في ظل ترقب العديد من المهتمين والمتابعين لموقف واشنطن من قرار ترامب بخصوص مغربية الصحراء، أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إشارة إيجابية صوب المغرب.
و صدر يومه الثلاثاء 30 مارس 2021 تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان لعام 2020، وأدرج إقليم الصحراء المغربية ضمن سيادة المملكة.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت، على مستوى الشكل، تفصل في جميع تقاريرها السابقة منطقة الصحراء على المملكة المغربية.
وكرس التقرير يومه الثلاثاء، الصادر عن إدارة بايدن السيادة المغربية الكاملة على أقاليمه الجنوبية.
يذكر أن واشنطن، ومباشرة بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق ترامب بخصوص الإعتراف بمغربية الصحراء، اعتمدت خريطة رسمية جديدة للمملكة تضم أقاليم الصحراء المغربية، وجرى ذلك خلال مراسم أقيمت بسفارة واشنطن بالرباط.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن: “إدارتنا ستحاسب كل الدول التي تنتهك حقوق الإنسان”، وأكدت الخارجية الأمريكية التزام الولايات المتحدة الأمريكية بوضع حقوق الإنسان في قلب السياسة الخارجية الأمريكية.
اكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، اليوم الخميس 7 يناير الجاري، في زيارة له للجزائر، ان “المفاوضات السياسية بين المغرب و جبهة”البوليساريو”، هي السبيل لتسوية قضية الصحراء، وذلك تحث سيادة المغرب وفي اطار الحكم الذاتي”.
واوضح شينكر، خلال مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الجزائر، أن أنه “حان الوقت للسير باتجاه حلول شجاعة، وذلك بعتبار ان كافة المساعي التي تمت مباشرتها سابقا باءت بالفشل”.
وللاشارة يقوم مساعد وزير الخارجية الأمريكي بزيارة إلى الجزائر، في إطار جولة بالمنطقة، حيث استهلها بالاردن، وستختم بالمغرب.
اتهم أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية بالجامعة الأمريكية، وليام لورانس، وكالة الأنباء الجزائرية “واج”، بمعاداة السامية، وذلك على خلفية وصفها لعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، في قصاصة خبرية نشرتها في الـ 19 من ماي الماضي، بأنهم “صهاينة مغاربة”.
وقال لورانس، في مداخلة له في برنامج “مع المغرب من واشنطن”، الذي تبثه قناة “ميدي 1 تيفي”:”لا نقاش في أن ما قالته الوكالة الجزائرية، ينطوي على معاداة للسامية عبر محاولة التعرض للمعتقد اليهودي”، موضحا، أن “المغرب لا يحتاج للذهاب لتل أبيب لطلب المساعدة في كيفية التعامل مع الجزائر في خلافهما، ولا حتى للمجتمع اليهودي أو الاتحاد الأوروبي”.
وتابع لورانس، الذي سبق له أن تولى مهمة كبير مستشاري السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الأمريكية، أن تحجج وكالة الأنباء الجزائرية، بالصهيونية واليهودية، من أجل توجيه النقد، أمر فاضح، ولا محال يعتبر معادٍ للسامية.
يشار إلى أن وكالة واج”، حاولت في وقت سابق، استخدام اليهودية والصهيونية كتهمة، وتوجيهها لبعض أعضاء البرلمان الأوروبي والمغاربة، من أجل كسب تعاطف الشعب والتخفيف من حدة التوتر القام داخل البلد، والذي زاد من وطأته الانهيار الاقتصادي الوشيك، بسبب أزمات كورونا والنفط والغاز.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس