مع قهوة الصباح ….
قال أحد الحكماء
لا تفسد فرحتك بالقلق، ولا عقلك بالتشاؤم
ولا نجاحك بالغرور، ولا يومك بالنظر إلى مآسي الماضي
نعم، فحياة الإنسان مهما امتدت أيامها ، فهي منحصرة بين قوسين،
الاطلالة على الدنيا، والرحيل عنها،
وبين البداية والنهاية مراحل وأوضاع،
وتبقى الغاية وبإلحاح أن نحيا كما نرجو،
والسعيد من الناس هو من وفر الأرضية لذلك،
فلا يفسد حياته بما ينغص هدوءها،
يقينا منه أنه في دنيا وليست بعليا ، طابعها عدم الدوام،
وإدراكا أنه ضيف، وسيصبح يوما ما ذكرى،
فلتكن طيبة فهي للإنسان عمر ثاني،
تلك أساسيات من ينشد الهناء وراحة البال،
فلا يتهافت على الدنيا أكثر مما في الإمكان،
ولا ينغمس فيها بجشع يتجاوز المعقول،
فينشغل بها عما هو أوجب،
حسبه منها ما يحقق عزته وكرامته وراحته،
نسألك اللهم الحصانة من كل زيغ ينأى بنا عن مستقيم الصراط،
وينحرف بخطانا عن القيم العليا،
وما ذلك عليك بعسير.
بقلم : ذ. عبد الحميد بناني
المصدر : صحافة بلادي