في رحاب الحكمة : حياة الإنسان بين الدروس واجتياز اختبارات الواقع

كلمات

مع قهوة الصباح ….

قال أحد الحكماء

في المدرسة نتعلم الدروس، ثم نجتاز الإمتحانات

أما في الحياة، نجتار الإمتحانات، ثم نتعلم الدروس

فحياة الإنسان مراحل، والتلمذة من أهمها،

حيث يرتب التلميذ المعلومات وينميها وينقحها قصد استثمارها

وأخيرا ينتهي به المسار إلى الإختبارات لتشهد له أو عليه، فتسمو قيمته وتعلو رتبته،

أما في الحياة فالأمر عكس ذلك،

حيث يعيش الإنسان أحداثا ويحتك بتجارب، ويحاول إيجاد أجوبة لما يمر أمامه،

ويبحث عن حلول لما أشكل عليه، ويكابد للخروج من ضيق تعرض له،

وبهذا وذاك يتعرض لأصناف من الإختبارات يقيس بها صبره وتحمله،

وتكون النتيجة دروسا يتعلم منها الكثير،

ويستفيد من مغزاها الأكثر، حتى تكون لسبيله نبراسا،

فيستزيد من مفيدها، ويتجنب ما عساه يندم عليه،

ثم يمرر عصارة ذلك لمن سيحمل المشعل بعده،

نسألك اللهم النباهة وحصافة الرأي وصواب الفكر ورجاحة العقل وقبس الهداية

حتى نسلك من السبل أقومها، حتى نلقى الله بصحيفة لا خدوش فيها ،

وذاك هو منا منتهى الرجاء

بقلم : ذ. عبد الحميد بناني

المصدر : صحافة بلادي