حزب معارض جزائري يكشف “الجزائر تحترق”…و الأمينة العامة للحزب لوزيرة حنون تفضح نظام الجنرالات

ذكرت مصادر مطلعة اليوم الجمعة، أن حزب العمال، “أحد أبرز أحزاب المعارضة الجزائرية”، كشف أن “الجزائر تحترق”، منددا باستمرار الاعتقالات والمضايقات القضائية للنشطاء السياسيين والصحفيين و القمع لسجناء الحراك.

و تدخلت الأمينة العامة للحزب “لويزة حنون” عبر تقنية الفيديو بعد مرور سنة على مغادرتها سجن البليدة، حيث اتهمت أولئك الذين يحكمون الجزائر بتجاهل المشاكل الحقيقية التي تواجه المواطن العادي والاقتصاد”.

و تساءلت لوزيرة لحنون في هذا الفيديو، الذي تم بثه بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الحراك، التي تصادف 22 فبراير، “ما هو الحراك المبارك والصحفيون والشباب في السجون؟ ما هذا النفاق؟”.

و أكدت المتحدثة ذاتها على الرغم من توقف المظاهرات بسبب فيروس كورونا وإجراءات الحجر الصحي، التي اتخذتها السلطات الجزائرية، فإن “النظام يعيش الرعب كل يوم جمعة خوفا من عودة الحراك”، معتبرة أن “قضية رحيل النظام ما تزال دائما مطروحة”، و أن الشعب الجزائري يطالب بدولة مدنية ماشي عسكرية.

و أشارت أن الهدف الرئيسي الذي ينزل من أجله الملايين من الشعب الجزائري إلى الشوارع لم يتحقق بعد”، مؤكدة أن عبد العزيز بوتفليقة غادر وحتى قايد صالح لم يعد موجودا، و”لكن النظام مازال لم يتغير”.

واستغلت الأمينة العامة لحزب العمال الفرصة للتحدث عن “الجريمة” التي ارتكبت في حق الطالب وليد نقيش، الذي صرح أمام قاضي التحقيق بأنه “تعرض لاعتداءات جسدية وجنسية، والمس بكرامته و تعريضه للضرب، متسائلة “كيف يمكنك سجن طالب لمشاركته في مسيرة وإفساد مسيرته الجامعية، إنها جريمة”.

وتابعت “لو كان الوزير قد أعطى تعليمات صارمة، لما وصلنا إلى هذا الوضع من التدهور الجسدي، بما في ذلك الأخلاقي”، مطالبة بالتوقف عن “المس بالسلامة الجسدية” للأشخاص و لمعتقلي الحراك.

كما تطرقت لويزة حنون لقضية الصحفي خالد درارني، حيث أوضحت أنه تم إدخاله السجن بسبب تغطيته للحراك، ناهيك عن الصحفي مصطفى بن جامع، الذي يتعرض للمضايقات، و عن معتقل الرأي رشيد نكاز.