تشهد العاصمة الليبية طرابلس، منذ مساء يوم الاثنين 11 ماي 2020 قصفاً عنيفاً، وذلك جراء استئناف قوات المشير “خليفة حفتر” القتال، للسيطرة على مناطق جديدة في الضواحي الجنوبيّة للعاصمة.
وبحسب مصادر صحفية، فقد أدَّت القذائف التي سقطت على العاصمة، إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة العشرات، فضلاً عن إحداث أضرار في الممتلكات العامة والخاصة.
ونقلا عن ذات المصدر، فإنها ليست المرة الأولى هذه التي تستهدف فيها قوات حفتر المدنيين في طرابلس، حيث شنّت يوم السبت، هجوماً صاروخياً على أحياء سكنيّة بالعاصمة طرابلس، كما قصفت مطار “معيتيقة” الدولي، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم إمرأة، وذلك بحسب وزارة الصحة الليبيّة.
قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي التابع لحفتر، اللواء “أحمد المسماري”، في تصريح إعلامي، أن كثرة هبوط الطائرات التركية والقطرية جنوب تونس أمر يثير القلق والتساؤل وان مناطق الجنوب التونسي أصبحت حسب التكتيك العسكري مناطق آمنة للمليشيات الإرهابية، ويطرح السؤال : ماذا تنقل هذه الطائرات خاصة انه توجد حرب بجوار الجنوب التونسي؟
قالت وكالة رويترز للأنباء، إن قصفا عنيفا هز العاصمة الليبية طرابلس يوم الأحد مع خوض قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة “خليفة حفتر” قتالا ليل السبت من أجل السيطرة على أرض جديدة في الضواحي الجنوبية للعاصمة بعدما خسرت أراضي حول المدينة في الآونة الأخيرة، على حد قولها.
وأضافت رويترز، أنه مما يزيد من مأساة سكان العاصمة طرابلس أيضا، كون الجهة الرئيسية لتزويد شمال غرب ليبيا بالمياه، أعلنت أن رجالا مسلحين في الجنوب اقتحموا إحدى منشآتها، مما قلص الإمدادات.
وقال أحد سكان منطقة تقع بالقرب من خط المواجهة، “قال والدي إننا يجب أن نكون مستعدين للمغادرة في أي لحظة … كان القتال الليلة الماضية أكثر حدة مما كان عليه في أي وقت مضى”، وفق تعبيره.
وأضاف الشاهد في حديثه للوكالة، “سنغادر للبقاء على قيد الحياة، ولكن أين يمكننا أن نذهب؟ … سنكون في الشارع. إنه أمر ميئوس منه”، على حد وصفه.
أكدت قوات حكومة الوفاق الليبية، فجر اليوم الأحد، أنها شنت ضربات جوية على قاعدة الوطية غرب العاصمة الليبية طرابلس استهدفت مقاتلين موالين لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير “خليفة حفتر”.
وقالت مصادر إعلامية مطلعة، أن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، “محمد قنونو”، أكد في تصريح مقتضب نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” عبر “فيسبوك”: “سلاح الجو ينفذ 3 ضربات جوية قبل قليل على قاعدة الوطية استهدفت آليات وتمركزات لمليشيات حفتر الإرهابية في القاعدة”، على حد تعبيره.
ونقلا عن مصادر صحفية، فإن ليبيا تمر بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، “معمر القذافي”، عام 2011. ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة “فايز السراج”، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة “عبد الله الثني”، والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر، يقول المصدر.
أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا اليوم الجمعة عن اكتشاف حالتين جديدتين مصابيتن بفيروس كورونا.
وأضاف المركز أن المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز استلم عدد (148) عينة وكانت النتائج عدد (146) عينة سالبة، وعدد (2) عينة موجبة لمخالطين.
وأشار المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، إلى أنه تم تسجيل حالة وفاة ثالثة نتيجة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن المركز الوطني أعلن أن الوضع الوبائي حتى 30 أبريل كان بإجمالي إصابات 61 حالة والإصابات النشطة 48 حالة، وحالات الشفاء 18 حالة، وحالات الوفاة 3 حالات.
أعلنت عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الليبية عن تعرض منطقة زناتة في العاصمة طرابلس إلى قصف بصواريخ غراد.
وقالت عملية “بركان الغضب” في تدوينة على موقعها “فيسبوك” مرفقة بمجموعة من الصور، اليوم الجمعة، إن التقارير الأولية تشير إلى وقوع عدد من الوفيات والإصابات بعد تعرض المنطقة للقصف من طرف القوات التابعة للمشير “خليفة حفتر”.
وبحسب مصادر صحفية، فإن حكومة الوفاق التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها، كانت قد أعلنت في وقت سابق رفضها للهدنة الإنسانية المعلنة من قبل الجيش الليبي بقيادة حفتر خلال شهر رمضان.
واتهم المجلس الرئاسي التابع للوفاق قوات حفتر بمخالفة الهدنات التي سبق أن قبلت بها الحكومة، قائلا : “ما سبق من انتهاكات وخروقات يجعلنا لا نثق أبدا فيما يعلن من هدنة، لأنه اعتاد على الغدر والخيانة”، وفق تعبيره.
قالت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا يوم الخميس إن قواتها ستواصل القتال بعدما أعلن خصومها في شرق البلاد وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وأضافت حكومة الوفاق الوطني، ومقرها طرابلس، في بيان أنها لا تثق في قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي يقودها “خليفة حفتر” بعد فشل قرارات سابقة بوقف إطلاق النار وإعلانه يوم الاثنين أن قواته تقبل بتفويض الشعب لحكم البلاد.
وبحسب وكالة رويترز، فإن ليبيا منقسمة منذ 2014 بين حكومتين متنافستين في طرابلس وبنغازي، مما أدى لانقسام المؤسسات السياسية والحكومية الرئيسية بالبلاد.
وقال البيان “نؤكد على موقفنا الثابت بأننا مستمرون في الدفاع المشروع عن أنفسنا، وضرب بؤر التهديد أينما وجدت”.
ووفقا للوكالة ذاتها، فقد شن حفتر حربا لانتزاع السيطرة على طرابلس قبل عام، وتقدمت قواته في الضواحي الجنوبية قبل أن يتم وقف هجومها. وقصفت قواته، المدعومة من الإمارات ومصر وروسيا، العاصمة بشكل مستمر.
لكن خلال التصعيد الذي شهدته الأسابيع الماضية، دفعت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الجيش الوطني الليبي للتقهقر من بعض المناطق في الشمال الغربي وهاجمت خطوط إمداداته مرارا بمساعدة من طائرات مسيرة حصلت عليها من تركيا.
وقال المتحدث العسكري باسم “حفتر” في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء إن الجيش الوطني الليبي سيوقف إطلاق النار في شهر رمضان استجابة لطلب المجتمع الدولي و”الدول الصديقة”، على حد قوله.
أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني الليبية بأن مركز معيتيقة للعزل الصحي سجل اليوم وفاة امرأة مصابة بفيروس كورونا ليرتفع عدد حالات الوفاة إلى ثلاثة حالات.
وبحسب مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الدكتور “توفيق حريشة” فإن الحالة الثالثة التي وافتها المنية ظهر اليوم الخميس بمركز معيتيقة للعزل تعود لامرأة تبلغ من العمر 92 سنة وهي حالة مخالطة لحالة الوفاة الثانية بفيروس كورونا.
واضاف “حريشة” أنه تم إيواء الحالة منذ 10 أيام بمركز العزل بمعيتيقة بعد أخذ العينات وظهورها موجبة وتم وضعها تحت الملاحظة الطبية والعناية حتى دخلت في وضع حرج ووافتها المنية، على حد قوله.
أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء “أحمد المسماري”، اليوم الأربعاء، وقف جميع العمليات العسكرية من جانب واحد، وذلك استجابة لدعوة الدول الصديقة، مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق.
وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن على لسان قائده المشير “خليفة حفتر “، أن “القيادة العامة تستجيب لإرادة الشعب رغم العبء الثقيل والالتزامات العديدة وحجم المسؤولية وسنكون خاضعين لرغبة الشعب”، على حد قوله.
(روسيا اليوم RT)
صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس