أرشيف التصنيف: أخبار عالمية

موسكو تعلن مقتل مئات الأوكرانيين في معارك كورسك وكييف تؤكد تحقيق تقدم

تشتد المعارك في شمال غرب منطقة كورسك الروسية، حيث تواصل القوات الأوكرانية تقدمها على الرغم من محاولات التصدي الروسية. وأفادت تقارير مراسلي “العربية” و”الحدث” بأن القوات الأوكرانية سيطرت على مواقع جديدة، وفقاً لما أكده الجيش الأوكراني. في المقابل، أعلن الجيش الروسي مقتل مئات الجنود الأوكرانيين وتدمير عشرات الآليات العسكرية خلال المعارك التي جرت يوم الجمعة.

في الوقت نفسه، تنتشر المسيرات الأوكرانية في سماء شمال غرب كورسك، مستهدفة المركبات على الطرق الرئيسية. وأفادت وزارة الطوارئ الروسية، في تصريح لوكالة “تاس”، بأن خبراء المتفجرات تمكنوا من تدمير أكثر من 150 لغماً في مقاطعة كورسك. وأضافت الوزارة أن عمليات البحث عن الأجسام المتفجرة وتدميرها مستمرة بشكل يومي منذ دخول القوات الأوكرانية إلى المنطقة في 6 أغسطس الماضي.

وفي تطور آخر يوم السبت، أعلن ألكسندر جوسيف، حاكم منطقة فورونيج، عبر “تليغرام”، أن روسيا فرضت حالة الطوارئ في جزء من منطقة فورونيج القريبة من الحدود مع أوكرانيا، عقب هجوم بالطائرات المسيرة الليلة الماضية. وأوضح أن القوات الروسية اعترضت أربع طائرات مسيرة، مما أدى إلى تساقط حطامها واشتعال النيران، متسبباً في انفجار مواد ناسفة. وعلى الرغم من عدم تسجيل أضرار بمباني المدنيين، اضطرت السلطات إلى فرض حالة الطوارئ في ثلاث تجمعات سكنية في أستراجوجسكي وإجلاء 200 شخص.

وفد من حماس يتجه إلى مصر وأميركا تطرح تعديلات على اتفاق الهدنة

نقلت وكالة “فرانس برس” اليوم السبت عن مصدر قيادي في حركة حماس أن وفداً من الحركة سيتوجه إلى القاهرة، دون أن يشارك في المباحثات التي تستضيفها مصر بهدف التوصل إلى هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة.

وأوضح المصدر أن “الوفد القيادي من حماس سيصل اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة للاجتماع مع كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، بهدف الاطلاع على آخر تطورات جولة المحادثات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”. وأكد أن هذه الزيارة “لا تعني المشاركة في جولة المفاوضات” التي من المتوقع أن تُعقد يوم الأحد.

وأشار المصدر إلى أن المفاوضات تجري بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، وتهدف إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر، مع الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مقابل معتقلين فلسطينيين.

وأكد المصدر أن “حماس وفصائل المقاومة متمسكون بشروطهم”، والتي تتضمن “وقفاً دائماً وشاملاً” للحرب، و”الانسحاب الكامل” للجيش الإسرائيلي من المناطق الحدودية، وعودة النازحين دون قيود، وضمان إعادة إعمار قطاع غزة، وتحقيق صفقة تبادل حقيقية للأسرى في السجون الإسرائيلية.

في هذا السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً يتناول بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار. ويتضمن المقترح الأميركي، الذي سيشكل أساساً للقمة المرتقبة يوم الأحد في القاهرة، تقليص عدد القوات الإسرائيلية في منطقة محور فيلادلفي (ممر صلاح الدين) الحدودي مع مصر، والإبقاء على عدد محدود من نقاط المراقبة.

كما يشمل المقترح زيادة عدد المحتجزين الذين ستفرج عنهم حماس أسبوعياً من ثلاثة إلى أربعة، وتخفيضاً كبيراً في عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تملك إسرائيل حق النقض على الإفراج عنهم.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مصر ستنقل هذا المقترح إلى حماس، وأنها تمارس ضغوطاً كبيرة على الحركة للمشاركة في القمة.

وكانت جولة جديدة من المشاورات قد عُقدت في الدوحة يومي 15 و16 أغسطس، سعياً للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس.

يُذكر أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار كانا قد وصلا إلى القاهرة هذا الأسبوع لمواصلة المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى.

ولم تعلن مصر بعد عن الموعد المحدد لجولة المباحثات الجديدة في القاهرة.

القبض على رجل من أريزونا بتهمة التهديد بقتل ترامب

أعلن مكتب رئيس الشرطة في مقاطعة كوتشيس بولاية أريزونا عن إلقاء القبض على رونالد لي سيفرود، البالغ من العمر 66 عاماً، بعد أن هدد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بقتل الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد تم توقيف سيفرود بعد ظهر الخميس، أثناء زيارة ترامب للمقاطعة، حيث كان يقوم بجولة تفقدية على الحدود الأميركية مع المكسيك ضمن أنشطة حملته الانتخابية.

وأضاف المكتب أن سيفرود، الذي كان مطلوباً أيضاً في ولاية ويسكونسن بعد صدور عدة أوامر لضبطه، كان محتجزاً بموجب مذكرة جنائية من مقاطعة جراهام في أريزونا. تتعلق المذكرة برفضه تقديم عينة من الحمض النووي في قضية سابقة تتعلق بجريمة جنسية، بالإضافة إلى تهمته الجديدة المتعلقة بتهديد ترامب. سيفرود رهن الاحتجاز حالياً في انتظار صدور حكم قضائي آخر.

وفي تعليقه على التهديدات أثناء زيارته، قال ترامب إنه لم يكن مفاجئاً له، مشيراً إلى أن الناس الذين يعتبرون أعماله “سيئة جداً” هم من يقفون وراء مثل هذه التهديدات. وقد جاءت هذه الواقعة ضمن سلسلة من التهديدات التي استهدفت المرشحين قبل الانتخابات العامة المقبلة في الخامس من نوفمبر.

في وقت سابق من هذا الشهر، اتهم رجل من فرجينيا بتهديد نائبة الرئيس كامالا هاريس، بينما تم اعتقال آخر من نيو هامبشير في ديسمبر الماضي بسبب تهديده بقتل مرشحين رئاسيين جمهوريين. كما شهد يوليو الماضي حادثة إطلاق نار استهدفت ترامب، مما أسفر عن إصابة شخصين آخرين ومقتل رجل، مما أدى إلى انتقادات واسعة لجهاز الخدمة السرية واستقالة مديرة الجهاز. على الرغم من هذه التهديدات، أعرب ترامب عن احترامه لجهاز الخدمة السرية، مؤكداً أن الأخطاء التي ارتكبوها ستكون درساً لهم في المستقبل.

قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس ومخيم النصيرات: سقوط ضحايا

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن القصف الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح السبت أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 فلسطينياً، بينهم طفلان وامرأة، في شرق خان يونس ومنطقة مخيم النصيرات بقطاع غزة.

وأوضحت الوكالة أن الهجمات أسفرت أيضاً عن إصابة 15 آخرين بجروح.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 40,265، بينما بلغ عدد المصابين 93,144 منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر.

في سياق متصل، أفاد موقع “أكسيوس” بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد وافق على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن بالانسحاب الجزئي من محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، كخطوة أولى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وذلك بهدف دفع المفاوضات قدماً.

وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، أجرى الرئيس بايدن محادثات هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث تم مناقشة آخر مستجدات المفاوضات بشأن الهدنة في غزة.

وأكد السيسي وبايدن أهمية التزام الأطراف المعنية بإزالة العقبات وإبداء المرونة لتحقيق الاتفاق، مع التشديد على ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار لتجنب تصاعد الصراع.

إيران ترفض مطالب الغرب: لا نحتاج إذناً من أحد للرد على إسرائيل

ردّت إيران، يوم الثلاثاء، على دعوات من الولايات المتحدة ودول أوروبية تطالبها بـ”التراجع” عن تهديداتها ضد إسرائيل، مؤكدةً أنها لا تحتاج إلى “إذن” من أي جهة للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.

في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، صرح المتحدث ناصر كنعاني بأن “الجمهورية الإسلامية مصممة على الدفاع عن سيادتها ولا تطلب إذناً من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة.”

وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون قد دعوا إيران يوم الاثنين إلى “التراجع” عن تهديدها بالرد على إسرائيل، التي تتهمها باغتيال هنية. وقد تصاعدت المخاوف من احتمال اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط نتيجة لهذه التهديدات.

أكد كنعاني أن “مثل هذه الدعوات تفتقر إلى المنطق السياسي وتتعارض مع مبادئ وأحكام القانون الدولي، وتشكل دعماً علنياً وعملياً لإسرائيل.” وأشار إلى أن البيان الصادر لم يتطرق إلى “الجرائم الدولية” التي ترتكبها إسرائيل، بل طالب “بوقاحة” إيران بعدم الرد بشكل رادع على من “انتهك سيادتها.”

وتوعدت إيران بالانتقام لاغتيال هنية، والذي تزامن مع اغتيال القيادي البارز في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية. كما توعد حزب الله بالرد على هذه العملية.

في الوقت نفسه، تكثف الأسرة الدولية جهودها لتجنب توسيع نطاق الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وأكد كنعاني على عزم إيران على ردع إسرائيل، داعياً الدول الثلاث إلى “الوقوف بحسم ضد الحرب في غزة وضد تحريض إسرائيل على الحرب.”

صحيفة “كيهان” تطالب بزشكيان بسحب ادعاءاته حول تدخل المرشد في شؤون الحكومة

انتقد حسين شريعتمداري، مدير صحيفة كيهان وممثل المرشد الإيراني، تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التي أدلى بها خلال جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على الثقة بتشكيلته الوزارية الجديدة. حيث صرح بزشكيان بأن اختياره للوزراء كان “بالتنسيق” مع المرشد الأعلى للنظام. ووصف شريعتمداري هذه التصريحات بأنها “مزاعم” استغلها “أعداء” النظام للانتقادات.

في افتتاحية صحيفة كيهان، قال شريعتمداري: “خلال الجلسة العلنية للبرلمان، أشار السيد بزشكيان إلى أنه تم ‘التنسيق’ مع القائد الأعلى في اختيار الوزراء، سواء ضمنياً أو صراحة. وقد أصبح هذا الادعاء ذريعة للأعداء لانتقاد الديمقراطية ومكانة البرلمان وصلاحيات رئيس الجمهورية في إيران.”

وأضاف شريعتمداري: “هذا الادعاء غير الواقعي لاقى ترحيباً واسعاً من أعداء النظام.”

ودعا شريعتمداري الرئيس بزشكيان إلى تصحيح تصريحاته قائلاً: “بما أنك تمثل النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية، من المتوقع منك تصحيح تصريحاتك ومنع استغلال الأعداء لها كما فعلت دائماً.”

وفي سياق متصل، قبل بدء التصويت على الثقة بتشكيلته الوزارية يوم الأربعاء، أكد بزشكيان عدة مرات أنه نسق قائمة الوزراء مع المرشد الأعلى. وأشار إلى أن وزير الخارجية عباس عراقجي كان أول من وافق عليه المرشد، مبرزاً أن جميع الوزراء تم اختيارهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.

يُذكر أن تعيين الوزراء في الوزارات السيادية مثل الخارجية والاستخبارات والداخلية والدفاع والنفط والثقافة والإرشاد يتطلب عادةً موافقة شخصية من المرشد الأعلى.

روسيا تتهم الولايات المتحدة بالسعي لمنح أوكرانيا صلاحيات غير محدودة لاستخدام الأسلحة

السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، صرّح اليوم الجمعة أن موسكو تعتقد بأن الولايات المتحدة قد ترفع في المستقبل جميع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الموردة لأوكرانيا. وفقًا لما نقلته وكالة الإعلام الروسية، أشار أنتونوف إلى أن الإدارة الأميركية تتصرف وكأنها “تمد يدًا وتخبئ خنجرًا خلف ظهرها باليد الأخرى”، واصفًا التصريحات الأخيرة الصادرة من واشنطن بشأن عدم السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب أهداف داخل روسيا بأنها “استفزازية”.

وأضاف أنتونوف أن الولايات المتحدة، بشكل أساسي، تمهد الطريق نحو قرار نهائي يلغي كل القيود المفروضة في وقت معين.

منذ عام 2022، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانيا تزيد عن 50 مليار دولار، مع فرض قيود على استخدام الأسلحة داخل الأراضي الأوكرانية وفي العمليات الدفاعية عبر الحدود.

وأكد السفير الروسي أنه لا يمكن أن يكون هناك حوار جاد مع الولايات المتحدة ما لم تتخلى عن سياستها “العدائية” تجاه روسيا، والتي تشمل دعم أوكرانيا وفرض عقوبات على موسكو. كما أشار إلى أن عقد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل يبدو أمرًا غير مرجح.

الأمم المتحدة: 90% من سكان غزة تَشَرَّدوا جراء أوامر الإخلاء الإسرائيلية

أفاد مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتتالية، بما في ذلك 12 أمراً خلال أغسطس فقط، أدت إلى تشريد 90% من سكان غزة، الذين يقدر عددهم بـ 2.1 مليون نسمة، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.

وقالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن الرئيس جو بايدن وهي يبذلان جهوداً مكثفة لإنهاء النزاع في غزة، حيث أكدت لجنة الإنقاذ الدولية أن فيروس شلل الأطفال انتشر لأول مرة منذ 25 عاماً نتيجة لتدمير المستشفيات والبنية التحتية للمياه، بالإضافة إلى الظروف المعيشية المزرية.

من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفداً إسرائيلياً توجه إلى القاهرة لاستئناف المحادثات الرامية لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وتتولى الولايات المتحدة ومصر وقطر الوساطة في هذه المحادثات، التي تتضمن خلافاً حاسماً حول طلب إسرائيل السيطرة الدائمة على ممرين استراتيجيين في غزة.

تجدر الإشارة إلى أن الحرب بدأت في السابع من أكتوبر عندما اقتحمت حماس ومجموعات مسلحة أخرى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف حوالي 250 آخرين.

ولا يزال نحو 110 رهائن محتجزين في غزة، ويعتقد أن ثلثهم قد لقوا حتفهم.

وردّاً على الهجوم، قوبل بعمل عسكري إسرائيلي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، وفقاً لوزارة الصحة المحلية، التي لم توضح تفاصيل حول عدد المسلحين أو المدنيين.

وأكدت هاريس في تصريحاتها أن الرئيس بايدن وهي يواصلان العمل على إنهاء النزاع، مشيرة إلى أن الوضع في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية كان مدمراً، معاناة الناس وافتقارهم للأمن والغذاء.

وفي سياق متصل، قال مهند هادي، مسؤول الأمم المتحدة الإنساني الأعلى للأراضي الفلسطينية، إن أوامر الإخلاء تعرض المدنيين للخطر بدلاً من حمايتهم، مما يضطر العائلات إلى الفرار تحت نيران القتال مع القليل من الأمتعة إلى مناطق مكتظة وغير آمنة.

كما شدد هادي على ضرورة حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، مؤكداً على أهمية إطلاق سراح الرهائن وتسهيل الوصول الإنساني والاتفاق على وقف إطلاق النار.

ومن جانبه، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن عمليات الإجلاء تؤثر أيضاً على موظفي الأمم المتحدة العاملين في غزة، وتؤدي إلى فقدان الوصول إلى المرافق الإنسانية، مثل مستودعات برنامج الغذاء العالمي التي فقدت الاتصال بمستودعاتها في وسط دير البلح.

تراجع احتمالات التوصل إلى صفقة في غزة.. ومحادثة متوترة بين بايدن ونتنياهو

في مكالمة هاتفية، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما ناقشا أهمية إزالة العقبات المتبقية قبيل مفاوضات القاهرة المرتقبة.

في هذا السياق، أفادت مراسل “العربية” و”الحدث” بأن الحكومة الإسرائيلية المصغرة عقدت اجتماعاً في مقر وزارة الدفاع لمناقشة ملفي صفقة التبادل والتطورات على جبهة الشمال.

وفقاً لمصادر مطلعة على محادثات اتفاق غزة نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن فرص التوصل إلى اتفاق تعتبر ضئيلة للغاية، ويعود السبب الرئيسي للخلاف حول محور فيلادلفيا. وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو أصر خلال المكالمة “الصعبة” مع بايدن على تواجد الجيش الإسرائيلي في هذا المحور، رغم مطالبات بايدن بإبداء مرونة في هذا الشأن.

كما أوضحت المصادر أنه لن تكون هناك قمة في القاهرة أو اتفاق في الأيام المقبلة إذا استمرت إسرائيل على موقفها الصارم بخصوص محور فيلادلفيا. وأفاد مصدر إسرائيلي أن الموقف الأميركي لم يكن صارماً بما فيه الكفاية، ما أتاح لتل أبيب اتخاذ موقف متشدد في الجولة الأخيرة من المفاوضات.

من جهتها، أكدت حركة حماس أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يشمل انسحاباً كاملاً من قطاع غزة، بدءاً في إعادة الإعمار، ورفع الحصار، بالإضافة إلى صفقة تبادل جادة. وحملت الحركة القيادة الإسرائيلية المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء بسبب إصرارها على استمرار الحرب.

في سياق متصل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على استعداد إسرائيل لأي سيناريو محتمل، سواء كان دفاعياً أو هجومياً. وأشار خلال زيارته لقاعدة رمات دافيد الجوية إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية تعتبر القبضة الحديدية التي يمكنها ضرب الأعداء بقوة.

ميدانياً، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش الإسرائيلي دمر لواء رفح التابع لحركة حماس. كما وسع الجيش عملياته في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث أمر بإخلاء أكثر من نصف المدينة وأطلق سلسلة غارات عنيفة على المنطقة المكتظة بالنازحين.

وفي تطور مأساوي، أفاد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليبي لازاريني بتلقي تقارير عن قصف مدرسة تابعة للوكالة في مدينة غزة، مما أسفر عن وقوع ضحايا من بينهم أطفال. وأكد لازاريني عبر منشور على موقع إكس أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

أمبري: رصد حريق في البحر الأحمر قبالة ميناء الصليف باليمن

أفادت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري” اليوم الخميس برصد حريق في البحر الأحمر، على بعد نحو 58 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء الصليف اليمني. وأشارت الشركة إلى احتمال ارتباط الحريق بتدمير زورق مسير.

وفي سياق متصل، أعلن مسؤول في البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) لـ”رويترز” أن طاقم الناقلة “سونيون”، التي ترفع علم اليونان وتعرضت لهجوم من قبل الحوثيين يوم الأربعاء، تم إجلاؤه بنجاح بواسطة البعثة.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد أفادت يوم أمس بأن الناقلة “سونيون” تعطلت في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجمات متكررة، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وفقدانها القدرة على الإبحار.

يُذكر أن جماعة الحوثي اليمنية تكثف هجماتها على حركة الشحن الدولية في المنطقة منذ نوفمبر الماضي. وقد تعرضت الناقلة “سونيون” لهجوم من قوارب صغيرة واُستهدفت بعدة مقذوفات على بعد 77 ميلاً بحرياً غرب ميناء الحديدة.

وتسبب الهجوم في تبادل لإطلاق النار لفترة قصيرة، وأدى إلى نشوب حريق على متن الناقلة وتعطل محركاتها. ولم تسفر الهجمات عن إصابات بين أفراد الطاقم المؤلف من 25 شخصاً، والذي يضم روسيين وعدداً من الفلبينيين.

وأكدت شركة “دلتا تانكرز”، المشغلة للناقلة، وقوع أضرار طفيفة على السفينة، مشيرة إلى أن الطاقم يقيم الوضع قبل استئناف الرحلة. يُذكر أن “سونيون” هي الناقلة الثالثة التي تستهدفها جماعة الحوثي، بعد هجمات مماثلة على ناقلات “دلتا أتلانتيكا” و”دلتا بلو” في وقت سابق من الشهر الجاري.

كما ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن سفينة شحن أخرى، تُدعى “إس.دبليو نورث ويند1” وترفع علم بنما، تعرضت لهجوم قبالة ساحل عدن، حيث أبلغ قبطانها عن وقوع خمسة انفجارات في المياه القريبة. ولم تُسفر هذه الهجمات عن إصابات أو أضرار.

الهجمات الحوثية الأخيرة تسببت في اضطراب حركة الشحن العالمية، مما أجبر العديد من الشركات على تحويل مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس نحو رأس الرجاء الصالح. وقد دفعت هذه التطورات الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن ضربات انتقامية على مواقع الحوثيين في اليمن، حيث أسفرت الهجمات حتى الآن عن إغراق سفينتين ومقتل ثلاثة بحارة.