذر سفره إلى الجزائر، بعدما لم تتوصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بموافقة الجهات المسؤولة بردّ على شرط الجامعة المتمثل في إطلاق المجال الجوي لطائرة المنتخب “الخطوط الملكية المغربية” للسفر إلى قسنطينة.

الدراجي- في تعليق جديد له على عدم مشاركة أشبال الأطلس في بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين شان التي تحتضنها الجزائر، خرج المثير للجدل المعلق الجزائري بقنوات “بي إن سبورت” القطرية، حفيظ دراجي، عن صمته ليدافع عن نظام العسكر الجزائري.

الجزائري حفيظ دراجي، وفي محاولة لتلميع صورة نظام الجزائري بعد الفضيحة التي كان رئيسا الفيفا والكاف والصحافة الدولية شاهدين عليها، كتب تدوينة جاء فيها: “للأسف..تشبث مسؤولي كرة القدم في المغرب بقرار السفر بواسطة الطيران المغربي المحظور فوق الأجواء الجزائري”.

وأضاف الدراجي، “حرم لاعبيهم المحليين من المشاركة في البطولة الافريقية المقررة في الجزائر، وفوت عليهم فرصة تسجيل نقاط على حساب الطرف الجزائري، وكسب تعاطف الناس..”.

وتابع كلامه، “كان بالإمكان الدخول عبر تونس مثلما فعلت من قبل بعثة المغرب المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط كان بالإمكان قبول المقترح الجزائري الذي نقله رئيس الكاف إلى الطرف المغربي بالسماح له بالتنقل مباشرة من الرباط، إلى الجزائر بواسطة طيران آخر غير محظور، وهو المقترح الذي أيده إينفانتينو البارحة”.

وختم كلامه قائلا، “الطرف المغربي مارس حقه في المشاركة من عدمها، لكنه تلاعب بمشاعر لاعبيه والجماهير المغربية، عندما حاول إلى غاية صبيحة اليوم فرض منطقه على الجزائر لتحقيق انتصار دبلوماسي (وهمي) بكسر الحظر، تفطن له الجانب الجزائري الذي لا يقبل المساومة على مواقفه ومبادئه مهما كلفه ذلك رغم، أن الحافلة المخصصة المنتخب المغربي كانت جاهزة في انتظاره في مطار قسنطينة”.

وبعد هذه التدوينة، إنهالت التعاليق ما بين مستنكرة وغاضبة وساخرة على تدوينة دراجي، حيث دعاه بعض النشطاء إلى أن يخجل ويستحي من كثرة كذبه لينقذ ما تبقى من ماء وجهه.

كما أجمعوا على أن شان قد فشل فشلا ذريعا حتى قبل أن يبدأ.

في ذات السياق، شدد النشطاء المغاربة على أنهم يحيون رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع على موقفه ويعتبرون قراره صائبا، معتبرين المشاركة في دولة عسكرية تخلط الرياضة بالسياسة، عبث ومضيعة للوقت.