في إطار الجهود الوطنية والدولية للحد من الهجرة غير النظامية، أعلنت الإدارة العامة للأمن الوطني التونسي أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين غادروا تونس نحو بلدانهم الأصلية في إطار برنامج “العودة الطوعية” بلغ 1009 أشخاص خلال شهر نيسان/أبريل 2025 فقط، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
وقال الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني، العقيد عماد مماشة، إن عمليات العودة تمت عبر رحلات تجارية، وشملت جنسيات مختلفة من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وأكد أن هذا البرنامج يندرج في إطار مقاربة شاملة تراعي البُعد الإنساني، وتسعى في الوقت ذاته إلى تفكيك التجمعات العشوائية للمهاجرين غير النظاميين، لا سيما في مناطق مثل العامرة بصفاقس، التي باتت تُعد نقطة عبور رئيسية نحو السواحل الأوروبية.
ويوم الثلاثاء 29 نيسان/أبريل 2025، غادر 182 مهاجرًا الأراضي التونسية على متن رحلات جوية تجارية انطلقت من مطار تونس قرطاج، من بينهم 80 مهاجرًا كانوا يقيمون في العامرة، وتمت إعادتهم إلى دولهم الأصلية: مالي، سيراليون، وساحل العاج.
وفي وقت سابق من الشهر، وتحديدًا يوم الخميس 24 نيسان/أبريل، غادر 149 مهاجرًا في رحلة إلى غينيا، وهي رابع عملية ترحيل في إطار البرنامج نفسه، ضمن سلسلة عمليات شملت ولايات أخرى.
وتندرج هذه الخطوات ضمن مجهودات الدولة لتطبيق سياسة أمنية وإنسانية في التعاطي مع ملف الهجرة، تراعي احترام الكرامة الإنسانية للمهاجرين، في ظل تزايد الضغط على السلطات الأمنية والاجتماعية في عدة مناطق داخل البلاد.
المصدر : صحافة بلادي