أعلنت السلطات الموريتانية عن نجاحها في تفكيك عشرات الشبكات العالمية لتهريب المهاجرين غير النظاميين، مؤكدة أن العام 2025 سيشهد مزيدًا من الإجراءات الحازمة ضد هذه الشبكات التي تنشط عبر سواحلها.
وفي تصريحات أدلى بها وزير الداخلية، محمد أحمد ولد محمد الأمين، في جلسة مع أعضاء البرلمان، أشار إلى أن موريتانيا تمكنت منذ بداية السنة الحالية من تفكيك 88 شبكة تهريب واعتقال 119 شخصًا في مدينتي نواكشوط ونواذيبو. وأضاف أن هؤلاء الموقوفين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، بما في ذلك دول أفريقية مثل موريتانيا والسنغال ومالي، بالإضافة إلى جنسيات من بنغلاديش وساحل العاج.
وأكد الوزير أن هذه العمليات تثبت أن الهجرة غير النظامية في المنطقة أصبحت نشاطًا منظمًا يعبر الحدود، مشيرًا إلى أن الحكومة ستعزز من جهودها لمكافحة هذه الظاهرة في ظل التحديات المتزايدة. كما حذر من أن العام 2025 سيكون أكثر صعوبة بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين إذا لم تتم السيطرة بشكل أكبر على شبكات التهريب.
في نفس السياق، أشار الوزير إلى أن العديد من المهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى أوروبا عبر السواحل الموريتانية فقدوا حياتهم في البحر، موضحًا أن الحكومة الموريتانية قامت مؤخرًا بتسوية أوضاع أكثر من 136 ألف مهاجر غير قانوني في أكبر عملية من نوعها لتسوية أوضاع الأجانب.
وقد لفت الوزير إلى أن التزايد الملحوظ للمهاجرين غير النظاميين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني عبر منافذ غير رسمية يفرض على السلطات اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، مشيرًا إلى أن حملة الترحيل التي انطلقت في مارس الماضي، والتي تستهدف المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، تأتي في إطار خطة أوسع للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
المصدر : صحافة بلادي