عـــــــــــاجل وخطير…أزمة أوكسجين خطيرة تلوح في الأفق والجنرالات تتكتم على الفضيحة

تزامنا مع أزمة الزيت التي تشهدها الجزائر والطوابير الطويلة المتواجدة في مختلف الولايات الجزائرية، والنقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية، ظهرت أزمة جديدة قديمة وهي نقص تزويد المستشفيات بالأوكسجين، والذي تحول جراء ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد ومتحورتها العديدة وحاجتهم إلى الأوكسجين الذي يضمن لهم البقاء على قيد الحياة جراء ضيق التنفس الذي يرافق إصابتهم به.

وحسب المعطبات المتوفرة “لصحافة بلادي”، فإن ما وصلت إليه أزمة الأوكسجين في الجزائر كارثية، حيث عجزت العديد من المستشفيات عن تأمين الأكسجين لنحو 300 مريضً بقسم الإنعاش في المستشفيات على المستوى الوطني وهذا راجع لعدة  أسباب من بينها عدم توفر خزانات كافية للأوكسجين الصناعي تكفي العدد الكبير من المرضى المحتاجين للأوكسجين في المستشفيات وهو الذي لم يتم تداركه بسبب نقص التمويل من الدولة، عدم جاهزية شبكة توزيع الأوكسجين في المستشفيات العمومية الجزائرية وهذا ما أدى أيضا للاستعانة بقارورات الأوكسجين التي كانت نادرة بسبب العدد الهائل للمرضى المحتاجين للتنفس، ونقص وسائل نقل الأوكسجين الصناعي من المصانع إلى المستشفيات.

ولوحظ أن هناك تكتم كبير من صحافة الجنرالات على هذه الأزمة، وتوجيه بوصلة الشعب الجزائري المغيب نحو الكاميرون من أجل تشجيع المنتخب.

وقال وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد في وقت سابق “إن عدد الإصابات يعرف تراجعا هذه الأيام مقارنة بالأسابيع السابقة غير أن الوفيات تبقى مرتفعة نظرا لشراسة الفيروس”.

من جهة أخرى، وعلى هامش يوم تضامني للتبرع بالدم لفائدة ضحايا حرائق الغابات نُظم أمس الاثنين، أوضح الوزير “أن تراجع عدد الإصابات ساهم في تخفيف الضغط على الأطقم الطبية وقدرات الإستيعاب على مستوى المؤسسات الإستشفائية”.

مشيرا إلى أن “ما يثير القلق هو تواجد عدد كبير من المرضى على مستوى المستشفيات. وذلك لكون السلالة الجديدة للفيروس تشوه الجهاز التنفسي وتضر بالأمعاء، وهو ما يستوجب مدة علاج طويلة نوعا ما مع ضرورة توفير الأكسجين”.

يتبع…..