أرشيف التصنيف: أخبار عالمية

صحيفة “كيهان” تطالب بزشكيان بسحب ادعاءاته حول تدخل المرشد في شؤون الحكومة

انتقد حسين شريعتمداري، مدير صحيفة كيهان وممثل المرشد الإيراني، تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التي أدلى بها خلال جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على الثقة بتشكيلته الوزارية الجديدة. حيث صرح بزشكيان بأن اختياره للوزراء كان “بالتنسيق” مع المرشد الأعلى للنظام. ووصف شريعتمداري هذه التصريحات بأنها “مزاعم” استغلها “أعداء” النظام للانتقادات.

في افتتاحية صحيفة كيهان، قال شريعتمداري: “خلال الجلسة العلنية للبرلمان، أشار السيد بزشكيان إلى أنه تم ‘التنسيق’ مع القائد الأعلى في اختيار الوزراء، سواء ضمنياً أو صراحة. وقد أصبح هذا الادعاء ذريعة للأعداء لانتقاد الديمقراطية ومكانة البرلمان وصلاحيات رئيس الجمهورية في إيران.”

وأضاف شريعتمداري: “هذا الادعاء غير الواقعي لاقى ترحيباً واسعاً من أعداء النظام.”

ودعا شريعتمداري الرئيس بزشكيان إلى تصحيح تصريحاته قائلاً: “بما أنك تمثل النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية، من المتوقع منك تصحيح تصريحاتك ومنع استغلال الأعداء لها كما فعلت دائماً.”

وفي سياق متصل، قبل بدء التصويت على الثقة بتشكيلته الوزارية يوم الأربعاء، أكد بزشكيان عدة مرات أنه نسق قائمة الوزراء مع المرشد الأعلى. وأشار إلى أن وزير الخارجية عباس عراقجي كان أول من وافق عليه المرشد، مبرزاً أن جميع الوزراء تم اختيارهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.

يُذكر أن تعيين الوزراء في الوزارات السيادية مثل الخارجية والاستخبارات والداخلية والدفاع والنفط والثقافة والإرشاد يتطلب عادةً موافقة شخصية من المرشد الأعلى.

روسيا تتهم الولايات المتحدة بالسعي لمنح أوكرانيا صلاحيات غير محدودة لاستخدام الأسلحة

السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، صرّح اليوم الجمعة أن موسكو تعتقد بأن الولايات المتحدة قد ترفع في المستقبل جميع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الموردة لأوكرانيا. وفقًا لما نقلته وكالة الإعلام الروسية، أشار أنتونوف إلى أن الإدارة الأميركية تتصرف وكأنها “تمد يدًا وتخبئ خنجرًا خلف ظهرها باليد الأخرى”، واصفًا التصريحات الأخيرة الصادرة من واشنطن بشأن عدم السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب أهداف داخل روسيا بأنها “استفزازية”.

وأضاف أنتونوف أن الولايات المتحدة، بشكل أساسي، تمهد الطريق نحو قرار نهائي يلغي كل القيود المفروضة في وقت معين.

منذ عام 2022، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانيا تزيد عن 50 مليار دولار، مع فرض قيود على استخدام الأسلحة داخل الأراضي الأوكرانية وفي العمليات الدفاعية عبر الحدود.

وأكد السفير الروسي أنه لا يمكن أن يكون هناك حوار جاد مع الولايات المتحدة ما لم تتخلى عن سياستها “العدائية” تجاه روسيا، والتي تشمل دعم أوكرانيا وفرض عقوبات على موسكو. كما أشار إلى أن عقد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل يبدو أمرًا غير مرجح.

الأمم المتحدة: 90% من سكان غزة تَشَرَّدوا جراء أوامر الإخلاء الإسرائيلية

أفاد مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتتالية، بما في ذلك 12 أمراً خلال أغسطس فقط، أدت إلى تشريد 90% من سكان غزة، الذين يقدر عددهم بـ 2.1 مليون نسمة، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.

وقالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن الرئيس جو بايدن وهي يبذلان جهوداً مكثفة لإنهاء النزاع في غزة، حيث أكدت لجنة الإنقاذ الدولية أن فيروس شلل الأطفال انتشر لأول مرة منذ 25 عاماً نتيجة لتدمير المستشفيات والبنية التحتية للمياه، بالإضافة إلى الظروف المعيشية المزرية.

من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفداً إسرائيلياً توجه إلى القاهرة لاستئناف المحادثات الرامية لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وتتولى الولايات المتحدة ومصر وقطر الوساطة في هذه المحادثات، التي تتضمن خلافاً حاسماً حول طلب إسرائيل السيطرة الدائمة على ممرين استراتيجيين في غزة.

تجدر الإشارة إلى أن الحرب بدأت في السابع من أكتوبر عندما اقتحمت حماس ومجموعات مسلحة أخرى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف حوالي 250 آخرين.

ولا يزال نحو 110 رهائن محتجزين في غزة، ويعتقد أن ثلثهم قد لقوا حتفهم.

وردّاً على الهجوم، قوبل بعمل عسكري إسرائيلي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، وفقاً لوزارة الصحة المحلية، التي لم توضح تفاصيل حول عدد المسلحين أو المدنيين.

وأكدت هاريس في تصريحاتها أن الرئيس بايدن وهي يواصلان العمل على إنهاء النزاع، مشيرة إلى أن الوضع في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية كان مدمراً، معاناة الناس وافتقارهم للأمن والغذاء.

وفي سياق متصل، قال مهند هادي، مسؤول الأمم المتحدة الإنساني الأعلى للأراضي الفلسطينية، إن أوامر الإخلاء تعرض المدنيين للخطر بدلاً من حمايتهم، مما يضطر العائلات إلى الفرار تحت نيران القتال مع القليل من الأمتعة إلى مناطق مكتظة وغير آمنة.

كما شدد هادي على ضرورة حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، مؤكداً على أهمية إطلاق سراح الرهائن وتسهيل الوصول الإنساني والاتفاق على وقف إطلاق النار.

ومن جانبه، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن عمليات الإجلاء تؤثر أيضاً على موظفي الأمم المتحدة العاملين في غزة، وتؤدي إلى فقدان الوصول إلى المرافق الإنسانية، مثل مستودعات برنامج الغذاء العالمي التي فقدت الاتصال بمستودعاتها في وسط دير البلح.

تراجع احتمالات التوصل إلى صفقة في غزة.. ومحادثة متوترة بين بايدن ونتنياهو

في مكالمة هاتفية، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما ناقشا أهمية إزالة العقبات المتبقية قبيل مفاوضات القاهرة المرتقبة.

في هذا السياق، أفادت مراسل “العربية” و”الحدث” بأن الحكومة الإسرائيلية المصغرة عقدت اجتماعاً في مقر وزارة الدفاع لمناقشة ملفي صفقة التبادل والتطورات على جبهة الشمال.

وفقاً لمصادر مطلعة على محادثات اتفاق غزة نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن فرص التوصل إلى اتفاق تعتبر ضئيلة للغاية، ويعود السبب الرئيسي للخلاف حول محور فيلادلفيا. وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو أصر خلال المكالمة “الصعبة” مع بايدن على تواجد الجيش الإسرائيلي في هذا المحور، رغم مطالبات بايدن بإبداء مرونة في هذا الشأن.

كما أوضحت المصادر أنه لن تكون هناك قمة في القاهرة أو اتفاق في الأيام المقبلة إذا استمرت إسرائيل على موقفها الصارم بخصوص محور فيلادلفيا. وأفاد مصدر إسرائيلي أن الموقف الأميركي لم يكن صارماً بما فيه الكفاية، ما أتاح لتل أبيب اتخاذ موقف متشدد في الجولة الأخيرة من المفاوضات.

من جهتها، أكدت حركة حماس أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يشمل انسحاباً كاملاً من قطاع غزة، بدءاً في إعادة الإعمار، ورفع الحصار، بالإضافة إلى صفقة تبادل جادة. وحملت الحركة القيادة الإسرائيلية المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء بسبب إصرارها على استمرار الحرب.

في سياق متصل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على استعداد إسرائيل لأي سيناريو محتمل، سواء كان دفاعياً أو هجومياً. وأشار خلال زيارته لقاعدة رمات دافيد الجوية إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية تعتبر القبضة الحديدية التي يمكنها ضرب الأعداء بقوة.

ميدانياً، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش الإسرائيلي دمر لواء رفح التابع لحركة حماس. كما وسع الجيش عملياته في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث أمر بإخلاء أكثر من نصف المدينة وأطلق سلسلة غارات عنيفة على المنطقة المكتظة بالنازحين.

وفي تطور مأساوي، أفاد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليبي لازاريني بتلقي تقارير عن قصف مدرسة تابعة للوكالة في مدينة غزة، مما أسفر عن وقوع ضحايا من بينهم أطفال. وأكد لازاريني عبر منشور على موقع إكس أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

أمبري: رصد حريق في البحر الأحمر قبالة ميناء الصليف باليمن

أفادت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري” اليوم الخميس برصد حريق في البحر الأحمر، على بعد نحو 58 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء الصليف اليمني. وأشارت الشركة إلى احتمال ارتباط الحريق بتدمير زورق مسير.

وفي سياق متصل، أعلن مسؤول في البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) لـ”رويترز” أن طاقم الناقلة “سونيون”، التي ترفع علم اليونان وتعرضت لهجوم من قبل الحوثيين يوم الأربعاء، تم إجلاؤه بنجاح بواسطة البعثة.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد أفادت يوم أمس بأن الناقلة “سونيون” تعطلت في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجمات متكررة، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وفقدانها القدرة على الإبحار.

يُذكر أن جماعة الحوثي اليمنية تكثف هجماتها على حركة الشحن الدولية في المنطقة منذ نوفمبر الماضي. وقد تعرضت الناقلة “سونيون” لهجوم من قوارب صغيرة واُستهدفت بعدة مقذوفات على بعد 77 ميلاً بحرياً غرب ميناء الحديدة.

وتسبب الهجوم في تبادل لإطلاق النار لفترة قصيرة، وأدى إلى نشوب حريق على متن الناقلة وتعطل محركاتها. ولم تسفر الهجمات عن إصابات بين أفراد الطاقم المؤلف من 25 شخصاً، والذي يضم روسيين وعدداً من الفلبينيين.

وأكدت شركة “دلتا تانكرز”، المشغلة للناقلة، وقوع أضرار طفيفة على السفينة، مشيرة إلى أن الطاقم يقيم الوضع قبل استئناف الرحلة. يُذكر أن “سونيون” هي الناقلة الثالثة التي تستهدفها جماعة الحوثي، بعد هجمات مماثلة على ناقلات “دلتا أتلانتيكا” و”دلتا بلو” في وقت سابق من الشهر الجاري.

كما ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن سفينة شحن أخرى، تُدعى “إس.دبليو نورث ويند1” وترفع علم بنما، تعرضت لهجوم قبالة ساحل عدن، حيث أبلغ قبطانها عن وقوع خمسة انفجارات في المياه القريبة. ولم تُسفر هذه الهجمات عن إصابات أو أضرار.

الهجمات الحوثية الأخيرة تسببت في اضطراب حركة الشحن العالمية، مما أجبر العديد من الشركات على تحويل مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس نحو رأس الرجاء الصالح. وقد دفعت هذه التطورات الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن ضربات انتقامية على مواقع الحوثيين في اليمن، حيث أسفرت الهجمات حتى الآن عن إغراق سفينتين ومقتل ثلاثة بحارة.

كلينتون يسخر من ترامب قائلاً أنا أصغر سناً منه’ في دعوته للتصويت لهاريس

في خطاب ألقاه خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو يوم الأربعاء، تفاخر الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بأنه “ما زال أصغر سناً” من الرئيس السابق دونالد ترامب، على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة عقود على فوزه بالبيت الأبيض. ويأتي هذا التصريح في وقت أصبح فيه العمر ميزة في السياسة لصالح الديمقراطيين، بعد أن كان يشكل عبئاً عليهم عندما كان الرئيس بايدن مرشحاً.

وفي خطابه الذي خلى من القوة الشبابية التي ميزت خطبه السابقة، أشار كلينتون إلى أنه بلغ مؤخرًا 78 عامًا، لكنه لا يزال أصغر من ترامب بحوالي شهرين. وأضاف أنه يتوقع أن يكون هذا الخطاب هو الأخير له في المؤتمرات الوطنية الديمقراطية.

كلينتون، الذي يُعتبر أصغر سناً من ترامب لكنه أكبر من نائبة الرئيس كامالا هاريس، أعرب عن دعمه القوي لها بعد تنحي بايدن، ما منحه دعم إحدى أبرز العائلات في السياسة الديمقراطية. كما ساعد في حملة جمع التبرعات للرئيس بايدن مع الرئيس السابق أوباما في وقت سابق من هذا العام.

وفي كلمته، وصف كلينتون هاريس بأنها “المرشحة الوحيدة في هذا السباق التي تمتلك الرؤية والخبرة والمزاج والإرادة، وأيضًا الفرحة الشديدة لإنجاز شيء ما”. كما استهدف كلينتون ترامب قائلاً: “الآن، كيف يستخدم دونالد ترامب صوته؟ إنه يتحدث في الغالب عن نفسه. وفي المرة القادمة التي تسمعه فيها، لا تحسب الأكاذيب – احسب الأنا”. وأضاف مازحًا: “ترامب مثل أحد هؤلاء المغنين الذين يبدأون بالغناء قبل أن يصعدوا على المسرح: أنا، أنا، أنا، أنا، أنا”.

من المقرر أن يصدر كلينتون كتابه الجديد بعنوان “المواطن” في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أسبوعين من الانتخابات، ويتناول فيه حياته الشخصية والسياسية بعد 20 يناير/كانون الثاني 2001.

ترامب ونائبه يتبنيان أجندة مثيرة للجدل تدعم مصالح الأثرياء

في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو اليوم الخميس (الأربعاء بتوقيت أميركا)، أعلن حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، قبوله ترشيح حزبه لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة.

وشكر والز المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، لدعوتها له للترشح، كما أعرب عن تقديره للرئيس الأميركي، جو بايدن، على “أربع سنوات من القيادة القوية والتاريخية”.

وفي خطابه، أكد والز أن ترشيح كامالا هاريس هو الخيار الأمثل للأميركيين، قائلاً: “لن نعود إلى الوراء، وأفضل ما يمكن تقديمه للشعب الأميركي يبدأ بمرشحتنا كامالا هاريس”.

وأضاف أن هاريس ستعمل على خفض الضرائب على الطبقة المتوسطة، ومواجهة الشركات الكبرى للأدوية، وتعزيز القدرة على شراء المنازل.

كما انتقد والز بشدة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ونائبه، وجيه دي فانس، مشيراً إلى مشروع 2025 الذي يروج له اليمين لإعادة تشكيل الحكومة الأميركية.

واعتبر والز أن مشروع 2025 هو “أجندة تصب فقط في مصلحة الأثرياء والمتطرفين”، ووصفه بأنه “خاطئ وخطير” ويجعل الحياة أكثر صعوبة لأولئك الذين يسعون لتحقيق مستوى معيشي كريم.

إيران تحذر: قد نفاجئ إسرائيل بهجوم غير متوقع

واصل إيران تصعيد تهديداتها ضد إسرائيل، مؤكدة أن ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، سيكون مفاجئًا وعقابيًا. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل هذا الرد، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن أي هجوم سيهدف إلى معاقبة إسرائيل وردعها عن أي اعتداءات مستقبلية.

وفي الوقت نفسه، تسعى إيران لتفادي التأثير السلبي على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تجرى بوساطة دولية. وأوضحت أن توقيت وشروط الرد سيحددان بعناية لضمان عنصر المفاجأة، مع احتمالية أن يكون الهجوم مفاجئًا سواء كان من البر أو من الجو.

من جانبه، أشار المتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائيني، إلى أن الرد الإيراني سيكون مختلفًا تمامًا عن السابق، وأن فترة الانتظار قد تكون طويلة، لكن الهجوم سيأتي في الوقت المناسب لتعظيم تأثيره.

في سياق متصل، أفادت مصادر أمريكية بأن إيران قد تؤجل ردها لإفساح المجال للمفاوضات، وحذرت واشنطن من أن أي هجوم صاروخي كبير ضد إسرائيل قد تكون عواقبه كارثية. كما توقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يؤجل التوصل إلى هدنة في غزة الهجوم الإيراني المتوقع.

تجدر الإشارة إلى أن التوترات في المنطقة تصاعدت بشكل كبير بعد اغتيال هنية في 31 يوليو، الذي جاء بعد أيام من مقتل القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، مما زاد من الاستنفار العسكري في المنطقة.

مقتل رجل أعمال فلسطيني في إسطنبول.. التحقيقات تكشف دوافع الجريمة

لا تزال تفاصيل حادثة مقتل رجل الأعمال الفلسطيني في تركيا ليلة الأحد-الإثنين محاطة بالغموض. فقد استهدف الهجوم الذي وقع في منطقة كاغت خانة بإسطنبول، رجل الأعمال أنس عبدالقادر، البالغ من العمر 30 عاماً، والذي توفي متأثراً بإصابات ناجمة عن إطلاق نار من مسدس كاتم للصوت. وقد أصيب أيضاً رجل أعمال فلسطيني آخر بجروح خطيرة خلال الحادث.

أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة التركية أن دوافع الجريمة تتعلق بـ “نزاع مالي”. وقد تمكنت السلطات من القبض على ثلاثة مشتبه بهم في رومانيا بعد فرارهم من تركيا مباشرة بعد الحادث، بالإضافة إلى اعتقال أربعة آخرين في تركيا يشتبه في تورطهم في التخطيط للهجوم.

أنس عبدالقادر، الذي كان يقضي عطلة الصيف مع عائلته في إسطنبول، يحمل الجنسية الإسرائيلية وينحدر من عرب الـ 48. وتشير المصادر إلى أن المهاجمين قد يكونون قد فروا إلى بلغاريا بعد تنفيذ الجريمة، ومن الممكن أنهم يحملون جنسية مزدوجة.

تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الجرائم التي استهدفت مؤخراً بعض الجاليات الأجنبية في تركيا، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في البلاد.

إسرائيل تستهدف مستودعاً لحزب الله وصواريخ تُطلق باتجاه الجولان

في تصعيد جديد للصراع المستمر منذ أشهر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء عن تنفيذ غارات جوية استهدفت مستودع أسلحة تابع لحزب الله في منطقة البقاع شرق لبنان. كما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن ضربة أخرى استهدفت عنصراً من الحزب في منطقة بيت ليف بجنوب لبنان.

وفي سياق متصل، أضاف أدرعي عبر تغريدة على حسابه في منصة “إكس” أن القوات الإسرائيلية رصدت إطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه هضبة الجولان. وقد أفاد مراسل قناة العربية/الحدث بسقوط عدة صواريخ في منطقة كاتسرين.

من جانبه، أعلن حزب الله عن قصفه قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري بصواريخ كاتيوشا، رداً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة البقاع.

وفي وقت سابق من اليوم، تعرضت منطقة البقاع لهجمات جوية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 20 آخرين، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية. وأشار مصدر في مستشفى محلي إلى أن من بين المصابين خمسة أطفال من عائلة واحدة.

مصادر في حزب الله أكدت أن الغارات استهدفت مناطق في عمق شرقي لبنان قرب مدينة بعلبك، بما في ذلك بلدة النبي شيت، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول الأهداف التي تم قصفها.

يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها حزب الله ضد مواقع عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل، رداً على قصف إسرائيلي استهدف مخازن أسلحة للحزب في البقاع.

ومنذ الثامن من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف يومياً عبر الحدود اللبنانية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع نطاق النزاع، خاصة بعد اغتيال القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.