قال مصدر رفيع المستوى في الجزائر، أن بلاده قررت عدم تجديد عقد أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يربط الحقول الجزائرية بالقارة الأوروبية مرورا بالمغرب.
في ذات السياق، من المقرر أن ينتهي العمل بالعقد في 31 أكتوبر المقبل، حيث أكد المصدر أنه لا توجد أية مفاوضات مع المغرب أو إسبانيا بشأن “تمديد استغلال هذا الخط”.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن ذات المسؤول شدد لمراسل “الحرة” في الجزائر، الاثنين 06 شتنبر 2021 على أن “الجزائر تبقى ملتزمة بتموين السوق الأوروبية، عبر خط بني صاف إلى ألمرية الإسبانية (ميدغاز)، الذي يمر عبر البحر المتوسط، بطاقة استيعاب خمسة مليارات متر مكعب، مع مضاعفته بنحو 2 مليار متر مكعب سنويا، ليصل إلى 10 مليارات متر مكعب”.
في ذات السياق، كانت الطاقة الاستيعابية لخط أنابيب الغاز مع المغرب تبلغ ثلاثة مليارات متر مكعب.
يشار إلى أن في غشت الماضي، أكد وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، أن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو إسبانيا ومنها نحو أوروبا ستتم عبر أنبوب “ميدغاز” العابر للبحر المتوسط.
هذا وكان المغرب أعرب، قبل قطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، عن تأييده تمديد خط الأنابيب الذي يربط حقول الغاز الجزائرية بالقارة الأوروبية مرورا بالمملكة المغربية.
يشار إلى أن الجزائر قطعت، في غشت الماضي، علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، بعد شهور من التوتر، في قرار عزته إلى “قيام المغرب بأعمال عدائية ودنيئة ضد الجزائر”.