الجزائر- في سابقة من نوعها على المستوى الدولي، أقدمت سلطات الجمهورية الجزائرية أمس الخميس 13 أكتوبر 2022، على منع بيع الحليب للمواطنين خلال الفترة الليلية، متوعدة المخالفين لهذا القرار بالعقاب.
ووفق وثيقة رسمية توصلت بها “صحافة بلادي”، تتضمن تنظيم عملية توزيع مادة الحليب المبستر المدعم والمعبأ في أكياس 1 لتر من طرف الملبنات وموزعي الحليب ومشتقاته، فإن والي ولاية الوادي الجزائرية أصدر قرارا يقضي بمنع بيع أكياس الحليب ليلا، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتي في إطار تنظيم عملية توزيع بيع هذه المادة.
وشددت الوثيقة، على أن قرار الوالي المشار إليه يقضي بمنع بيع أو توزيع مادة الحليب المبستر المعبأ في أكياس 1 لتر خلال الفترة الليلية عبر كامل إقليم الولاية، مشيرة إلى أنه سيتم تموين الموزعين المعتمدين ابتداء من الساعة 5 صباحا، على أن يتم توزيع الحليب عبر التجار ابتداء من الساعة 6 صباحا.
وختم المصدر، إلى تهديد مُخالفي هذا القرار، حيث أشار إلى أن أي “إخلال بالتنظيم المعمول به يعرض صاحبه لاتخاذ الإجراءات القانونية طبقا للتشريع والتنظيم الساري المفعول”، حسب الوثيقة ذاتها.
في ذات السياق، يأتي هذا القرار، بالرغم من أن بنوك الجمهورية الجزائرية قررت رفع القيود عن عملية استيراد مادة الحليب والذرة، بهدف توفير المادتين الأساسيتين في السوق لملبنات الحليب ومصانع الزيت، على خلفية أزمة الحليب التي تشهدها عددٌ من مُدن الجمهورية الجزائرية.
من جهة أخرى، كان سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين الـ40 والـ55 سنة، قد أصيبوا في وقت سابق بجروح “خطيرة” في ازدحام ضمن طابور خاص بشراء أكياس الحليب بأحد المحلات التجارية بوسط مدينة ششار جنوب ولاية خنشلة الجزائرية.
وشهدت المشادات التي اندلعت بين الجزائريين في “طابور الحليب”، استعمال بعض المشاركين في الشجار أسلحة مثل الحجارة والعصي، لينتهي العراك بإصابة سبعة أشخاص، بجروح خطيرة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى على وجه السرعة، وذلك قبل تدخل مصالح الأمن الذي حال دون تأزم الوضع.