أكد الحراكي والسياسي الجزائري شوقي بن زهرة لصحافة بلادي، أن النظام الجزائري لم يشتري حتى طائرة لإخماد الحرائق التي اشتعلت في ولاية تيزي وزو والمناطق المجاورة لها.
وأضاف، أنه تم استشهاد 25 عسكري في تيزي وزو وبجاية، حيث قال “رحمة الله عليهم تم ارسالهم من قيادتهم لمواجهة الحرائق دون أي إمكانيات ولولا انقاذ المواطنين لعدد كبير من الجنود لكانت الحصيلة أكبر”.
وأشار إلى أن هذه النيران، لن تخمدها إلا طائرات إخماد حرائق والذي لم يشتري النظام ولو واحدة منها.
يشار إلى أن فرق الحماية المدنية لازالت تواصل إخماد الحرائق بمساعدة المواطنين.
مرة أخرى دخل السياسي والحراكي الجزائري شوقي بن زعرة، على خط الحرائق التي شهدتها الجزائر، حيث قال “تذكروا كيف هرولوا لزيارة زعيم ما يسمى البوليساريو دقائق بعد دخوله المستشفى العسكري، لكن الآن لم يحركوا ساكنا لطلب مساعدة دولية لإخماد الحرائق في تيزي وزو و جيجل وتيارت وبجاية وغيرها ولم يزر هذه الولايات المتضررة لا المعين تبون في وقت أنه تم تسجيل عشرات الوفيات ولا شنقريحة رغم أن الجنود يستغيثون”.
وأضاف، “هل من يدعي أنه قوة إقليمية ويستطيع حل أزمات مثل قضية سد النهضة لا يستطيع حشد مساعدة دولية في ظرف ساعات، مع العلم أن دور المنطقة تملك كلها طائرات إخماد حرائق بما فيها تونس والمغرب واسبانيا وإيطاليا إلا الجزائر لم يستثمر النظام ولو في طائرة واحدة لأنهم نهبوا كل شيء”.
قال وزير الداخلية الذي انتقل اليوم الثلاثاء 10 غشت 2021، إلى تيزي وزو على رأس وفد وزاري بتكليف من عبد المجيد تبون، إن اندلاع كل هذه الحرائق “في نفس التوقيت من “المستحيلات السبع”، ومصالح الأمن ستباشر التحقيقات اللازمة، مضيفا “هذا ما عشناه في ولايات أخرى، هناك حاقدون على الجزائر، والذين يصرون على تحطيمها بكل الوسائل، ولكن لدينا الرجال للتصدي لهم”.
في ذات السياق، سبق أن أكد محافظ الغابات محمودي أنه “يستحيل تفسير ذلك بارتفاع درجات الحرارة كسبب وحيد لاندلاع كل هذه الحرائق”.
يشار إلى أنه انتقل اليوم الثلاثاء 10 غشت 2021، وفد وزاري يتكون من وزير الداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود، ووزير الفلاحة عبد الحميد حمداني ووزيرة التضامن، للوقوف على حجم الخسائر التي خلفتها الحرائق التي اندلعت أمس بولاية تيزي وزو، والمناطق المجاورة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وصفت بـ “المرعبة” لألسنة النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة من الغابات المحترقة، خاصة بولاية تيزي وزو وجيجل، وأجبرت النيران السكان على مغادرة منازلهم، حيث تم رصد حملة تضامن واسعة مع المتضررين، وفتح مواطنون منازلهم لاستقبال العائلات التي فرت من الحرائق إلى جانب الفنادق ودور الشباب.
نددت حكومة القبايل المؤقتة، بتورط النظام العسكري الجزائري في إشعال الحريق بمنطقة تيزي وزو والمناطق المجاورة من بينها ولاية جيجل، حيث دعت المجتمع الدولي للضغط على النظام الجزائري لوقف معاناة شعب القبايل عقب إندلاع حرائق وصفت بـ “المهولة بمنطقة تيزي وزو كبرى مدن جمهورية القبايل.
وحسب مصدر إعلامي، فإن قيادة الحكومة القبايلية قالت في بلاغ، “أن النظام العسكري الحاكم في الجزائر، تعمد إشعال النيران والتسبب في سقوط عشرات القتلى عقب الحرائق التي شهدتها ولاتزال تشهدها منطقة القبايل التي تطالب بتقرير مصيرها”.
وأضاف المصدر أن البلاغ وقعه، فرحات مهني، حيث شدد على أن النظام الجزائري، يريد إبادة شعب القبايل، حيث عمد لإختلاق الحرائق، بعدما ترك مواطني منطقة القبايل يموتون بسبب كوفيد_19، وتم منع وصول الأوكسجين لمدن منطقة القبايل من طرف الجيش والأمن الجزائري.
وتداول مرتادوا مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، يظهر من خلالها إستنجاد مواطني القبايل لمساعدتهم، بعدما تخلى عنهم الجميع، حيث غابت السلطات الجزائرية التي تدعي سيادتها على المنطقة.
دخل مقاوم العصابات محمد العربي زيتوت على خط الحرائق التي شهدتها عدة مناطق مجاورة لولاية تيزي وزو، حيث “طالب الجزائريين بمساعدة إخوانهم الذين تضرروا من الحرائق”.
كما طالب المتحدث ذاته في مقطع فيديو، بإيصال الأكل للناس المتضررين، التي لازالت تواصل إخماد الحرائق.
كما وجه اتهامات للجنرالات بأنهم هم المسؤولين الرئيسيين في نشوب الحرائق، حيث وصف النظام الجزائري بالنظام الفاشل وكاذب ورديء.
واستغل زيتوت الفرصة للترحم على الضحايا، الذين غادروا الحياة حرقا أو من نقص الأوكسجين، حيث قال “ندعوا الله أن يكونوا شهداء ويصبر أهلهم الأغلبية لي ماتوا كان بسبب النظام الفاشل والكذابين والمخادعين”.
دخل السياسي والحراكي الجزائري شوقي بن زهرة على خط الحرائق التي شهدتها عدة ولايات بالجزائر، حيث تسائل، “لماذا الحرائق هي ثمن يدفعه الشعب بسبب صراعات الأجنحة في النظام؟”.
وأضاف المتحدث ذاته في منشور فيسبوكي أنه “في وقت أن البعض حاول تبرئة النظام وتكذيب قضية أن الحرائق التي اندلعت البارحة بشكل متزامن في 14 ولاية هي مفتعلة، خرج وزير الداخلية نفسه في تيزي وزو للقول أن “أيادي إجرامية” تقف وراء هذه الحرائق وأنه من “المستحيلات السبع” أن تكون اشتعلت لوحدها في 50 نقطة مختلفة في نفس الوقت وهو ما أكده مدير الغابات في نفس الولاية”.
وتابع، “ما يقصده وزير الداخلية بالحديث عن أيادي إجرامية هو أن جناح آخر من الجناح الذي ينتمي له هو من العصابات المتناحرة في النظام هو الذي يقف وراء هذه الحرائق، وهذه الممارسات كانت متوقعة منذ عودة جناح التوفيق نزار الذي انتهج نفس سياسة الأرض المحروقة في التسعينات واليوم يستعملها ضد جناح المجرم شنقريحة وللتخلص من الرئيس المعين تبون”.
وأشار إلى أن “وزير الداخلية الذي لا سلطة ولا هيبة له ليس إلا مبعوث من شنقريحة والجنرالات المقربين منه لتمرير رسالة إلى جناح التوفيق نزار، لكن من يدفع الثمن في كل هذه الصراعات هو الشعب الذي تحترق بيوته ويعيش جحيما الآن في تيزي وزو التي تحترق وجيجل وبجاية وغيرها من الولايات والضحايا 14 الذي توفوا أمس بسبب تناحر العصابات”.
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس