أبدت المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا، قلقلها من استمرار عسكرة ميليشيات ومرتزقة حفتر، للمنشآت والموانئ النفطية التابعة لها في شرق وجنوب البلاد.
وقالت المؤسسة، إن أعداد المرتزقة والميليشيات المسلحة في المنشآت النفطية، بمجمع رأس لانوف البتروكيناوي في تزايد مستمر.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أن ما تفعله الميليشيات والمرتزقة، يعتبر خرقا سافرا للقانون، بعدما عمد عدد من أتباع حفتر إلى الاستيلاء بالقوة على كميات ممن وقود الطيران مؤخرا.
أكد الناطق باسم الجيش الليبي، العقيد الطيار محمد قنونو، أن إرادة الليبيين في تشييد دولتهم المستقلة، لن يتم كسرها مطلقا.
وقال قنونو، إن تطرق حفتر للحديث عن الحوار، ينذر بأنه يخطط لـ”غدر وشيك”، معتبرا أن كل ما يقوله عبارة عن مساعٍ لـ”كسب الوقت قبل استئنافه لمحاولاته البائسة”.
وشدد المتحدث على أن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني، لم يسمح بتكرار مشهد المقابر الجماعية التي عرفتها مدينة ترهونة وجنوب طرابلس، في سرت والجفرة.
وتابع بأنهم لن يتركوا قاتلي الأطفال ومدمري البيوت والمرافق والمنشآت، ينجون بأفعالهم، و”سنحرص على تقديمهم للقضاء وسينالون جزاءهم في الدنيا وينتصف منهم المظلومون”.
ونوه قنونو بالعمل الجبار الذي تقوم به فرق نزع الألغام من “جهات رسمية أو مؤسسات مجتمع مدني أو فرق دولية مدت لنا يد المساعدة في الوقت الذي غدرت بنا دول كانت شقيقة وصديقة”.
قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبي، إن ميليشيات حفتر، وبعض المرتزقة، قاموا باحتلال مجمع راس لانوف البتروكيماوي وميناء الزويتينة النفطي وحقل زلة.
وأضافت المؤسسة، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن عددا من حرس المنشآت التابعين لحفتر، قاموا بالاستيلاء بالقوة، على كميات كبيرة من وقود الطيران، من مطار حقل 103 التابع لشركة الزويتينة.
وتابعت الوطنية للنفط، بأن مرتزقة حفتر قاموا بعسكرة مطار الزويتينة، مؤكدة أن هناك تواجدا كبيرا للميليشيات مع عتادها العسكري في مناطق الزلة ومقر شركة شلمبرجير.
أجبر فيروس كورونا المستجد، حكومة الوفاق الوطني الليبية، على الاستمرار في تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى.
وأعلنت وزارة التعليم التابعة لحكومة الوفاق، عن تعذر استئناف الدراسة في الوقت الحالي، بسبب الظرفية الوبائية الراهنة.
وأوضحت الوزارة، بأن القرار جاء بناء على تعليمات من طرف اللجنة العلمية الاستشارية، المكلفة بمتابعة ورصد فيروس كورونا.
وقال عادل جمعة وكيل الوزارة، في بيان له، إن استئناف الدراسة، متعذر حاليا، في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا، مؤكدا استمرار التعليم عن بعد إلى غاية تسحن الوضع.
قرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الذي يرأسه فائز السراج، تشكيل لجنة للتحقيق في زيارة الفيلسوف الفرنسي برنار ليفي، إلى ليبيا.
وضمت لجنة التحقيق، كلا من وكيلي وزارة الداخلية والمواصلات ومندوب عن جهاز المخابرات، إلى جانب رئيس جهاز الأمن الداخلي، الذي كلف برئاستها.
وأوضح المجلس في بيان له، أن اللجنة التي تم تشكيلها، ستعمل على التحقيق في الزيارة التي قام بها ليفي، وكشف من رافقه بعد هبوطه في مطار مصراتة الدولي.
وعقب نهاية التحقيق، سيتم تقديم نتائجه إلى رئيس المجلس الرئاسي، السراج، من أجل إصدار القرارات المناسبة في هذا الخصوص.
أكد جوش هاريس، نائب السفير لأمريكي في ليبيا، أن استمرار تواجد مرتزقة الشركة الأمنية الروسية الخاصة “فاغنر”، بالحقول النفطية، يهدد بشكل مباشر استقرار البلاد والمنطقة ككل.
وقال هاريس خلال اللقاء الذي جمعه، بمصراتة، مع وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، إن تواجد مرتزقة فاغنر، في ليبيا، مخالف لكل المواثيق الدولية والأعراف المعمول بها.
وبحث الطرفان خلال لقائهما، سبل تعزيز سلطة حكومة الوفاق الوطني، عبر تأمين المنشآت النفطية، والسعي لإعادة الإنتاج، بالإضافة إلى تطرقهما للوضع السياسي والأمني الراهن في ليبيا.
استقبل وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، مساء أمس، في زيارة جاءت لبحث الملفات المشتركة بين البلدين.
وناقش الطرفان الأزمة الليبية، حيث تباحثا بخصوص سبل إيجاد حل سلمي وإنهاء الصراع العسكري الدائر في الجارة الشرقية للجزائر.
وبالرغم من أن موقف البلدين المعلن، غير متطابق، حيث تدعم السعودية الانقلابي خليفة حفتر، فيما تقف الجزائر محايدة في الملف، وعلى مسافة واحدة بين جميع الأطراف، إلا أن الطرفان اتفقا على الحل السلمي.
وقبل الجزائر، كان وزير الخارجية السعودي، قد زار القاهرة، حيث التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل أن يعقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره المصري، والذي أكدا فيه على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا.
كشف خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، موقفه من مبادرة عقيلة صالح، رئيس مجلس نواب طبرق، شرق ليبيا، لإيجاد حل سياسي للأزمة.
وقال المشري، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظم بالعاصمة المغربية الرباط، إن مبادرتي رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، تشكلان، أرضية لتطوير الاتفاق السياسي.
وأضاف المتحدث، أن سبب الانتكاسة التي تعرفها ليبيا، يعود بالأساس إلى الخروج عن الاتفاق السياسي الذي وقع في مدينة الصخيرات المغربية قبل خمس سنوات.
وتابع المشري، بأن مسار الحل السياسي، مر بمراحل انغلاق، ولابد من أن يعود على أيدي الليبيين، موضحا بأنه لم يتم التنسيق بشأن أي لقاء محتمل مع عقيلة صالح، ولكن، وفق تعبيره، لا مانع لديه للقاء الليبيين (في إشارة لصالح)، باستثناء الذين لجأوا إلى الحرب وحطموا آمال الشعب (في إشارة إلى حفتر).
