بين مراجعة الماضي وتحديد المستقبل: فنون العيش بحكمة وتحقيق الأماني

كلمات

مع قهوة الصباح ….

قال أحد الحكماء

الشخص الوحيد الذي أحاول أن أكون أفضل منه،

هو أنا بالأمس

إذ بين البداية والنهاية في حياة الإنسان مراحل،

تتخللها لحظات لا تنسى، وأخرى لا نرجو لها مثيلا،

منها ما كان نتيجة تخطيط، ومنها ما كان وليد فرص وصدف،

فنتأقلم تارة، ونتحدى في أخرى،

(والعاقل) هو من اقتطع وقتا لمراجعة أحداث حياته لتقييها،

و(الأعقل) منه، هو من يقارن نفسه حاليا بما كان عليه ماضيا ،

فينتشي بالجيد فيه، ويعتذر لنفسه على ما ارتكب من أخطاء ،

والتزم بتدارك ما يمكن تداركه، مع الأمل في تحقيق الأحسن،

إذ ليس العيب على من أخطأ،

بل العيب على من كرر الخطأ، ولم يتجشم عناء الإصلاح

فهنيئا لمن حقق مراده، وبلغ ما يسعده في صحته وبيته وأبنائه وعمله

ومحا سيئات ماضيه إن كانت بحسنات الحاضر

حامدا الله على استقامة الصراط، راجيا حسن الخاتمة

وليس في صحيفته ما يخجل به أمام الله يوم الحساب

ذلك رجاء لا حرمنا الله منه

بقلم : ذ. عبد الحميد بناني

المصدر : صحافة بلادي