تصريحات الرئيس الجزائري الأخيرة حول الصحراء المغربية تثير الجدل !!

أثار الرئيس الجزائري الجدل في تصريحاته حول الصحراء المغربية، يوم السبت الماضي، حيث أشار إلى عدم وجود قرار من الجامعة العربية يؤكد سيادة المغرب على “الصحراء الغربية”، كما أشار إلى أنه لا يعتبر القرار القديم للجامعة العربية بالاعتراف بسيادة المغرب في موريتانيا ملزمًا، لأنهم لم يحصلوا على استقلالهم بعد ذلك الوقت.

وقد تم تفسير كلام الرئيس الجزائري بعدة تفسيرات، حيث رأى بعض المحللين فيه محاولة للضغط على المنظمة العربية لدعم موقف الجزائر بشأن الصحراء المغربية، بينما رأى آخرون أنه يحاول تشويش على علاقة موريتانيا مع المغرب، وفقًا لتصريحات الأستاذ عبد الفتاح نعوم من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة.

و أشار الأستاذ نعوم في تصريح له عبر وسائل الإعلام إلى أن جامعة الدول العربية تعترف رسميًا بمغربية الصحراء المغربية، وأكد أيضًا أن الجامعة اعترفت بالمغرب ومطالبه بالاسترجاع الأراضي التي كانت تابعة له، بما في ذلك موريتانيا.

و يرى الأستاذ نعوم أن تصريحات الرئيس الجزائري تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية وتعزيز الخلافات بين المغرب وجيرانه، كما يعتبر أن تصريحاته تحتوي على معلومات غير صحيحة وتستخدم عبارات غير لائقة دبلوماسيًا، معتبرًا أن تبون يحاول تكبير الخلاف بين المغرب وجيرانه الإفريقيين والأوروبيين، مما يرمي إلى عزل المغرب عن مجاله الإسلامي والعربي.

و يرى الباحث بوسلهام عيسات أن تصرف الرئيس الجزائري في إدراج قضية الصحراء المغربية في حواره يعكس حالة من الارتباك لدى القيادة الجزائرية، معتبرًا أن هذا التصرف يهدف إلى تصريف موقفهم المعادي لوحدة التراب المغربية، ومن المثير للاهتمام أنهم يتجنبون التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولكنهم يتدخلون في قضية الصحراء المغربية.

وقال الباحث بوسلهام عيسات إن تصرف الرئيس الجزائري يهدف إلى عرقلة التقارب المغربي-الموريتاني والتعاون المشترك بين البلدين، معتبرًا أن هذا التصرف يعكس الخط السياسي للدولة الجزائرية وعقيدتها الدبلوماسية المعادية للمغرب.

منطقة الساحل الإفريقي ترتعد وسياسي تونسي يدعو المغرب والجزائر إلى تجميد الخلاف حول الصحراء المغربية والعودة إلى الحوار
عبد المجيد تبون محمد السادس

المصدر : صحافة بلادي