علمت جريدة صحافة بلادي قبل قليل من يومه الإثنين 7 فبراير 2022، عن سقوط طفل آخر في بئر بدوار دار ابن احساين جماعة مقام الطلبة قيادة سيدي عبد الرزاق دائرة تيفلت.
وفي انتظار المعلومات الكاملة، التحقت عناصر السلطة في اتجاه بدوار دار ابن احساين جماعة مقام الطلبة فور توصلها بخبر الحادث.
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج السيد ناصر بوريطة أن المغرب عازم على إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في إطار مبادرة الحكم الذاتي و”لا شيء سوى مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”، معتبرا أن إطار التسوية يتمثل في “موائد مستديرة بمشاركة الطرف الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي”، أي الجزائر.
وشدد ناصر بوريطة، في حديث مع القناة الإخبارية “فرانس-24” وإذاعة “إر إف إ”، على هامش مشاركته بأديس أبابا في القمة ال35 للاتحاد الإفريقي، على أنه “بالنسبة للمغرب، هناك رغبة في إيجاد حل في إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي ولا شيء غير مبادرة الحكم الذاتي المغربية، والإطار هو موائد مستديرة بمشاركة الطرف الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي”.
وجدد التأكيد على أن “المغرب الموجود في أراضيه وهو في حالة دفاع عن النفس لم يسع قط إلى المواجهة. المغرب يؤيد حلا في إطار الأمم المتحدة وفي إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”، مؤكدا على التزام المملكة بقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث ذاته، “هم الذين رفضوا قرارات مجلس الأمن، ليس المغرب. وليس المغرب هو الذي أصدر بيانا صحفيا في أكتوبر ليقول إنني أرفض القرار الذي اتخذه مجلس الأمن. إنه هذا البلد (الجزائر)، الذي رفض رسميا رغبة المجتمع الدولي”.
كما أكد الوزير أنه “يتعين ألا نضع الجزائر والمغرب على قدم المساواة. المغرب يقبل بقرار مجلس الأمن، بينما الجزائر ترفضه. المغرب مرتاح. المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء لديه تفويض، لديه إطار للعمل، هو نفسه يقول إنه يشتغل في إطار موائد مستديرة، وإذا كانت الجزائر لا تريد ذلك فهذه مشكلتها”.
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع الجزائر وقرار هذا البلد، أحادي الجانب، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، اعتبر السيد بوريطة أن “ميزة هذا التصعيد الجزائري، هو أن الجزائر، اليوم، برهنت على أنها الطرف الحقيقي في هذا النزاع”.
وتابع، “الجزائر اتخذت مواقف أحادية الجانب، وذلك من حقها. وكان اختيار جلالة الملك عدم التصعيد، أو حتى الرد على هذه القرارات الأحادية، وهذا سيكون هو موقفنا دائما”، معتبرا أن “الجزائر أفرطت، وما هو مفرط لا يعتد به، لكن مواقف المغرب واضحة”.
وردا على سؤال حول إمكانية المواجهة العسكرية مع الجزائر، أجاب الوزير أن “المغرب ليس في حالة تصعيد. المغرب لا يهين المستقبل. والمغرب يعتقد أننا لا نغير الجغرافيا أبدا”، مستحضرا النهج الملكي المتمثل في “عدم التصعيد والتركيز على ما يوحدنا وليس على ما يفرقنا”.
وفي هذا الحوار، تم التطرق للملف الليبي أيضا. وفي هذا الصدد، جدد السيد بوريطة التأكيد على موقف المغرب الداعي إلى حل واقعي وعملي.
وحسب ناصر بوريطة، “هناك تصور أوروبي موحد يجعل من الانتخابات، (التي كان من المقرر إجراؤها في 24 دجنبر، لكنها لم تنظم)، الحل السحري لكل المشاكل. والسياق الليبي هو سياق خاص. الهدف هو تسوية القضية في إطار من الشرعية، ولكن دون فقدان الاستقرار في ليبيا، ولهذا هناك حاجة إلى هذا التوازن: كيف نمضي قدما نحو هذه الانتخابات ولكن دون خلق فوضى، وكان مسعى المغرب دائما مسعى واقعيا وعمليا يحمل أولا الفاعلين الليبيين المسؤولية”.
ووفقا لناصر بوريطة، “نستطيع تنظيم جميع المؤتمرات الدولية في أوروبا وغيرها ووضع وصفات، لكن هل هذه الوصفات تتكيف مع السياق الليبي، هذا هو الإشكال الحقيقي”، مؤكدا أن “المغرب ضد إحداث فراغ في ليبيا من خلال تهميش المؤسسات”.
وأضاف “هذه المؤسسات، سواء حظيت بتأييدنا أم لا، لكنها على الأقل اليوم تسمح للدولة الليبية بمواصلة عملها، والعمل على التحضير للانتخابات من خلال العمل على العقد التي تم تحديدها خلال المسلسل الذي لم يتم الانتهاء منه يوم 24 دجنبر”.
وقال “في الوقت الراهن تبقى الانتخابات هدفا في ليبيا، والمغرب يؤمن بذلك، لكنها ليست غاية في حد ذاتها، لأن الأهم أن يستعيد هذا البلد استقراره، ويستعيد دوره لأنه بالنسبة للمغرب، كما أكد جلالة الملك “ليبيا ليست دولة مجاورة جغرافيا، لكنها قريبة جدا : “استقرارها يؤثر علينا ولكن عدم استقرارها يؤثر علينا أيضا، والروابط بين البلدين مهمة جدا وعريقة جدا”.
تقدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، يوم أمس الأحد 6 فبراير 2022، بأجر كلمات التعازي والمواساة للملك والحكومة والشعب المغربي إثر وفاة الطفل ريان البالغ قيد حياته 5 سنوات، والذي غادرنا إلى دار البقاء بعد لحظات قليلة من إخراجه من البئر الذي ظل عالقا بداخله لمدة خمسة أيام.
وقال محمد اشتية في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك “اتقدم باسم الشعب الفلسطيني بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة، من والدي الطفل ريان، ومن المغرب الشقيق؛ ملكا، وحكومة، وشعبا، ومن كل من تعلقت قلوبهم، وشخصت عيونهم، إلى الطفل الأيقونة، الذي وحد مشاعر الشعوب والأمم على اختلاف لغاتها وجنسياتها، في مشارق الأرض ومغاربها، قبل أن تتفطر القلوب حزنا وألما، على فجيعة رحيله المر، في ظلمة تلك البئر العميقة، سائلا المولى عز وجل بأن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه ومحبيه، وأبناء وطنه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون”.
بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس،يعبر من خلالها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لجلالته وللشعب المغربي، ولعائلة الطفل الراحل ريان الذي غادرنا إلى دار البقاء مباشرة بعد خروجه من البئر الذي ظل عالقا بداخله لمدة 5 أيام.
وأكد أمير الكويت إلى أن هذا الحادث الأليم قد أوقع الحزن والأسى في قلوب الجميع سواء في المملكة المغربية الشقيقة أو خارجها، سائلا المولي تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع جميل الصبر وحسن العزاء.
وبعث ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، هو أيضا بدوره، ببرقية تعزية إلى الملك محمد السادس، عبر من خلالها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لجلالته وللشعب المغربي الشقيق ولأسرة الطفل ريان، مبتهلا إلى الباري جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
أفاد مصدر من عين المكان قبل قليل من يوم الاثنين 07 فبراير 2022، أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من أجل آخر الترتيبات لتشييع جثمان الطفل ريان، الذي كان قد سقط في بئر بالقرب من منزل عائلته بقرية إغران بجامعة تمروت بإقليم شفشاون، ولم تفلح جهود المنقذين في إخراجه حيا.
وحسب المصدر، فإن حواجز أمنية لعناصر الدرك الملكي تنتشر على طول الطريق المؤدية إلى قرية إغران، حيث يمنع وصول السيارات إلى المقبرة التي سيدفن فيها الطفل ريان، فيما لا يتم منع المواطنين من التوجه إلى المكان ذاته راجلين.
وأضاف المصدر، أنه تم حفر القبر وإعداد المصلى حيت ستقام صلاة الجنازة، فيما نصبت خيمة العزاء ببيت جد ريان.
وأشار المصدر إلى أن هناك أنباء تروج بين الحاضرين بكون مسؤول حكومي سيحضر مراسيم تشييع الجثمان، ويرجح أن يكون وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.
وقع المغرب وقطر، يومه الإثنين 7 فبراير الجاري، على ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مختلف القطاعات، وذلك بمناسبة انعقاد أعمال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة القطرية المغربية التي تحتضنها العاصمة القطرية.
وتم انعقاد أعمال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة القطرية المغربية التي تحتضنها العاصمة القطرية، برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش،
وتهم هذه الاتفاقيات الموقعة خلال أشغال اللجنة العليا المشتركة، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأوقاف والشؤون الاسلامية، ومذكرة تفاهم في المجالين السياحي، وفعاليات الأعمال بين دولة قطر والمملكة المغربية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال العمل الرقابي بين ديوان المحاسبة القطري والمجلس الأعلى للحسابات المغربي، بالإضافة إلى البرنامج التنفيذي الخامس لاتفاق التعاون الثقافي الفني للسنوات (2022 – 2025)، والبرنامج التنفيذي الثالث في مجال الشباب للسنوات (2023- 2024)، والبرنامج التنفيذي الثاني للتعاون في مجال الرياضة للسنوات (2022- 2023).
وتشكل هذه الدورة فرصة لبحث آفاق جديدة لتطوير العلاقات بين دولة قطر والمملكة المغربية، بما يترجم إرادة قائدي البلدين، الملك محمد السادس والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في تحقيق مصالح وتطلعات الشعبين.
رحل ريان إلى خالقه تاركا ورائه حسرة وحزن عارم بين المغاربة والعالم، وأحيى قلوب الناس والإنسانية وتوحيد الشعوب، وهذا ظهر من خلال التضامن الذي قدمه الشعب الشعب الجزائري للمغاربة وعائلة الطفل ريان.
المعارض الجزائري وليد كبير الذي تضامن بشكل كبير مع قضية الطفل المغربي ريان وأعلن حداد ترحما على روحه الطيبة، قال، ”عبد المجيد تبون إن عدم قيامكم بتقديم واجب العزاء في وفاة الطفل المغربي هي إساءة وسقطة أخلاقية بإسم الدولة الجزائرية وضرب في الصميم لتقاليدها القائمة على أداء الواجب مهما كان الخلاف خصوصا مع الجار!”.
وأضاف، “أي تضامن عربي تتحدثون عنه اذا كان واجب العزاء ما قدرتوش ديروه ؟”.
وقال المعارض الجزائري شوقي بن زهرة، “وكالة العار المسماة وكالة الأنباء الجزائرية لم تنشر ولو مقال واحد على الطفل ريان رغم أنه لا يخلو يوم دون أن تتحدث هذه الوكالة عن المغرب لنشر الفتنة”.
وأضاف، “ملايين الجزائريين قلوبهم معلقة في شفشاون مع أشقائهم لكن إعلام النظام والعار لم يحرك مشاعره حتى ملاك هزت قضيته كل العالم وهذا خير دليل أن الشعب الجزائري بريء من الفتنة التي تنشرها بوتيكات الفتنة”.
وتابع، “لن نبكيك يا ريان لأنك طير من طيور الجنة كنت في مهمة لإخماد نار الفتنة وتوحيد الشعوب خصوصا الشعبين الشقيقين وذكرت كل من أعمى بصيرته الحقد بأننا محكوم علينا بالمؤبد أن نبقى إخوة…رحمة الله عليك ولن ننساك ولن ننسى ما قدمته لنا. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وقال الصحافي الجزائري أمير ديزاد، “أظهر حقيقة محبة الشعبين لبعضهم البعض و رحل الى جنات الخلد ربي يصبر والديك”.
وأضاف، “حتى ظن البعض أنه جزائري من قوة تضامن الشعب الجزائري نعم انها اللحمة الواحدة بين الشعبين الشقيقين التي لن تستطيع اي قوة فوق الأرض ان تفرقها، انها الوحدة بين الشعب الواحد التي نسعى من أجلها، نفرح مع اخوتنا و نتوجّع مع اخوتنا. امير ديزاد مع محبتي لكل أشقائنا الشعب المغربي الشقيق”.
وبدأت نار الفتنة تنطئ رويدا بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، بسبب قضية الطفل المغربي ريان الذي سقط داخل بئر ضيق بدوار إغران بشفشاون شرق المغرب.
وعبر الشعب الجزائري عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تضامنهم التام والمطلق مع الطفل ريان في حادثة سقوطه داخل البئر يوم الثلاثاء 1 فبراير 2022، ووجود صعوبات في إنقاده.
كما عبر جزائريون عن حزنهم لما جرى لهذا الطفل داعيين له بالرحمة، مما يؤكد على عمق الأخوة بين الشعبين رغم المشاكل السياسية بين البلدين والتي تحاول خلق الفتنة والتفرقة.
يشهد مجلس جماعة فاس في هذه الأثناء تضاربا في الآراء وصراخ بين المستشارين، وذلك خلال الدورة العادية لأشغال مجلس جماعة فاس.
وانطلقت الدورة العادية لأشغال مجلس جماعة فاس يومه الاثنين 7 فبراير الجاري، وعرض جدول الأعمال، بقاعة الدورات بمقر مجلس جماعة فاس.
وهناك استنفار أمني كبير وفرق القوات المساعدة بجماعة فاس مع تشديد جميع الترتيبات الأمنية بجل المداخل، بسبب دورة فبراير لمجلس الجماعة الذي يتضمن عدة نقط وتقارير رؤساء اللجن حول اجتماعات لجان المجلس.
صرح بعض المستشارين لصحافة بلادي الآن بدورة مجلس جماعة فاس أن هناك أشخاص غرباء في مؤخرة القاعة يمارسون البلطجة لإعاقة تدخلات المستشارين المعارضين بدورة مجلس جماعة فاس.
يتبع
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس