من مفاتيح الحياة… بين طيات الحكمة تأملات توجيهية لرحلة إنسانية مستدامة

كلمات

مع قهوة الصباح ….

قال أحد الحكماء إذا نصحك شخص بقسوة، فلا تقاطعه

فقد يكون وراء قسوته حب عميق،

ولا تكن كمن يكسر ساعة منبهه لأنها أيقظته،

فعلا، إذ لا يستقيم للإنسان خط سيره على الدوام،

ولا يخلو منهاج حياته مما يعوقه على مدى الأيام،

فكل منا يتدحرج كبشر بين الصواب والخطأ، والهداية والضلال،

هذا هو الإنسان، واللبيب من الناس،

هو من يتخذ من العقلانية منهاجا، وما يعلى الشأن ويرفع المقام سبيلا،

مستثمرا طاقته المبدعة وفكره الخلاق،

حتى إذا احتار في أمر استعان بحكمة من لهم تجربة أكثر،

حتى ينيروا له السبيل، ويجنبوه ما وقعوا هم فيه من الأخطاء،

فحكمة المجربين لها اعتبارها،

وما عليه إلا الإنصات لها، والإستفادة منها دون تأفف،

فما القصد إلا التوجيه واجتناب المزالق،

وما المراد إلا الخير،

فليحسن الإنسان الظن بالله

فهو المستعان

بقلم : ذ. عبد الحميد بناني

المصدر : صحافة بلادي