رحلة النجاح والإنتشاء تحتاج إلى نظرة رفيعة وقلب شاكر

كلمات

مع قهوة الصباح ….

قال أحد الحكماء

إذا بلغت القمة، وجه نظرك إلى السفح

لترى من أعانك في الصعود إليها،

وانظر إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها

فعلا، (الأمل) عند الإنسان

شعلة نورانية في الوجدان، ونفخة إلاهية في الكيان

تتطلع باستمرار إلى الأسمى، وتنكسر أمامها الحواجز،

وتزيل من قاموسها كلمة المستحيل،

يرتقي المومن به رويدا رويدا، ويتخطى المصاعب بيقين وتبات،

معتمدا على ما له من طاقة وحيوية وإمكانيات،

فإن بلغ المراد، فذاك قمة الإنتشاء،

والعاقل هو من لا يدخله الغرور بما عليه حصل، وما إليه وصل،

ولا تنسيه القمة، الأرضية التي انطلق منها،

فهناك تضحية أب وسهر أم وتوجيه أستاذ وتجربة ذوي الخير،

فالإعتراف بالفضل لأهله واجب ومن العقوق تجاوزه،

والإقرار بجهود من كانوا للإرتقاء سببا أوجب ومن اللؤم نسيانه،

وهذا هو المنتظر من كريم الشيم، ونبيل الأخلاق، ومن حسنت تربيته،

نسألك اللهم لسانا شاكرا فضل من كانوا لرقينا اسبابا، ولعو شأننا أبوابا ،

وأطال الله العمر حتى نرد الفضل بالأفضل

ذاك هو الرجاء

بقلم : ذ. عبد الحميد بناني

المصدر : صحافة بلادي