البوليساريو- أفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”منتدى فورساتين”، أن السلطات الجزائرية اعتقلت عناصر تابعة لجبهة البوليساريو بمطار قسنطينة الجزائري، وهي تحاول تهريب 1000 هاتف محمول مسروقة على متن طائرة عسكرية قادمة من تندوف.
وكشف المنتدى المذكور، أن الحمولة المهربة كانت مخبأة بعناية ضمن أمتعة العديد من المسافرين الصحراويين، حيث قسمت على 17 حقيبة تضمن مواد مختلفة للتمويه، مشيرا إلى أن التحقيقات أثبتت أن أفراد العصابة تلقوا تسهيلات في مختلف نقاط العبور والمراقبة مباشرة بعد خروجهم من مخيمات تندوف وفي كل نقاط التفتيش والجمارك داخل التراب الجزائري، ليتضح أنهم على علاقة بعدد من الضباط الجزائريين، اعتادوا تسهيل مهماتهم في تهريب حمولات مختلفة تتغير طبيعتها حسب ظروف الزمان والمكان والعائدات المترتبة عنها.
وأكد المصدر، على أن السلطات الجزائرية أوقفت بالفعل ضباطا من الناحية العسكرية الخامسة بعد تحقيق داخلي سري في الموضوع، أُثْبِتَ تورطُّهم في تسهيل عمليات تهريب يقودها صحراويون مقربون من قيادة جبهة البوليساريو، وتسهيل مرورهم وركوبهم إلى الطائرات العسكرية، خاصة أن ضمنهم عنصرين من ذوي السوابق القضائية يستفيدون من حماية مباشرة من طرف قياديين صحراويين بارزين داخل جبهة البوليساريو ومعروفين باشتغالهم في الممنوعات وتهريب المجوهرات وتسهيل بيع ونقل الأجهزة المقدمة على شكل مساعدات عينية لساكنة مخيمات تندوف.
وختم المصدر، أن ما حدث يشكل مزيدا من “أدلة دامغة تثبت العلاقة الوطيدة بين نظام العسكر الجزائري وعصابة قيادة جبهة البوليساريو، وتعاونها الكبير في التهريب والتزوير وسرقة المساعدات، وتكشف خيوط شبكات التنسيق بين قياديين بالبوليساريو ومسؤولين سامين في المؤسسة العسكرية، وما تخفيه من تنسيق أمني يخدم المصلحة المشتركة بين الاثنين”، حسب المصدر ذاته.