أرشيف التصنيف: أخبار عالمية

ناسا تكشف عن هياكل أبجدية غريبة في الغلاف الجوي للأرض

كشف علماء من وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” عن هياكل غريبة على شكل حروف أبجدية تحلق في جزء من الغلاف الجوي فوق كوكب الأرض. وتم اكتشاف هذه الهياكل عبر مهمة “غولد” التابعة لوكالة ناسا، حيث تظهر على شكل الحرفين (X وC) في طبقة الغلاف الجوي المسماة “الأيونوسفير” أو الغلاف الأيوني، التي تمتد على ارتفاع يتراوح بين 80 و644 كيلومترًا فوق سطح الأرض.

ووفقًا لشبكة “سي إن إن”، فإن الغلاف الأيوني يسهم في نقل إشارات الراديو على مسافات طويلة، ويحتمل أن تؤثر هذه “الهياكل الغريبة” على إشارات الاتصال ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما قد يؤثر على العمليات الأرضية.

تحسين الاتصالات

أشار العلماء إلى أن هذا الاكتشاف قد يساعد في تحسين الاتصالات اللاسلكية وتقديم تنبؤات أكثر دقة بالطقس الفضائي. وقالت “ناسا” في بيان: “من كان يتوقع أن يظهر في الغلاف الجوي العلوي للأرض مثل هذه الأشكال الأبجدية؟”

ورغم أن بيانات الأقمار الصناعية لم تكن دائمًا كافية لالتقاط الصورة الكاملة لما يحدث في الغلاف الأيوني، فقد تمكنت مهمة “غولد” من فهم كيفية تأثير عوامل مختلفة على هذا الجزء من الغلاف الجوي.

وقال جيفري كلينزينج، عالم أبحاث في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، إن بيانات المهمة توفر رؤى حول “تعقيد الغلاف الجوي للأرض” وتظهر مدى تقلبه أكثر مما كان متوقعًا. وأضاف أن هذا الاكتشاف قد يساعد في “فهم الديناميكيات بين الغلاف الأيوني والطقس”، والتعرف على كيفية تأثير التفاعل على الأفراد والأنظمة على الأرض.

ويثير الاكتشاف تساؤلات حول التأثيرات المحتملة لأشكال (X وC) على إشارات الاتصالات في المستقبل.

الأردن يفتتح أول مصفاة ذهب بتقنيات متقدمة لتعزيز صناعة الذهب والمجوهرات

افتتح الأردن أول مصفاة ذهب مزودة بأحدث التقنيات، حيث تُحول سبائك الذهب من عيارات 14 و18 و21 قيراطًا إلى ذهب عيار 999.9، بالإضافة إلى تحويل المواد الخام إلى قطع مجوهرات مخصصة للتصدير إلى 54 دولة حول العالم.

وفي إطار تعزيز التنافسية، قال الوزير الشمالي إن الصناعة الأردنية تشهد تطورًا مستمرًا، حيث تستجيب بشكل كبير لخطط التطوير الحكومية التي تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للصناعة الوطنية، وتمكينها من مواجهة التحديات والنفاذ إلى الأسواق العالمية.

وأضاف أن هذا التطور يساهم في توفير فرص العمل، الحد من البطالة، ورفع قيمة الصادرات.

وأوضح الوزير أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا للقطاع الصناعي، وتدعم العديد من البرامج والسياسات التي تسهم في تعزيز مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، تشغيل الأيدي العاملة، وتنشيط مختلف القطاعات.

وأشار إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامجها التنفيذي تشمل مستهدفات واضحة لدعم الصناعة الوطنية بما ينعكس إيجابيًا على الأداء الاقتصادي الكلي.

وأكد الوزير على أهمية الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص لتعظيم الفوائد على القطاعات الاقتصادية والاقتصاد الوطني بشكل عام، والتشاور حول القضايا المهمة.

وأشار إلى أن صناعة الذهب والمجوهرات في الأردن قد شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث سجلت الصادرات الأردنية من الذهب ارتفاعًا قياسيًا، بلغت قيمتها 1.1582 مليار دولار في عام 2023 مقارنةً بـ 659.9 مليون دولار في عام 2022، مما يعكس نموًا بنسبة 75.5%.

ويعمل في قطاع الذهب بالأردن حوالي 1942 شخصًا، منهم 83% ذكور و17% إناث، بالإضافة إلى نحو 1% من الأشخاص ذوي الإعاقة، موزعين على 419 منشأة، ويشكل الأردنيون ما نسبته 86% من العاملين.

لأسواق العربية تسجل خسائر حادة بفعل تدهور البورصات العالمية ومخاوف الركود الأميركي

تكبدت البورصات العربية خسائر كبيرة في تعاملات اليوم الاثنين، نتيجة انهيارات الأسواق العالمية وسط مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في ركود وتصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

أنهى مؤشر سوق دبي المالي الجلسة بخسائر بلغت نحو 4.52% ليصل إلى مستوى 4045.9 نقطة، في أولى جلسات الأسبوع في الأسواق الإماراتية.

في المقابل، تراجع مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة 3.42% ليصل إلى مستوى 8974.6 نقطة.

وقال طلال طوقان، رئيس الاستثمار في BHM Capital، إن عمليات البيع في الأسواق الإماراتية تأتي في ظل ضغوط تشهدها الأسواق العالمية وبعض أسواق المنطقة.

وأوضح طوقان في مقابلة مع “العربية Business” أن تأثر الأسواق الإماراتية يكون سريعًا وقويًا مع افتتاحها، نظرًا لضعف أحجام التداول نسبيًا.

كما سجل مؤشر بورصة قطر استقرارًا بعد تراجع أولي بنسبة 1.2% ليبلغ 9937 نقطة.

في حين هبط مؤشر السوق الأول في بورصات الكويت بنسبة 1.97% إلى مستوى 7543 نقطة، وتراجع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 1.03%، ومؤشر مسقط بنسبة 0.97% ليصل إلى 4602 نقطة.

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” الجلسة مقلصًا خسائره إلى 2.1% عند مستوى 11502 نقطة، وسط انخفاض بعض الأسهم القيادية، أبرزها أرامكو.

كما تراجع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي “إيجي إكس 30” عند الإغلاق بنسبة 2.33% ليبلغ 27840 نقطة.

وفي السياق ذاته، قال رائد دياب، نائب رئيس أول إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، إن هبوط أسواق المنطقة يرجع إلى التأثر باضطرابات الأسواق العالمية ومخاوف الركود الأميركي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية وردود فعل إيران المتوقعة.

بورصة اليابان:

أنهت مؤشرات بورصة طوكيو في اليابان جلسة اليوم الاثنين على انخفاضات حادة، حيث تراجع مؤشر نيكاي بنسبة 12.4% ليصل إلى مستوى 31458 نقطة، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنحو 12.2% إلى 2227 نقطة.

أوقفت بورصة طوكيو التداولات مرتين قبل الإغلاق، مع تفاقم الخسائر إلى 10%.

سجل مؤشر نيكاي أسوأ خسائره منذ 37 عامًا، بسبب عمليات بيع مكثفة ناتجة عن مخاوف بشأن الحالة الاقتصادية الأميركية.

خسائر وول ستريت:

تراجعت الأسواق العالمية بشكل حاد الأسبوع الماضي، بقيادة أسهم وول ستريت، مما أثر على بورصات آسيا اليوم الاثنين.

أوقفت بورصة طوكيو التداولات مرتين بسبب هبوط مؤشرها الرئيسي بأكثر من 10%.

جاءت هذه الانهيارات بعد أرقام الوظائف الأميركية وارتفاع مستويات البطالة، مما أثار مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، وقلق من تأخر بنك الاحتياطي الفيدرالي في دعم الاقتصاد.

أغلقت جميع مؤشرات الخليج ومصر على تراجع، تحت ضغوط إضافية من التوترات الإقليمية، بما في ذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، الذي تلاه مقتل قائد عسكري كبير في حزب الله في بيروت. وقد توعدت إيران وحلفاؤها بالرد على هذه الأحداث.

إيران تحذر الطيارين من دخول مجالها الجوي وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل

أصدرت طهران إشعارًا للطيارين وسلطات الطيران الدولية، تحذر فيه من التحليق في مجالها الجوي، وفقًا لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

يأتي هذا التحذير في ظل التهديدات المستمرة من إيران بالهجوم على إسرائيل، مما دفع عدة شركات طيران إلى تعليق رحلاتها إلى إيران وإسرائيل ولبنان بسبب التوترات المتصاعدة.

وجاء إخطار إيران بعد أن أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وزراء خارجية مجموعة السبع في مكالمة هاتفية يوم الأحد بأن طهران قد تهاجم إسرائيل في غضون 24 إلى 48 ساعة، حسبما أفاد دبلوماسيون مطلعون.

ولم يوضح بلينكن شكل الهجوم المحتمل.

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تسعى لوقف تصاعد الأزمة، وطلب من وزراء الخارجية الآخرين ممارسة ضغوط دبلوماسية على إيران وحزب الله وإسرائيل للحفاظ على ضبط النفس.

وقد تصاعدت حدة التوتر في المنطقة عقب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، يوم الأربعاء، بعد يوم واحد من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في حزب الله المتحالف مع إيران.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية يوم الجمعة أنها ستنشر طائرات مقاتلة إضافية وسفن حربية في المنطقة.

من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأحد عن أمله في أن تتراجع إيران عن تهديداتها بالانتقام لاغتيال هنية

سي ان ان تنشر تحليل علمي يكذب مزاعم نتنياهو و كشف ضخامة قوة حماس

أظهرت نتائج تحقيق أجرته شبكة CNN بالتعاون مع معهد “أميركان إنتربرايز” ومعهد دراسة الحرب أن حماس في غزة قد نجحت في إعادة بناء جزء كبير من قدراتها القتالية، وذلك على الرغم من الهجوم الإسرائيلي العنيف الذي استمر لأكثر من تسعة أشهر.

التحليل الذي شمل 16 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس في شمال ووسط غزة، أظهر أن اثنتين فقط من هذه الكتائب دمرت بالكامل، بينما تدهورت تسع كتائب لكنها ما زالت قادرة على العمل، في حين أن خمس كتائب تظل فعالة ولديها القدرة على تنفيذ مهام قتالية ضد القوات الإسرائيلية.

على الرغم من القوة العسكرية الإسرائيلية الكبيرة، تمكنت حماس من استعادة جزء كبير من قدراتها القتالية في مدينة جباليا، حيث أعلنت إسرائيل في ديسمبر عن تدمير ثلاث كتائب، عادت هذه الكتائب لتظهر بقوة في مايو من نفس العام، ما يدل على قدرة حماس على إعادة تنظيم صفوفها كقوة حرب عصابات.

الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قد أسر أو قتل أكثر من 14 ألف مقاتل من حماس ونصف القيادة العسكرية للحركة.

ومع ذلك، تواصل حماس تجنيد الأفراد وإعادة ترتيب صفوفها.

العقيد الأمريكي المتقاعد بيتر منصور، الذي قاد القوات في العراق عام 2007، أشار إلى أن استمرار نشاط حماس في غزة يثبت خطأ مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن حل الصراع يتطلب حلاً سياسياً بدلاً من الانتصار العسكري.

من جهة أخرى، يواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية الحادة في غزة ووجود 116 رهينة إسرائيليين هناك. ووفقاً للسلطات الصحية، قُتل أكثر من 39 ألف فلسطيني وتعرضت غزة لتدمير كبير، ورغم ذلك، لا تزال حماس تحتفظ بقبضتها على المنطقة.

المصدر: صحافة بلادي

إيلون ماسك يعلن زرع شريحة نيورالينك لمريض ثانٍ ويتوقع مزيدًا من العمليات

أعلن إيلون ماسك، مالك شركة نيورالينك الناشئة، أن الشركة نجحت في زرع شريحتها الدماغية، المصممة لمنح المرضى المصابين بالشلل القدرة على استخدام الأجهزة الرقمية من خلال التفكير فقط، في مريض ثانٍ مشارك في تجربتها السريرية.

حاليًا، نيورالينك في طور اختبار جهازها، الذي يهدف إلى مساعدة المصابين بإصابات في الحبل الشوكي على ممارسة أنشطة مختلفة، بما في ذلك ألعاب الفيديو، تصفح الإنترنت، النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحريك مؤشر الفأرة (الماوس) على جهاز الكمبيوتر المحمول.

في بث صوتي (بودكاست) استمر لأكثر من ثماني ساعات وصدر في ساعة متأخرة من يوم الجمعة، كشف ماسك عن القليل من التفاصيل حول المشارك الثاني، مشيرًا إلى أنه يعاني من إصابة في الحبل الشوكي مشابهة لتلك التي يعاني منها المريض الأول، الذي أُصيب بالشلل في حادث غوص.

وذكر ماسك أن الشركة تخطط لإجراء نفس العملية لثمانية مرضى آخرين مشاركين في تجربتها السريرية خلال العام الجاري.

تعتبر هذه التجارب جزءًا من جهود نيورالينك الرامية إلى تطوير تقنيات تساعد الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية على التفاعل مع العالم الرقمي بشكل أكثر فعالية وسهولة.

أوضح ماسك أن الهدف النهائي من هذه التقنية هو تحسين جودة الحياة لأولئك الذين يعانون من إصابات في الحبل الشوكي أو حالات أخرى تؤدي إلى فقدان الحركة، من خلال تمكينهم من التحكم في الأجهزة الإلكترونية عبر التفكير فقط، مما يمكن أن يفتح الباب أمام العديد من الفرص لتحسين حياتهم اليومية واستقلاليتهم.

هل يمكن للولايات المتحدة تهدئة التوترات في الشرق الأوسط؟ تحليل زكريا ورايت ونصر

في حوار مع مذيع CNN فريد زكريا، تناولت الكاتبة روبن رايت والأستاذ ولي نصر كيف يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر في التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجهها إدارة بايدن في هذا الصدد.

افتتح زكريا الحوار بطرح تساؤلات حول جدية إدارة بايدن في محاولة تهدئة الأزمة، مشيرًا إلى ما يبدو أنه تصعيد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغم التحذيرات الأمريكية.

سأل زكريا رايت عن ما إذا كان بايدن فعلاً يسعى للحد من التصعيد، وما إذا كان نتنياهو سيستجيب لرئيس أمريكي لا يسعى لإعادة انتخابه.

ردت رايت بأن بايدن قد بعث برسائل قوية لنتنياهو بشأن ضرورة كبح العمليات العسكرية في غزة والشرق الأوسط، ولكن يبدو أن نتنياهو غير مبالٍ ويواصل سلوكياته حسب أجندته الشخصية والسياسية.

وأشارت إلى أن إدارة بايدن تواجه صعوبة في التعامل مع التوترات المتزايدة في المنطقة، خصوصًا مع انتهاء صلاحية الاتفاق النووي وتزايد المشكلات الإقليمية، بالإضافة إلى تأثير أحداث مثل مقتل هنية على الوضع.

من جهته، تحدث ولي نصر عن تأثير هذه التوترات على إيران، موضحًا أن انتخاب الرئيس الإيراني الجديد كان يهدف إلى تخفيف العقوبات، لكن التصعيد الإسرائيلي قد يعيق هذا التوجه.

نصر أشار إلى أن السياسة الإسرائيلية، بما في ذلك التصعيد تجاه إيران، لا تخلق بيئة مواتية للحوار، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد بدلاً من التهدئة.

سأل زكريا رايت عن احتمالية تحول التوترات الحالية إلى حرب شاملة، رغم عدم رغبة الأطراف الكبرى في التصعيد. أجابت رايت أن هناك خطرًا حقيقيًا من اندلاع حرب شاملة، خاصةً مع الهجمات الأخيرة من الحوثيين على تل أبيب واستئناف الهجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق.

وأكدت على أن الدبلوماسية قد تكون غير فعالة إذا استمر التصعيد، مما قد يؤدي إلى أزمة أكبر تفوق التحديات الحالية.

الضغط على جنود الاحتياط في إسرائيل: تأثير الحرب الممتدة على حياتهم الشخصية والاقتصادية

تنعكس التداعيات العسكرية على حياة العديد من الأسر التي يشارك أفرادها كجنود احتياط في إسرائيل، حيث يعاني عشرات الآلاف من الأثر البالغ لاستمرار الحرب.

آدي حزان، جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي، صرح بأن حياته أصبحت “على وشك الانهيار”، موضحاً أنه كان يعتقد أن الحرب ستستمر شهراً أو شهرين فقط، بينما استمرت الآن 10 أشهر دون نهاية واضحة. ولا يزال حزان في الخدمة الاحتياطية، مما أثر بشكل كبير على حياته الشخصية؛ فقد تعثرت شركته وأصبح غارقاً في الديون، وتعتمد أسرته على مساعدات الأصدقاء والجمعيات. وقال حزان، الذي قاتل في غزة والآن في الضفة الغربية المحتلة، لصحيفة “وول ستريت جورنال”: “لا أعرف ماذا سيحدث. لم يكن أحد يتصور أن الوضع سيستمر طويلاً”.

إسرائيل، التي تعتمد بشكل كبير على جنود الاحتياط لدعم جيشها في أوقات الأزمات، تجد نفسها الآن في مواجهة تحديات كبيرة. مع دخول الحرب في غزة شهرها الحادي عشر، وارتفاع وتيرة الاشتباكات مع جماعات أخرى مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، يشعر العديد من هؤلاء الجنود بالضغط والإرهاق.

يقول الجنود إنهم يحاولون التوازن بين الأسرة والعمل والخدمة العسكرية، في ظل الأعباء الاقتصادية المتزايدة بسبب غيابهم. تشير صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن الضغوط على القوى العاملة العسكرية تجعل المسؤولين الإسرائيليين يترددون في شن حرب شاملة ضد قوى عسكرية تفوق حماس بكثير.

تسلط الصحيفة الضوء على نقاط الضعف الطويلة الأمد التي تواجهها إسرائيل، والتي تشمل التحديات في مواجهة صراعات مع قوى عسكرية قوية قد تستمر لسنوات. وأشار رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف أميدرور إلى أن “إسرائيل لم تستعد لحرب طويلة”، موضحاً أن الخطة كانت توجيه ضربة جوية كبيرة ثم تنفيذ مناورة سريعة للقوات البرية، ولكن مع مرور الوقت أصبح الحفاظ على الدعم والاستعداد للقوات المقاتلة أكثر صعوبة.

حتى في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، تظل إسرائيل مهددة بإمكانية اندلاع حرب شاملة مع حزب الله على حدودها الشمالية مع لبنان.

شغب وتخريب في بريطانيا: كير ستارمر يندد بـ”بلطجة اليمين المتطرف”

ندد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الأحد بما وصفه بـ”بلطجة اليمين المتطرف”، مؤكدًا أن القانون سيتم تطبيقه بكل قوة على المخالفين، وذلك عقب سلسلة من الاحتجاجات العنيفة المناهضة للهجرة التي شهدتها بريطانيا في الأيام الأخيرة، والتي بلغت ذروتها بهجوم على فندق.

تسببت حادثة مقتل ثلاث فتيات في هجوم بسكين خلال حفل راقص للأطفال في ساوثبورت، شمال غرب إنجلترا، في اندلاع موجة من الاحتجاجات العنيفة في مدن وبلدات مختلفة في البلاد. وقد استغلت جماعات معادية للمهاجرين هذه الحادثة، بعد انتشار معلومات مضللة تفيد بأن المشتبه به في الهجوم هو مهاجر متطرف. إلا أن الشرطة أكدت أن المشتبه به ولد في بريطانيا ولا تعتبر الهجوم إرهابيًا.

شهدت السبت احتجاجات في مدن مثل ليفربول وبريستول ومانشستر، مما أسفر عن اعتقالات عديدة وتخريب عدد من المتاجر والشركات، وإصابة بعض أفراد الشرطة.

في يوم الأحد، تجمع مئات من المحتجين المناهضين للهجرة بالقرب من فندق في روثرهام، شمال إنجلترا، والذي قالت وزيرة الداخلية البريطانية إنه يؤوي طالبي لجوء. وقام المحتجون بإلقاء الحجارة على الشرطة، وتحطيم نوافذ الفندق، وإشعال النيران في صناديق القمامة.

رداً على هذه الأحداث، أصدر كير ستارمر بيانًا شدد فيه على إدانته لـ”بلطجة اليمين المتطرف”، مؤكدًا أن “المشاركين في هذا العنف سيواجهون القوة الكاملة للقانون”. وأضاف: “هذا عنف وليس احتجاجًا، بغض النظر عن الدوافع”.

وفي كل من روثرهام ولانكستر، كانت هناك أيضًا احتجاجات مناهضة للعنصرية بينما كانت الشرطة تعمل على فصل المتظاهرين. وذكرت وزارة الداخلية أنها ستعزز إجراءات الأمن حول المساجد بعد تلقي تهديدات إلى دور العبادة الإسلامية.

كما حثت الشرطة المحلية الناس على تجنب المنطقة المحيطة بفندق في تامورث بوسط إنجلترا، مشيرة إلى أن “مجموعة كبيرة من الأفراد تقوم بإلقاء المقذوفات وتحطيم النوافذ وإشعال الحرائق، مما أسفر عن إصابة رجل أمن”.

ومع بدء الاحتجاجات في بولتون بالقرب من مانشستر، صدرت مذكرة لتفريق المحتجين تمنح الشرطة صلاحيات إضافية. وكانت آخر مرة شهدت فيها بريطانيا احتجاجات عنيفة بهذا الحجم في عام 2011، بعد إطلاق الشرطة النار على رجل أسود في لندن.

رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة تغادر دكا وسط تظاهرات حاشدة وأنباء عن استقالتها

غادرت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة العاصمة دكا يوم الإثنين، وذلك بالتزامن مع اندلاع تظاهرات حاشدة تطالب باستقالتها. وأكد مصدر عسكري استقالة رئيسة الحكومة، بينما أكدت مصادر أخرى هروبها إلى الهند على متن طائرة هليكوبتر عسكرية.

وقال مصدر مقرب من الشيخة حسينة لـ”فرانس برس” بشرط عدم الكشف عن هويته، إن “رئيسة الوزراء وشقيقتها قد غادرتا المقر الرسمي لرئاسة الوزراء إلى مكان أكثر أماناً”. وأضاف أن الشيخة حسينة كانت تأمل في تسجيل خطاب لكن لم تتح لها الفرصة لذلك.

وفي ذات السياق، أوردت صحيفة محلية أن الشيخة حسينة فرّت إلى الهند، بينما أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية استقالتها. كما ذكرت “فرانس برس” أن آلاف المحتجين اقتحموا مقر رئيسة الوزراء في دكا.

وأوضح أحد كبار مساعدي الشيخة حسينة أن استقالتها “محتملة”، لكنه لم يحدد تفاصيل عملية الاستقالة. ووفقاً للتقارير، ارتفعت حصيلة المواجهات خلال التظاهرات المناهضة للحكومة إلى 300 قتيل على الأقل، بعد مقتل 94 شخصاً يوم الأحد، وهي الحصيلة الأعلى خلال أسابيع من الاحتجاجات.

تحذير من نجل الشيخة حسينة

في تطور آخر، دعا نجل الشيخة حسينة، سجيب واجد جوي، قوات الأمن إلى منع أي محاولة لانقلاب على حكم والدته. وكتب جوي، الذي يقيم في الولايات المتحدة، على “فيسبوك”: “واجبكم هو الحفاظ على سلامة شعبنا وبلدنا والحفاظ على الدستور”، محذراً من أن أي حكومة غير منتخبة لا يجب أن تتولى السلطة.

وأضاف جوي، مستشار في مجال تكنولوجيا الاتصالات، أن “التقدم الذي أحرزته بنغلادش سيكون في خطر إذا ما أُرغمت الشيخة حسينة على التنحي”، محذراً من أن “كل ما تحقق في مجال التنمية والتقدم سيختفي، ولن تتمكن بنغلادش من النهوض مجدداً”.

وتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه قائد الجيش، قر زمان، لـ”مخاطبة الأمة”، وفقاً لتصريحات متحدث عسكري لـ”فرانس برس”، دون تقديم تفاصيل إضافية.

تولت الشيخة حسينة (76 عاماً) حكم بنغلادش منذ عام 2009، وفازت بولاية رابعة في انتخابات يناير الماضي التي قاطعتها المعارضة. وقد اندلعت احتجاجات وأعمال عنف الشهر الماضي بعد أن طالبت مجموعة طلاب بإلغاء نظام الحصص في الوظائف الحكومية، وتطورت الاحتجاجات إلى حملة تطالب بإطاحة حسينة.