كتب موقع جزائري، عن الانتخابات المحلية بالجزائر، حيث أشارت إلى أن الأرقام التي نشرتها الجهات الرسمية، تؤكد رفض أي اقتراع تنظمه السلطة من قبل الغالبية العظمى من الجزائريين، ملحة على أنها تحمل في طياتها روح الحراك الشعبي الجزائري.
في ذات السياق، أضاف المصدر، أن الانتخابات التي لم ينظر إليها الشعب كحدث مهم، تترسخ قبضة أقلية تحكم على جميع مستويات القرار على حساب الأغلبية التي تعاني من عجز بسبب القمع والتعسف والقوانين القمعية التي ينهجها حكام الجزائر.
المصدر أشار إلى أن المعدل العام المنخفض للمشاركة في الجزائر، لا سيما في المراكز الحضرية الكبيرة مثل ولاية وهران وقسنطينة والعاصمة الجزائر ، التي صوتت أقل من تيزي وزو ، يظهر بجلاء أنه حيث توجد كثافة معينة من التعبئة السياسية، يمكن أن يوجد التوافق، حيث أوضح أن لهذا السبب، فإن إطارا مثل الذي تم إطلاقه مؤخرا من أجل بناء “جبهة ضد القمع ومن أجل الحريات الديمقراطية” بالبلاد، يجد أهميته في التبادل وإيجاد أوجه التقارب اللأزمة من أجل السماح بظهور معارضة سياسية واسعة وفعالة ومؤثرة.
ومن جهة أخرى، أكد المصدر، أن الانتخابات الأخيرة مكنت من رفع القناع عن علاقة الفاعلين السياسيين بالنظام الجزائري، وأولئك الذين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية، وأولئك الذين يقولون إنهم يريدون تغييرها من الداخل بانتقاد سياسة الكرسي الفارغ، ثم أولئك، وهم الأكثر عددا (80 في المائة على الأقل) الذين هم في حالة تمزق ، والطامحين إلى تغيير بنيوي الذي يعتبر إطلاق سراح السجناء السياسيين وآراء الرأي ضرورة ملحة بالنسبة لهم.