عرفت المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة” للعهدة الخامسة، أمس الجمعة فاتح مارس، مصرع “حسان بن خدة” البالغ من العمر 56 عاما، نجل المجاهد ورئيس الحكومة المؤقتة الأولى، خلال الثورة التحريرية ما بين 1958 و1962، “بن يوسف بن خدة”، قرب فندق بالعاصمة الجزائر.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية محلية، فقد قال “سليم بن خدة” شقيق الهالك وهو يروي تفاصيل الواقعة، “بعد أن صلى صلاة العصر في الشارع جماعة على الرصيف بجنب قصر الشعب واصل المسيرة مع الشباب ومنهم أخي الأصغر وأعضاء من العائلة بنية الالتحاق ببيت الوالدة في حيدرة”.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد أعلنت عن إصابة 56 من الأمنيين بجروح ، بالإضافة إلى سبعة آخرين في صفوف المتظاھرين.
بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أول أمس الخميس 28 فبراير المنقضي، عن تخصيص مكافأة “مليون دولار”، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على “أسامة بن لادن”، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق، سحبت السعودية، أمس الجمعة فاتح مارس، الجنسية من “حمزة بن لادن”، الذي يقيم خارج المملكة.
وأصدرت وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية السعودية، بيانا نقلته صحيفة “أم القرى” الرسمية، حول صدور أمر ملكي، بشأن الموافقة على إسقاط الجنسية السعودية، عن “حمزة أسامة بن لادن” من السجلات الرسمية للمملكة.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت قد صنفت “حمزة بن لادن” قبل سنتين إرهابيا دوليا.
نشرت مصادر صحفية جزائرية فيديو يظهر فيه متظاهرون يشيرون لحجارة ملقاة على قارعة الطريق بأحد الشوارع الجزائرية، متهمين السلطات بالتحريض على هذا الفعل، واتهام المتظاهرين بعرقلة الطريق وعطعه، حسب ما جاء في الفيديو ادناه.
عرفت مختلف الشوارع والأزقة الجزائرية، احتجاجات عارمة ضد ترشح بوتفليقة للعهدة الخامسة، وقد رفع المحتجون لافتات وشعارات تناقلها الإعلام الدولي، كما يوضح الفيديو أدناه، الذي نشرته “بي بي سي” العربية.
أفادت مصادر إعلامية أن أيقونة الثورة الجزائرية “جميلة بوحيرد” شاركت في المسيرة المليونية أمس الجمعة 1 مارس الجاري، معبرة لرفضها هي الأخرى لترشح “بوتفليقة” ومثلت بذلك دفعة قوية للمظاهرات الرافضة للعهدة الخامسة.
هذا وتداول الناشطون صورة “بوحيرد” على مواقع التواصل وسط المتظاهرين وحولهم نشطاء سياسيون، على رأسهم المحامي “مقارت آيت العربي، مدير حملة المرشح الرئاسي “علي غدير” ولوحظ أيضا تواجد رجل أعمال المعارض للنظام ” يسعد ربراب”.
ويذكر أن قوات مكافحة الشعب الجزائرية استعملت القنابل المسيلة للدموع في” ساحة أول ماي” وسط العاصمة، لتفريق مئات من المتظاهرين الملتحقين بالمسيرة السلمية التي كان يخوضها المحتجين على ترشح “بوتفليقة للعهدة الخامسة. بالإضافة لذلك قام رجال الأمن بتطويق المباني الحكومية المهمة، بحزام أمني مشدد لمنع المحتجين للوصول إليها، وبعض الأماكن التي تعتقد السلطات أنها يمكن أن تكون هدف لحراق ثائر حسب ما جاء به المصدر ذاته.
أفادت مصادر إعلامية، أن “علي بن فليس” رئيس الوزراء الجزائري والمرشح للانتخابات الرئاسية يرفض ترشيح “بوتفليقة” لولاية خامسة مؤكدا على ضرورة تقرير الشعب الجزائري مصيره بنفسه، دونما أية وصاية أو تدخلات من أحد.
وأضاف قائلا: ” لا لولاية خامسة تحمل إهانة للشعب الجزائري”، ويرى أن الدولة الديمقراطية لا تبني إلا بسيادة شعب يرفض التهديد والقمع.
بعد خروج الآلاف من المتظاهرون بالعاصمة الجزائر يومه الجمعة، في مظاهرات حاشدة مناهضة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المتوقعة في أبريل، أبان المتظاهرون عن مدى تمسكهم بالطابع السلمي للاحتجاجات.
هذا ورحب “أحمد أويحيى” رئيس الوزراء الجزائري بسلمية المحتجين ودعاهم للتعقل ونبههم لضرورة الانتباه للتضليل الذي من شأنها أن يكرر نفس السناريوا السوري.
ويضيف “أويحيى” أن هنالك حراك حقود ضد الرئيس بوتفليقة من قبل بعض الجهات والتي تستغل هذا الوضع لزرع الفتنة والخراب حسب رأيه.
نشرت مصادر إعلامية تقريرا قالت أنه يضم شهادات ووثائق من المخابرات الفرنسية، تكشف تورط الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في قضايا فساد مالي وسياسي خلال فترة قيادته لوزارة الشؤون الخارجية في فترة الستينات والسبعينات، حسب ذات المصدر.
قال منبر إعلامي أن الحراك الشعبي الذي تعرفه الفترة الحالية بالجزائر تدعمه النقابات بمختلف القطاعات، تحت شعار نبذ العنف واحترام الإرادة الشعبية في إطار السلمية.
وأضاف المنبر الإعلامي أن المشهد الجزائري الآن على وشك أن يصير “مسار ثوري”، حسب ما اعتبرته القيادية العمالية والناشطة السياسية ” لويزة حنون “وتقول : بلغنا نقطة التحول وبسرعة لم يكن يتوقعها السياسيون والمحللون”.
أفادت مصادر إعلامية أن الاحتجاجات في الجزائر ما تزال مستمرة ضد ترشيح “عبد العزيز بوتفليقة” للعهدة الخامسة، فالشوارع الجزائرية بالعاصمة وبمدن أخرى تعج بمتظاهرين رافضين لتشبث بوتفليقة بكرسي الرئاسة.
هذا وبالرغم من أن الرئيس الجزائري، أصيب بجلطة دماغية وفقد من خلالها قدراته الحركية إلا أنه واصل رئاسته لحد الساعة.
عن موقع: فرنس 24
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس