اجتمع المئات من الحراكيين ليلة أمس السبت 22 ماي 2021، في مسيرة ليلية حاشدة، بشعبة العامر ولاية بومدراس تصعيدا للحراك الشعبي الجزائري.
وردد المحتجون شعارات، “تبون مزور جابوه العسكر مكاش الشرعية، الشعب يتحرر هو لي يقرر دولة مدنية”، كما رفع المحتجون شعارات قوية ضد حكام الجزائر أبرزها “حكم العسكر ديكاج”.
و طالب المحتجون بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي و إسقاط النظام الجزائري.
هذا و اعتقل أزيد من 800 حراكي من مختلف الولايات في الجمعة 118، فيما تعرض بعض النشطاء للضرب والتعنيف من طرف الشرطة الجزائرية.
كشف السياسي الجزائري شوقي بن زهرة قبل قليل من يومه السبت 22 ماي 2021، أنه تم اقتحام بيت أستاذات بولاية بسكرة، كما حدث في برج باجي مختار.
وأضاف المتحدث ذاته في تدوينة فيسبوكية، “في وقت أن النظام حول عشرات الآلاف من الشرطة لقمع متظاهرين سلميين في العاصمة، تم اقتحام صباح اليوم بيت أستاذتين في بسكرة من طرف شخص قام بتهديدهن بالسلاح الأبيض وسرقة ممتلكاتهم وتكرر بذلك مع حدث مع الأستاذات في برج باجي مختار.
وأكد المتحدث ذاته، أن الاقتحام كان على 3 صباحا في مسكن خاص بأساتذة مقيمات يقع بحي العالية الشمالية والمعتدي استولى على الهواتف الذكية للأستاذتين، كما قام بسرقة كل ما خفّ وزنه وغلا ثمنه وكذا أجهزة إعلام آلي، مستغلا موقع السكن في الطابق الأرضي وأن النوافذ غير مزودة بأي حاجز حماية”.
كشفت الإعلامية الجزائرية منار منصري يوم أمس الجمعة، حصيلة أولية لإعتقالات مسيرة الجمعة 118.
في نفس السياق قالت منار، “لحد الآن و كحصيلة أولية تم إعتقال 800 مواطن على الأقل في 18 ولاية، أين تم إعتقال جميع شرائح المجتمع و من جميع الأعمار ، حيث شهد قمع كبير جدا في الجزائر العاصمة و البويرة، أين تم تعنيف و ضرب أي تجمع مع إعتقال المواطنين ، مع الذكر أنه تم إعتقال حتى عائلات”.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أن الجمعة السابقة تم منع الصحفيين من تغطية المسيرات و تم إعتقال بوبكر خالد ، و ماسين عمروني من العاصمة و حاجي رياض من جيجل.
وأشارت إلى أنه تم وضع كل من “عقون اسماعيل”، “بوشكور يوسف”، “بومد هشام”، “طويل يوسف”، “جمال حليماوي”و “صفيان هداجي”، تحت المراقبة، في إنتظار أسماء اخري في حين إنتظار مجموعة أخرى من المواطنين.
كما كشفت عن عدد الأشخاص الموقوفين من مختلف الولايات التي شهدت اعتقالات في الجمعة 118.
عنابة: تم إعتقال 20 مواطن على الأقل .
بويرة: تم إعتقال 80 مواطن على الأقل مع بداية إطلاق الموقوفين .
سكيكدة: تم إعتقال 30 مواطن على الأقل مع بداية إطلاق الموقوفين .
جيجل: تم إعتقال 55 مواطن على الأقل من بينهم 10 نساء مع بداية إطلاق الموقوفين .
خنشلة: تم إعتقال احمد امين ڨوجيل و عشرة 10 آخرين على الأقل مع إطلاق سراح الجميع.
تلمسان: تم إعتقال 18 مواطن في مدينة تلمسان و مغنية مع إطلاق سراح الجميع.
بومرداس: من مدينة برج منايل تم إعتقال 11 مواطن.
وهران: تم إعتقال 20 مواطن على الأقل .
أم البواقي: تم إعتقال 09 مواطن 03 من مدينة ام البواقي و 06 عين البيضاء مع إطلاق سراح الجميع .
قسنطينة: تم إعتقال 20 مواطن على الأقل مع بداية إطلاق الموقوفين.
انتفض السياسي والحراكي الجزائري شوقي بن زهرة أمس الخميس 21 ماي 2021، في وجه النظام الجزائري، حيث طرح سؤالا بارزا، “إلى متى السكوت عن العنف الجماعي ضد النساء؟”
وقال شوقي بن زهرة في تدوينة عبر حسابه الشخصية “فيسبوك”، “كيف يمكن أن لا يذكر أحد ما حدث في حاسي مسعود سنوات 2001 و 2010 بعد الفاجعة التي حدثت في برج باجي مختار بالاعتداء الوحشي على 10 نساء (هناك أخبار متداولة عن تعرضهن للاغتصاب) من 4 وحوش وجاء هذا بعد تقديمهن شكاوى بسبب 4 إعتداءات في نفس المكان دون أن تتحرك السلطات والملفت للانتباه هو أن تعامل النظام مع القضية لم يتغير عن تعامله مع ما حدث في حاسي مسعود منذ عشريتين”.
وأضاف قائلا، “للتذكير أنه سنة 2001 تعرضت أكثر من 40 امرأة إلى إعتداءات واغتصاب جماعي في حي “الهايشة” في حاسي مسعود بعد نداء من أحد الأئمة الجهلة إلى “تطهير” الحي، رغم أنهن قدمن شكاوى من قبل عن انعدام الأمن في الحي وحتى بعد الحادثة كان تعامل النظام في غاية الليونة وأقسى الأحكام ضد العدد القليل من المعتدين الذين تم اعتقالهم لم تتجاوز 3 سنوات سجن كحد أقصى. لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل سنة 2010 تكررت نفس الأحداث وتم الإعتداء جماعيا مرة أخرى على نساء في حاسي مسعود دائما، رد النظام كان بتجاهل القضية ثم خرج جمال ولد عباس بتصريحات يتهم فيها أطراف أجنبية بتضخيم واستعمال القضية لضرب الجزائر”.
وتابع المتحدث ذاته، “بعد الإعتداء على العشر أستاذات في برج باجي مختار لم نسمع غير وزير التربية يقول أنه متضامن مع الضحايا⁉️ وأنه سيتم فتح تحقيق في القضية والكل يعرف نتائج التحقيقات في الجزائر ولم يقترح أي حلول عملية. لا بد أن تكون هذه القضية قضية رأي عام وهو ما لم يحدث إلى حد الساعة رغم أن مسائل تافهة أخذت صدى أكبر بكثير من هذه المأساة، ما حدث في حاسي مسعود وفي برج باجي مختار سيتكرر إذا لم يتحرك الشعب لأن هذا النظام أثبت فشله منذ الاستقلال”.
أكد الحراكي و السياسي الجزائري شوقي بن زهرة، أن النظام الجزائري استعمل أساليبه لمنع الحراك الشعبي الجزائري اليوم الجمعة 21 ماي 2021، في #الجمعة_118.
وأضاف قائلا، “لا قطارات ولا ترامواي ولا انترنت اليوم في العاصمة وكل هذا من أجل منع مواطنين سلميين بالمطالبة بدولة مدنية لإنقاذ الوطن من نظام سيهدر 8800 مليار سنتيم في مهزلة انتخابية في وقت أن أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد وتقودها للدمار”.
هذا ويستعد عدد من الحراكيين بالجزائر الخروج اليوم الجمعة، لاستكمال مسيرتهم الشعبية، رافعين شعارات قوية ضد حكام الجزائر و مطالبين بـ”دولة مدنية ماشي عسكرية”.
كشفت الإعلامية الجزائرية منار منصري اليوم الثلاثاء، أن الحراكي نور الدين قلي صاحب مقولة “كي تغرب الفكرة يطلع الصنم”، تعرض لاعتداء من طرف الشرطة الجزائرية بولاية السطيف.
وفي نفس السياق، قال منار نورالدين قلي تعرض للتعنيف من طرف الأمن، حيث تم تعذيبه وكسر رجله.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أنه تم سجنه يوم 17 ماي 2021، على الساعة الواحدة ليلا مع مجموعة 22 معتقل في ولاية سطيف.
نشرت الإعلامية الجزائرية منار منصري تدوينة فيسبوكية، جاء فيها تدخل محامي جزائري على خط قضية اعتقال 22 مواطن جزائري إثر مشاركتهم في الحراك الشعبي الجزائري.
وقال المحامي ص.أ، “نعتذر منكم ياجماعة 22 الذين تم إيداعهم بحكم عام نافذ. كنا معكم قرابة 17 ساعة. كنا فريقا من 14 مدافعا. دافعنا عليكم إلى الواحدة صباحا حتى نال منا الأرق و التعب”.
وتابع، “لسنا أغبياء حينما لم نتمكن من تحريركم. كنا نعلم ونأمل أن مجهودتنا قانونا تنتج و تحرركم لكن كنا نعلم أيضا ان قرارا سياسيا قد ينتهي بكم وراء اسوار السجن. نعم كان من بينكم دكتور وأستاذ جامعي، كان منكم دركي متقاعد و كان منكم قائد كشفي. كان منكم ابن الشهيد و كان منكم المجاهد، اغلبكم تجاوز السبعين. لكن هكذا هو منطق القوة فإنه لا يرحم أحدا ولكن هذه هي التضحيات فإنها لا تقدر بثمن”.
وأضاف، “️نعم نحن الفاشلون الناجحون. فشلنا لأننا لم نستطيع تحريركم لكن ناجحون لأننا فضحنا خروقاتهم و عدم استقلاليتهم”.
يشار إلى أن، محكمة جزائرية حكمت بسنة حبس نافذ مع الإيداع على 22 مواطن جزائري، و60 ألف دينار غرامة، ويتعلق الأمر بـ، “مهدوي فروق ، العقون خودير ، مزيان البشير ، قلي نور الدين ، طرطاق سماعيل ، مصمودي نور الدين ، نور الدين خثير، وغيرهم”.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس