الجزائر- خرجت الجزائر عن صمتها وردت بشكل رسمي على التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، التي أثارت جدلا واسعا.
في ذات السياق، عبرت لجنة الفتوى، التابعة لوزارة الشؤون الدينية الجزائرية، عن استنكارها لما تضمنته تصريحات الريسوني، حيث قالت في بيان أصدرته بالمناسبة “تابع أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى، بكل استنكار، التصريحاتِ المثيرةَ المستفزَّةَ التي صدرت من الدكتور أحمد الريسوني، الذي حاول النيلَ من سيادة دولتين جارتين هما الجزائر وموريتانيا، دون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار، فضلا عن الأخلاق الإسلامية التي لا ينبغي
أن تَغِيب عن عمومِ الناس، فكيف بمن يدعي الانتساب إلى علوم الشريعة الإسلامية”.
وأضاف البيان، “إن حديث رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني “تضمن تحريضا واضحا ودعوة صريحة إلى الاعتداء على سيادة الدول، وقد سوّلت له نفسه، ظلما وعدوانا، إثارة خطاب الكراهية، والدعوةَ إلى إشعال نيران الفتنة بين شعوب المنطقة ودولِها وحكوماتها”.
كما اعتبر البيان، أن محاولة الريسوني “يائسة” من “أن يُلْبِسَ هذه الأوهامَ والشبهاتِ لباسَ الجِهادِ، وأن يربطه بعلل ومناطات وهمية واهية، لا يؤيدها دين ولا عقل، ولا تاريخ ولا واقع. وهو بذلك قد تماهى فيما تدعو إليه الجماعات الإرهابية المتطرفة”.